أعلنت روسيا، الثلاثاء، أنها استدعت دبلوماسية أميركية على خلفية تقارير لوسائل إعلام أميركية من أنحاء في منطقة كورسك التي تسيطر عليها أوكرانيا، محذّرة من أنها ستحقق في عبور صحافيين حدودها على نحو «غير شرعي»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وكانت روسيا قد ندّدت بشدة ببعض من وسائل الإعلام الغربية لإيرادها تقارير من المنطقة التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية منذ هجوم كييف المباغت، وفتحت تحقيقاً جنائياً بحق صحافيين إيطاليين على خلفية تقرير تلفزيوني أُعد هناك.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها استدعت نائبة القائمة بالأعمال الأميركية ستيفاني هولمز لإبلاغها «احتجاجاً شديداً على صلة بالأفعال الاستفزازية لمراسلين أميركيين دخلوا بصورة غير شرعية منطقة كورسك».
ولم تسمِّ الخارجية الروسية الوسيلة الإعلامية المعنية، لكنها قالت إنها تعتزم «إجراء التحقيق اللازم في الأفعال بغية سوقهم (المراسلين) إلى العدالة».
في الأيام الأخيرة، نشرت وسائل إعلامية أميركية تقارير عدة من سودجا، المدينة الأكبر التي يسيطر عليها الأوكرانيون في كورسك.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن «أفعالاً كتلك» تظهر أن الولايات المتحدة «مشارك مباشر» في النزاع الدائر مع كييف، وهي حجة كثيراً ما استخدمتها موسكو لتصوير أوكرانيا على أنها بلد قراره ليس بيده.
وتحاول روسيا التصدي للهجوم المباغت الذي شنّته أوكرانيا على كورسك في السادس من أغسطس (آب).
خلال الهجوم الذي تشنه روسيا على أوكرانيا منذ عامين ونيّف، يعد مراسلون روس تقارير من بلدات ومدن احتلّتها موسكو. ولا يسمح الكرملين بأي تقارير مستقلة أو معارضة لعملياته في أوكرانيا.