غروسي يصل إلى محطة كورسك النووية

يافطة كُتب عليها كورسك عند نقطة عبور على الحدود مع روسيا (رويترز)
يافطة كُتب عليها كورسك عند نقطة عبور على الحدود مع روسيا (رويترز)
TT

غروسي يصل إلى محطة كورسك النووية

يافطة كُتب عليها كورسك عند نقطة عبور على الحدود مع روسيا (رويترز)
يافطة كُتب عليها كورسك عند نقطة عبور على الحدود مع روسيا (رويترز)

وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الثلاثاء، إلى محطة كورسك النووية، وفق ما أفادت الوكالة النووية الروسية (روساتوم)، في وقت تشنّ فيه أوكرانيا منذ أسابيع هجوماً برياً واسعاً في هذه المنطقة الحدودية، بحسب ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان مدير الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة أكد أنه سيتوجه إلى المحطة الروسية لإجراء تقييم «مستقل» للوضع والمخاطر، في ظل هجوم كييف غير المسبوق منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022.

واتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، أوكرانيا، بمحاولة شن هجوم على محطة كورسك التي تقع على بعد أقل من 50 كيلومتراً من موقع المعارك الدائرة بين القوات الروسية والأوكرانية.

وأكّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن السلطات الروسية أبلغتها بأنه تم العثور الخميس، على شظايا مسيّرة على بعد نحو 100 متر عن منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك التابعة للمحطة.

وأفاد غروسي الاثنين بأنه «سيقيّم ما يحصل (في المحطة) بشكل مستقل... نظراً لخطورة الوضع».

وأضاف في بيان، أن «سلامة وأمن جميع المحطات النووية مسألة تحمل أهمية مركزية وأساسية بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وأطلقت أوكرانيا عمليتها المباغتة بكورسك في 6 أغسطس (آب)، وأفادت بأنها تحقق تقدّماً، في وقت تتقدّم فيه القوات الروسية من جانبها بشرق أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا: سيطرنا على 100 بلدة في كورسك... وجبهة بوكروفسك صعبة

أوروبا أعمدة الدخان تتصاعد في منطقة بلدة توريتسك بمنطقة دونيتسك (أ.ف.ب)

أوكرانيا: سيطرنا على 100 بلدة في كورسك... وجبهة بوكروفسك صعبة

أعلن قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي أن قوات كييف ما زالت تتقدم في منطقة كورسك الروسية، لكنه حذر من أن موسكو تعزز قواتها على جبهة بوكروفسك.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جانب من الدمار جراء الغارات الروسية على مدينة كراماتورسك بإقليم دونتسك (رويترز)

روسيا تعلن السيطرة على بلدة أورليفكا شرق أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الثلاثاء)، أن قوّاتها سيطرت على قرية أخرى في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا تقع قرب مدينة بوكروفسك.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مشاهد الدمار في ساراتوف بعدما اعترضت روسيا 20 مسيرة أوكرانية في مناطق ساراتوف وكورسك وبيلغورود وبريانسك وتولا وأوريل وريازان أمس (إ.ب.أ)

تقرير: أوكرانيا هاجمت الحدود الروسية عند منطقة بيلغورود

ذكرت قناتان روسيتان على تطبيق «تلغرام» لهما صلة بأجهزة الأمن اليوم (الثلاثاء)، أن القوات الأوكرانية شنت هجوماً على موقع حدودي في منطقة بيلغورود بجنوب روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جندي أوكراني يمشي أمام مبنى بلدية في سودزا منطقة كورسك روسيا (أ.ب)

روسيا تحرك دعاوى جنائية ضد صحافيين أجنبيين عبرا إلى كورسك

ذكرت «وكالة إنترفاكس» للأنباء أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أعلن فتح قضية جنائية بحق صحافيين أجنبيين اثنين عبرا الحدود الروسية على نحو غير قانوني.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال الإنقاذ يقفون بجانب سيارات دمرها هجوم صاروخي روسي على منطقة أوديسا بأوكرانيا (د.ب.أ)

5 قتلى في قصف روسي على أوكرانيا غداة ضربات واسعة النطاق

أعلنت كييف أنّ قاذفات وطائرات مسيّرة روسية أقلعت، فجر (الثلاثاء)، باتجاه أوكرانيا حيث وُضعت الدفاعات الجوية في أنحاء واسعة من هذا البلد في حالة تأهب.

