بريطانيا تستدعي القائم بالأعمال الإيراني

بسبب نقل طهران صواريخ باليستية إلى روسيا

صاروخ باليستي روسي خلال عرض في موسكو (رويترز)
صاروخ باليستي روسي خلال عرض في موسكو (رويترز)
TT

بريطانيا تستدعي القائم بالأعمال الإيراني

صاروخ باليستي روسي خلال عرض في موسكو (رويترز)
صاروخ باليستي روسي خلال عرض في موسكو (رويترز)

استدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني، اليوم (الأربعاء)، بسبب نقل صواريخ باليستية إلى روسيا، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقالت الوزارة في بيان: «اليوم، وبالتنسيق مع شركاء أوروبيين وبناء على تعليمات من وزارة الخارجية، تم استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في لندن إلى وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية».

وأضافت: «أوضحت الحكومة البريطانية أن أي نقل لصواريخ باليستية إلى روسيا سيُنظر إليه على أنه تصعيد خطير وسيقابل برد قوي».

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارة إلى لندن، مساء أمس، إن روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران ومن المرجح أن تستخدمها في أوكرانيا في غضون أسابيع.

ونددت بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاء أوروبيون، أمس، بنقل الصواريخ.

وفرضت بريطانيا عقوبات على إيرانيين وكيانات إيرانية لضلوعهم في إنتاج طائرات مسيرة وصواريخ، بالإضافة إلى سفن شحن روسية قالت إنها شاركت في نقل الصواريخ من إيران إلى روسيا.


مقالات ذات صلة

صحيفة: سفينتان محملتان بوقود الصواريخ تبحران من الصين إلى إيران

آسيا سفينة دورية لوكالة الأمن البحري الإندونيسية تتفقد ناقلة النفط «إم تي أرمان» الإيرانية أثناء نقل شحنتها لسفينة أخرى في يوليو 2023 (أرشيفية - رويترز)

صحيفة: سفينتان محملتان بوقود الصواريخ تبحران من الصين إلى إيران

كمية بيركلورات الصوديوم يمكن أن تنتج 960 طنا من بيركلورات الأمونيوم، وهو ما يكفي لصنع كمية قدرها 1300 طن من الوقود.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا خلال إطلاق صاروخ «أتاكمز» الأميركي الصنع نحو مياه البحر الشرقي قبالة كوريا الجنوبية في 5 يوليو 2017 (رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأميركية مجدداً وتتوعد بالرد

قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن أوكرانيا شنت هجوماً على منطقة بيلغورود بـ6 صواريخ «أتاكمز» أميركية الصنع، الخميس.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
آسيا تُظهر هذه الصورة الملتقطة في 7 نوفمبر 2024 صاروخاً قصير المدى من طراز «هيونمو-2 أرض-أرض» يتم إطلاقه نحو البحر الغربي من موقع اختبار أنهونغ في تايآن بكوريا الجنوبية خلال مناورة بالذخيرة الحية (أ.ف.ب)

كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية... وخبراء: رسالة لإدارة ترمب

أطلقت كوريا الشمالية صواريخ باليستية عدة باتجاه البحر اليوم (الثلاثاء)، بحسب ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ صاروخ «نيو غلين» التابع لشركة «بلو أوريجين» أثناء الاستعدادات للإطلاق في مجمع الإطلاق 36 بمحطة كيب كانافيرال الفضائية بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة في 13 يناير 2025 (إ.ب.أ)

شركة جيف بيزوس الفضائية تلغي إطلاق صاروخها الضخم الجديد في اللحظات الأخيرة

ألغت شركة «بلو أوريجين» الإطلاق الأول لصاروخها الضخم الجديد في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين بسبب مشكلة فنية، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً فرط صوتي جديداً متوسط المدى (إ.ب.أ)

القضاء الكوري الجنوبي يُصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول

القضاء في كوريا الجنوبية يصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول تتيح للمحققين القيام بمحاولة ثانية لاعتقال يون سوك يول المتحصن في مقر إقامته في سيول.

«الشرق الأوسط» (سيول)

الاتحاد الأوروبي يحمّل بوتين «المسؤولية النهائية» عن وفاة نافالني

شخص يضع وردة على قبر المعارض الروسي أليكسي نافالني في الذكرى الأولى لرحيله بموسكو (رويترز)
شخص يضع وردة على قبر المعارض الروسي أليكسي نافالني في الذكرى الأولى لرحيله بموسكو (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يحمّل بوتين «المسؤولية النهائية» عن وفاة نافالني

شخص يضع وردة على قبر المعارض الروسي أليكسي نافالني في الذكرى الأولى لرحيله بموسكو (رويترز)
شخص يضع وردة على قبر المعارض الروسي أليكسي نافالني في الذكرى الأولى لرحيله بموسكو (رويترز)

أكد الاتحاد الأوروبي، الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحمل «المسؤولية النهائية» عن وفاة المعارض أليكسي نافالني، في الذكرى الأولى لرحيله في سجن بسيبيريا.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: «اليوم يصادف مرور عام على وفاة زعيم المعارضة الروسي السياسي أليكسي نافالني، التي يتحمل الرئيس بوتين والسلطات الروسية المسؤولية النهائية عنها»، داعياً إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، مضيفاً أن «نافالني ضحى بحياته من أجل روسيا حرة وديمقراطية».

مواطنون يتجمعون أمام قبر المعارض الروسي أليكسي نافالني في الذكرى الأولى لرحيله بموسكو (رويترز)

كما زار المئات، الأحد، قبر نافالني في موسكو، على الرغم من خطر التعرض لأعمال انتقامية من قبل السلطات، بعد عام من وفاة أكبر معارضي الكرملين في معتقله بسيبيريا.

