الشرطة الألمانية تقتل نمساوياً قرب القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ

الشرطة تعمل على تأمين المكان بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ بعد إطلاق نار بالقرب من مركز لتوثيق جرائم النازية (رويترز)
الشرطة تعمل على تأمين المكان بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ بعد إطلاق نار بالقرب من مركز لتوثيق جرائم النازية (رويترز)
TT

الشرطة الألمانية تقتل نمساوياً قرب القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ

الشرطة تعمل على تأمين المكان بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ بعد إطلاق نار بالقرب من مركز لتوثيق جرائم النازية (رويترز)
الشرطة تعمل على تأمين المكان بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ بعد إطلاق نار بالقرب من مركز لتوثيق جرائم النازية (رويترز)

أطلقت الشرطة الألمانية النار على مشتبه به وأردته بعد رصد شخص بدا أنه يحمل سلاحاً نارياً بالقرب من القنصلية العامة الإسرائيلية ومن مركز لتوثيق جرائم النازية في وسط مدينة ميونيخ، اليوم (الخميس)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأعلنت السلطات أن إطلاق النار في ميونيخ «اعتداء محتمَل» على القنصلية الإسرائيلية. وكشفت الشرطة أن مُطلق النار نمساوي يبلغ من العمر 18 سنة.

وقالت الشرطة، عبر منصة «إكس»، إنه ليست هناك مؤشرات حتى الآن على وجود مشتبه بهم آخرين أو وقائع أخرى في ميونيخ، عاصمة ولاية بافاريا. وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه لم يُصَب أيٌّ من موظفيها، بعد إطلاق طلقات نارية بالقرب من القنصلية الإسرائيلية.

الشرطة تنتشر بعد إطلاق النار على مشتبه به بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ (رويترز)

وقالت وزارة الخارجية لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إن القنصلية كانت تشهد حفل تأبين لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم الذي أودى بحياة 11 إسرائيلياً خلال دورة الألعاب الأولمبية 1972.

من جهتها، أشارت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، إلى أن حماية المنشآت الإسرائيلية تشكل أولوية قصوى بعد إطلاق النار، في ميونيخ، اليوم.

ووصفت إطلاق النار بأنه «حادث خطير»، وقالت إنها تتواصل مع خدمات الطوارئ لكنها لا تريد التكهن بمزيد من التفاصيل.

شرطي يظهر بعد إطلاق نار بالقرب من مركز لتوثيق جرائم النازية في ميونيخ (أ.ف.ب)

وأفادت تقارير بأن مسلحاً أطلق النار بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ. ووفق هيئة البث الإسرائيلية، لم تقع إصابات في الهجوم وتم تحييد المسلح.

ويُظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار.

وجاءت الواقعة في الذكرى السنوية لهجوم وقع عام 1972 خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ، حيث قتل مسلحون فلسطينيون 11 رياضياً إسرائيلياً.

ويقع المركز، الذي يوثق تاريخ الديكتاتورية النازية بين عامي (1933-1945)، قرب القنصلية العامة الإسرائيلية في حي ماكسفورشتات بميونيخ.

سيارات شرطة متوقفة في ميونيخ بالقرب من «مركز التوثيق النازي» والقنصلية الإسرائيلية (أ.ب)

وفي وقت سابق، قالت الشرطة إن عملية كبيرة جارية للتعامل مع واقعة، وطلبت من العامة تجنب المنطقة في منشور على «إكس». وجرى نشر طائرة هليكوبتر لمتابعة الوضع بشكل أفضل.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ صلاة خلال وقفة احتجاجية بمدرسة أبالاتشي الثانوية بحديقة جوغ تافيرن في ويندر بولاية جورجيا (أ.ف.ب)

ماذا نعرف عن كولت غراي مطلق النار بمدرسة ثانوية في جورجيا الأميركية؟

صباح أمس (الأربعاء)، وقع إطلاق النار في مدرسة أبالاتشي الثانوية في ويندر، بولاية جورجيا الأميركية، راح ضحيته 4 أشخاص، طالبان وأستاذان، كما أسفر عن سقوط 9 جرحى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مسؤولون يتجمعون لعقد مؤتمر صحافي خارج مدرسة أبالاتشي الثانوية في ويندر بجورجيا (أ.ف.ب) play-circle 00:38

تلميذ عمره 14 سنة يُطلق النار ويقتل 4 أشخاص في مدرسة أميركية

كشفت السلطات الأميركية عن أن طالباً يبلغ من العمر 14 عاماً أطلق النار في مدرسة ثانوية في ولاية جورجيا وقتل أربعة أشخاص، أمس (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا إطلاق نار بحي شونبرغ في برلين (رويترز)

مقتل شخص وإصابة اثنين في إطلاق نار ببرلين

لقي شخص حتفه وأُصيب اثنان آخران في حادث إطلاق نار بحي شونبرغ في برلين، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا الشرطة الألمانية أثناء عملها في مدينة فورتسبورغ الألمانية... 25 يونيو 2021 (رويترز)

رجل يطعن شخصين في بون بألمانيا

قام رجل بمهاجمة شخصين يعرفهما بسكين في أحد شوارع مدينة بون غربي ألمانيا ما أدى إلى إصابتهما، ثم لاذ الرجل بالفرار.

