بوتين يتعهد بتحقيق «كل الأهداف المحدّدة» في أوكرانيا

روسيا شنت هجمات بمُسيرات على كييف

مبنى تعرَّض للقصف الروسي في مدينة زابوريجيا بأوكرانيا أمس (أ.ب)
مبنى تعرَّض للقصف الروسي في مدينة زابوريجيا بأوكرانيا أمس (أ.ب)
TT

بوتين يتعهد بتحقيق «كل الأهداف المحدّدة» في أوكرانيا

مبنى تعرَّض للقصف الروسي في مدينة زابوريجيا بأوكرانيا أمس (أ.ب)
مبنى تعرَّض للقصف الروسي في مدينة زابوريجيا بأوكرانيا أمس (أ.ب)

قال الجيش الأوكراني إن روسيا شنّت موجة من الهجمات بطائرات مُسيرة استهدفت كييف، اليوم الاثنين، مضيفاً أن وحدات الدفاع الجوي نجحت في صد الهجوم، والدفاع عن المدينة.

وسمع شهود عدداً من الانفجارات بدت كمنظومات دفاع جوي تقوم بعملها، وشاهدوا مقذوفات تتعرض لقصف في الجو، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وكتب رئيس الإدارة العسكرية لكييف على تطبيق «تلغرام»، أن جميع الطائرات المُسيرة التي أطلقتها روسيا على كييف جرى تدميرها بواسطة أنظمة دفاعية، أو تحييدها باستخدام الحرب الإلكترونية.

وأضاف أن التقديرات الكاملة للهجوم ستصدر، في وقت لاحق من اليوم الاثنين، لكن، وفقاً للمعلومات الأولية، لم تقع إصابات، ولم تردْ أنباء عن أضرار.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، أنّه «سيجري تحقيق جميع الأهداف المحدّدة» في أوكرانيا، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لضم روسيا أربع مناطق أوكرانية.

وقال بوتين، في خطاب عبر الفيديو: «الحقيقة إلى جانبنا. جميع الأهداف المحدّدة سيجري تحقيقها»، مهنئاً الشعب الروسي بمناسبة «يوم إعادة التوحيد» مع مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية، والتي يجري الاحتفال بضمّها من جانب واحد في 30 سبتمبر (أيلول) الحالي.

وانطلقت صفارات الإنذار من الهجمات الجوية في كييف والمنطقة المحيطة، منذ الواحدة صباحاً (22:00 بتوقيت غرينتش يوم الأحد). وحذرت القوات الجوية الأوكرانية من أن روسيا تستهدف المنطقة بطائرات مُسيرة هجومية.

وكتب فيتالي كليتشينكو، رئيس بلدية كييف، على تطبيق «تلغرام»: «عدد من طائرات العدو المُسيرة يُحلّق فوق وقرب العاصمة».

وذكرت القوات المسلّحة الأوكرانية، في وقت سابق على «تلغرام»، أن عدة مجموعات من الطائرات المُسيرة الروسية تتجه نحو كييف وغرب أوكرانيا. وقالت إنها رصدت إطلاق عدد من القنابل الموجهة من مناطق تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، في نحو الساعة 04:40 (01:40 بتوقيت غرينتش).

ولم يصدر تعليق، حتى الآن، من موسكو، التي شنت هجمات جوية متعددة على كييف وأوكرانيا، طوال شهر سبتمبر الحالي، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والجيش والنقل في البلاد، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا تعلن استهداف مستودع لتخزين الصواريخ والذخيرة في روسيا

أوروبا جانب من الدمار الذي نتج عن القصف الروسي على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (إ.ب.أ)

أوكرانيا تعلن استهداف مستودع لتخزين الصواريخ والذخيرة في روسيا

أكدت أوكرانيا أنها استهدفت، ليل السبت - الأحد، مستودعاً لتخزين الصواريخ والذخيرة في غرب منطقة فولغوغراد الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا مارينا سكرومنايا بعد الانتهاء من قص شعرها داخل صالون التجميل في بوكروفسك بإقليم دونيتسك (أ.ف.ب)

صالون تجميل في بلدة أوكرانية آخر متنفّس للسكان وسط الحرب

بات العيش في بوكروفسك خطراً جداً لدرجة أن المسؤولين يحضون السكان على إخلائها.