«الشرق الأوسط» (كييف)

وسط أجواء التوتر... ماكرون يبدأ جولة ثانية من مشاورات البحث عن حكومة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

وسط أجواء التوتر... ماكرون يبدأ جولة ثانية من مشاورات البحث عن حكومة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

بعد رفضه القاطع تشكيل حكومة يسارية التوجه، باشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، «دورة جديدة من المشاورات» بحثاً عن رئيس وزراء في ظل أجواء سياسية تزداد توتراً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقبل يوم من افتتاح دورة الألعاب البارالمبية وبضعة أيام من بدء الموسم الدراسي الجديد، لا تزال حكومة مستقيلة تحكم فرنسا منذ أكثر من 40 يوماً، وهو وضع غير مسبوق في البلد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ويستأنف ماكرون المشاورات في ظل ضبابية تامة، إذ لم يدع إليها لا اليمين المتطرف ولا اليسار المتطرف، بينما رفض بعض المسؤولين المدعوين المشاركة، وستشمل الاستشارات «شخصيات» لم تُكشف أسماؤهم، وبينهم رؤساء سابقون.

وتبدأ المشاورات الجديدة بعدما رفض ماكرون، الإثنين، تشكيل حكومة من الجبهة الشعبية الجديدة، تحالف اليسار المتصدر في نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة، وتكليف مرشحته لرئاسة الحكومة الموظفة الرسمية لوسي كاستيه.

وتذرع الرئيس بضرورة الحفاظ على «استقرار المؤسسات» لرفض هذا الخيار، إذ توعدت الكتل السياسية الأخرى، من الوسط إلى أقصى اليمين، بحجب الثقة عن حكومة من أقصى اليسار بوصفها «خطيرة».

«إنكار الديمقراطية»

لكن القرار الذي أعلنه الرئيس، مساء الاثنين، في بيان طويل، أثار غضب الجبهة الشعبية الجديدة التي اتهمته بـ«إنكار الديمقراطية».

ودعت فرنسا الأبية، اليسار الراديكالي العضو مع الاشتراكيين والبيئيين والشيوعيين في التحالف اليساري، إلى التظاهر في السابع من سبتمبر (أيلول) ضد خطوة ماكرون.

من جهته أعلن أوليفييه فور رئيس الحزب الاشتراكي أنه لن يشارك في مشاورات جديدة في قصر الإليزيه، مندداً بـ«مهزلة ديمقراطية».

وقالت زعيمة البيئيين مارين توندولييه: «لن نستمر في هذا السيرك»، بينما أكد الاشتراكي فابيان روسيل أن اليسار سيواصل «الكفاح» داعياً الفرنسيين إلى التعبئة.

وحل الائتلاف اليساري في طليعة نتائج الانتخابات التشريعية في يوليو (تموز) ، من غير أن يحظى بالغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية، ولو أنه تقدم على كتلتي المعسكر الرئاسي واليمين المتطرف، ما يجعل البحث عن تسوية في غاية الصعوبة.

بين «الازدراء» و«تفادي كارثة»

وفي ظل الفوضى السياسية التي عمت فرنسا نتيجة قرار الرئيس المفاجئ حل الجمعية الوطنية بعد فشله في الانتخابات الأوروبية في التاسع من يونيو (حزيران)، دعا معسكر ماكرون إلى التحلي بـ«المسؤولية»، ساعياً إلى ضم الاشتراكيين إليه، وعزل اليسار الراديكالي.

ودعا وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة جيرالد دارمانان عبر قناة «بي إف إم تي في»، الثلاثاء، إلى تشكيل «تحالف واسع»، مؤكداً أنه بإمكان أنصار ماكرون التوصل إلى «اتفاق على الحد الأدنى» مع الاشتراكيين «للسماح لـ(مؤسسات) فرنسا بالعمل».

من جانبه، يرفض اليمين التقليدي الفرنسي الدخول في أي ائتلاف، من غير أن يستبعد «التصويت لصالح ما يذهب في الاتجاه الصحيح».

أما أقصى اليمين، فيواصل اتهام ماكرون بـ«زرع الفوضى».

وعنونت صحيفة «ليبيراسيون» اليسارية، الثلاثاء، «إيمانويل ماكرون: الازدراء»، بينما كتبت صحيفة «لو فيغارو» اليمينية أن «فرنسا تتفادى كارثة» مع رفض حكومة من الجبهة الشعبية الجديدة.

وينفد الوقت أمام ماكرون لاختيار رئيس للحكومة، إذ يتحتم تقديم ميزانية إلى الجمعية الوطنية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، في ظل جدول أعمال رئاسي مشحون مع افتتاح الألعاب البارالمبية، مساء الأربعاء، قبل التوجه، الخميس، إلى صربيا.