بوتين يُعلن انفتاحه على «محادثات سلام» مع أوكرانيا في السعودية

سيول تتهم بيونغ يانغ بإرسال آلاف الجنود لدعم روسيا

بوتين يحضر اجتماعاً مع رؤساء وسائل الإعلام الرائدة من دول مجموعة «بريكس» في موسكو (رويترز)
بوتين يحضر اجتماعاً مع رؤساء وسائل الإعلام الرائدة من دول مجموعة «بريكس» في موسكو (رويترز)
TT
20

بوتين يُعلن انفتاحه على «محادثات سلام» مع أوكرانيا في السعودية

بوتين يحضر اجتماعاً مع رؤساء وسائل الإعلام الرائدة من دول مجموعة «بريكس» في موسكو (رويترز)
بوتين يحضر اجتماعاً مع رؤساء وسائل الإعلام الرائدة من دول مجموعة «بريكس» في موسكو (رويترز)

عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الجمعة)، عن انفتاحه على «محادثات سلام» مع أوكرانيا، بشرط «البناء على ما تمّ الاتفاق عليه مع كييف في إسطنبول». وفي ردّه على سؤال لرئيس تحرير صحيفة «عرب نيوز»، الزميل فيصل عباس، خلال مؤتمر صحافي، رحّب بوتين بفكرة احتضان السعودية هذه المحادثات، مشيداً بـ«العلاقات الطيبة والصداقة الشخصية» التي تربطه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

في المقابل، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حلفاءه الغربيين، إلى ممارسة «ضغط مشترك على روسيا»، بعد أيام من تقديم خطة «النصر» لإنهاء الحرب في أوكرانيا. جاء ذلك بينما أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال مشاركته في قمّة ببرلين، التزامه دعم كييف حتى تحقيق «سلام عادل ودائم».

في سياق متصل، أعلن مارك روته، الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي (ناتو)، التحقيق فيما إذا كانت كوريا الشمالية تستعدّ، أم لا، لإرسال 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

باريس تُندد بهجمات المخابرات العسكرية الروسية ضد مؤسساتها

أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه (د.ب.أ)

باريس تُندد بهجمات المخابرات العسكرية الروسية ضد مؤسساتها

فرنسا تحمل المخابرات العسكرية الروسية مسؤولية الهجمات السيبرانية ضد مؤسساتها.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجيب عن أسئلة الصحافيين بالقرب من منزل دمّره الهجوم الروسي على كييف 25 أبريل 2025 (أ.ب)

زيلينسكي: روسيا تجهّز لشيء ما في بيلاروسيا

أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إلى أن روسيا «تجهّز لشيء ما» في بيلاروسيا هذا الصيف مستخدمة التدريبات العسكرية ذريعةً.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا يتهم البعض ترمب بالتودد إلى بوتين (أ.ف.ب) play-circle

سجال روسي - أوكراني حول «هدنة بوتين»... وتوقعات بفشل جهود التهدئة

سجال روسي - أوكراني حول «هدنة بوتين»... وتوقعات بفشل جهود التهدئة وتحضيرات في موسكو وكييف لخطة «ب» إذا انسحبت واشنطن من الوساطة

رائد جبر (موسكو)
أوروبا تضرر مبنى سكني من تسعة طوابق جراء غارة لطائرة روسية مسيرة في منطقة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية (د.ب.أ)

روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات بطائرات مسيرة

قال مسؤولون أوكرانيون، اليوم (الثلاثاء)، إن هجمات روسية بطائرات مسيرة أدت إلى مقتل طفلة تبلغ 12 عاماً في وسط أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ) play-circle

«هدنة بوتين»... بداية سلام أم تكتيك للمماطلة؟

بعد أيام من هجوم ترمب على بوتين بسبب استمرار روسيا في شن ضربات على أوكرانيا خلال عملية التفاوض بشأن اتفاق السلام، أعلن بوتين عن هدنة لثلاثة أيام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باريس تُندد بهجمات المخابرات العسكرية الروسية ضد مؤسساتها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه (د.ب.أ)
TT
20

باريس تُندد بهجمات المخابرات العسكرية الروسية ضد مؤسساتها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه (د.ب.أ)

يوماً بعد يوم، تنزلق العلاقات الفرنسية - الروسية إلى مزيد من التصعيد والتدهور، ليس فقط بسبب المواقف الفرنسية بالغة التشدد بالنسبة لملف أوكرانيا، وكون باريس تقود، إلى جانب بريطانيا، «تحالف الراغبين» للدول الأوروبية وغير الأوروبية العازمة على إرسال قوات إلى أوكرانيا لضمان مستقبل اتفاق سلام بين موسكو وروسيا في حال التوصل إليه، أو لأنها تواجه، إلى حد ما، السياسة الأميركية التي تراها متساهلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بل أيضاً لأنها تحمل أجهزة المخابرات الروسية مسؤولية القيام بهجمات سيبرانية ضد المؤسسات الفرنسية، سواء أكانت الحكومية والعامة أم الشركات الخاصة.

