بريطانيا تعلن إرسال عسكريين إلى قبرص استعداداً لعملية إجلاء رعاياها من لبنان

تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان في أعقاب غارة إسرائيلية (رويترز)
تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان في أعقاب غارة إسرائيلية (رويترز)
TT

بريطانيا تعلن إرسال عسكريين إلى قبرص استعداداً لعملية إجلاء رعاياها من لبنان

تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان في أعقاب غارة إسرائيلية (رويترز)
تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان في أعقاب غارة إسرائيلية (رويترز)

أعلنت الحكومة البريطانية أمس (الثلاثاء) أنّها سترسل عسكريين إلى قبرص، استعداداً لعملية إجلاء محتملة لرعاياها من لبنان؛ حيث خلّفت غارات إسرائيلية ضد أهداف لـ«حزب الله» الاثنين، أكثر من 500 قتيل، في تصعيد أثار مخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق.

وقال وزير الدفاع جون هيلي في بيان: «لقد أظهرت أحداث الساعات والأيام القليلة الماضية مدى تقلّب الوضع، لذا فإنّ رسالتنا واضحة: يجب على المواطنين البريطانيين المغادرة الآن».

وأضاف: «تحرص حكومتنا على استكمال كل الاستعدادات، لمساعدة الرعايا البريطانيين في حال تدهور الوضع»؛ مشيراً إلى أنّ نحو 700 عسكري بريطاني سيتم إرسالهم خلال «الساعات المقبلة» إلى الجزيرة المتوسطية القريبة من لبنان، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسبق أن دعت لندن مراراً رعاياها إلى مغادرة لبنان.

وعلّقت شركات طيران عدة رحلاتها إلى بيروت، وقد تتوقف قريباً كل الرحلات التجارية.

وأسفر القصف الإسرائيلي لمعاقل «حزب الله» عن مقتل أكثر من 550 شخصاً ونزوح عشرات الآلاف.

والثلاثاء، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في خطاب أمام الجمعية العامة، من أنّ «لبنان على حافة الهاوية»، معرباً عن مخاوفه من أن يصبح هذا البلد «غزة أخرى».

ويعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، اجتماعاً طارئاً حول الأوضاع.


مقالات ذات صلة

دبابات إسرائيل تسابق هوكستين في لبنان

المشرق العربي جنديان إسرائيليان وسط جرافتين في بلدة مارون الراس بجنوب لبنان (إ.ب.أ) play-circle 01:06

دبابات إسرائيل تسابق هوكستين في لبنان

تُسابق الدبابات الإسرائيلية التي تتوغل في عمق جنوب لبنان المباحثات التي أجراها المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين في بيروت، الثلاثاء.

ثائر عباس (بيروت)
المشرق العربي جندي لبناني يقف قرب موقع غارة إسرائيلية في صيدا (رويترز)

الجيش اللبناني يعلن مقتل 3 من جنوده في هجوم إسرائيلي بالجنوب

أعلن الجيش اللبناني في بيان، اليوم (الثلاثاء)، مقتل 3 من جنوده في هجوم إسرائيلي على أحد مواقعه جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي المبعوث الأميركي آموس هوكستين مجتمعاً مع رئيس البرلمان نبيه بري (د.ب.أ)

هوكستين في بيروت لـ«تضييق الفراغات»: أمامنا فرصة حقيقية لنهاية النزاع

واصل الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين مساعيه لـ«تضييق الفجوات» في المواقف بين لبنان وإسرائيل.