«الشرق الأوسط» (برلين)

موسكو تؤكد استعدادها لإجراء مفاوضات مع كييف «دون شروط مسبقة»

الرئيس الروسي يلقي كلمة خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك (رويترز)
الرئيس الروسي يلقي كلمة خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك (رويترز)
TT

موسكو تؤكد استعدادها لإجراء مفاوضات مع كييف «دون شروط مسبقة»

الرئيس الروسي يلقي كلمة خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك (رويترز)
الرئيس الروسي يلقي كلمة خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك (رويترز)

أبدى «الكرملين»، الخميس، استعداده لبدء محادثات سلام مع أوكرانيا دون شروط. ونقل عن المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، قوله إن روسيا لا ترى أي شروط مسبقة لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا في الوقت الحالي، مضيفاً أن السلطات الروسية لا تناقش إجراء تعبئة جديدة، وفق ما ذكرت وكالة «تاس» للأنباء.

وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، ما جاء على لسان المتحدث باسم «الكرملين»، قائلاً إنه مستعدّ لإجراء مفاوضات مع كييف، على أساس المحادثات التي عُقدت في ربيع عام 2022 في إسطنبول، بينما كانت موسكو تستبعد أي نقاش، على خلفية الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الذي بدأ في أغسطس (آب) الماضي. ونفت كييف أنها توصلت إلى أي اتفاق مع موسكو في إسطنبول.

الرئيس فلاديمير بوتين خلال مشاركته في منتدى اقتصادي بشرق روسيا (رويترز)

وقال بوتين، خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك بروسيا: «هل نحن مستعدّون للتفاوض معهم؟ لم نرفض ذلك قط». وأضاف: «إذا ظهرت رغبة في التفاوض (لدى أوكرانيا)، فلن نرفض»، مؤكداً، في الوقت نفسه، أن هذه المحادثات يجب أن تستند إلى نتائج مفاوضات إسطنبول، غير أنّه اشترط أن يجري ذلك بناء على «الوثائق التي جرى الاتفاق عليها وتوقيعها بالأحرف الأولى في إسطنبول».

وقال الرئيس الروسي: «تمكنّا من التوصل إلى اتفاق، هذا هو الهدف، ويشهد على ذلك توقيع رئيس الوفد الأوكراني هذه الوثيقةَ، ما يعني أن الجانب الأوكراني كان راضياً بشكل عام عن الاتفاقات التي جرى التوصل إليها»، لكنه أضاف: «لم يدخل (الاتفاق) حيّز التنفيذ فقط؛ لأنه صدر أمر بعدم القيام بذلك؛ لأن النخب في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية أرادت إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا». ولم تُنشر هذه النصوص التي أشار إليها بوتين.

وبدأت القوات الروسية هجوماً عسكرياً واسع النطاق على أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، لكن بعد أسابيع من المقاومة الأوكرانية، اضطرّ الجيش الروسي للانسحاب، في ربيع العام، من شمال أوكرانيا، قبل أن يواجه انتكاسات في الجنوب، وفي الجزء الشمالي من الجبهة الشرقية.

ودفع ذلك الرئيسَ الروسي إلى تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط، في خريف 2022، وإعلان ضمّ أربع مناطق أوكرانية؛ وهي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، دون السيطرة عليها بالكامل.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

وقال بوتين، الخميس، إنّ «التحرير» الكامل لدونباس، الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك هو «أولويتنا»، مُبدياً تصميمه على القيام بذلك، رغم الأضرار الإنسانية والاقتصادية. وكان الرئيس الروسي قد وضع شرطاً مسبقاً قبل أي محادثات؛ وهو أن تنسحب كييف بالكامل من هذه المناطق، وهو مطلب غير مقبول لدى أوكرانيا وحلفائها الغربيين.

يأتي إعلان بوتين بعد أسبوعين من تأكيد «الكرملين» أن أي محادثات لإنهاء الصراع مستحيلة «في هذه المرحلة»؛ بسبب الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك.

وقبل ذلك، أبدى الرئيس الروسي موقفاً آخر، في يونيو (حزيران) الماضي، عندما أكد أن الصراع لن ينتهي إلا إذا تخلّت أوكرانيا عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وتنازلت عن المناطق الأوكرانية الأربع التي سيطرت عليها قواتها، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في عام 2014، ما يعني استسلاماً فعلياً لكييف.

ورغم أنه يبدو من الصعب التوفيق بين موقفيْ موسكو وكييف بصيغتيهما الحاليتين، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، أنّه يريد وضع خطّة، بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل؛ موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تكون بمثابة أساس لقمة سلام مستقبلية يُدعى إليها «الكرملين»، وتكون تمهيداً لنقاشات مستقبلية.

