أكدت المحكمة الاتحادية في ألمانيا، اليوم (الثلاثاء)، إدانة سكرتيرة سابقة في معسكر اعتقال نازي بتهمة المساعدة والتحريض على القتل الجماعي.
ورفضت المحكمة في مدينة لايبتسيغ الاستئناف على الحكم الذي كانت أصدرته المحكمة الإقليمية في مدينة إتسوه. وحكم على إيرمغارد فورشنر البالغة من العمر 99 عاماً بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ.
وأدانت محكمة إتسوه المرأة بالتواطؤ في أكثر من 10 آلاف جريمة قتل لدورها بوصفها سكرتيرة لقائد قوات الأمن الخاصة في معسكر الاعتقال النازي شتوتهوف خلال الحرب العالمية الثانية.
وأصدرت المحكمة العقوبة بناء على قانون الأحداث. وأصبح الحكم الآن نافذاً.
وفي جلسة استماع للمحكمة في لايبتسيغ الشهر الماضي، ألقى محامو فورشنر شكوكاً حول ما إذا كانت حقاً متواطئة في الجرائم التي ارتكبها القائد وغيره من كبار مسؤولي المعسكر، وما إذا كانت على علم حقاً بما كان يحدث في شتوتهوف.
وقالت محكمة إتسوه إن القضاة مقتنعون بأن فورشنر «كانت تعلم، ومن خلال عملها كاتبة في مكتب قائد معسكر الاعتقال شتوتهوف من الأول من يونيو (حزيران) 1943 إلى الأول من أبريل (نيسان) 1945، أن 10505 سجناء قُتلوا بوحشية بالغاز».
وقال ممثلو الادعاء خلال الإجراءات الأصلية، إن محاكمة فورشنر ربما تكون الأخيرة من نوعها. ومع ذلك، يقول مكتب المدعين الفيدراليين الخاص في لودفيجسبورغ المكلف بالتحقيق في جرائم الحرب في العصر النازي، إن هناك ثلاث قضايا أخرى معلقة لدى المدعين أو المحاكم في أجزاء مختلفة من ألمانيا. ومع تقدم أي مشتبه بهم الآن في السن، تثار أسئلة متزايدة حول مدى لياقة المشتبه بهم للمحاكمة.