بينهم 11 امرأة... فون دير لايين تكشف عن أعضاء المفوضية الأوروبية الجديدة

اليميني الإيطالي فيتو نائبا للرئيس... ووزير الخارجية الفرنسي سيغورنيه لحقيبة الصناعة

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال مؤتمر صحافي حول الهيكل المقترح وحقائب هيئة المفوضين الأوروبيين في ستراسبورغ (رويترز)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال مؤتمر صحافي حول الهيكل المقترح وحقائب هيئة المفوضين الأوروبيين في ستراسبورغ (رويترز)
TT

بينهم 11 امرأة... فون دير لايين تكشف عن أعضاء المفوضية الأوروبية الجديدة

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال مؤتمر صحافي حول الهيكل المقترح وحقائب هيئة المفوضين الأوروبيين في ستراسبورغ (رويترز)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال مؤتمر صحافي حول الهيكل المقترح وحقائب هيئة المفوضين الأوروبيين في ستراسبورغ (رويترز)

كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم (الثلاثاء)، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ عن أسماء وحقائب المفوضين الجدد، بعد أسابيع من المعارك السياسية.

أعلنت فون دير لايين تكليف وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه، المقرب من الرئيس إيمانويل ماكرون، بحقيبة الصناعة السيادية في السلطة التنفيذية الأوروبية الجديدة.

وسيكون المفوض الجديد الذي تم ترشيحه في اللحظة الأخيرة بدلاً من تييري بروتون المنتهية ولايته، مسؤولاً عن انتعاش الصناعة الأوروبية، وهي أولوية رئيسية للسنوات المقبلة. كما عُين نائباً لرئيسة المفوضية.

وكان الإليزيه قد اقترح استبدال بروتون بسيغورنيه عقب استقالته من منصبه كمفوض أوروبي للسوق الداخلية.

وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه (إ.ب.أ)

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية اليوم (الثلاثاء) إن الرئيس إيمانويل ماكرون استشار رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشيل بارنييه بشأن ترشيح سيغورنيه لمنصب مفوض الاتحاد الأوروبي للاستراتيجية الصناعية. وأضافت: «أعرف ستيفان جيداً من البرلمان الأوروبي، لقد عملنا معاً بشكل جيد للغاية وأنا مقتنعة بأنه سيكون مفوضاً أوروبياً رائعاً»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

ويضم فريق فون دير لايين الجديد لولاية ثانية 11 امرأة، أي ما نسبته 40 في المائة من عدد أعضاء السلطة التنفيذية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وحصلت بذلك وزيرة البيئة الإسبانية تيريزا ريبيرا على حقيبة مهمة مخصصة للتحول البيئي «النظيف والعادل والتنافسي» في المفوضية الأوروبية الجديدة، بحسب فون دير لايين.

وزيرة البيئة الإسبانية تيريزا ريبيرا (أ.ف.ب)

وستكون الاشتراكية المقربة من رئيس الحكومة بيدرو سانشيز البالغة 55 عاماً كذلك نائبة للمفوضة الأوروبية.

وعينت الليتواني أندريوس كوبيليوس مفوضاً أوروبياً لشؤون الدفاع والفضاء، وهو منصب جديد استحدثته رئيسة المفوضية الأوروبية في مواجهة التهديد الروسي والحرب في أوكرانيا.

وكلفت فون دير لايين الإيطالي رافاييل فيتو، وزير الشؤون الأوروبية في حكومة جورجيا ميلوني اليمينية المتطرفة، نائباً لها، رغم انتقادات يسار ووسط الطيف السياسي الأوروبي.

السياسي الإيطالي اليميني المتشدد رافاييل فيتو في روما (أ.ف.ب)

ويتعين على السلطة التنفيذية الأوروبية الجديدة الحصول على موافقة أعضاء البرلمان الأوروبي قبل توليها مهامها.

وأعيد انتخاب فون دير لايين على رأس المفوضية في يوليو (تموز) لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، وقد وعدت بجعل الصناعة والدفاع وحتى السكن أولوياتها.