ثائر عباس (بيروت)
شؤون إقليمية دمار خلفته غارات إسرائيلية في لبنان (أ.ب)

تشاؤم إسرائيلي حول الاتفاق مع لبنان: لا يساوي الورق الذي سيكتب عليه

ذكرت أوساط سياسية في تل أبيب أن مبعوث الرئيس الأميركي للموضوع اللبناني، آموس هوكستين، قرر تمديد زيارته إلى بيروت والقدوم إلى إسرائيل.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي جنود لبنانيون في البترون شمال لبنان حيث نفذت عملية اختطاف عماد أمهز في عملية كوماندوز إسرائيلية (رويترز)

غالبية نيابية مؤيدة لتمديد ولاية قائد الجيش اللبناني... رغم «مشاغبات» إعلام «حزب الله»

كلّما ارتفع منسوب التفاؤل بقرب التوصّل لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان وتنفيذ القرار 1701، ازدادت وتيرة الحملة التي يخوضها «حزب الله» وحلفاؤه ضدّ الجيش.

يوسف دياب

الكرملين: الخط الساخن لحل الأزمات بين روسيا وأميركا غير مستخدم الآن

عمال يسيرون داخل محطة طاقة دمرها هجوم صاروخي روسي في أوكرانيا (أ.ب)
عمال يسيرون داخل محطة طاقة دمرها هجوم صاروخي روسي في أوكرانيا (أ.ب)
TT

الكرملين: الخط الساخن لحل الأزمات بين روسيا وأميركا غير مستخدم الآن

عمال يسيرون داخل محطة طاقة دمرها هجوم صاروخي روسي في أوكرانيا (أ.ب)
عمال يسيرون داخل محطة طاقة دمرها هجوم صاروخي روسي في أوكرانيا (أ.ب)

قال الكرملين اليوم (الأربعاء) إن خطاً ساخناً خاصاً لنزع فتيل الأزمات بين روسيا والولايات المتحدة، ليس مستخدماً حالياً، في وقت تزداد فيه المخاطر النووية بسبب تصاعد التوتر لأعلى مستوى منذ عقود بين موسكو والغرب.

وخفَّض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (الثلاثاء) من المعايير التي يمكن بموجبها شن ضربة نووية، رداً على هجمات أوسع نطاقاً بأسلحة تقليدية، بعد أيام من تقارير أفادت بأن واشنطن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع، لضرب عمق روسيا، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

واستخدمت أوكرانيا منظومة الصواريخ التكتيكية الأميركية (أتاكمز) لضرب أراضٍ روسية أمس (الثلاثاء) مستغلة ذلك الإذن الأميركي من إدارة جو بايدن المنتهية ولايته، في اليوم الألف من الحرب.

وما يسمى «الخط الساخن» بين الكرملين والبيت الأبيض، تأسس في عام 1963، لتقليل احتمالات وقوع سوء التفاهم الذي أجج أزمة الصواريخ الكوبية في 1962؛ إذ يسمح بتواصل مباشر بين زعيمَي البلدين.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم (الأربعاء) لوكالة «تاس»: «لدينا خط آمن خاص للتواصل بين الرئيسين في روسيا والولايات المتحدة. يستخدم حتى للتواصل عبر الفيديو». لكن لدى سؤاله عما إذا كانت قناة الاتصال تلك مستخدمة في الوقت الراهن، قال: «لا».

ويقول دبلوماسيون روس إن الأزمة بين موسكو وواشنطن الآن مماثلة لأزمة الصواريخ الكوبية التي قرَّبت البلدين لأقصى درجة -في وقت الحرب الباردة- من شن حرب نووية عمداً، وإن الغرب يخطئ إذا ظن أن روسيا ستتراجع عن موقفها بشأن أوكرانيا.

وقال الكرملين إن روسيا تعد الأسلحة النووية وسيلة ردع، وإن تحديث عقيدتها النووية يهدف إلى بث رسالة واضحة للأعداء المحتملين بأن الرد سيكون حتمياً إذا هاجموا روسيا.

وقال بيسكوف اليوم (الأربعاء) لوكالة الإعلام الروسية، إن الغرب يسعى إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، من خلال السماح لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة أميركية الصنع.

وأضاف: «وبالطبع يستخدمون أوكرانيا كأداة في أيديهم لتحقيق مبتغاهم».