وزير خارجية بريطانيا يكرر الدعوة لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط بعد مشاورات مع بلينكن

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (أ.ف.ب)
TT

وزير خارجية بريطانيا يكرر الدعوة لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط بعد مشاورات مع بلينكن

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (أ.ف.ب)

كرر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، دعواته لوقف إطلاق النار الفوري، وسط تقارير عن تصعيد محتمل في الصراع الإسرائيلي اللبناني، وذلك بعد مناقشة القضية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي، اليوم (الاثنين).

وقال لامي لقناة «سكاي نيوز» وسط تزايد المؤشرات على أن إسرائيل على وشك إرسال قوات برية إلى لبنان: «رأينا التقارير في وسائل الإعلام حول المرحلة التالية لإسرائيل في لبنان».

وأضاف: «اتفقنا على الموقف الذي اتخذناه في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأن أفضل طريقة للمضي قدماً هي وقف إطلاق النار الفوري والعودة إلى حل سياسي».

وفي وقت سابق من اليوم، حث المتحدث باسم رئيس الوزراء كير ستارمر «جميع الأطراف على ضبط النفس».

كما كرر لامي نصيحة الحكومة للمواطنين البريطانيين بمغادرة لبنان.

وقال: «خصصنا أماكن على الرحلات الجوية التجارية التي ستنطلق غداً حتى يتمكن المواطنون البريطانيون من المغادرة. أحثهم على المغادرة، لأن الوضع على الأرض يتطور بسرعة».

وأضاف: «بينما سنفعل كل ما في وسعنا لحماية المواطنين البريطانيين، وتلك الخطط تم وضعها من أجل ذلك، لا يمكننا توقع الظروف التي ستحيط بجهودنا تلك ولا سرعتها إذا تصاعدت الأمور بشكل كبير خلال الساعات والأيام القادمة».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تعلن إحباط مخططات إيرانية لاغتيال مسؤولين بارزين

شؤون إقليمية موتي مامان المتهم بتجنيده من قبل إيران لتنفيذ مخطط اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي أو وزير الدفاع أو رئيس جهاز الأمن العام (رويترز)

إسرائيل تعلن إحباط مخططات إيرانية لاغتيال مسؤولين بارزين

حذر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) في بيان له أمس (الاثنين)، من أن إيران تحاول بشكل متزايد تنفيذ عمليات اغتيال في إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دبابة إسرائيلية عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي: «قتال عنيف» يدور مع «حزب الله» في جنوب لبنان

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم (الثلاثاء)، إن معارك عنيفة تدور مع «حزب الله» في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
دخان كثيف يغطي الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة كما شوهد من سن الفيل بلبنان (رويترز)

الجيش الإسرائيلي: قصفنا مواقع تصنيع أسلحة وبنى تحتية لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت

الجيش الإسرائيلي قال إنه نفذ ضربات دقيقة على مواقع تصنيع أسلحة وبنى تحتية تابعة لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الاثنين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

الولايات المتحدة تعلن إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس (الاثنين)، أن الولايات المتحدة سترسل «بضعة آلاف» من القوات إلى الشرق الأوسط لتعزيز الأمن والدفاع عن إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وزارة الدفاع الأميركية)

اتفاق أميركي-إسرائيلي على ضرورة «تفكيك البنى التحتية الهجومية» على الحدود اللبنانية

اتفق وزيرا الدفاع في أميركا وإسرائيل على ضرورة تفكيك البنية التحتية الهجومية على امتداد الحدود اللبنانية لضمان عدم تمكن «حزب الله» من مهاجمة إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

​بوتين يشدّد على تحقيق «جميع الأهداف المحددة» في أوكرانيا

انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف فجر الاثنين (رويترز)
انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف فجر الاثنين (رويترز)
TT

​بوتين يشدّد على تحقيق «جميع الأهداف المحددة» في أوكرانيا

انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف فجر الاثنين (رويترز)
انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف فجر الاثنين (رويترز)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين أنّه «سيتم تحقيق جميع الأهداف المحدّدة» في أوكرانيا التي تشهد حرباً منذ فبراير (شباط) 2022، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لضم روسيا أربع مناطق أوكرانية. وجاء هذا تزامناً مع إعلان الجيش الروسي السيطرة على بلدة جديدة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث لا تزال قواته تتقدم أمام قوات كييف الأقل عدداً وتسليحاً.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب له بموسكو الخميس الماضي (إ.ب.أ)

«يوم إعادة التوحيد»

وقال بوتين في خطاب عبر الفيديو: «الحقيقة إلى جانبنا. جميع الأهداف المحدّدة سيتم تحقيقها»، مهنئاً الشعب الروسي بمناسبة «يوم إعادة التوحيد» مع مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية التي يحتفل بضمّها من جانب واحد في 30 سبتمبر (أيلول).

