الاتحاد الأوروبي قلق إزاء تقرير عن إنتاج روسيا طائرات مُسيرة بدعم صيني

جندي روسي يطلق طائرة مُسيرة صغيرة خلال أحد التدريبات (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)
جندي روسي يطلق طائرة مُسيرة صغيرة خلال أحد التدريبات (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)
TT
20

الاتحاد الأوروبي قلق إزاء تقرير عن إنتاج روسيا طائرات مُسيرة بدعم صيني

جندي روسي يطلق طائرة مُسيرة صغيرة خلال أحد التدريبات (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)
جندي روسي يطلق طائرة مُسيرة صغيرة خلال أحد التدريبات (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

قالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن التكتل يساوره «قلق بالغ» إزاء تقرير ذكر أن روسيا تطوِّر برنامج طائرات مُسيّرة هجومية بدعم من الصين، لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.

وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، الأربعاء، أن شركة «آي. إي. إم. زد كوبول»، التابعة لشركة الأسلحة الروسية الحكومية (ألماز-أنتي)، طوّرت واختبرت طرازاً جديداً من الطائرات المُسيّرة يسمى «جاربيا-3 (جي 3)» في الصين، بدعم من متخصصين محليين.

واعتمدت «رويترز»، في تقريرها، على مصدرين لدى وكالة مخابرات أوروبية، بالإضافة إلى وثائق حول البرنامج.

وقالت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم الذراع الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي: «لاحظنا التقارير المثيرة للقلق، التي ذكرت أن روسيا تُطوّر طائرات مُسيّرة هجومية في الصين لاستخدامها في حربها العدوانية ضد أوكرانيا».

وأضافت، وفقاً لوكالة «رويترز»: «إذا ثبتت صحة التقارير، فهذا يعني أن الشركات الصينية تقدم لروسيا مساعدات فتاكة». وتابعت: «سيكون ذلك مخالفاً للرواية الرسمية التي تسردها الصين بأنها لا تقدم أسلحة فتاكة لدعم روسيا في حربها العدوانية ضد أوكرانيا، ومن ثم نتوقع من السلطات الصينية التحقق والتعامل من هذه التقارير بشكل شامل فوري».

وقالت وزارة الخارجية الصينية، لوكالة «رويترز»، إنها ليست على علم بالبرنامج، مضيفة أن بكين لديها تدابير صارمة للتحكم في تصدير الطائرات المُسيّرة.

ولم تردَّ «كوبول» و«ألماز-أنتي» ووزارة الدفاع الروسية على طلبات للتعليق على التقرير المنشور يوم الأربعاء.


مقالات ذات صلة

ستيف ويتكوف رجل المهمات الصعبة في عهد ترمب الثاني

تحليل إخباري ستيف ويتكوف وماركو روبيو في باريس في 17 أبريل 2025 (أ.ب)

ستيف ويتكوف رجل المهمات الصعبة في عهد ترمب الثاني

يصف البعض مبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بـ«وزير خارجية الظل»، فالدور الذي لعبه حتى الساعة في إدارة ترمب يحاكي تقليدياً دور وزير الخارجية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيسان الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترمب يتحدثان بـ«كاتدرائية القديس بطرس» في الفاتيكان (إ.ب.أ) play-circle

كيف غيّر زيلينسكي موقف ترمب من بوتين؟

شكَّل لقاء زيلينسكي والرئيس الأميركي منعطفاً في لهجة ترمب تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل لقائهما في البيت الأبيض بواشنطن 28 فبراير 2025 (أ.ب)

أوكرانيا: اتفاق المعادن مع أميركا علامة فارقة في العلاقات الثنائية

قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن صفقة المعادن التي جرى توقيعها مع الولايات المتحدة «تمثل علامة فارقة مهمة» في الشراكة الاستراتيجية بين كييف وواشنطن.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المسؤول الأمني الروسي دميتري ميدفيديف (إ.ب.أ) play-circle

روسيا: اتفاق المعادن يعني أن ترمب أجبر أوكرانيا على دفع ثمن المساعدات

كشف المسؤول الأمني الروسي دميتري ميدفيديف الخميس أن توقيع اتفاق المعادن يعني أن ترمب أجبر كييف أخيراً على دفع ثمن المساعدات الأميركية

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مبانٍ متضررة في بوروفا بمنطقة خاركيف وسط استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا (إ.ب.أ)

قتلى في ضربة أوكرانية على مدينة تحتلها روسيا

أسفرت ضربة بمسيّرات أوكرانية على مدينة أوليشكي التي تحتلّها روسيا في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا عن مقتل 7 أشخاص على الأقلّ وجرح أكثر من 20.

