الحكم على امرأة بالسجن 15 عاماً في أوكرانيا لمساعدتها الجيش الروسي

سكان يقفون بجوار منزلهم المتضرر بسبب ضربة صاروخية وسط هجوم روسي على مشارف أوديسا بأوكرانيا 28 نوفمبر 2024 (رويترز)
سكان يقفون بجوار منزلهم المتضرر بسبب ضربة صاروخية وسط هجوم روسي على مشارف أوديسا بأوكرانيا 28 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

الحكم على امرأة بالسجن 15 عاماً في أوكرانيا لمساعدتها الجيش الروسي

سكان يقفون بجوار منزلهم المتضرر بسبب ضربة صاروخية وسط هجوم روسي على مشارف أوديسا بأوكرانيا 28 نوفمبر 2024 (رويترز)
سكان يقفون بجوار منزلهم المتضرر بسبب ضربة صاروخية وسط هجوم روسي على مشارف أوديسا بأوكرانيا 28 نوفمبر 2024 (رويترز)

حكم القضاء الأوكراني، اليوم الخميس، على امرأة من منطقة دونيتسك، الواقعة في شرق البلاد، بالسجن 15 عاماً بسبب تمريرها معلومات عسكرية حسّاسة لروسيا.

وأقامت السلطات القضائية في البلاد آلاف القضايا المتعلّقة بالتواطؤ مع موسكو، منذ غزو قواتها أوكرانيا في عام 2022.

وقال المدّعي العام إنّ المرأة انتقلت إلى مدينة زيتومير في وسط البلاد، العام الماضي، وأجرت اتصالات عبر الإنترنت مع عنصر في الاستخبارات العسكرية الروسية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف مكتب المدعي العام أنّ المدانة «التقطت صوراً لمنشآت عسكرية، وحدّدت مواقعها عبر نظام تحديد المواقع، وأشارت إلى عناوينها الدقيقة، كما احتفظت بلقطات من موقع الخرائط (غوغل مابس)».

وتابع، في بيان: «لقد سلّمت البيانات التي حصلت عليها إلى استخبارات العدو؛ للتدمير».

وتستهدف تحقيقات كييف بشأن التعاون مع موسكو أشخاصاً تقول إنّهم قدّموا معلومات للجيش الروسي، وأن مسؤولين واصلوا العمل مع روسيا.


مقالات ذات صلة

لافروف يتهم الغرب بالسعي إلى وقف إطلاق النار لإعادة تسليح أوكرانيا

العالم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في أثينا 26 أكتوبر 2020 (رويترز)

لافروف يتهم الغرب بالسعي إلى وقف إطلاق النار لإعادة تسليح أوكرانيا

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الدول الغربية، الاثنين، بالسعي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بهدف إعادة تسليح كييف بأسلحة متطورة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في صورة مع أحد الجنود الأوكرانيين الذين أصيبوا في الحرب (د.ب.أ)

شولتس في كييف بعد طول غياب... واتهامات باستغلاله الزيارة لأغراض انتخابية

زار المستشار الألماني أوكرانيا بعد عامين ونصف العام من الغياب وفي وقت تستعد فيه بلاده لانتخاب عامة مبكرة، واتهمته المعارضة باستغلال الزيارة لأغراض انتخابية.

راغدة بهنام (برلين)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس لدى وصوله إلى أوكرانيا (حسابه عبر منصة إكس)

شولتس في زيارة مفاجئة لأوكرانيا... ويعلن عن مساعدات عسكرية جديدة

وصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى أوكرانيا، الاثنين، في زيارة لم تكن معلنة مسبقاً للتأكيد على دعم برلين لكييف في حربها ضد روسيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تحليل إخباري فون دير لاين بعد مصادقة البرلمان الأوروبي على تشكيلة المفوضية الجديدة بستراسبورغ في 27 نوفمبر (رويترز)

تحليل إخباري المفوضية الأوروبية الجديدة تباشر مهامها وسط هواجس أمنية واقتصادية

يمرّ الاتحاد الأوروبي بأصعب المراحل منذ تأسيسه بسبب الانقسام غير المسبوق تحت وطأة الانحسار الاقتصادي والسياسي في ألمانيا وفرنسا.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا زيلينسكي وكالاس في كييف الأحد (أ.ف.ب)

زيلينسكي يرهن التفاوض مع روسيا بـ«ضمانات غربية» واستمرار الدعم العسكري

وصل رئيس المجلس الأوروبي ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى كييف الأحد مستغلين اليوم الأول من توليهما منصبيهما الجديدين لدعم أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (كييف)

شولتس في كييف بعد طول غياب... واتهامات باستغلاله الزيارة لأغراض انتخابية

المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في صورة مع أحد الجنود الأوكرانيين الذين أصيبوا في الحرب (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في صورة مع أحد الجنود الأوكرانيين الذين أصيبوا في الحرب (د.ب.أ)
TT

شولتس في كييف بعد طول غياب... واتهامات باستغلاله الزيارة لأغراض انتخابية

المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في صورة مع أحد الجنود الأوكرانيين الذين أصيبوا في الحرب (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في صورة مع أحد الجنود الأوكرانيين الذين أصيبوا في الحرب (د.ب.أ)

في خضم الحملة الانتخابية في ألمانيا، استعداداً للانتخابات العامة المبكرة نهاية فبراير (شباط)، قرر المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي يقود حكومة أقلية منذ أسابيع بعد انهيار ائتلافه، أن يزور أوكرانيا بعد قرابة عامين ونصف العام على زيارته الأولى لها.

