يهود فرنسا ينددون بإلغاء مهرجان سينمائي إسرائيلي

صورة عامة للعاصمة باريس (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة باريس (أرشيفية - رويترز)
TT
20

يهود فرنسا ينددون بإلغاء مهرجان سينمائي إسرائيلي

صورة عامة للعاصمة باريس (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة باريس (أرشيفية - رويترز)

أعرب المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف)، اليوم (الأحد)، عن غضبه لإلغاء مهرجان «شالوم أوروبا» السينمائي الإسرائيلي، الذي كان مقرراً في ستراسبورغ شرق فرنسا، متهماً مجموعات مؤيدة للفلسطينيين بممارسة «إرهاب فكري»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال فرع المجلس في مقاطعة الألزاس (شرق) في بيان: «نحن نرفض الأساليب الاستبدادية للشراذم التي تسعى لحرمان إسرائيل من الحقّ في الوجود، ومن حقّ مواطنيها وفنانيها في التعبير عن أنفسهم».

وعبّر الفرع المحلّي لـ«كريف» في الألزاس عن أسفه لأنّ «الضغوط والترهيب والتهديدات ضدّ «ستار سينما» وموظفيها انتصرت على مهرجان الفيلم الإسرائيلي الذي ألغاه المنظمون بعد مرور 15 عاماً على قيامه».

وأعلن ستيفان ليبس، مدير دار «سينما ستار»، (الجمعة)، إلغاء المهرجان الذي كان مقرراً بين 8 و10 سبتمبر (أيلول) في ستراسبورغ، مشيراً إلى «ضغوط» تمارسها مجموعات مؤيدة للفلسطينيين.

وأوضح أنه «تمّ اتخاذ قرار الإلغاء لتجنّب إضافة عنف إلى السياق المتوتر، ولحماية الموظفين والجمهور».

وكانت مجموعات مؤيدة للفلسطينيين دعت إلى إلغاء هذا المهرجان الذي كان مقرراً عقده في البداية في شهر يونيو (حزيران)، وتم تأجيله على خلفية التوترات المتعلقة بالحرب في قطاع غزة.

وأضاف فرع «كريف» في بيانه: «عار على هذه الجمعيات الفرنسية التي تقوم بأعمال رقابية تليق بالأنظمة الاستبدادية وتستغلّ المأساة الجارية في الشرق الأوسط لإظهار كراهيتها».

ودعا البيان «السلطات المحلية إلى أن تكون شريكة للمهرجان، ومؤسسات الدولة إلى بذل كل ما في وسعها من أجل إقامة هذا المهرجان وإفشال هذه الرقابة».

ووصفت رئيسة بلدية مدينة ستراسبورغ، والناشطة البيئية جان بارسيغيان، أمس، «التهديدات والضغوط التي يتعرّض لها المهرجان ودار السينما المستضيفة» بأنها «غير مقبولة».

وأكدت أنها «على اتصال مع منظمي مهرجان (شالوم أوروبا) لإعادة جدولة هذا المهرجان في أقرب وقت ممكن».


مقالات ذات صلة

حضور سعودي لافت بـ«مالمو للسينما العربية» في السويد

يوميات الشرق «نورة» أول فيلم روائي سعودي طويل يُصوَّر بالكامل في العلا (الشركة المنتجة)

حضور سعودي لافت بـ«مالمو للسينما العربية» في السويد

ينافس الفيلم السعودي «نورة» للمخرج توفيق الزايدي في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو أول فيلم روائي طويل يُطوَّر ويُصوَّر بالكامل في العلا.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة تجمع أبطال فيلم «ولاد رزق 3» (الشركة المنتجة)

7 أفلام مصرية تتنافس على جوائز «جمعية الفيلم»

من بين 43 فيلماً روائياً مصرياً طويلاً استضافتها دور العرض العام الماضي تم اختيار 7 أفلام للمنافسة على جوائز مهرجان «جمعية الفيلم» في دورته الـ51.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق يدأب شليطا على الجمع بين الحقيقة والخيال في حفلاته (بسام شليطا)