وتعد المفوضية الأوروبية واحدة من المؤسسات الرئيسية الثلاث للاتحاد الأوروبي، إلى جانب البرلمان الأوروبي مع نوابه البالغ عددهم 720 من جميع دول الاتحاد الأوروبي، والمجلس الأوروبي الذي يضم ممثلي جميع حكومات الاتحاد الأوروبي. يمكن القول إن المفوضية الأوروبية الأقوى من بين المؤسسات الثلاث، لأنها المؤسسة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي يمكنها اقتراح قوانين أوروبية جديدة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء، وتوظف المفوضية 32 ألف شخص ومقرها في بروكسل.

وتدير المؤسسة الآن الرئيسة أورسولا فون دير لايين، التي ترأس هيئة مفوضي الاتحاد الأوروبي، وهي هيئة صنع القرار في المفوضية.

ويأتي المفوضون السبعة والعشرون، (واحد من كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي)، يعادلون وزراء الحكومة على مستوى الاتحاد الأوروبي ولكل منهم حقيبة يديرها: الزراعة، والطاقة، والهجرة، والاقتصاد، وتغير المناخ، والتجارة، إلخ. ويتغير المفوضون كل خمس سنوات، لكن بقية موظفي المفوضية يبقون، مما يوفر للاتحاد الأوروبي خدمة مدنية غير سياسية.


مقالات ذات صلة

باريس تحتضن «قمة تشاورية» حول أوكرانيا والأمن الأوروبي

أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ببروكسيل في يوم 18 ديسمبر 2024 (رويترز)

باريس تحتضن «قمة تشاورية» حول أوكرانيا والأمن الأوروبي

باريس تستضيف، الاثنين، قمة «تشاورية» لبحث أوضاع أوكرانيا وملف الأمن الأوروبي على خلفية احتمال استبعاد من المفاوضات.

ميشال أبونجم (باريس)
العالم وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ. ف. ب)

فرنسا تستضيف قمة أوروبية بشأن أوكرانيا والأمن غداً

قالت فرنسا، اليوم (الأحد)، إنها ستستضيف قمة لزعماء أوروبيين، غداً (الاثنين)، لمناقشة الحرب في أوكرانيا والأمن الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - باريس)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يجتمع مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في ميونيخ (أ.ب) play-circle

أميركا تشدد على التنسيق لمواجهة عدم امتثال إيران للاتفاق النووي

أكد مارك روبيو وزير الخارجية الأميركي، السبت، «أهمية التنسيق الوثيق لمعالجة سلوك إيران المزعزع للاستقرار، خصوصاً عدم امتثالها المتزايد للاتفاق النووي».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
شمال افريقيا بدر عبد العاطي خلال لقاء المفوض الأوروبي للاقتصاد والإنتاجية فالديس دومبروفسكي في ألمانيا (الخارجية المصرية)

مصر لمتابعة تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع أوروبا

تتابع مصر تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، وأجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، محادثات مع مسؤولين في «الاتحاد».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس (د.ب.أ)

رفض فرنسي وألماني لتصريحات نائب ترمب حول «حرية التعبير»

ندد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بالانتقادات الشديدة التي وجهها نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس أمس (الجمعة) إلى أوروبا.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ (ألمانيا))

مسؤول ألماني يدعو إلى التفاوض مع «طالبان» لترحيل أفغان

رئيس وزراء بافاريا ماركوس سودر مع وزير الداخلية يواكيم هيرمان الثاني من اليسار وديتر رايتر على اليمين يتحدثون في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في ميونيخ بألمانيا الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)
رئيس وزراء بافاريا ماركوس سودر مع وزير الداخلية يواكيم هيرمان الثاني من اليسار وديتر رايتر على اليمين يتحدثون في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في ميونيخ بألمانيا الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)
TT

مسؤول ألماني يدعو إلى التفاوض مع «طالبان» لترحيل أفغان

رئيس وزراء بافاريا ماركوس سودر مع وزير الداخلية يواكيم هيرمان الثاني من اليسار وديتر رايتر على اليمين يتحدثون في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في ميونيخ بألمانيا الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)
رئيس وزراء بافاريا ماركوس سودر مع وزير الداخلية يواكيم هيرمان الثاني من اليسار وديتر رايتر على اليمين يتحدثون في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في ميونيخ بألمانيا الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)

دعا رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية، ماركوس زودر، إلى إجراء مفاوضات فورية مع حركة «طالبان» بشأن تسيير رحلات ترحيل جماعي أسبوعية إلى أفغانستان، وذلك في أعقاب هجوم الدهس الأخير في ميونيخ الذي نفذه أفغاني.