مواطنون يتجمعون بالقرب من قبر المعارض الروسي أليكسي نافالني في الذكرى الأولى لرحيله بموسكو (رويترز)

وتقاطر أفراد ومجموعات صغيرة، بما في ذلك عائلات مع أطفالها، طوال الصباح إلى مقبرة بوريسوفسكوي في الطقس البارد. وتوفي نافالني، العدو السياسي الأول للرئيس فلاديمير بوتين، في ظروف غامضة بمعتقل بالقطب الشمالي، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقام عدد من الدبلوماسيين الغربيين، بينهم ممثلون للسفارات الأميركية والفرنسية والإسبانية والنرويجية والاتحاد الأوروبي، بزيارة قبر المعارض. وبحلول ساعات الصباح المتأخرة، كانت المقبرة مغطاة فعلياً بجبل صغير من الزهور، واستمر وصول العشرات من الأشخاص، بمفردهم أو في مجموعات صغيرة.

كان نافالني ناشطاً صاحب كاريزما في مجال مكافحة الفساد والعدو السياسي الأول لبوتين، وقد صنفه القضاء الروسي «متطرفاً». وكل من يشير علناً إلى المعارض أو إلى منظمته، صندوق مكافحة الفساد، ويغفل الإشارة إلى إعلان «تطرفهما»، يتعرض لعقوبات شديدة. ولا يزال هذا التهديد سارياً على الرغم من وفاة نافالني في ظروف غامضة في سجن في القطب الشمالي في 16 فبراير (شباط) 2024 ونفي جميع المتعاونين معه تقريباً خارج روسيا.

سيدة تبكي بالقرب من قبر المعارض الروسي أليكسي نافالني في الذكرى الأولى لرحيله بموسكو (أ.ب)

أما أرملة نافالني يوليا نافالنايا التي تولت زمام الأمور في حركته، فمن المقرر أن تشارك في فعالية في برلين، حيث يعيش كثير من أنصار المعارض الروسي. ودعت يوليا في رسالة مصورة بثت الأحد إلى مواصلة النضال من أجل روسيا «حرة ومسالمة». وقالت: «نعلم ما الذي نناضل من أجله: روسيا مستقبلية حرة ومسالمة وجميلة، تلك التي حلم بها أليكسي، ممكنة. دعونا نفعل كل شيء لتحقيق حلمه».

يوليا نافالنايا أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني تحضر حفل تأبين تكريماً له في عيد ميلاده بكنيسة القديسة مريم (د.ب.أ)

في بروكسل، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بيان إن بوتين يتحمل «المسؤولية النهائية» عن وفاة المعارض. وأكدت أن «نافالني ضحى بحياته من أجل روسيا حرة وديمقراطية»، داعية إلى «الإفراج فوراً ومن دون قيد أو شرط عن محامي أليكسي نافالني وجميع السجناء السياسيين». وكان المستشار الألماني أولاف شولتس أحد أوائل الزعماء الغربيين الذين كرموا ذكراه (الأحد)، موجهاً تحية لرجل مات «لأنه ناضل من أجل الديمقراطية والحرية في روسيا». وحذرت قنوات عبر «تلغرام» مؤيدة للكرملين أنصار المعارض الراحل من زيارة المقبرة. وجاء في رسالة نشرها الصحافي ديمتري سميرنوف المؤيد للكرملين وقنوات أخرى «نصيحة مختصرة لمن يعتزمون الذهاب إلى هناك ولكنهم ليسوا متأكدين بعد: لا تذهبوا!»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ضباط شرطة مكافحة الشغب الروسية يؤمنون منطقة بجوار نصب تذكاري بينما يكرم الناس زعيم المعارضة الروسي الراحل أليكسي نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفاته (أ.ف.ب)

وجاء في رسالة بثتها هذه القنوات إلى «الأخ الأكبر وعينه الساهرة»، مع صورة لعلامة تشير إلى وجود كاميرا مراقبة على أبواب المقبرة. وقامت السلطات الروسية بشكل منهجي بتفكيك حركة أليكسي نافالني، وأرسلت كثيراً من أنصاره إلى السجن. وتتم حالياً محاكمة أربعة صحافيين في روسيا بتهمة «المشاركة في جماعة متطرفة». وفي يناير (كانون الثاني)، حُكم على ثلاثة من المحامين المدافعين عن زعيم المعارضة بالسجن لمدد من ثلاث سنوات ونصف السنة إلى خمس سنوات لنقلهم رسائله أثناء وجوده رهن الاحتجاز.

والدا زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني أناتولي وليودميلا برفقة آلا أبروسيموفا والدة أرملته يوليا نافالنايا يصلون إلى قبره لإحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاته في مقبرة بموسكو (رويترز)

وأوقف نافالني في يناير 2021 عند عودته من ألمانيا، حيث كان يتلقّى العلاج بعد تعرّضه لتسمم في سيبيريا وحمل الكرملين مسؤوليته. وحكم عليه بعقوبات مشدّدة على خلفية «التطرّف»، وما زالت ملابسات وفاته في معسكر اعتقال في القطب الشمالي في فبراير 2024 غامضة. وتأتي هذه الفعاليات التكريمية في وقت أصبحت المعارضة الروسية التي فقدت قائدها ومزقتها الصراعات الداخلية، ضعيفة في شكل غير مسبوق. ويكافح قادتها المنفيون في كثير من البلدان من أجل إحياء روح النضال ضد الرئيس فلاديمير بوتين، وخصوصاً في روسيا، حيث يُقابَل أي انتقاد للحكومة بقمع شديد.