«الشرق الأوسط» (بوكروفسك (أوكرانيا) - لندن)
أوروبا نظام صاروخي باليستي عابر للقارات روسي من طراز يارس يمر أمام حرس الشرف خلال عرض عسكري في موسكو (رويترز)

الكرملين: العقيدة النووية الروسية المحدثة ستصبح رسمية قريباً

قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا أعدت تعديلات على عقيدتها النووية ويتم حالياً إضفاء الطابع الرسمي عليها

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه مع المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترمب في نيويورك الجمعة (أ.ب)

زيلينسكي يتلقى «معلومات مباشرة للغاية» من ترمب تشير إلى دعمه لأوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني إنه تلقى «معلومات مباشرة للغاية» من ترمب تشير إلى دعم أميركا لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا حال فوزه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا شولتس يقول إن «الوقت حان» لتكثيف جهود إحلال السلام في أوكرانيا (أرشيفية - رويترز)

محلّل أميركي: بايدن يسير دون أن يدري نحو الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط

الخبير السياسي جاستن لوغان، يقول إنه بدون الدعم العسكري الأميركي لا يمكن لأوكرانيا أو إسرائيل مواصلة الحروب التي تخوضانها حالياً.

«الشرق الأوسط» (برلين) «الشرق الأوسط» (واشنطن)

أوكرانيا تعلن استهداف مستودع لتخزين الصواريخ والذخيرة في روسيا

جانب من الدمار الذي نتج عن القصف الروسي على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (إ.ب.أ)
جانب من الدمار الذي نتج عن القصف الروسي على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تعلن استهداف مستودع لتخزين الصواريخ والذخيرة في روسيا

جانب من الدمار الذي نتج عن القصف الروسي على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (إ.ب.أ)
جانب من الدمار الذي نتج عن القصف الروسي على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (إ.ب.أ)

أكدت أوكرانيا أنها استهدفت، ليل السبت - الأحد، مستودعاً لتخزين الصواريخ والذخيرة في غرب منطقة فولغوغراد الروسية، مواصلةً تنفيذ خطتها لشن هجمات مكثفة على منشآت موسكو اللوجيستية، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت روسيا التي لم تشر إلى الهجوم، أنها أسقطت 125 مسيَّرة متفجرة مصدرها أوكرانيا، منها 67 فوق منطقة فولغوغراد.

وأكد مصدر قريب من العمليات في قطاع الدفاع الأوكراني أن العملية نُفذت باستخدام «120 مسيّرة متفجرة» بشكل مشترك بين جهاز الاستخبارات العسكرية وأجهزة الأمن والجيش. وأوضح أن استهداف مستودع تخزين الصواريخ والذخائر والمتفجرات الواقع في قرية كوتلوبان الروسية «سيؤدي إلى تقليص حجم ذخيرة وحدات الجيش الروسي».

وجاء في بيان لهيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أنه «عشية الهجوم، وصلت صواريخ إيرانية» إلى الموقع، دون أن تذكر ما إذا كانت هذه الأسلحة التي مصدرها إيران، حليفة روسيا، قد تضررت بشكل مباشر في الهجوم الذي تسبب باندلاع «حريق».

ولم تبلغ روسيا، من جانبها، عن تأثيرات هذا الهجوم الجديد الذي يهدف إلى تعطيل لوجيستياتها في مناطق القتال.

واكتفت وزارة الدفاع الروسية بالقول على «تلغرام»: «إن الدفاعات الجوية دمرت واعترضت خلال الليل (...) 125 مسيّرة أوكرانية».

وأكد حاكم فولغوغراد أندريه بوتشاروف في بيان عدم وقوع إصابات أو أضرار. لكن قناة «ريبار» القريبة من الجيش الروسي أشارت عبر «تلغرام» إلى دوي انفجارات عدة قرب كوتلوبان حيث منشآت المديرية الرئيسية للصواريخ والمدفعية التابعة لوزارة الدفاع. كما أفادت وسائل الإعلام الروسية المحلية بوقوع «هجوم ضخم بمسيّرة»، بينما تحدث سكان هذه المنطقة عن دوي «انفجارات عدة» خلال الليل.

من جانبها، أفادت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، بأن الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيّرة الأوكرانية تسببت في أكبر تدمير لمخزونات الذخيرة الروسية منذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وأشارت الوزارة إلى هجوم وقع في 18 سبتمبر (أيلول) على مستودع بالقرب من توروبتس في منطقة تفير الروسية شمال غربي موسكو، حيث يُعتقد أنه جرى تدمير ما لا يقل عن 30 ألف طن ذخيرة.

وأفادت الوزارة بأن هجوماً آخر في الساعات الأولى من يوم 21 سبتمبر استهدف مستودعات في تيخوريتسك، في منطقة كراسنودار جنوب روسيا وأماكن أخرى في توروبتس؛ ما تَسَبَّبَ في وقوع خسائر كبيرة.

وذكرت التقارير أن الذخائر التي جرى تدميرها عبر المواقع الثلاثة تمثِّل «أكبر خسارة في الذخيرة الروسية والمورَّدة من كوريا الشمالية خلال الحرب». وأضافت: «من المؤكد أن الضربات ستتسبب، على الأقل، في تعطيل قصير الأجل لإمدادات الذخيرة الروسية».