مسؤول ألماني يدعو إلى التفاوض مع «طالبان» لترحيل أفغان

يتطلب الأمر رحلة أسبوعية إلى كابل

رئيس وزراء بافاريا ماركوس سودر مع وزير الداخلية يواكيم هيرمان الثاني من اليسار وديتر رايتر على اليمين يتحدثون في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في ميونيخ بألمانيا الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)
رئيس وزراء بافاريا ماركوس سودر مع وزير الداخلية يواكيم هيرمان الثاني من اليسار وديتر رايتر على اليمين يتحدثون في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في ميونيخ بألمانيا الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)
TT
20

مسؤول ألماني يدعو إلى التفاوض مع «طالبان» لترحيل أفغان

رئيس وزراء بافاريا ماركوس سودر مع وزير الداخلية يواكيم هيرمان الثاني من اليسار وديتر رايتر على اليمين يتحدثون في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في ميونيخ بألمانيا الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)
رئيس وزراء بافاريا ماركوس سودر مع وزير الداخلية يواكيم هيرمان الثاني من اليسار وديتر رايتر على اليمين يتحدثون في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في ميونيخ بألمانيا الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)

دعا رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية، ماركوس زودر، إلى إجراء مفاوضات فورية مع حركة «طالبان» بشأن تسيير رحلات ترحيل جماعي أسبوعية إلى أفغانستان، وذلك في أعقاب هجوم الدهس الأخير في ميونيخ الذي نفذه أفغاني.

من اليسار إلى اليمين: رئيس بلدية ميونيخ ديتر رايتر والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس سودر يقفون دقيقة صمت في الموقع الذي اصطدمت فيه سيارة بمظاهرة في اليوم السابق في ميونيخ (أ.ب)
من اليسار إلى اليمين: رئيس بلدية ميونيخ ديتر رايتر والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس سودر يقفون دقيقة صمت في الموقع الذي اصطدمت فيه سيارة بمظاهرة في اليوم السابق في ميونيخ (أ.ب)

وقال زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في تصريحات لصحيفة «بيلد آم زونتاغ» الألمانية الصادرة، الأحد، إن وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك ووزيرة الداخلية نانسي فيزر يجب أن يتحدثا بداية من الاثنين مباشرة مع «طالبان» بشأن تسيير رحلات ترحيل، وأضاف: «يتطلب الأمر رحلة كل أسبوع».

واندفع أفغاني، 24 عاماً، بسيارته وسط مظاهرة لنقابة «فيردي» العمالية في ميونيخ، يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى إصابة 39 شخصاً على الأقل، بعضهم في حالة خطيرة. وأسفر الهجوم عن وفاة أم وابنتها البالغة من العمر عامين، السبت. ويفترض المحققون حالياً أن الجريمة لها خلفية «إسلاموية».

وأشار زودر إلى أنه في ولاية بافاريا وحدها يوجد نحو 2000 أفغاني مطالبين بمغادرة البلاد، من بينهم نحو 200 من المجرمين الخطيرين، وقال: «يجب أن يغادر الأفغان المطلوب منهم مغادرة البلاد بسرعة، ويجب وقف إصدار تأشيرات للوافدين الجدد في المستقبل المنظور... أولاً أشافنبورغ، والآن ميونيخ: كفى. ألمانيا بحاجة إلى خطة طوارئ لأفغانستان».

يُذْكر أن أفغانياً آخر نفذ هجوم طعن في مدينة أشافنبورغ بولاية بافاريا في يناير (كانون الثاني) الماضي.

ووفقاً للسلطات، كان منفذ هجوم ميونيخ يقيم مؤخراً في ألمانيا بشكل قانوني.

وكان الأفغاني لجأ إلى المحكمة للاعتراض على رفض طلب اللجوء الذي قدمه في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، ووجدت المحكمة أنه كذب بشأن قصة هروبه. ومع ذلك أصدرت مدينة ميونيخ إشعاراً بالتسامح في إقامته في أبريل (نيسان) 2021، ثم أصدرت تصريحاً بالإقامة في أكتوبر من العام نفسه.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس أعلن، السبت، بالفعل عزمه ترحيل منفذ الهجوم، وقال في ميونيخ: «بعد أن يقضي عقوبته، ستجري إعادته إلى البلد الذي أتى منه»، مضيفاً أن من يرتكب مثل هذه الجريمة لم يعد بإمكانه أن «يعتمد على أي شيء»، مشيراً إلى أنه يتعين إدانة الأفغاني بسبب «فعلته التي لا تُغتفر».

وفي نهاية أغسطس (آب) 2024 انطلقت رحلة ترحيل جماعي من ألمانيا إلى أفغانستان لأول مرة منذ استيلاء «طالبان» على السلطة قبل 3 سنوات، وتم ترحيل 28 من المجرمين المدانين الذين لم يكن لديهم الحق في البقاء في ألمانيا، وصدرت ضدهم أوامر بالترحيل.

وأكدت فيزر بعد هجوم ميونيخ أن عمليات الترحيل إلى أفغانستان سوف تستمر، مشيرة في المقابل إلى صعوبة تنفيذ هذا الأمر؛ لأنه يتطلب التعاون مع «طالبان» في أفغانستان - بشكل مباشر أو غير مباشر عبر دول مجاورة.

