الأزمة السياسية في فرنسا تتفاقم

اليسار يدعو للنزول إلى الشارع

لوسي كاستيه مرشحة جبهة اليسار التي رفض ماكرون تكليفها رئاسة الحكومة لدى مشاركتها في اجتماع لحزب فرنسا الأبية الجمعة الماضي (أ.ف.ب)
لوسي كاستيه مرشحة جبهة اليسار التي رفض ماكرون تكليفها رئاسة الحكومة لدى مشاركتها في اجتماع لحزب فرنسا الأبية الجمعة الماضي (أ.ف.ب)
TT

الأزمة السياسية في فرنسا تتفاقم

لوسي كاستيه مرشحة جبهة اليسار التي رفض ماكرون تكليفها رئاسة الحكومة لدى مشاركتها في اجتماع لحزب فرنسا الأبية الجمعة الماضي (أ.ف.ب)
لوسي كاستيه مرشحة جبهة اليسار التي رفض ماكرون تكليفها رئاسة الحكومة لدى مشاركتها في اجتماع لحزب فرنسا الأبية الجمعة الماضي (أ.ف.ب)

فرنسا تغرق أكثر فأكثر في أزمتها السياسية. وبعد أكثر من خمسين يوماً على الانتخابات البرلمانية التي خسرها المعسكر الرئاسي وحلّ فيها تحالف اليسار والخضر في المرتبة الأولى، من غير الحصول على أكثرية مطلقة، ما زال الرئيس إيمانويل ماكرون يشاور رؤساء الأحزاب والمجموعات النيابية للخروج من المأزق السياسي الذي قد يذهب في اتجاهات مقلقة، خصوصاً في ضوء إصراره على رفض حكومة يسارية.

إزاء هذا المأزق، كان من الطبيعي أن تأتي ردود اليسار والخضر عنيفة، وأن تنهال الاتهامات على ماكرون.

فقد اتهمت مارين توندوليه، الأمينة العامة لحزب الخضر، ماكرون بـ«الانقلاب على نتائج الانتخابات». واتهم أوليفيه فور، الأمين العام للحزب الاشتراكي، ماكرون بـ«زرع الفوضى» وليس البحث عن الاستقرار.

من جهته، قرر حزب «فرنسا الأبية» نقل المعركة إلى الشارع بالدعوة إلى تعبئة شعبية يوم 7 سبتمبر (أيلول)؛ وذلك «رفضاً للانقلاب الذي قام به ماكرون».


مقالات ذات صلة

عودة النازحين اللبنانيين... و«وقف النار» تحت الاختبار

المشرق العربي جنود لبنانيون لدى وصولهم إلى صور أمس بعد دخول وقف النار حيز التنفيذ (رويترز) وفي الإطار نازحون على متن سياراتهم لدى عودتهم إلى جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)

عودة النازحين اللبنانيين... و«وقف النار» تحت الاختبار

‏تحرك الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لتعزيز انتشارهما في جنوب لبنان، فجر أمس، بعد ساعات على بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، فيما تكثفت الدعوات.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد خادم الحرمين الشريفين يشاهد فيلماً تعريفياً عن مشروع «قطار الرياض» (واس)

«قطار الرياض» ينطلق برعاية ملكية

افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس (الأربعاء)، مشروع «قطار الرياض»، الذي يُعدّ العمود الفقري لـ«شبكة النقل العام بمدينة الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي تعزيزات عسكرية تركية في حلب وإدلب (إعلام تركي)

عملية «ردع العدوان» تسخن جبهة الشمال السوري

قُتل 57 جندياً سورياً ومقاتلاً من «هيئة تحرير الشام» وفصائل أخرى في اشتباكات بين الطرفين، إثر هجوم شنته «الهيئة» وحلفاؤها على مواقع لقوات الحكومة في شمال سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه خلال كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)

تشديد على «مرونة وقوة» الاقتصاد السعودي

شدد وزراء سعوديون على مرونة الاقتصاد السعودي وقوته وقدرته على مواجهة التحديات بفضل «رؤية 2030»، وأشاروا إلى الدور الكبير للسياسات المالية في تحقيق النمو.

