بارنييه: فرنسا بحاجة إلى الوحدة

رئيس الوزراء الفرنسي المكلف ميشيل بارنييه (أ.ب)
رئيس الوزراء الفرنسي المكلف ميشيل بارنييه (أ.ب)
TT

بارنييه: فرنسا بحاجة إلى الوحدة

رئيس الوزراء الفرنسي المكلف ميشيل بارنييه (أ.ب)
رئيس الوزراء الفرنسي المكلف ميشيل بارنييه (أ.ب)

تعهد رئيس الوزراء الفرنسي المكلف ميشيل بارنييه اليوم (الخميس) بالعمل مع «كل من لديهم نيات حسنة» من أجل تحقيق المزيد من الاحترام والوحدة في بلد منقسم سياسياً بعد أشهر من الاضطراب السياسي.

ووفقاً لـ«رويترز»، قال بارنييه في أول خطاب له في المنصب وهو يقف في ساحة قصر «ماتينيون»، مقر رئيس الوزراء، بجوار سلفه غابرييل أتال: «الفرنسيون... يحتاجون اليوم... وقد أعربوا عن حاجتهم... إلى الاحترام والوحدة والتراضي».

وفي وقت سابق، عيّن الرئيس إيمانويل ماكرون، بارنييه، المفاوض السابق للاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من التكتل، رئيساً جديداً للوزراء، وكلفه بتوحيد فرنسا وإنهاء الشلل السياسي الذي أعقب انتخابات مبكرة غير حاسمة.


مقالات ذات صلة

من هو ميشال بارنييه الذي عيّنه ماكرون رئيساً للحكومة الفرنسية؟

أوروبا كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه خلال مناقشة حول العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في بروكسل 18 ديسمبر 2020 (إ.ب.أ)

من هو ميشال بارنييه الذي عيّنه ماكرون رئيساً للحكومة الفرنسية؟

ميشال بارنييه سياسي وسطي ومستشار لحزب «الجمهوريين»، تولى مناصب عديدة بالاتحاد الأوروبي وفي الداخل الفرنسي، عُيّن لمفاوضات «بريكست» واشتهر بأنّه مفاوض جيّد.

شادي عبد الساتر (بيروت)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقف مع كبير المفاوضين بالمفوضية الأوروبية ميشال بارنييه قبل اجتماعهما بقصر الإليزيه في باريس (أ.ف.ب)

ماكرون يكلف ميشال بارنييه بتشكيل الحكومة الفرنسية المقبلة

كلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، مفاوض الاتحاد الأوروبي السابق في ملف «بريكست» ميشال بارنييه، بتشكيل الحكومة الفرنسية المقبلة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

مباحثات تعيين رئيس جديد للوزراء في فرنسا تدخل مراحلها النهائية

بعد نحو شهرين على الانتخابات التشريعية، تدخل المشاورات بشأن تعيين رئيس جديد للوزراء في فرنسا مراحلها النهائية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (د.ب.أ)

ماكرون يواصل مباحثاته بشأن تعيين رئيس جديد للوزراء

يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف والقيادي في حزب الجمهوريين (يمين) كزافييه برتران، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

حزب «فرنسا الأبية» يسعى إلى تأمين دعم برلماني لعزل ماكرون

طلب حزب «فرنسا الأبية» اليساري من المجموعات البرلمانية الأخرى دعم محاولته، التي يبدو أنها بعيدة المنال، لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون بسبب «إخفاقات خطيرة».

«الشرق الأوسط» (باريس)

خطوة استباقية مفاجئة... الجيش الأوكراني يكشف أهداف «التوغل في كورسك»

جنود أوكرانيون بالقرب من الحدود مع روسيا (رويترز)
جنود أوكرانيون بالقرب من الحدود مع روسيا (رويترز)
TT

خطوة استباقية مفاجئة... الجيش الأوكراني يكشف أهداف «التوغل في كورسك»

جنود أوكرانيون بالقرب من الحدود مع روسيا (رويترز)
جنود أوكرانيون بالقرب من الحدود مع روسيا (رويترز)

قال أوليكساندر سيرسكي قائد الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، إن روسيا كانت تخطط لشن هجوم جديد على أوكرانيا من منطقة كورسك قبل التوغل المفاجئ الذي قامت به كييف عبر الحدود، وأشار إلى أن «التوغل في منطقة كورسك بجنوب روسيا ناجح»، وأن روسيا لم تحقق أي تقدم في قطاع رئيسي من الجبهة الشرقية منذ ستة أيام.