وبدا توقيت زيارة المستشار، الذي لم يزر كييف إلا مرة واحدة منذ بداية الحرب، مشبوهاً، وعرَّضه لانتقادات بأنها جزء من «الحملة الانتخابية»، رغم أن فريقه أصر على أن الزيارة مُعَدٌّ لها مسبقاً وحتى قبل انهيار حكومته. واتهمه النائب عن الحزب المسيحي الديمقراطي رودريش كيسفتر، بأنه «يروج لنفسه على ظهر الشعب الأوكراني، وفي الوقت نفسه يغذي روايات الخوف الروسية». وألمح البعض إلى أن شولتس أراد استباق زيارة محتملة لزعيم المعارضة والمرشح لمنصب المستشار عن حزبه المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتز، الذي تلقى دعوة لزيارة كييف.

ويتصدر حزب ميرتز استطلاعات الرأي للفوز بالانتخابات بنسبة تزيد على ٣٢ في المائة، وقد يصبح على الأرجح المستشار المقبل. وفي المقابل، يجد شولتس صعوبة في رفع حظوظ حزبه الاشتراكي الديمقراطي، الذي يحل ثالثاً في استطلاعات الرأي بنسبة لا تتجاوز الـ١٥ في المائة.

وغالباً ما يتصادم الرجلان، شولتس وميرتز، في السياسة حول أوكرانيا التي تحتل جزءاً كبيراً من الخطاب السياسي في الاستعدادات للانتخابات العامة.

ومؤخراً، اختلف الرجلان بعد اتصال أجراه شولتس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أسبوعين. وتَعَرَّضَ المستشار لانتقادات من المعارضة بسبب هذا الاتصال. وقال نواب من الحزب المسيحي الديمقراطي إن الاتصال «دليل ضعف لا قوة» من جانب ألمانيا.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمستشار الألماني أولاف شولتس خلال تكريم الجنود الأوكرانيين الذين سقطوا في الحرب في كييف (أ.ب)

وانتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كذلك اتصال شولتس الذي جاء بمبادرة منه، ببوتين. وقال زيلينسكي إن الاتصال «يفتح صندوق باندورا»، مضيفاً أن شولتس باتصاله هذا ساعد بوتين على تخفيف عزلته الدولية والتمسك بسياساته.

وبعد اتصاله ببوتين، قال شولتس آنذاك إنه استنتج أن الرئيس الروسي لم يغيِّر آراءه، وكرر دعم برلين المُطْلق لكييف.

وعلَّق الكرملين على زيارة شولتس المفاجئة لكييف، وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف، إن روسيا «ليست لديها أية توقعات من الزيارة»، نافياً أن يكون بوتين قد سلَّم شولتس أي رسالة لتسليمها للرئىس الأوكراني خلال الاتصال الذي جرى بينهما قبل أسبوعين. وأضاف أن ألمانيا تتمسك «بدعمها غير المشروط لأوكرانيا».

وأجرى شولتس اتصالاً كذلك حول أوكرانيا بالرئيس الأميركي المنتَخب دونالد تامب الذي قال إن وقف الحرب سيكون أولوية بالنسبة له. وبرر شولتس اتصاله ببوتين بعد عامين من التوقف، بأنه لا يجوز أن يأتي رئيس أميركي يتواصل معه وأوروبا لا تتحدث إليه. وفسر بأنه أراد أن يكون مستعداً للدفاع عن موقف أوكرانيا في حال بدء الإدارة الأميركية الجديدة هكذا مفاوضات سلام. ولكن كثيرين يشككون فيما إذا كان ترامب سيأخذ شولتس على محمل الجد، خصوصاً أنه يقود حكومة أقلية، وأيامه باتت معدودة.

وتمتد الخلافات حول أوكرانيا بين شولتس وميرتز إلى نوع الأسلحة المرسلة لكييف. وبينما يعارض شولتس إرسال صواريخ «توروس» الألمانية الصنع والبعيدة المدى لأوكرانيا، يبدي ميرتز مرونة أكبر في ذلك، وقد أبدى استعداده لإرساله لأوكرانيا في حال تسلُّمه الحكومة المقبلة. وعرَّضه ذلك لانتقادات من المستشار الذي وصف تصريحاته بـ«غير المسؤولة». ويبرر شولتس رفضه تسليم هذه الصواريخ لكييف بأن قد تجر ألمانيا إلى الحرب. ويختلف الرجلان في مقاربة ضم أوكرانيا لحلف «الناتو» كذلك؛ وفيما يرفض شولتس ذلك، يرى ميرتز أن ضم كييف للحلف بات لا مهرب منه.

والخلافات مع شولتس في سياسته تجاه أوكرانيا تمتد كذلك إلى حزب الخضر حليفه الوحيد المتبقي داخل الحكومة، فهو يروج منذ بداية الحرب لسياسة أكثر حزماً في دعم كييف، ويؤيد تسليمها صواريخ «توروس» وضمها لـ«الناتو»، وانتقد اتصال شولتس ببوتين.

وجاءت زيارة شولتس، التي التقى فيها زيلينسكي، وزار معه جنوداً أصيبوا في الحرب، وتعهد بمساعدات إضافية بقيمة 650 مليون يورو، في وقت زارت فيه وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيروبوك، الصين حاملة معها ملف الحرب في أوكرانيا بوصفه واحداً من أبرز الملفات.

وقالت بيربوك خلال لقائها بنظيرها الصيني وانغ لي في بكين، إن الحرب في أوكرانيا «تؤثر بشكل كبير في أمن ألمانيا»، وإنها تشكل «تحدياً أساسياً» للسلم الأهلي الأوروبي. وأضافت أنها حذرت مرة جديدة من إرسال الصين طائرات عسكرية من دون طيار لروسيا، وقالت إن هذا سيشكِّل «بعداً جديداً». وكانت بيروبوك قد حذرت بكين مؤخراً من إرسال هذه الطائرات لروسيا، وهددت بأن هذه الخطوة ستكون له عواقب.