وليست المرة الأولى التي توجه فيها باريس اتهامات مثل هذه، لكن الجديد أنها صدرت، الثلاثاء، بشكل رسمي من خلال بيان لوزارة الخارجية الفرنسية يتهم جهاز المخابرات العسكرية الروسية المعروف بـ«GRU» بأنه قام منذ عام 2021 بعمليات اختراق على الأقل لعشرة كيانات فرنسية، عن طريق استخدام أساليب الهجوم المعروفة تحت رمز «APT28»، والمعروفة بأسماء أخرى مثل «فانسي بير» أو «سوفاسي» أو أيضاً «سيدنيت».

وجاء في بيان «الخارجية» أن الكيانات المخترقة متنوعة الهويات والقطاعات، ولكنها كلها «جهات فاعلة في حياة الفرنسيين، مثل الخدمات العامة والشركات الخاصة، بالإضافة إلى منظمة رياضية مرتبطة بتنظيم دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2024».

ويضيف البيان أن الاستخبارات الروسية العسكرية عمدت إلى «تخريب القناة التلفزيونية للإعلام الخارجي (TV5) في عام 2015، وكذلك في محاولة زعزعة استقرار العملية الانتخابية الفرنسية في عام 2017».

وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو مغادراً قصر الإليزيه بعد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو مغادراً قصر الإليزيه بعد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي (أ.ف.ب)

وإذ تدين باريس بـ«أشد العبارات» الانتهاكات الروسية واستهدافها المصالح الفرنسية، فإنها تشير أيضاً إلى أن هذه الممارسات مستخدمة «لممارسة ضغوط متصاعدة على البنى التحتية الأوكرانية» ولاستهداف شركاء أوروبيين آخرين في السنوات الأخيرة، مذكرةً بأن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أشخاص وكيانات يعدّها مسؤولة عن الهجمات المشار إليها.

ويضيف البيان أن «هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار غير مقبولة، ولا تليق بعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما أنها تتعارض مع معايير الأمم المتحدة للسلوك المسؤول من قبل الدول في الفضاء الإلكتروني، التي وقّعت عليها روسيا».

ويخلص البيان إلى أن فرنسا وشركاءها عازمون على استخدام جميع الوسائل المتاحة لهم لاستباق السلوك الروسي الخبيث في الفضاء الإلكتروني، وتثبيطه والرد عليه إذا لزم الأمر. وفي السياق نفسه، فإن «الوكالة الوطنية لأمن أنظمة المعلومات» نشرت الثلاثاء تقريراً يحذر من التهديد الذي تُشكله منصة «APT28»، بهدف منع الهجمات المستقبلية.

وتُفيد مصادر متخصصة في المعلوماتية أن مجموعة «APT» قامت بمجموعة واسعة من عمليات التجسس، وتمكنت من اختراق كيانات حكومية وعسكرية وسياسية. وتشتهر هذه المجموعة باستخدامها أدوات وبرمجيات متقدمة للغاية من أجل اختراق الأجهزة الأمنية، واستخراج المعلومات الحساسة، وسبلها إلى ذلك استخدام «التصيد الاحتيالي» أو نشر برمجيات خبيثة، واستخدام واستغلال الثغرات الأمنية وغيرها من الأساليب التي أصبحت معروفة إلى حد بعيد في العالم السيبراني.

وتقيم الدوائر الحكومية والشركات الخاصة دورات تجريبية دورية لموظفيها، من أجل تنبيههم وإطلاعهم على أساليب الهجمات الإلكترونية التي، إلى جانب عمليات التجسس، تستهدف فرض عمولات باهظة على الشركات والمؤسسات، مقابل تمكينها من إعادة تشغيل خوادمها الإلكترونية. وأصبحت هذه العمليات رائجة في السنوات الأخيرة على الصعيدين الأوروبي والعالمي.