زيلينسكي يرغب في انتهاء الحرب مع روسيا عام 2025

برلين تتعهد بتقديم مساعدات بقيمة 4 مليارات يورو خلال العام المقبل

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح المستشار الألماني أولاف شولتس على هامش المؤتمر الصحافي (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح المستشار الألماني أولاف شولتس على هامش المؤتمر الصحافي (رويترز)
TT

زيلينسكي يرغب في انتهاء الحرب مع روسيا عام 2025

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح المستشار الألماني أولاف شولتس على هامش المؤتمر الصحافي (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح المستشار الألماني أولاف شولتس على هامش المؤتمر الصحافي (رويترز)

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الجمعة)، عن رغبته في انتهاء الحرب مع روسيا عام 2025، وذلك خلال زيارة إلى برلين حيث دعا إلى مواصلة الدعم العسكري لبلاده.

وزار زيلينسكي باريس، الخميس، بعد لندن، في إطار جولة مصغرة شملت حلفاءه الأوروبيين الرئيسيين لحشد مزيد من الدعم في مواجهة الغزو الروسي.

وخلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، شكر زيلينسكي ألمانيا على دعمها وقال «من المهم للغاية بالنسبة إلينا ألا تنخفض هذه المساعدات العام المقبل».

وأشار إلى أنّه سيعرض على شولتس «خطة النصر» في الحرب، معرباً عن أمله أن ينتهي النزاع «في موعد لا يتجاوز العام المقبل 2025»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومن المقرر كشف هذه الخطة خلال قمة السلام الثانية، المتوقع عقدها في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن كييف لم تؤكد موعدها.

وأكد زيلينسكي أنّ «أوكرانيا أكثر من أي دولة أخرى في العالم تريد نهاية عادلة وسريعة لهذه الحرب»، مضيفاً أنّها «تدمّر بلادنا وتودي بشعبنا».

من جهته، أكد شولتس أنّ ألمانيا والشركاء الأوروبيين سيرسلون المزيد من المعدّات الدفاعية هذه السنة إلى أوكرانيا، مشيراً إلى مساعدات ألمانية بقيمة 4 مليارات يورو (نحو 4.4 مليار دولار) في سنة 2025 ومتعهّداً «ألا نتراجع عن دعمنا لأوكرانيا».

ولفت إلى أنّ الرئيس الأوكراني وافق على الحاجة لعقد مؤتمر للسلام يضمّ روسيا، مضيفاً في الوقت ذاته أنّه «يمكن تحقيق السلام فقط بالاستناد إلى القانون الدولي». وقال «لن نقبل سلاماً تمليه روسيا».

وفي وقت لاحق، التقى زيلينسكي الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

وتمّ تأجيل اجتماع دفاعي بشأن أوكرانيا كان مقرّراً في قاعدة «رامشتاين» الجوية الأميركية في غرب ألمانيا، وذلك بعدما ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة دولة إلى ألمانيا على خلفية الإعصار «ميلتون» في بلاده.

ويسعى زيلينسكي لحشد الدعم العسكري والمالي خلال الجولة التي تستمرّ 48 ساعة فقط وتشمل لندن وباريس وروما وبرلين، في ظل المخاوف من إمكان تراجع الدعم لكييف حال فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة الشهر المقبل.


مقالات ذات صلة

3 ملفات كبرى تثير توترات نووية حول العالم

أوروبا في هذه الصورة الأرشيفية التي التُقطت عام 1945 مشهد للدمار الذي خلّفته القنبلة الذرية في هيروشيما باليابان (أ.ب)

3 ملفات كبرى تثير توترات نووية حول العالم

بعد منح منظمة «نيهون هيدانكيو» اليابانية المناهضة للأسلحة النووية جائزة نوبل للسلام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا منظومة «باتريوت» المضادة للطيران التي زُوِّدت بها أوكرانيا لتعطيل فاعلية الطيران الروسي (د.ب.أ)

زيلينسكي ينفي البحث في وقف لإطلاق النار ويطالب الحلفاء بمزيد من الدعم العسكري

نفى الرئيس الأوكراني أن هدف جولته الأوروبية هو البحث في وقف لإطلاق النار مع روسيا، وطالب في الوقت نفسه الحلفاء بمزيد من الدعم العسكري لـ«خطة النصر».