آلية عسكرية أوكرانية عند الحدود الروسية الأوكرانية (أ.ف.ب)

وبينما كان الجيش الروسي يُحرز تقدماً بطيئاً على الجبهة منذ نحو عام، شنّت القوات الأوكرانية، في السادس من أغسطس الماضي هجوماً واسع النطاق في منطقة كورسك الروسية، حيث أعلنت كييف السيطرة على مئات الكيلومترات المربّعة، فيما يشكل أكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

وبعد أيام، ظهر بوتين على التلفزيون الروسي، وبدا منزعجاً بشكل واضح جراء سهولة سيطرة القوات الأوكرانية على أراضٍ روسية، دون مقاومة تُذكَر.

وقال بوتين، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ أحد أهداف هذا الهجوم يتمثل في إجبار روسيا على إعادة نشر قواتها من منطقة إلى أخرى، و«وقف هجومنا في المناطق الرئيسية». غير أنه أشار إلى «فشل» هذا الهدف، مضيفاً أن موسكو تُواصل هجومها في دونباس، خصوصاً باتجاه بوكروفسك التي تُعدّ تقاطع طرق وسكك حديدية مهمّاً للخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية بهذه المنطقة الواقعة في شرق البلاد.

وقال بوتين، الخميس: «هل نجح (التكتيك الأوكراني)؟ لا!». وأضاف: «على العكس... أَضعفَ العدو نفسه في مناطق رئيسية، في حين سرّع جيشنا عملياته الهجومية» على الجبهة الشرقية، مؤكداً أن أوكرانيا مُنيت بـ«خسائر كبيرة».

وأضاف بوتين أن التوغل الأوكراني بمنطقة كورسك لم ينجح في إبطاء التقدم الروسي بشرق أوكرانيا، بل أدى إلى إضعاف دفاعات كييف على الجبهة بشكل عزَّز موقف موسكو.

وأوضح بوتين أن كييف أضعفت دفاعاتها في مواقع أخرى، وأتاحت لموسكو تسريع الهجوم في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، مؤكداً من جديد أن الهدف الأول لموسكو هو السيطرة الكاملة على دونباس.

وقال بوتين، كما نقلت عنه «رويترز»: «كان هدف العدو هو إثارة قلقنا لننقل القوات من قطاع إلى آخر، ونُوقف هجومنا في مناطق رئيسية، وخصوصاً في دونباس... هل نجح في ذلك؟ لا».

وقال قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، إن أحد أهداف عملية كورسك كان تحويل القوات الروسية من مناطق أخرى، وخصوصاً في شرق أوكرانيا بالقرب من مدينتيْ بوكروفسك وكوراخوف. وأشار بوتين إلى أنه «من خلال نقل وحدات كبيرة وجيّدة التدريب لمواجهتنا في هذه المناطق الحدودية، أضعف العدو نفسه في مناطق رئيسية، وسرّعت قواتنا العمليات الهجومية».

وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف تعتزم الاحتفاظ بأراضٍ في كورسك، وأن العملية نقلت الحرب عند الجانب الروسي. وأضاف بوتين: «لا إجراءات تُتخذ لاحتواء هجومنا». وقال إن تقدم روسيا نحو مدينة بوكروفسك المهمة لوجيستياً بشرق أوكرانيا نجح.

وتناول الرئيس الروسي، في كلمته بالمنتدى الاقتصادي، في تعليق ساخر، على ما يبدو، إن روسيا ترغب في فوز كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مشيراً إلى ما وصفه بضحكتها «المُعدية» على أنها سبب لتفضيل هاريس على مُنافسها دونالد ترمب.

قوات أوكرانية (أ.ف.ب)

جاءت تعليقات بوتين بعد يوم من اتخاذ السلطات الأميركية سلسلة إجراءات، الأربعاء، مِن بينها فرض عقوبات، والقيام بملاحقات قضائية ضد مسؤولين في وسيلة الإعلام الروسية «آر تي»، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي رداً على محاولات تدخُّل من قِبل روسيا في انتخابات عام 2024.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لوكالة أنباء «ريا نوفوستي» الرسمية: «إنها عملية واضحة، حملة إعلامية... جرى التحضير لها منذ فترة طويلة، وهي ضرورية قبل المرحلة الأخيرة من الدورة الانتخابية».

وقال بوتين، هذا العام، قبل انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق الانتخابي، أيضاً بسخرية واضحة، إنه يُفضله على ترمب؛ لأن بايدن سياسيّ من «الطراز القديم» أكثر قابلية لتوقع خطواته.

ورداً على سؤال حول رأيه في الانتخابات، الآن، ذكر بوتين أن الانتخابات خيار الشعب الأميركي، لكنه أضاف بعد ذلك أنه بما أن بايدن أوصى أنصاره بدعم هاريس، «فسوف نفعل الشيء نفسه، سندعمها». وقال بوتين: «إنها تضحك بطريقة معبّرة ومُعدية توحي بأن كل شيء على ما يُرام بالنسبة لها»، مضيفاً أن هذا ربما يعني أنها ستمتنع عن فرض مزيد من العقوبات على روسيا. وتعتقد وكالات المخابرات الأميركية أن موسكو ترغب في فوز ترمب لأنه أقل التزاماً بدعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا. لكن بوتين قال إن ترمب عندما كان رئيساً فرض عقوبات على روسيا أكثر من أي رئيس قبله في البيت الأبيض.