ماكرون يلتقي لوبان وسط ضغوط لتسمية رئيس جديد للحكومة

زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان وعضو البرلمان عن حزب «التجمع الوطني» وجوردان بارديلا رئيس حزب «التجمع الوطني»  يسيران خارج قصر الإليزيه في يوم اجتماعهما مع الرئيس إيمانويل ماكرون لمناقشة تعيين رئيس وزراء جديد (رويترز)
زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان وعضو البرلمان عن حزب «التجمع الوطني» وجوردان بارديلا رئيس حزب «التجمع الوطني» يسيران خارج قصر الإليزيه في يوم اجتماعهما مع الرئيس إيمانويل ماكرون لمناقشة تعيين رئيس وزراء جديد (رويترز)
TT

ماكرون يلتقي لوبان وسط ضغوط لتسمية رئيس جديد للحكومة

زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان وعضو البرلمان عن حزب «التجمع الوطني» وجوردان بارديلا رئيس حزب «التجمع الوطني»  يسيران خارج قصر الإليزيه في يوم اجتماعهما مع الرئيس إيمانويل ماكرون لمناقشة تعيين رئيس وزراء جديد (رويترز)
زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان وعضو البرلمان عن حزب «التجمع الوطني» وجوردان بارديلا رئيس حزب «التجمع الوطني» يسيران خارج قصر الإليزيه في يوم اجتماعهما مع الرئيس إيمانويل ماكرون لمناقشة تعيين رئيس وزراء جديد (رويترز)

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زعيمة اليمين المتطرّف مارين لوبان لإجراء محادثات الاثنين، بينما تزداد الضغوط عليه لاختيار رئيس حكومة جديد بعد الانتخابات التشريعية غير الحاسمة التي أُجريت في يوليو (تموز).

وبعد الاجتماع مع ماكرون، دعت لوبان إلى جلسة استثنائية للبرلمان كي يتمكّن النواب من عزل أي حكومة جديدة في تصويت على الثقة. وقالت: «لا أريد أن يكون لدى رئيس الحكومة شهر لتنفيذ سياسة مضرّة من خلال مرسوم، ما من شأنه أن يشكّل خطراً على الشعب الفرنسي».

وكانت الانتخابات المبكرة التي دعا إليها ماكرون الشهر الماضي، فشلت في إخراج فرنسا من مأزق البرلمان المعلّق الذي جعل معسكره يدير حكومة أقلية منذ عام 2022.

وبدلاً من ذلك، انقسمت الجمعية الوطنية بين 3 كتل: تحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي يجمع الأحزاب اليسارية والذي يملك أكثر من 190 مقعداً، يليه معسكر الرئاسة الذي فاز بـ160 مقعداً، والتجمّع الوطني اليميني الذي يملك 140 مقعداً.

وبالتالي، فإنّ أيّاً من الكُتل لم يقترب من الأغلبية التي تبلغ 289 مقعداً في المجلس الذي يتألّف من 577 مقعداً.

ومنذ الجولة الثانية من الانتخابات في 7 يوليو، يضغط اليسار على ماكرون لتسمية أحد أعضائه رئيساً للوزراء، مؤكداً أنّ المنصب من حصّة اليسار على اعتبار أنّه يشكّل القوة الكبرى في البرلمان.

ورشّح اليساريون لوسي كاستيتس؛ وهي خبيرة اقتصادية تبلغ من العمر 37 عاماً، مرشحة محتملة لمنصب رئاسة الحكومة.

غير أن ماكرون أرجأ من جانبه تنصيب رئيس حكومة جديد، تاركاً حكومة تصريف أعمال لفترة غير مسبوقة، بينما يسعى إلى تعيين شخصية تحظى بدعم واسع النطاق كي لا يتمّ إسقاطها على الفور في تصويت على الثقة.


