ماكرون يندد بموقف روسيا «التصعيدي» إزاء أوكرانيا ويدعو بوتين «للتعقّل»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً في ريو دي جانيرو (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً في ريو دي جانيرو (د.ب.أ)
TT

ماكرون يندد بموقف روسيا «التصعيدي» إزاء أوكرانيا ويدعو بوتين «للتعقّل»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً في ريو دي جانيرو (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً في ريو دي جانيرو (د.ب.أ)

ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بموقف روسيا «التصعيدي» في الحرب في أوكرانيا، داعياً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «التعقّل»، بعدما أعلن تعديل العقيدة النووية لموسكو.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، دعا ماكرون، في تصريح لصحافيين بعد قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، روسيا إلى التعقّل. قائلاً إن هناك مسؤوليات تقع على عاتقها بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال إن «روسيا أصبحت اليوم قوة مزعزعة للاستقرار في العالم».

وفي سياق متصل، قال ماكرون أيضاً إن للصين دوراً مهماً في تجنب التصعيد النووي، وذلك بعد أن خفّض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحدّ الذي يمكن عنده توجيه ضربة نووية.

والتقى ماكرون بنظيره الصيني شي جينبينغ اليوم، على هامش قمة مجموعة العشرين، وقال إنه طلب منه الضغط على بوتين لإنهاء الحرب مع أوكرانيا.

وقال ماكرون إن قرار كوريا الشمالية إرسال قوات للقتال في أوكرانيا زاد من المخاطر بالنسبة للصين، وإنها يجب أن تدفع نحو خفض التصعيد بعد قرار بوتين تغيير العقيدة النووية الروسية.


مقالات ذات صلة

ماكرون: بوتين «لا يريد السلام» في أوكرانيا

أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بوينس أيرس (أ.ف.ب)

ماكرون: بوتين «لا يريد السلام» في أوكرانيا

أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين «لا يريد السلام» مع كييف و«ليس مستعداً للتفاوض».

«الشرق الأوسط» (بوينس أيرس)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

«الإليزيه»: ماكرون يزور السعودية بين 2 و4 ديسمبر القادم

يزور الرئيس إيمانويل ماكرون السعودية في الفترة بين الثاني والرابع من ديسمبر المقبل، حسبما أعلن قصر الإليزيه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخارجية السعودية)

ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي يستعرضان التطورات هاتفياً

استعرض الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الخميس، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطورات الأوضاع الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

ماكرون قبل مباراة فرنسا وإسرائيل: «لن نرضخ لمعاداة السامية»

أعلن الرئيس الفرنسي، الخميس، أن بلاده «لن ترضخ إطلاقاً لمعاداة السامية»، قبل ساعات من مباراة كرة القدم بين إسرائيل وفرنسا سيحضرها الرئيس في ملعب استاد دو فرنس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يتصافحان في أثناء إلقائهما بياناتهما خلال اجتماعهما في قصر الإليزيه في باريس 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

ماكرون وروته يؤكدان ضرورة بقاء الدعم لأوكرانيا «أولوية مطلقة»

أكد كل من الرئيس الفرنسي والأمين العام لحلف الناتو، اليوم الثلاثاء، أهمية أن يبقى الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا «أولوية مطلقة».

«الشرق الأوسط» (باريس)

الكرملين: الخط الساخن لحل الأزمات بين روسيا وأميركا غير مستخدم الآن

عمال يسيرون داخل محطة طاقة دمرها هجوم صاروخي روسي في أوكرانيا (أ.ب)
عمال يسيرون داخل محطة طاقة دمرها هجوم صاروخي روسي في أوكرانيا (أ.ب)
TT

الكرملين: الخط الساخن لحل الأزمات بين روسيا وأميركا غير مستخدم الآن

عمال يسيرون داخل محطة طاقة دمرها هجوم صاروخي روسي في أوكرانيا (أ.ب)
عمال يسيرون داخل محطة طاقة دمرها هجوم صاروخي روسي في أوكرانيا (أ.ب)

قال الكرملين اليوم (الأربعاء) إن خطاً ساخناً خاصاً لنزع فتيل الأزمات بين روسيا والولايات المتحدة، ليس مستخدماً حالياً، في وقت تزداد فيه المخاطر النووية بسبب تصاعد التوتر لأعلى مستوى منذ عقود بين موسكو والغرب.

وخفَّض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (الثلاثاء) من المعايير التي يمكن بموجبها شن ضربة نووية، رداً على هجمات أوسع نطاقاً بأسلحة تقليدية، بعد أيام من تقارير أفادت بأن واشنطن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع، لضرب عمق روسيا، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

واستخدمت أوكرانيا منظومة الصواريخ التكتيكية الأميركية (أتاكمز) لضرب أراضٍ روسية أمس (الثلاثاء) مستغلة ذلك الإذن الأميركي من إدارة جو بايدن المنتهية ولايته، في اليوم الألف من الحرب.

وما يسمى «الخط الساخن» بين الكرملين والبيت الأبيض، تأسس في عام 1963، لتقليل احتمالات وقوع سوء التفاهم الذي أجج أزمة الصواريخ الكوبية في 1962؛ إذ يسمح بتواصل مباشر بين زعيمَي البلدين.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم (الأربعاء) لوكالة «تاس»: «لدينا خط آمن خاص للتواصل بين الرئيسين في روسيا والولايات المتحدة. يستخدم حتى للتواصل عبر الفيديو». لكن لدى سؤاله عما إذا كانت قناة الاتصال تلك مستخدمة في الوقت الراهن، قال: «لا».

ويقول دبلوماسيون روس إن الأزمة بين موسكو وواشنطن الآن مماثلة لأزمة الصواريخ الكوبية التي قرَّبت البلدين لأقصى درجة -في وقت الحرب الباردة- من شن حرب نووية عمداً، وإن الغرب يخطئ إذا ظن أن روسيا ستتراجع عن موقفها بشأن أوكرانيا.

وقال الكرملين إن روسيا تعد الأسلحة النووية وسيلة ردع، وإن تحديث عقيدتها النووية يهدف إلى بث رسالة واضحة للأعداء المحتملين بأن الرد سيكون حتمياً إذا هاجموا روسيا.

وقال بيسكوف اليوم (الأربعاء) لوكالة الإعلام الروسية، إن الغرب يسعى إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، من خلال السماح لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة أميركية الصنع.

وأضاف: «وبالطبع يستخدمون أوكرانيا كأداة في أيديهم لتحقيق مبتغاهم».