الرئيس الألماني يحضر حفل تأبين ضحايا هجوم زولينغن

تحدّث مع أقارب ضحايا الجريمة التي أسفرت عن مقتل 3 أشخاص

المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الداخلية نانسي فايزر يحضران مراسم وضع إكليل الزهور بفرونهوف لإحياء ذكرى ضحايا مهرجان زولينغن حيث قتل مهاجم ثلاثة أشخاص بسكين (د.ب.​​أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الداخلية نانسي فايزر يحضران مراسم وضع إكليل الزهور بفرونهوف لإحياء ذكرى ضحايا مهرجان زولينغن حيث قتل مهاجم ثلاثة أشخاص بسكين (د.ب.​​أ)
TT

الرئيس الألماني يحضر حفل تأبين ضحايا هجوم زولينغن

المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الداخلية نانسي فايزر يحضران مراسم وضع إكليل الزهور بفرونهوف لإحياء ذكرى ضحايا مهرجان زولينغن حيث قتل مهاجم ثلاثة أشخاص بسكين (د.ب.​​أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الداخلية نانسي فايزر يحضران مراسم وضع إكليل الزهور بفرونهوف لإحياء ذكرى ضحايا مهرجان زولينغن حيث قتل مهاجم ثلاثة أشخاص بسكين (د.ب.​​أ)

أعرب الرئيس الألماني فرنك فالتر شتاينماير عن اعتقاده أن الدولة لم تتمكن في مدينة زولينغن من الوفاء بشكل كامل بـ«وعدها بتوفير الحماية والأمان».

مساعدون يضعون إكليلاً من الزهور في فرونهوف تخليداً لذكرى ضحايا هجوم مهرجان زولينغن (د.ب.​​أ)

جاء ذلك في تصريحٍ أدلى به الرئيس، خلال مراسم تأبين ضحايا الهجوم الذي يُشتبه في كونه إسلامي الدوافع بالمدينة الواقعة غرب ألمانيا.

وأكد شتاينماير أنه يجب التحقيق بشكل شامل في الجريمة والأخطاء وأوجه التقصير التي ربما أسهمت في عدم منع وقوع الجريمة.

وأضاف شتاينماير أن ألمانيا دولة توفر الحماية للأشخاص الفارّين من الاضطهاد السياسي والحروب، وتمنحهم اللجوء.

وقال: «نريد أن نُبقي هذه الدولة»، مشيراً إلى أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا إذا جرى تقليل عدد الأشخاص الذين يأتون دون أن يكون لهم حق في هذه الحماية. وقال إنه على طالبي اللجوء الالتزام «بالقوانين والأنظمة في بلادنا». وأوضح الرئيس الألماني أن هناك حاجة لبذل جهود كبيرة لتنفيذ القواعد الحالية، وتلك التي يجري وضعها حالياً، وأردف أن هذه مهمة ضخمة يجب أن تكون لها أولوية قصوى.

هندريك ويست رئيس وزراء شمال الراين ويستفاليا وتيم كورتزباخ عمدة زولينغن يحييان ذكرى ضحايا هجوم مهرجان زولينغن في مراسم وضع إكليل الزهور بفرونهوف (د.ب.أ)

وشدّد شتاينماير على ضرورة بذل جهد وطني شامل، وقال إن هذا ما يتوقعه الناس في ألمانيا، أن يجري بشكل يتجاوز الخلافات الحزبية والمستويات الرسمية. ورأى شتاينماير أنه ينبغي ألا يجري تحميل عبء نجاح الهجرة على عاتق الأشخاص المتفانين؛ مثل الموظفين في المدن والبلديات والمتطوعين وأفراد الشرطة، بالإضافة إلى كل الأشخاص الذين وصلوا بالفعل إلى حدود طاقتهم.

وأكد: «يجب ألا نُرهق ذوي النيات الحسنة». وأشار شتاينماير إلى أن هذه الجريمة أثّرت على البلاد بأكملها في جوهرها، ووصف ألمانيا بأنها «دولة ودية ومنفتحة ومتنوعة». وقال: «إن الجريمة أثّرت على مفهومنا لذاتنا بصفتنا أمة يعيش فيها الناس معاً بسلام، على الرغم من كل الاختلافات، ويرغبون في العيش معاً، سواء كانوا ممن يعيشون هنا منذ أجيال، أم أولئك الذين انضموا لاحقاً». وشدد الرئيس على أن الجاني في زولينغن «استهدف هذا الجوهر بكراهيته، مثلما فعل الجُناة قبله».