مقالات ذات صلة

فرنسا: نتنياهو يحظى «بالحصانة» بعد مذكرة «الجنائية الدولية» بتوقيفه

شؤون إقليمية مدخل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي 3 مارس 2011 (رويترز)

فرنسا: نتنياهو يحظى «بالحصانة» بعد مذكرة «الجنائية الدولية» بتوقيفه

عدّت «الخارجية» الفرنسية أن بنيامين نتنياهو يتمتع «بالحصانة» التي «يجب أخذها في الاعتبار»، رغم مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سكوبيي (مقدونيا الشمالية))
تحليل إخباري سيارة إسعاف بموقع استهدفته غارة إسرائيلية في بيروت (رويترز)

تحليل إخباري خبراء لـ«الشرق الأوسط»: اتفاق وقف إطلاق النار لا يمنع عودة «حزب الله» إلى ما كان عليه

هل الاتفاق، الذي يبدو أنه جُزّئ بين «حزب الله» و«إسرائيل»، يعني أن يدَ «الحزب» العسكرية ستبقى طليقة في لبنان.

إيلي يوسف (واشنطن)
آسيا خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أوكرانيا تتهم روسيا بـ«ممارسات تنم عن إبادة» في استخدامها الألغام

المسؤول بوزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر ريابتسيف (يمين) خلال مؤتمر قمة سيام ريب - أنغكور حول عالم خالٍ من الألغام في مقاطعة سيام ريب بكمبوديا 26 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
المسؤول بوزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر ريابتسيف (يمين) خلال مؤتمر قمة سيام ريب - أنغكور حول عالم خالٍ من الألغام في مقاطعة سيام ريب بكمبوديا 26 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تتهم روسيا بـ«ممارسات تنم عن إبادة» في استخدامها الألغام

المسؤول بوزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر ريابتسيف (يمين) خلال مؤتمر قمة سيام ريب - أنغكور حول عالم خالٍ من الألغام في مقاطعة سيام ريب بكمبوديا 26 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
المسؤول بوزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر ريابتسيف (يمين) خلال مؤتمر قمة سيام ريب - أنغكور حول عالم خالٍ من الألغام في مقاطعة سيام ريب بكمبوديا 26 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

تقوم روسيا ﺑ«ممارسات تنم عن إبادة» من خلال استخدام الألغام المضادة للأفراد في أوكرانيا على ما أفاد به ممثل لوزارة الدفاع الأوكرانية خلال قمة دولية في سيام ريب في كمبوديا.

وقال أولكسندر ريابتسيف إن موسكو نشرت «هذه العبوات الناسفة في مدن ومزارع ومحطات نقل عام»، مؤكداً أنها تهدد مناطق يقيم فيها نحو 6 ملايين أوكراني، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت كييف قد أعلنت في وقت سابق، الثلاثاء، أنّها ستتخلّى عن التزاماتها في إطار اتفاق أوتاوا، بتدمير ما تبقى من مخزونها البالغ نحو 6 ملايين لغم مضاد للأفراد ورثتها من الحقبة السوفياتية.

وفي هذا الإطار، قال ممثل آخر لوزارة الدفاع الأوكرانية وهو يفيني كيفشيك، خلال المؤتمر نفسه: «للأسف، ليس من الممكن تنفيذ هذا الالتزام في الوقت الحالي».

وأضاف أنّ «العدوان الضخم وغير المبرّر من قبل الاتحاد الروسي على أوكرانيا أدى إلى إدخال تعديلات على خطط تدمير المخزون».

ولم يشر كيفشيك في خطابه إلى العرض الأميركي بتزويد كييف بألغام مضادة للأفراد والذي كان المقصود منه وفقاً لواشنطن إبطاء تقدّم قوات موسكو في شرق أوكرانيا.

ولم يحدّد حجم المخزون الأوكراني، غير أنّه أشار إلى أنّه من بين 6 ملايين لغم أرضي موجود منذ حقبة الاتحاد السوفياتي، تمّ «تدمير أكثر من 2.5 مليون لغم بالكامل».