وفي ضوء هجوم ميونيخ، أبدت حركة «طالبان» مؤخراً انفتاحها على التعاون في عمليات الترحيل، إلا أنها تريد تمثيلاً قنصلياً في ألمانيا. وقال المتحدث باسم وزارة خارجية «طالبان»، عبد القهار بلخي، في تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «لقد أبدينا استعدادنا لاستئناف الخدمات القنصلية للأفغان في ألمانيا، والتي تغطي جميع جوانب الهجرة». وحذر منتقدون في الماضي من إجراء مثل هذه المحادثات مع «طالبان» المعزولة دولياً، حيث يمكن لـ«طالبان» استغلال عمليات الترحيل فرصةً للتعاون مع دولة غربية.


مقالات ذات صلة

الجيش الباكستاني يقضي على 71 إرهابياً

آسيا استنفار بعد هجوم وحالة تسلل في وزيرستان (غيتي)

الجيش الباكستاني يقضي على 71 إرهابياً

قضى الجيش الباكستاني على 71 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد )
آسيا نقطة للجيش الباكستاني في جنوب وزيرستان (أرشيفية)

مقتل 7 وإصابة 16 بانفجار قنبلة في معقل سابق لحركة «طالبان» الباكستانية

أعلنت الشرطة مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين، الاثنين، إثر انفجار قنبلة قوية أمام مكتب لجنة سلام موالية للحكومة الباكستانية في معقل سابق لحركة «طالبان».

«الشرق الأوسط» (ديرا إسماعيل خان (باكستان) )
آسيا أمير خان متقي القائم بأعمال وزير خارجية جماعة «طالبان» الأفغانية خلال لقائه توم فليتشر رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأفغانستان في كابل الأحد (الخارجية الأفغانية)

القائم بأعمال وزير خارجية «طالبان»: أفغانستان لا تزال بحاجة إلى دعم خارجي

قال أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة «طالبان» بأفغانستان، إن بلاده لا تزال بحاجة إلى الدعم الخارجي؛ بسبب التحديات المستمرة التي تواجهها.

«الشرق الأوسط» (كابل)
آسيا جندي من قوة أمن الحدود يفحص جوازات سفر مواطنين باكستانيين استعداداً لمغادرة الهند بعد أن ألغت الهند تأشيراتهم الممنوحة عند معبر أتاري - واجاه الحدودي قرب أمريتسار بالهند في 27 أبريل 2025 (رويترز)

الجيش الباكستاني يعلن قتل «54 متطرفاً» على الحدود مع أفغانستان

أعلن الجيش الباكستاني، الأحد، أنه قتل في 3 أيام «54 متشدداً» حاولوا التسلل عبر حدود أفغانستان، موجهاً أصابع الاتهام إلى الهند بعد أيام من التوتر بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الولايات المتحدة​ يواجه حاجي نجيب الله (49 عاماً) وهو مواطن أفغاني اتُّهم في عام 2020 باختطاف ديفيد رود مراسل «رويترز» السابق عقوبة السجن مدى الحياة (رويترز)

قائد سابق في «طالبان» يعترف باحتجاز صحافي أميركي رهينة

قالت وزارة العدل الأميركية، الجمعة، إن قائداً سابقاً في حركة «طالبان» أقر بالذنب في احتجاز صحافي أميركي واثنين من المواطنين الأفغان، رهائن في أفغانستان وباكستان


«لا أساس لها»... روسيا تندد باتهامات بشن هجمات سيبرانية على مصالح فرنسية

العلم الروسي يظهر ضمن القنصلية الروسية في مارسيليا بفرنسا (رويترز)
العلم الروسي يظهر ضمن القنصلية الروسية في مارسيليا بفرنسا (رويترز)
TT
20

«لا أساس لها»... روسيا تندد باتهامات بشن هجمات سيبرانية على مصالح فرنسية

العلم الروسي يظهر ضمن القنصلية الروسية في مارسيليا بفرنسا (رويترز)
العلم الروسي يظهر ضمن القنصلية الروسية في مارسيليا بفرنسا (رويترز)

ندّدت السفارة الروسية في فرنسا، اليوم الأربعاء، بـ«اتهامات لا أساس لها»، غداة تصريحات حمّلت موسكو مسؤولية هجمات سيبرانية ضدّ مصالح فرنسية، من بينها قرصنة رسائل إلكترونية لطاقم حملة الرئيس إيمانويل ماكرون في 2017، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء في بيان صادر عن السفارة الروسية في باريس: «نستنكر هذه المحاولة الجديدة لإطلاق سلسلة من الاتهامات التي لا أساس لها والتي كُرّرت مراراً ومفادها أن الجانب الروسي له يد» في هذه القضية.

وشدّدت السفارة على أن السلطات الفرنسية ليس لديها «أيّ دليل على ضلوع الجانب الروسي في الهجمات السيبرانية المنسوبة إليه».

وندّدت بما سمته «دبلوماسية الميغافون» التي تنتهجها الخارجية الفرنسية والتي تؤجّج في نظرها «كراهية الروس في المجتمع الفرنسي وتبرّر السياسة العدائية المناوئة لروسيا التي تعتمدها السلطات الفرنسية الحالية».

والثلاثاء، اتّهم وزير الخارجية الفرنسية جان - نويل بارو روسيا للمرّة الأولى باستهداف عدّة كيانات فرنسية بين 2021 و2024 بهجمات سيبرانية.

واتّهم موسكو خصوصاً بقرصنة آلاف المستندات الداخلية للدائرة المقرّبة من إيمانويل ماكرون ونشرها، قبيل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية سنة 2017، فضلاً عن اختراق القناة التلفزيونية الفرنسية «تي في 5 موند» في 2015.