بسّام شليطا يجمع في حفل «فانتازيا الأندلس» بين الفلامنكو والموسيقى الشرقية

التأثير الذي تركته الموسيقى العربية على الأندلس قابله تأثيرٌ أندلسي على بلدان عربية، فقد ترك الإسبان أيضاً بصمتهم الموسيقية في مقامات شرقية مثل «الحجاز».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق بوستر فيلم «ضي» الذي يشارك في المهرجان (الشركة المنتجة)

«ضي» يفتتح «هوليوود للفيلم العربي» بأميركا

اختارت إدارة مهرجان «هوليوود للفيلم العربي» الفيلم السعودي - المصري «ضي... سيرة أهل الضي» ليكون فيلم افتتاح الدورة الرابعة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق هندوس يحتفلون بعيد هولي وسط الألوان في الهند (رويترز)

عيد «هولي»... كيف تحتفل الهند بمهرجان الألوان؟ (صور)

امتلأت الأجواء بألوان زاهية، حيث احتفل ملايين الناس في جميع أنحاء جنوب آسيا بعيد «هولي»، وهو مهرجان الألوان الهندوسي الذي يُشير إلى حلول الربيع في الهند.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

رئيسا الأركان الفرنسي والبريطاني يبحثان «خيارات الطمأنة» مع زيلينسكي

منطقة سكنية بعد هجوم صاروخي روسي في كريفي ريه بوسط أوكرانيا (رويترز)
منطقة سكنية بعد هجوم صاروخي روسي في كريفي ريه بوسط أوكرانيا (رويترز)
TT
20

رئيسا الأركان الفرنسي والبريطاني يبحثان «خيارات الطمأنة» مع زيلينسكي

منطقة سكنية بعد هجوم صاروخي روسي في كريفي ريه بوسط أوكرانيا (رويترز)
منطقة سكنية بعد هجوم صاروخي روسي في كريفي ريه بوسط أوكرانيا (رويترز)

التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قادة عسكريين من فرنسا وبريطانيا في كييف، الجمعة؛ لمناقشة خطة نشر قوة عسكرية أجنبية في أوكرانيا في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار، موضحاً أنه من الممكن التوصُّل إلى تفاهم في غضون شهر، مضيفاً أن «مجموعات العمل» العسكرية ستجتمع مرة واحدة أسبوعياً في الوقت الراهن؛ لمناقشة تفاصيل الخطة. وذكر أن تركيا بوسعها لعب دور مهم للغاية في توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، مشيراً إلى أنه بحث ذلك مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

زار رئيسا الأركان الفرنسي والبريطاني كييف؛ لمناقشة تعزيز الجيش الأوكراني، وسبل دعم الدولة التي مزَّقتها الحرب في حال التوصُّل إلى وقف إطلاق نار مع روسيا، بحسب ما أفاد رئيس الأركان الفرنسي تييري بوركار السبت. وأجرى بوركار والأدميرال توني راداكين، الجمعة، محادثات مع الرئيس الأوكراني والقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكساندر سيرسكي، ووزير الدفاع رستم عمروف.

ويقود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجهود الأوروبية لإرسال «قوة طمأنة» إلى أوكرانيا في حال التوصُّل إلى وقف الحرب المستمرة منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، وسط اتهامات روسية أوكرانية متبادلة باستهداف البنى التحتية للطاقة خرقاً لاتفاق توصلتا إليه لعدم استهدافها، واتهامات أخرى حول عدم الرغبة في السلام.

صورة مركَّبة لرؤساء الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا (أ.ب)
صورة مركَّبة لرؤساء الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا (أ.ب)

ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى التوسُّط لإنهاء الصراع. وأعلنت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، أنها توصَّلت إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار مع روسيا وأوكرانيا، أحدهما يقضي بوقف الهجمات على البنى التحتية للطاقة في كل منهما.

نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، السبت، إن أوكرانيا هاجمت البنية التحتية للطاقة في روسيا 14 مرة أمس على الرغم من اتفاق لوقف الضربات على منشآت الطاقة توسَّطت فيه الولايات المتحدة. وقالت الوكالة نقلاً عن الوزارة إن الضربات تسببت في أضرار في مناطق بريانسك، وبيلغورود، وسمولينسك، وليبيتسك، وفارونيش في روسيا، إلى جانب منطقتَي لوغانسك وخيرسون الأوكرانيَّتين اللتين تسيطر موسكو على أجزاء منهما.

ووصف زيلينسكي الاجتماع مع بوركار وراداكين بأنه «جوهري». وقال الجمعة: «نناقش الوجود العسكري على الأرض وفي الجو وفي البحر. كما نناقش الدفاع الجوي وبعض المسائل الحساسة الأخرى». وأضاف: «سنجتمع على مستوى عسكريينا أسبوعياً. شركاؤنا يدركون تماماً احتياجات أوكرانيا».

وصرَّح رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية السبت، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، بأنهم ناقشوا «خيارات الطمأنة» التي سيوفرها تحالف دولي. وكتب في منشور على منصة «إكس»: «معاً، نرغب في ضمان سلام دائم ومتين في أوكرانيا، وهو شرط أساسي لأمن القارة الأوروبية». وأضاف أن الهدف من الزيارة المشتركة هو «الحفاظ على الدعم القوي» للجيش الأوكراني بما يسمح له بمواصلة القتال ضد القوات الروسية. وأوضح أن الهدف الآخر يتمثل في «تحديد استراتيجية طويلة المدى لإعادة بناء الجيش وتطويره».

من جانب آخر، قال مسؤولون أوكرانيون إن هجوماً روسياً على مدينة كريفي ريه بوسط البلاد، الجمعة، أدى إلى مقتل 19 مدنياً على الأقل، بينهم 9 أطفال، لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إنها استهدفت تجمعاً عسكرياً هناك. وندَّد الجيش الأوكراني بالبيان الروسي، ووصفه بأنه يحمل «معلومات مضللة».

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أنها أطلقت صاروخاً على تجمع لعسكريين أوكرانيين ومدربين أجانب في مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا، مما أودى بحياة نحو 85 شخصاً. وأضافت الوزارة عبر «تلغرام»: «نتيجة لهذه الضربة، بلغ إجمالي خسائر العدو 85 من الجنود ومن ضباط الدول الأجنبية، بالإضافة إلى ما يصل إلى 20 مركبة».

موظفو الطوارئ يحملون جثة شخص قُتل في منطقة سكنية جراء ضربة صاروخية روسية في كريفي ريه (رويترز)
موظفو الطوارئ يحملون جثة شخص قُتل في منطقة سكنية جراء ضربة صاروخية روسية في كريفي ريه (رويترز)

وذكر مسؤولون أوكرانيون أن ضربةً صاروخيةً على حي سكني في المدينة أسفرت عن مقتل 19 شخصاً على الأقل، بينهم 6 أطفال. وأوضح وزير الداخلية إيغور كليمنكو عبر «تلغرام»، أن فرق الإطفاء أخمدت حرائق عدة، وأن 5 مبانٍ تضررت جراء القصف.

وقال الجيش الأوكراني إن روسيا «تنشر معلومات كاذبة مجدداً» بقولها إنها استهدفت تجمعاً لعسكريين خلال هجوم صاروخي على مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا. وقالت هيئة الأركان العامة للجيش في بيان على «تلغرام»: «أصاب الصاروخ منطقة سكنية تضم ملعباً». وأضافت: «من خلال هذا الانتهاك الأخير لمعايير حقوق الإنسان الدولية، يُظهر العدو الخبيث أنه لا يسعى إلى السلام بأي حال من الأحوال، بل ينوي مواصلة غزوه وحربه لتدمير أوكرانيا وجميع الأوكرانيين».