من اليسار إلى اليمين: رئيس بلدية ميونيخ ديتر رايتر والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس سودر يقفون دقيقة صمت في الموقع الذي اصطدمت فيه سيارة بمظاهرة في اليوم السابق في ميونيخ (أ.ب)

وقال زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في تصريحات لصحيفة «بيلد آم زونتاغ» الألمانية الصادرة، الأحد، إن وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك ووزيرة الداخلية نانسي فيزر يجب أن يتحدثا بداية من الاثنين مباشرة مع «طالبان» بشأن تسيير رحلات ترحيل، وأضاف: «يتطلب الأمر رحلة كل أسبوع».

واندفع أفغاني، 24 عاماً، بسيارته وسط مظاهرة لنقابة «فيردي» العمالية في ميونيخ، يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى إصابة 39 شخصاً على الأقل، بعضهم في حالة خطيرة. وأسفر الهجوم عن وفاة أم وابنتها البالغة من العمر عامين، السبت. ويفترض المحققون حالياً أن الجريمة لها خلفية «إسلاموية».

وأشار زودر إلى أنه في ولاية بافاريا وحدها يوجد نحو 2000 أفغاني مطالبين بمغادرة البلاد، من بينهم نحو 200 من المجرمين الخطيرين، وقال: «يجب أن يغادر الأفغان المطلوب منهم مغادرة البلاد بسرعة، ويجب وقف إصدار تأشيرات للوافدين الجدد في المستقبل المنظور... أولاً أشافنبورغ، والآن ميونيخ: كفى. ألمانيا بحاجة إلى خطة طوارئ لأفغانستان».

يُذْكر أن أفغانياً آخر نفذ هجوم طعن في مدينة أشافنبورغ بولاية بافاريا في يناير (كانون الثاني) الماضي.

ووفقاً للسلطات، كان منفذ هجوم ميونيخ يقيم مؤخراً في ألمانيا بشكل قانوني.

وكان الأفغاني لجأ إلى المحكمة للاعتراض على رفض طلب اللجوء الذي قدمه في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، ووجدت المحكمة أنه كذب بشأن قصة هروبه. ومع ذلك أصدرت مدينة ميونيخ إشعاراً بالتسامح في إقامته في أبريل (نيسان) 2021، ثم أصدرت تصريحاً بالإقامة في أكتوبر من العام نفسه.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس أعلن، السبت، بالفعل عزمه ترحيل منفذ الهجوم، وقال في ميونيخ: «بعد أن يقضي عقوبته، ستجري إعادته إلى البلد الذي أتى منه»، مضيفاً أن من يرتكب مثل هذه الجريمة لم يعد بإمكانه أن «يعتمد على أي شيء»، مشيراً إلى أنه يتعين إدانة الأفغاني بسبب «فعلته التي لا تُغتفر».

وفي نهاية أغسطس (آب) 2024 انطلقت رحلة ترحيل جماعي من ألمانيا إلى أفغانستان لأول مرة منذ استيلاء «طالبان» على السلطة قبل 3 سنوات، وتم ترحيل 28 من المجرمين المدانين الذين لم يكن لديهم الحق في البقاء في ألمانيا، وصدرت ضدهم أوامر بالترحيل.

وأكدت فيزر بعد هجوم ميونيخ أن عمليات الترحيل إلى أفغانستان سوف تستمر، مشيرة في المقابل إلى صعوبة تنفيذ هذا الأمر؛ لأنه يتطلب التعاون مع «طالبان» في أفغانستان - بشكل مباشر أو غير مباشر عبر دول مجاورة.

وفي ضوء هجوم ميونيخ، أبدت حركة «طالبان» مؤخراً انفتاحها على التعاون في عمليات الترحيل، إلا أنها تريد تمثيلاً قنصلياً في ألمانيا. وقال المتحدث باسم وزارة خارجية «طالبان»، عبد القهار بلخي، في تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «لقد أبدينا استعدادنا لاستئناف الخدمات القنصلية للأفغان في ألمانيا، والتي تغطي جميع جوانب الهجرة». وحذر منتقدون في الماضي من إجراء مثل هذه المحادثات مع «طالبان» المعزولة دولياً، حيث يمكن لـ«طالبان» استغلال عمليات الترحيل فرصةً للتعاون مع دولة غربية.