مساعد الزياني (الرياض)
المشرق العربي دمار في ضاحية بيروت الجنوبية حيث اغتيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)

طوفان من نار يستبق وقف النار

استبقت إسرائيل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين «حزب الله» الذي يبدأ سريانه الرابعة فجر اليوم (الأربعاء) بتوقيت بيروت وتل أبيب (الثانية بتوقت غرينتش.


بوتين: الهجوم الكثيف في أوكرانيا ردٌّ على الضربات بصواريخ «أتاكامس»

TT

بوتين: الهجوم الكثيف في أوكرانيا ردٌّ على الضربات بصواريخ «أتاكامس»

يقف السكان بجوار منازلهم المتضررة بعد هجوم صاروخي روسي كثيف على أوكرانيا (رويترز)
يقف السكان بجوار منازلهم المتضررة بعد هجوم صاروخي روسي كثيف على أوكرانيا (رويترز)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن الهجوم الجوي الكبير على أوكرانيا هو «ردُ» موسكو على الضربات الأوكرانية في الأراضي الروسية باستخدام صواريخ «أتاكامس» الأميركية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بوتين، بعد ساعات من الهجوم في تصريحات متلفزة خلال زيارة يقوم بها إلى كازاخستان: «نفّذنا ضربة شاملة... كانت ردّاً على الهجمات المتواصلة على أراضينا بواسطة صواريخ (أتاكامس)» الأميركية، مؤكداً أن روسيا أطلقت أكثر من 90 صاروخاً ومائة مسيرة، وأصابت 117 هدفاً في أوكرانيا، وهي تفاصيل نادراً ما يكشف عنها الرئيس بنفسه.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان الخميس 28 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وسبق لبوتين أن ندّد بحلفاء أوكرانيا الذين منحوها إذناً باستخدام الأسلحة التي زوّدها بها الغرب لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، محذّراً من أن موسكو سترد. وانقطعت الطاقة، بعد الهجوم، عن أكثر من مليون شخص، في ظل تدني الحرارة إلى درجة التجمّد في أوكرانيا. وأفاد بوتين بأن روسيا تعرف عدد الأسلحة بعيدة المدى التي تم تزويد كييف بها و«مكان وجودها».

وشدّد على أن روسيا «اضطرت لاختبار» صاروخها الباليستي الجديد من طراز «أوريشنيك» في أوكرانيا الأسبوع الماضي، في خطوة شكّلت صدمة بالنسبة لكييف والغرب، مهدداً بتنفيذ المزيد من هذه الضربات «الاختبارية». ولفت بوتين إلى أن القوات المسلحة تختار الأهداف التي ستضربها في أوكرانيا، بما في ذلك «مراكز صنع القرار في كييف».

سكان محليون يلجأون إلى محطة مترو أثناء إنذار غارة جوية في كييف 28 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وأكد بوتين أن كييف حاولت ضرب «أبنية تحمل أهمية بالنسبة للدولة في سانت بطرسبرغ وموسكو» أثناء النزاع. وتباهى بأن صاروخ «أوريشنيك» قادر على تحويل أي هدف إلى «رماد»، وبأن تأثير إطلاق عدة صواريخ معاً يُمكن أن «يعادل ضربة نووية».

وأشار إلى أن «أوريشنيك» قادر على قطع مسافة «3 كيلومترات في الثانية»، وبأن العناصر الهجومية فيه تصل إلى درجة حرارة تساوي تقريباً درجة الحرارة «على سطح الشمس».

وأضاف: «إذا نُفّذت مزيد من الضربات على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى... سنرد، بما في ذلك عبر المواصلة المحتملة لاختبار صواريخ (أوريشنيك) في الظروف القتالية».