أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، عودة 49 أسير حرب إلى أوكرانيا، كانوا محتجَزين لدى روسيا، وبينهم مَن قاتل في مصنع أزوفستال للصلب، الذي حاصره الجيش الروسي في ماريوبول (جنوب شرق)، خلال ربيع عام 2022.
وقال زيلينسكي، على «تلغرام»: «عاد 49 أوكرانياً إلى ديارهم»، مُرفِقاً رسالته بصور جنود، وبينهم نساء، لفُّوا أجسادهم بالأعلام الأوكرانية. ولم يحدد ما إذا جاء الإفراج عنهم نتيجة تبادل مع روسيا.
وقال إن هجوم كييف على منطقة كورسك الحدودية الروسية «أبطأ» تقدم موسكو بشرق أوكرانيا. وأكد: «لقد أعطى (الهجوم) النتائج التي توقعناها، صراحة. في منطقة خاركيف، جرى إيقاف العدو، وتباطأ التقدم في منطقة دونيتسك، على الرغم من أن الوضع صعب جداً هناك»، مضيفاً أن روسيا نشرت 40 ألف جندي في منطقة كورسك.
وقال زيلينسكي، لدى إعلانه عبر منصة «إكس»، عن عملية التبادل السادسة والخمسين من نوعها مع روسيا: «عائدون آخرون من شعبنا. ننتظر ذلك دائماً، ونعمل بلا كلل لتحقيقه. علينا أن نعيد كل فرد من شعبنا، سواء أكان عسكرياً أم مدنياً».
وقال متحدث باسم جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني، إن أحدث عملية تبادل، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، جَرَت بوساطة الإمارات.
وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، عبر «تلغرام»، إن الأوكرانيين المُفرَج عنهم، بينهم سبعة مدنيين، بالإضافة إلى أفراد من القوات المسلّحة والحرس الوطني والشرطة وحرس الحدود.
ولم تفصح أوكرانيا عن عدد الروس الذين جرى إطلاق سراحهم. ولم تعلِّق موسكو بعدُ على عملية التبادل.
وأظهرت لقطات مصوَّرة نشرتها أوكرانيا من مكانٍ لم تكشف عنه لاستقبال أفراد أطلق سراحهم بالورود والعناق، ولافتات مكتوب عليها «شكراً لكم على تحمُّل كل هذا».
وتتبادل كييف وموسكو الأسرى بشكل متكرر، منذ بدء الغزو الروسي، وكان تبادل الجمعة هو الثاني منذ أن بدأت أوكرانيا توغلاً عبر الحدود في منطقة كورسك الروسية، أوائل أغسطس (آب) الماضي.
وقالت أوكرانيا إن قواتها أَسَرت ما لا يقل عن 600 جندي روسي خلال التوغل، وإن هذا من شأنه أن يساعدها في تأمين عودة الأوكرانيين المحتجَزين.
وقال مفوض حقوق الإنسان الأوكراني، دميتري لوبينيتس، إن أوكرانيا استعادت، حتى الآن، 3569 شخصاً ممن احتجزتهم روسيا منذ بدء الغزو.
