أعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك، اليوم (الخميس)، أن الجيش الروسي شنّ الليلة الماضية هجوماً على أوكرانيا باستخدام 5 صواريخ و74 طائرة مسيرة من طراز «شاهد» أُطلقت من مناطق بريمورسكو - أختارسك وكورسك وييسك. وقال أوليشوك: «أسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية، ليلة 29 أغسطس (آب) الجاري، صاروخين روسيين موجهين من طراز كيه إتش59، وكيه إتش69، و60 طائرة مسيرة روسية من طراز شاهد 136/131»، حسبما ذكرت «وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية» (يوكرينفورم).
وأضاف أوليشوك: «في ليلة 29 أغسطس، هاجم الروس أوكرانيا باستخدام 3 صواريخ موجهة طراز كيه إتش59، وكيه إتش69، وصاروخين، يجري حالياً تحديد طرازهما، تم إطلاقها من أجواء منطقتي كورسك وبيلغورود، بالإضافة إلى 74 طائرة مسيرة من طراز شاهد136/131 أُطلقت من مناطق بريمورسكو - أختارسك وكورسك وييسك». وقال أوليشوك إن القوات الجوية وقوات الصواريخ المضادة للطائرات والحرب الإلكترونية ومجموعات النار المتنقلة التابعة للقوات الجوية وقوات الدفاع الأوكرانية شاركت في صد الهجوم الجوي. ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».
من جانبه، قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف، اليوم، إن شخصاً قُتل وأُصيب اثنان آخران في قصف أوكراني على بلدة شيبيكينو.
ونُقل جريحان إلى المستشفى إثر إصابتهما بشظايا، وفق الحاكم، في حين ألحق القصف الجوي أضراراً بمبنى إداري. وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إنها أسقطت مسيرة فوق منطقة بيلغورود ليلاً. كما أُسقطت مسيرتان فوق منطقة بريانسك المحاذية أيضاً لأوكرانيا، في حين دُمرت 3 مسيرات أخرى فوق القرم، بحسب بيان للوزارة على «تلغرام».
وتعرّضت منطقة بيلغورود لقصف عنيف في وقت سابق هذا الشهر، وأُجلي سكانها من عديد من القرى الحدودية. وفي الأسبوع الأول من الشهر الحالي، توغلت القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، في حين وُصف بأنه «أكبر هجوم بري تتعرّض له روسيا منذ الحرب العالمية الثانية». وتمكّنت القوات الأوكرانية من السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي الروسية، ما أثار ردود فعل متباينة بين المحللين والمتابعين، خصوصاً أن روسيا ردت قبل يومين بأكبر هجوم جوي على الأراضي الأوكرانية منذ بدء الحرب بين البلدين في فبراير (شباط) 2022.