بوتين: زيادة إمدادات الجيش الروسي من المُسيّرات بـ10 أضعاف في 2024

قال إن جيش بلاده جرى إمداده بـ140 ألف طائرة مُسيرة في 2023

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

بوتين: زيادة إمدادات الجيش الروسي من المُسيّرات بـ10 أضعاف في 2024

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

قال الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن روسيا تعمل على زيادة إنتاج الطائرات المُسيّرة بنحو عشرة أمثال، إلى ما يقرب من 1.4 مليون، خلال العام الحالي؛ في محاولة لضمان انتصار القوات المسلَّحة الروسية في أوكرانيا.

ومنذ أرسلت روسيا عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا، في فبراير (شباط) 2022، ركزت في الحرب، إلى حد بعيد، على القصف المدفعي، والهجمات باستخدام الطائرات المُسيّرة على امتداد جبهة شديدة التحصين تمتد لمسافة ألف كيلومتر، وتضم مئات الآلاف من الجنود.

وقال بوتين: «تسلمت القوات المسلّحة، في المجمل، نحو 140 ألف طائرة مُسيّرة من مختلف الأنواع في 2023... ومن المقرر، هذا العام، زيادة إنتاج الطائرات المُسيّرة بصورة كبيرة. أو بالأحرى، إلى ما يقرب من عشرة أمثال».

وأضاف بوتين، في اجتماع في سان بطرسبرغ بخصوص إنتاج الطائرات المُسيّرة: «من يتحرك أسرع لتحقيق تلك المطالب في ساحة المعركة، ينتصر»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأوضح أن روسيا تحقق تقدماً أسبوعياً تقريباً في تكنولوجيا الطائرات المُسيّرة، وتحتاج أيضاً إلى تطوير الدفاعات في مواجهتها، وبالأخص فيما يتعلق بتكنولوجيا رصد الطائرات المُسيّرة المهاجِمة والتشويش عليها ثم إسقاطها.

وأمر الرئيس الروسي، يوم الاثنين الماضي، بزيادة عدد أفراد الجيش الروسي بواقع 180 ألف جندي، ليصل العدد الإجمالي للقوات إلى 1.5 مليون جندي في الخدمة، وذلك في خطوة ستجعله ثاني أكبر جيش في العالم بعد الصين.

وفي مرسوم، نُشر على الموقع الإلكتروني للكرملين، أمر بوتين بزيادة الحجم الإجمالي للقوات المسلّحة الروسية إلى 2.38 مليون فرد، على أن يكون 1.5 مليون منهم في الخدمة.

ووفق بيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث عسكري رائد، فإن مثل هذه الزيادة ستدفع روسيا لتخطّي الولايات المتحدة والهند من حيث عدد الجنود الموجودين في الخدمة لتصبح في المرتبة الثانية بعد الصين من حيث حجم الجيش.

وقال المعهد إن بكين لديها ما يزيد قليلاً على مليوني فرد في الخدمة الفعلية.

وتأتي هذه الخطوة، وهي المرة الثالثة التي يزيد فيها بوتين حجم الجيش منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، في الوقت الذي تتقدم فيه قواته بشرق أوكرانيا، في عدة مناطق على امتداد خط المواجهة، البالغ طوله 1000 كيلومتر، وسعي الجيش أيضاً لطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الروسية.

ورغم أن عدد سكان روسيا يبلغ ثلاثة أمثال عدد الأوكرانيين، ونجاح الروس في تجنيد متطوعين بعقود مُربحة للقتال في أوكرانيا، فإن الجيش الروسي، شأنه شأن القوات الأوكرانية، تكبَّد خسائر فادحة في ساحة المعركة. ولا تَلوح في الأفق أي بادرة على قرب انتهاء الحرب.


مقالات ذات صلة

روسيا: تصرفات بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

روسيا: تصرفات بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب

نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله (الجمعة) إن تصرفات إدارة الرئيس بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا قبة مبنى مجلس الشيوخ في الكرملين خلف برج سباسكايا وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)

روسيا: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب

قال الكرملين، الجمعة، إن الضربة التي وُجّهت لأوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي تم تطويره حديثاً تهدف إلى تحذير الغرب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين 21 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:21

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم صواريخها الجديدة ضد الدول التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ كلمة «عقوبات» أمام ألوان علمي الولايات المتحدة وروسيا في هذه الصورة الملتقطة في 28 فبراير 2022 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على 50 مصرفاً روسياً بسبب الحرب في أوكرانيا

أعلنت أميركا حزمة من العقوبات تستهدف نحو 50 مؤسسة مصرفية روسية للحد من وصولها إلى النظام المالي الدولي وتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

تسعى روسيا إلى تصعيد التهديد النووي، في محاولة لتثبيط الدعم الغربي لأوكرانيا بانتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض، آملة التوصل إلى اتفاق سلام بشروطها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

إخلاء جزئي لمطار غاتويك في لندن بعد اكتشاف «جسم مشبوه»

صورة أرشيفية لمسافرين في مطار غاتويك (أ.ب)
صورة أرشيفية لمسافرين في مطار غاتويك (أ.ب)
TT

إخلاء جزئي لمطار غاتويك في لندن بعد اكتشاف «جسم مشبوه»

صورة أرشيفية لمسافرين في مطار غاتويك (أ.ب)
صورة أرشيفية لمسافرين في مطار غاتويك (أ.ب)

أخلى مطار غاتويك في لندن، صباح اليوم (الجمعة)، جزءاً من مبنى الركاب الجنوبي كإجراء احترازي، أثناء التحقيق في حادث أمني. وقال المطار، في بيان على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إنه لن يتمكن أحد من دخول مبنى الركاب الجنوبي أثناء الحادث. وأضاف المطار في بيان أن «سلامة وأمن ركابنا وموظفينا على رأس أولوياتنا. إننا نعمل جاهدين لحل المشكلة، بأسرع وقت ممكن».

وبينما لم يتضمن البيان مزيداً من التفاصيل عن طبيعة الحادث، أفادت تقارير إعلامية عن توجّه فريق «تفكيك المتفجّرات» إلى المطار بعد اكتشاف جسم مشبوه. كما عُلّقت الرحلات عبر القطار وبعض خطوط الحافلات إلى المطار. وقالت شركة السكك الحديدية الوطنية: «في الوقت الحالي، يتم إخلاء المحطة والمطار، بينما تتعامل الشرطة مع حادث»، وأوصت المسافرين بتأخير رحلاتهم.

وقبل ساعات قليلة، أعلنت السلطات عن حادث أمني منفصل قرب السفارة الأميركية. ونفّذت الشرطة البريطانية «تفجيراً مُحكماً» لجسم مشبوه قرب السفارة الأميركية، في إطار تحقيقات بشأن تقارير عن طرد مشبوه في المنطقة. وتم إغلاق طريق على الجانب الغربي من السفارة.

انتشار أمني خارج السفارة الأميركية في لندن الجمعة (رويترز)

وقالت شرطة العاصمة لندن إنها تواصل التحقيق في الواقعة. من جهتها، ذكرت السفارة، في بيان عبر منصة «إكس»: «تُحقّق السلطات المحلية بشأن طرد مشبوه خارج السفارة الأميركية في لندن». وتابع البيان أن «شرطة العاصمة موجودة وأغلقت طريق بونتون كإجراء احترازي».