وأشاد بوتين بـ«حدث مصيري» قال إنه فرض نفسه لحماية السكان الناطقين بالروسية في هذه المناطق الأوكرانية، في مواجهة «ديكتاتورية النازيين الجدد» و«القومية المتطرّفة». وقال: «لم نتخلّ عن أشقّائنا وشقيقاتنا»، مدافعاً مرة أخرى عن «الحاجة ومشروعية (تنفيذ) عملية عسكرية خاصة» روسية، وهي العبارة التي تستخدمها موسكو رسمياً للحديث عن غزوها أوكرانيا في 24 فبراير 2022، وأضاف بوتين: «اليوم نحن نحارب من أجل مستقبل آمن ومزدهر لأطفالنا وأحفادنا».

وفي 30 سبتمبر 2022، وقّع فلاديمير بوتين وأضفى الطابع الرسمي على ضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق) الأوكرانيتين، بالإضافة إلى منطقتي زابوريجيا وخيرسون (جنوب). وهذه المناطق التي تسيطر عليها موسكو بشكل جزئي صوّتت لصالح ارتباطها بروسيا خلال استفتاءات لم تعترف بها كييف والمجتمع الدولي.

جندي أوكراني يتلقى العلاج قرب إحدى جبهات القتال في دونيتسك (رويترز)

بلدة نيليبيفكا

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «وحدات من تجمع الوسط» سيطرت على بلدة نيليبيفكا الواقعة شمال مدينة نيويورك المتنازع عليها على بعد أقل من خمسة كيلومترات جنوب مدينة توريتسك الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، وتتعرض لهجوم روسي منذ أسابيع.

وتعلن روسيا بانتظام السيطرة على بلدات أوكرانية في منطقة دونيتسك، مسرح هجومها الرئيسي. وأعلنت الخميس أنها استولت على مدينة أوكراينسك. وتقترب قوات موسكو بشكل كبير من مدينتي توريستك، وبوكروفسك التي هي مدينة تعدين كبرى لها أهمية استراتيجية ولوجيستية للجيش الأوكراني.

وباشرت أوكرانيا التي تواجه صعوبات في الشرق هجوماً في السادس من أغسطس (آب) في منطقة كورسك الروسية، واستولت على مئات الكيلومترات المربعة وفقاً لكييف. وكانت تأمل في إرغام موسكو على إعادة نشر قواتها في منطقة دونيتسك، وبالتالي إبطاء تقدمها، لكنّ الجنود الروس يواصلون التقدم في الوقت الحالي.

هجمات على كييف

بدوره، قال الجيش الأوكراني إن روسيا شنّت موجة من الهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت كييف الاثنين، مضيفاً أن وحدات الدفاع الجوي نجحت في صد الهجوم والدفاع عن المدينة. وسمع شهود عدداً من الانفجارات بدت كأنها منظومات دفاع جوي تقوم بعملها، وشاهدوا مقذوفات تتعرض لقصف في الجو، حسبما أفادت وكالة «رويترز».

وكتب رئيس الإدارة العسكرية لكييف على تطبيق «تلغرام» أن جميع الطائرات المسيّرة التي أطلقتها روسيا على كييف إما تم تدميرها بواسطة أنظمة دفاعية، وإما تحييدها باستخدام الحرب الإلكترونية. وأضاف أن التقديرات الكاملة للهجوم ستصدر في وقت لاحق، لكن وفقاً للمعلومات الأولية، لم تقع إصابات ولم ترد أنباء عن أضرار.

وانطلقت صفارات الإنذار من الهجمات الجوية في كييف والمنطقة المحيطة منذ الواحدة فجراً. وحذّرت القوات الجوية الأوكرانية من أن روسيا تستهدف المنطقة بطائرات مسيرة هجومية. وكتب فيتالي كليتشينكو رئيس بلدية كييف على تطبيق «تلغرام»: «عدد من طائرات العدو المسيّرة يحلق فوق وقرب العاصمة».

وذكرت القوات المسلحة الأوكرانية في وقت سابق أن عدة مجموعات من الطائرات المسيّرة الروسية تتجه نحو كييف وغرب أوكرانيا. ولم يصدر تعليق فوري من موسكو التي شنت هجمات جوية متعددة على كييف وأوكرانيا طوال شهر سبتمبر، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والجيش والنقل في البلاد، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.