«الشرق الأوسط» (باريس) «الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يزوران قاعدة فوستوشني الفضائية في منطقة آمور بأقصى شرق روسيا (أرشيفية - رويترز)

تقرير: قوات كورية شمالية تساعد الجيش الروسي في حرب أوكرانيا

قال مسؤولون كبار في أوكرانيا وكوريا الجنوبية لصحيفة «الغارديان» البريطانية إن المهندسين العسكريين الكوريين الشماليين تم نشرهم لمساعدة روسيا في استهداف أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا (L-R) Ukrainian President Volodymyr Zelenskyy and Republican presidential nominee, former US President Donald Trump, shake hands during a meeting on September 27, 2024 in New York City. (Getty Images/AFP)

مساعدة أميركية جديدة بقيمة 2.4 مليار دولار لأوكرانيا

الرئيس بايدن مارس سلطته لضمان عدم انتهاء صلاحية سحب ما تبقى من المساعدات المقررة لأوكرانيا لهذا العام البالغة 5.55 مليار دولار.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا بايدن لدى ترحيبه بزيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 11 يوليو (أ.ف.ب)

بعد تأجيل قمة رامشتاين... زيلينسكي يبدأ جولة أوروبية من لندن

زيلينسكي الذي في حاجة إلى استمرار الدعم العسكري قرر القيام بجولة أوروبية تأخذه إلى عدد من عواصمها، دعماً لـ«خطة النصر»

«الشرق الأوسط» (لندن) «الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (موسكو)

ماكرون يحذّر إسرائيل من استهداف الجنود الأمميين ويطالب بوقف تصدير الأسلحة لها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مشاركته في قمة دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط في قبرص (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مشاركته في قمة دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط في قبرص (أ.ب)
TT

ماكرون يحذّر إسرائيل من استهداف الجنود الأمميين ويطالب بوقف تصدير الأسلحة لها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مشاركته في قمة دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط في قبرص (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مشاركته في قمة دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط في قبرص (أ.ب)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الجمعة)، إن بلاده «لن تقبل» بأن «يتعمد» الجيش الإسرائيلي استهداف الجنود الأمميين في لبنان مجدداً، وذلك بعدما قال الجيش الإسرائيلي إن فردين من قوات «يونيفيل» أصيبا بنيران إسرائيلية أثناء الرد على «تهديد» في جنوب لبنان، اليوم.

واعتبر ماكرون أن «استهداف القوات الإسرائيلية المتعمد» لعناصر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان هو أمر «غير مقبول على الإطلاق»، منبهاً إلى أن فرنسا «لن تقبل» بإطلاق النار مجدداً على الجنود الأمميين.

وقال الرئيس الفرنسي خلال قمة في قبرص لدول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط: «ندين هذا الأمر. لن نقبل به ولن نقبل بأن يتكرر ذلك»، موجهاً «الشكر» إلى الدول المشاركة لتعبيرها عن «موقف بالغ الوضوح إلى جانبنا في هذا الشأن».

ورأى ماكرون أن «وقف تصدير الأسلحة» المستخدمة في غزة ولبنان هو «الرافعة الوحيدة» لوضع حد للنزاعات، مع تأكيده أن هذا الامر لا يعني تجريد إسرائيل من السلاح.

وقال إن «فرنسا دعت بإلحاح إلى وقف صادرات الأسلحة المستخدمة على مسرحي الحرب هذين. وثمة قادة آخرون هنا قاموا بالأمر نفسه. نعلم جميعاً أنها الرافعة الوحيدة التي يمكنها اليوم وضع حد» لما يحصل، مؤكداً «أنها ليست البتة دعوة إلى نزع سلاح إسرائيل في وجه التهديدات التي تُمارس ضد هذا البلد وهذا الشعب الصديق».

ودعت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان والبرتغال وكرواتيا وسلوفينيا وقبرص ومالطا إلى «إنهاء الأعمال الحربية» في غزة ولبنان و«استئناف المباحثات بهدف إيجاد حل عادل ودائم» في المنطقة، وفق ما صرح الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في ختام قمة دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، أنها استدعت سفير إسرائيل لدى باريس، بعد هجوم جديد للجيش الإسرائيلي على قوة الأمم المتحدة في لبنان «يونيفيل»، علماً بأن فرنسا مشارك رئيسي فيها.

وقالت «الخارجية»، في بيان، إن «هذه الهجمات تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، وينبغي أن تتوقف فوراً»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت: «على السلطات الإسرائيلية أن تقدم تفسيراً. بناء عليه، استدعت فرنسا، اليوم، سفير إسرائيل لدى فرنسا إلى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية».

وأعلنت «الخارجية» اللبنانية، الجمعة، أن هجوماً إسرائيلياً جديداً على مقر الكتيبة السريلانكية في قوات «اليونيفيل» بجنوب لبنان أسفر عن سقوط جرحى، عقب هجوم مماثل أدى لإصابة جنديين إندونيسيين من القبعات الزرق بجروح، وأثار تنديداً دولياً.

واتهمت قوات حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة، الخميس، الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار «بشكل متكرر» على مواقع لها في جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة اثنين من «القبعات الزرق» وأثار تنديدات دولية.