موظفو الطوارئ يحملون جثة شخص قُتل في منطقة سكنية جراء ضربة صاروخية روسية في كريفي ريه (رويترز)
موظفو الطوارئ يحملون جثة شخص قُتل في منطقة سكنية جراء ضربة صاروخية روسية في كريفي ريه (رويترز)

وقال سيرجي ليساك حاكم المنطقة على تطبيق «تلغرام» إن صاروخاً أصاب مناطق سكنية، مما أدى إلى مقتل 18 شخصاً، وإشعال حرائق. وفي وقت لاحق، هاجمت طائرات روسية مسيّرة منازل وقتلت شخصاً واحداً، وفقاً لما ذكره أوليكسندر فيلكول، مدير الإدارة العسكرية للمدينة. وأظهرت صور نُشرت على الإنترنت جثث القتلى والجرحى ملقاة على الأرض، بينما يتصاعد الدخان الرمادي في السماء. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في منشور على «تلغرام»، أن «ضربة عالية الدقة» استهدفت «اجتماعاً لقادة وحدات ومدربين غربيين» في مطعم. وأضافت الوزارة: «نتيجة لهذه الضربة، بلغ إجمالي خسائر العدو 85 من الجنود ومن ضباط الدول الأجنبية، بالإضافة إلى ما يصل إلى 20 مركبة».

وقالت يوليا البالغة من العمر 47 عاماً، لـ«رويترز» وهي تتفقد الأضرار التي لحقت بشقتها: «كان هناك أطفال موتى ملقون على الأرض، وآباء يبكون، كان الأمر مروعاً». وكريفي ريه هي مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ويعد الهجوم الذي تعرَّضت له من أعنف الهجمات التي شنَّتها موسكو هذا العام في الصراع.

عمال الإنقاذ يظهرون في موقع غارة صاروخية روسية على حي سكني أسفرت عن مقتل مدنيين بينهم أطفال في كريفي ريه (أ.ب)
عمال الإنقاذ يظهرون في موقع غارة صاروخية روسية على حي سكني أسفرت عن مقتل مدنيين بينهم أطفال في كريفي ريه (أ.ب)

وتعليقاً على قصف الجمعة، شدَّد زيلينسكي على أن «لدى أميركا وأوروبا وبقية العالم القدرة على إجبار روسيا على التخلي عن الإرهاب والحرب»، مضيفاً: «روسيا تضرب كل يوم. الناس يُقتَلون كل يوم».

ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا سريعاً. وسعياً إلى تحقيق ذلك، أنهى عزلةً دبلوماسيةً فرضها الغربيون على نظيره الروسي فلاديمير بوتين. ونظَّمت إدارة ترمب مفاوضات غير مباشرة مع مسؤولين روس وأوكرانيين، لكنها لم تؤدِّ حتى الآن إلى نتيجة ملموسة.

وعدَّ زيلينسكي أن الضربة الصاروخية على كريفي ريه تظهر أن روسيا «لا تريد وقفاً لإطلاق النار»، في حين أن الاتصالات الدبلوماسية مستمرة منذ فبراير لإيجاد مَخرَج للنزاع. وأضاف زيلينسكي عبر «تلغرام» أن «كل هجوم صاروخي وبطائرة مسيّّرة يثبت أن روسيا لا تريد سوى الحرب. ووحدها ضغوط دولية على روسيا، وكل الجهود الممكنة لتعزيز أوكرانيا، ودفاعنا الجوي وقواتنا المسلحة، ستتيح تحديد موعد انتهاء الحرب».

ثم أوضح في خطابه اليومي أنه وفقاً «للنتائج الأولية»، فإن الضربة تمت بصاروخ باليستي. وقال زيلينسكي: «لقد أصاب الصاروخ منطقة قرب مبانٍ سكنية وملعب وشوارع عادية. مَن يمكنهم فعل مثل هذا النوع من الأشياء ليسوا بشراً. إنهم أوغاد».