«الشرق الأوسط» (كييف)

هل أمر هتلر بقتل أقارب أينشتاين في إيطاليا؟ كتاب جديد يكشف لغز مذبحة نازية

زائر يمر أمام ملصق يصور الفيزيائي الألماني الراحل ألبرت أينشتاين خلال معرض أربيل الدولي للكتاب في 9 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
زائر يمر أمام ملصق يصور الفيزيائي الألماني الراحل ألبرت أينشتاين خلال معرض أربيل الدولي للكتاب في 9 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

هل أمر هتلر بقتل أقارب أينشتاين في إيطاليا؟ كتاب جديد يكشف لغز مذبحة نازية

زائر يمر أمام ملصق يصور الفيزيائي الألماني الراحل ألبرت أينشتاين خلال معرض أربيل الدولي للكتاب في 9 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
زائر يمر أمام ملصق يصور الفيزيائي الألماني الراحل ألبرت أينشتاين خلال معرض أربيل الدولي للكتاب في 9 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

في صيف عام 1944، ومع تراجع القوات الألمانية أمام تقدم الحلفاء شمالاً في إيطاليا، اشتدت حملات الانتقام ضد المدنيين، خاصة بعد أن تخلت إيطاليا عن تحالفها مع ألمانيا وبدأت قوات المقاومة «البارتيزان» بشن هجمات متواصلة ضد المحتلين.

في خضم هذا السياق الدموي، وقعت جريمة مروعة طالت أقرباء أحد أشهر علماء القرن العشرين: ألبرت أينشتاين. وفقاً لمجلة «إيكونيميست».

يروي الكاتب والصحافي البريطاني توماس هاردينغ، في كتابه الجديد، تفاصيل مقتل عائلة روبرت أينشتاين، ابن عم العالم الشهير، في حادثة لا تزال تحيط بها الشكوك والأسئلة.

وبحسب التحقيقات، اقتحمت وحدة من فرقة «هيرمان غورينغ» النازية ضيعة روبرت أينشتاين في توسكانا في 3 أغسطس (آب) 1944، بعد أن فشلوا في العثور عليه أواخر يوليو (تموز) عندما كان يعمل في الحقول.

هرب روبرت، وهو يهودي الديانة، معتقداً أن زوجته نينا وابنتيهما، لوتشي وتشيتشي، باعتبارهن مسيحيات بروتستانتيات، سيكنّ في مأمن من بطش النازيين.

ولكن اعتقاده كان خاطئاً. فبعد ساعات من اقتحام الجنود للمنزل وادعائهم بأن لديهم أوامر باعتقاله، دوى صوت إطلاق نار على مقربة من الغابة حيث كان يختبئ. وجد نفسه شاهداً عاجزاً على المأساة، التي دفعته لاحقاً إلى الانتحار في العام التالي.

هتلر (وسط) خلال عرض عسكري في روما عام 1941 (أرشيفية - رويترز)
هتلر (وسط) خلال عرض عسكري في روما عام 1941 (أرشيفية - رويترز)

وقبل وفاته، خضع روبرت أينشتاين لتحقيق أجراه ضابط أميركي يدعى الميجور ميلتون ويكسلر، ضمن لجنة مختصة بجرائم الحرب.

ويُعتقد أن ويكسلر كُلّف بالقضية تحديداً بسبب شهرة الاسم (أينشتاين)، مما يعكس خصوصية الجريمة وأهميتها الرمزية.

في كتابه، يستعرض هاردينغ جهود المحققين الإيطاليين والألمان لتحديد المسؤولين عن الجريمة، مشيراً إلى أن مأساة عائلة أينشتاين كانت واحدة من 5884 مجزرة نازية وفاشية موثقة في أطلس المجازر بإيطاليا. إلا أن ما يميز هذه الحادثة، وفق المؤلف، هو احتمال وجود دافع شخصي وانتقامي خلفها.

فهل كانت تصفية عائلة روبرت عملاً انتقامياً من ألبرت أينشتاين نفسه؟ الرجل الذي كرهه هتلر علناً بسبب خلفيته اليهودية وانتقاداته اللاذعة للنازية، والذي لعب لاحقاً دوراً بارزاً في تحذير الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت من إمكانية تطوير الألمان لقنبلة ذرية، وهو التحذير الذي أطلق مشروع مانهاتن النووي؟

رغم عدم وجود دليل قاطع، فإن هاردينغ يورد شهادات من أقارب وشهود عيان يؤمنون بأن الجريمة لم تكن صدفة، بل انتقاماً رمزياً من الرجل الذي أفلت من قبضة هتلر.

ويبقى السؤال معلقاً: هل كان هتلر عاجزاً عن الوصول إلى أينشتاين، فاختار قتل ابن عمه بدلاً عنه؟