وإلى جانب شتاينماير، شارك في حفل التأبين، الذي أقيم في المسرح وقاعة الحفلات الموسيقية بالمدينة شخصيات مسؤولة؛ من بينها المستشار أولاف شولتس، ورئيسة البرلمان بيربل باس، ورئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا (التي تقع بها زولينغن) هندريك ويست، ووزير داخلية الولاية هربرت رويل، كما كانت إيلكه بودنبندر، قرينة الرئيس الألماني، بين حضور الحفل البالغ عددهم نحو 450 شخصاً.

وتحدّث شتاينماير مع أقارب ضحايا الجريمة، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة ثمانية آخرين، وقال شتاينماير إن الألم الذي سبَّبه الحادث لا يمكن تحمله. وأضاف، موجهاً الحديث إلى أقارب الضحايا: «لا أستطيع، وكلنا لا يستطيع، تقدير حجم المعاناة التي تمرون بها، أيها الأعزاء من العائلات والأصدقاء، وما يجب أن تتحملوه، والجحيم الذي تعيشونه».



«هفالديمير»... العثور على الحوت الروسي «الجاسوس» نافقاً في النرويج

تم رصد «هفالديمير» لأول مرة بالقرب من جزيرة إنغويا النرويجية في أبريل 2019 (شبكة «سكاي» البريطانية)
تم رصد «هفالديمير» لأول مرة بالقرب من جزيرة إنغويا النرويجية في أبريل 2019 (شبكة «سكاي» البريطانية)
TT

«هفالديمير»... العثور على الحوت الروسي «الجاسوس» نافقاً في النرويج

تم رصد «هفالديمير» لأول مرة بالقرب من جزيرة إنغويا النرويجية في أبريل 2019 (شبكة «سكاي» البريطانية)
تم رصد «هفالديمير» لأول مرة بالقرب من جزيرة إنغويا النرويجية في أبريل 2019 (شبكة «سكاي» البريطانية)

عُثر على حوت أبيض من نوع «بيلوغا» يُشتبه في أنه كان يتلقى تدريبات كجاسوس روسي نافقاً. وذكرت هيئة الإذاعة النرويجية أن أباً وابنه عثرا على الحوت - المعروف باسم «هفالديمير» - عائماً في خليج ريسافيكا في جنوب النرويج، يوم السبت، أثناء صيد الأسماك.

وتم رصد «هفالديمير» لأول مرة بالقرب من جزيرة إنغويا النرويجية في أبريل (نيسان) 2019. وكان يرتدي حزاماً وما يبدو أنه حامل لكاميرا صغيرة وعروة معدنية مكتوب عليها «معدات سانت بطرسبرغ». وأثار هذا الأمر مزاعم بأنه «حوت تجسسي».

وأطلق عليه اسم «هفالديمير» وهو مزيج من الكلمة النرويجية «هفال» وتعني حوت والاسم الأول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال خبراء إنه من المعروف أن البحرية الروسية تدرب الحيتان لأغراض عسكرية، وفق ما ذكرته شبكة «سكاي» البريطانية.

وقالت منظمة «مارين مايند» الخيرية التي تتخذ من النرويج مقراً لها إنه من المعتقد أن الحوت دخل النرويج عبر المياه الروسية، حيث يُفترض أنه كان محتجزاً هناك.

وعلى مرّ السنين، شوهد «هفالديمير» في كثير من المدن الساحلية النرويجية وأصبح من الواضح أنه كان أليفاً للغاية ويستمتع باللعب مع الناس، وهذا جعله مشهوراً إلى حد ما، وفقاً لهيئة الإذاعة النرويجية.

وقال عالم الأحياء البحرية سيباستيان ستراند، الذي راقب الحوت على مدى السنوات الثلاث الماضية، إنه من غير الواضح سبب وفاة «هفالديمير»، مضيفاً أنه لم تظهر عليه أي إصابات خارجية خطيرة.

بدورها، قالت ريجينا كروسبي هاوج، من منظمة «حوت واحد»، وهي منظمة شنت حملة لحماية «هفالديمير»، إنه كان «حوتاً صغيراً يتمتع بصحة جيدة ولا توجد عليه أي علامات مرض». وأضافت: «آمل حقاً ألا يكون موته هذا مرتبطاً بفعل إنسان».