قالت منظمات حقوق الحيوان إن الحوت الأبيض الذي يُشتبه في أنه كان يتلقى تدريبات كجاسوس روسي، والذي عُثر عليه ميتاً قبل أيام في خليج ريسافيكا في جنوب النرويج، قُتل بالرصاص.
وكانت هيئة الإذاعة النرويجية قد ذكرت أن أباً وابنه عثرا على الحوت – وهو من نوع «بيلوغا» ويعرف باسم «هفالديمير» - نافقاً في خليج ريسافيكا، يوم السبت الماضي، أثناء صيد الأسماك.
وقالت منظمتا «نوح Noah» و«وان ويل One Whale» لحقوق الحيوان إنهما تقدمتا بشكوى إلى الشرطة النرويجية تطلبان منها فتح تحقيق جنائي بشأن موت «هفالديمير»، حيث أشارتا إلى أنه «تم إطلاق النار عليه».
وقالت ريجينا كروسبي هاوغ، رئيسة منظمة «وان ويل»، التي قالت إنها شاهدت جثة هفالديمير يوم الاثنين بعد نقلها لفرع محلي للمعهد البيطري النرويجي للتشريح: «كان مصاباً بعدة رصاصات في أنحاء جسده».
ومن جهتها، قالت سيري مارتينسن، مديرة منظمة «نوح»، إن «الإصابات التي لحقت بالحوت مقلقة ولا يمكن استبعاد احتمالية أن يكون الحادث (عملاً إجرامياً). يجب أن تتدخل الشرطة بسرعة».
وقالت منظمة ثالثة تتبعت أيضاً تحركات الحوت، وهي منظمة «مارين مايند»، إنها رأت جثة هفالديمير طافية في الماء يوم السبت.
وقال سيباستيان ستراند، مدير المنظمة: «لم يكن هناك ما يكشف على الفور عن سبب الوفاة. لقد رأينا علامات ولكن من السابق لأوانه أن نقول ما هي».
ولفت إلى أن «بعض العلامات ربما تكون ناجمة عن طيور بحرية، ولكن لا يوجد تفسير لبعض العلامات الأخرى في هذه المرحلة».
ومع تقدير عمره بأنه يتراوح ما بين 15 إلى 20 عاماً، كان هفالديمير صغيراً نسبياً بالنسبة لحيتان «بيلوغا»، التي يمكن أن تعيش ما بين 40 و60 عاماً.
وتم رصد «هفالديمير» لأول مرة بالقرب من جزيرة إنغويا النرويجية في أبريل (نيسان) 2019. وكان يرتدي حزاماً وما يبدو أنه حامل لكاميرا صغيرة وعروة معدنية مكتوب عليها «معدات سانت بطرسبرغ». وأثار هذا الأمر مزاعم بأنه «جاسوس روسي».
وأطلق عليه اسم «هفالديمير» وهو مزيج من الكلمة النرويجية «هفال» وتعني حوت والاسم الأول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال خبراء إنه من المعروف أن البحرية الروسية تدرب الحيتان لأغراض عسكرية.