وأضاف سيرسكي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية أنه «خلال الأيام الستة الماضية لم يتقدم العدو متراً واحداً باتجاه بوكروفسك. وبعبارة أخرى، نقول إن استراتيجيتنا ناجحة». ومضى قائلاً إن الجيش لاحظ أيضاً تراجعاً في القصف وفي شدة الهجوم الروسي في قطاعات أخرى.

وأكد سيرسكي، في أول مقابلة تلفزيونية له منذ توليه منصب قائد الجيش في فبراير (شباط)، أن الهجوم الأوكراني «قلل من خطر هجوم العدو»، وقال: «لقد منعناهم من التحرك. نقلنا القتال إلى أراضي العدو حتى يشعر (العدو) بما نشعر به كل يوم».

والشهر الماضي، اقتحمت القوات الأوكرانية كورسك في توغل بري عبر الحدود فاجأ الداعمين الغربيين لكييف وعلى رأسهم واشنطن. وكشف الهجوم أنه رغم تفوق روسيا من حيث عدد الجنود والسلاح، فإن جيشها يعاني من نقاط ضعف أيضاً.

وقبل نحو أسبوع، أعلنت كييف السيطرة على 100 بلدة و1294 كيلومتراً مربعاً في منطقة كورسك الحدودية الروسية وأسر نحو 600 جندي روسي.

وفي أكثر تفسير تفصيلي للأساس المنطقي وراء التوغل، حدد سيرسكي الأهداف الرئيسية للعملية في «منع روسيا من استخدام كورسك كنقطة انطلاق لهجوم جديد، وتشتيت انتباه القوات الروسية في مناطق الحرب الأخرى، وإنشاء منطقة أمنية، ومنع القصف عبر الحدود للأهداف المدنية، وأسر جنود روس لتعزيز الروح المعنوية للقوات الأوكرانية والأمة بشكل عام».

وقال قائد الجيش الأوكراني من مكان غير معلن بالقرب من خط المواجهة إن موسكو نقلت عشرات الآلاف من القوات إلى كورسك، بما في ذلك بعض من أفضل قواتها المحمولة جواً.

بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الخميس) إن التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية لم ينجح في إبطاء التقدم الروسي في شرق أوكرانيا، بل أدى إلى إضعاف دفاعات كييف على الجبهة بشكل عزز موقف موسكو.

وأكد سيرسكي، بعد تفقده الخطوط الأمامية لقواته (الخميس)، أنه لا شك في أن أوكرانيا «أقل تسليحاً وعتاداً في محاولتها الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي». وقال: «يتمتع العدو بميزة في الطيران والصواريخ والمدفعية وكمية الذخيرة التي يستخدمونها. وبالطبع، في الأفراد والدبابات ومركبات المشاة القتالية».

لكن سيرسكي قال أيضاً إن حقيقة أن روسيا تتمتع بميزة مادية كهذه أجبرت أوكرانيا على أن تصبح أكثر ذكاءً وكفاءة في الطريقة التي تخوض بها الحرب. وأوضح: «لا يمكننا القتال بطريقتهم نفسها، لذلك يجب علينا أولاً وقبل كل شيء استخدام النهج الأكثر فعالية واستخدام قواتنا ووسائلنا مع أقصى قدر من استخدام ميزات التضاريس وأيضاً استخدام التفوق التقني»، مسلطاً الضوء على برنامج الطائرات من دون طيار المتقدم في أوكرانيا والأسلحة عالية التقنية الأخرى المصنعة محلياً.