موسكو تتهم كييف بتهديد محطة كورسك النووية

القوات الأوكرانية تتحصن في المنطقة الروسية

صورة من لقطات نشرتها الرئاسية الأوكرانية لحريق في برج التبريد بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية (أ.ف.ب)
صورة من لقطات نشرتها الرئاسية الأوكرانية لحريق في برج التبريد بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية (أ.ف.ب)
TT

موسكو تتهم كييف بتهديد محطة كورسك النووية

صورة من لقطات نشرتها الرئاسية الأوكرانية لحريق في برج التبريد بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية (أ.ف.ب)
صورة من لقطات نشرتها الرئاسية الأوكرانية لحريق في برج التبريد بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية (أ.ف.ب)

اتهمت وزارة الدفاع الروسية، أوكرانيا، بالتخطيط لمهاجمة محطة كورسك للطاقة النووية وتحميل موسكو المسؤولية عن هذا «الاستفزاز». وقالت الوزارة إن روسيا سترد رداً قاسياً حال وقوع مثل هذا الهجوم الذي حذرت من أنه سيؤدي إلى تلوث منطقة شاسعة حول المحطة، لكنها لم تقدم أي دليل على الاتهامات التي ساقتها ضد أوكرانيا.

ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية هيورهي تيخيي قائلاً: «نشهد زيادة أخرى في الدعاية الروسية المجنونة عن خطط أوكرانية مزعومة لاستخدام (قنابل قذرة) أو مهاجمة محطات نووية، نحن ندحض رسمياً هذه الادعاءات الكاذبة». وأضاف: «أوكرانيا ليست لديها الرغبة أو القدرة على اتخاذ مثل هذه الإجراءات».

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أنّ قواته «تعزز» مواقعها في منطقة كورسك، بعد أكثر من 10 أيام على بدء هجوم كبير غير مسبوق لكييف على الأراضي الروسية، فيما أعلن الجيش الروسي أنّه «صدّ» هجمات جديدة شنّتها كييف.


مقالات ذات صلة

تدمير جسرين في كورسك خلال أيام... هل تحتل أوكرانيا أراضي روسية؟

أوروبا جنود أوكرانيون يتدربون في مكان غير معلوم وسط اشتعال القتال مع روسيا (رويترز)

تدمير جسرين في كورسك خلال أيام... هل تحتل أوكرانيا أراضي روسية؟

دمّرت أوكرانيا جسراً رئيسياً في منطقة كورسك الروسية، وقصفت جسراً آخر بالقرب منه، في أقل من أسبوعين على بدء هجومها على الأراضي الروسية عبر الحدود.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ف.ب)

لوكاشينكو: نحو ثلث جيش بيلاروسيا على الحدود الأوكرانية

نقلت وكالة أنباء «بيلتا» الرسمية عن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو قوله اليوم (الأحد) إن أوكرانيا نشرت أكثر من 120 ألف جندي على حدودها مع بيلاروسيا.

«الشرق الأوسط» (مينسك)
أوروبا وزارة الدفاع الروسية تعلن أن قواتها سيطرت على قرية سفيريدونوفكا في دونيتسك (إ.ب.أ)

روسيا تعلن السيطرة على قرية قريبة من محور رئيسي في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا اليوم السيطرة على قرية سفيريدونيفكا على مسافة نحو 15 كيلومتراً من مدينة بوكروفسك، المحور المهم في شرق أوكرانيا الذي تسعى منذ عدة أشهر للوصول إليه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا جنود روس يطلقون طلقة مدفعية باتجاه القوات الأوكرانية قرب الحدود (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية - أ.ب)

كوريا الشمالية تندد بالتوغل الأوكراني في روسيا: «عمل إرهابي لا يغتفر»

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن كوريا الشمالية نددت بتوغل أوكرانيا في روسيا، ووصفته بأنه «عمل إرهابي لا يُغتفر، دعمته واشنطن والغرب».

«الشرق الأوسط» (سول)
أوروبا صورة بالأقمار الاصطناعية لجسر فوق نهر سيم بمنطقة كورسك استهدفته القوات الأوكرانية (رويترز)

أوكرانيا تعلن قصف جسر ثانٍ في كورسك الروسية

قصفت القوات الأوكرانية، الأحد، جسرا ثانيا بمنطقة كورسك الروسية في إطار سعيها إلى تعطيل العمليات القتالية للجيش الروسي في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

بايتونغتارن... أصغر رئيسة للحكومة في تايلاند والثالثة من عائلة شيناواترا

بايتونغتارن شيناواترا تتحدث خلال مؤتمر صحافي اليوم في بانكوك (إ.ب.أ)
بايتونغتارن شيناواترا تتحدث خلال مؤتمر صحافي اليوم في بانكوك (إ.ب.أ)
TT

بايتونغتارن... أصغر رئيسة للحكومة في تايلاند والثالثة من عائلة شيناواترا

بايتونغتارن شيناواترا تتحدث خلال مؤتمر صحافي اليوم في بانكوك (إ.ب.أ)
بايتونغتارن شيناواترا تتحدث خلال مؤتمر صحافي اليوم في بانكوك (إ.ب.أ)

عيّن ملك تايلاند، ماها فاجيرالونغكورن، رسمياً، اليوم (الأحد)، بايتونغتارن شيناواترا، رئيسة للوزراء؛ ما يجعل من ابنة الملياردير رئيس الحكومة السابق، تاكسين شيناواترا، أصغر شخصية تتولى السلطة التنفيذية في البلاد.

يأتي تعيين بايتونغتارن بعدما أقالت المحكمة الدستورية سلفها، سرينت تافيسين، لانتهاكه القواعد؛ بتعيينه وزيراً في حكومته سبقت إدانته جنائياً.

شيناواترا (يمين) تحيي رئيس الوزراء السابق المقال سريثا ثافيسين (يسار) بعد مراسم تأييد القيادة الملكية في مقر حزب «فيو تاي» ببانكوك بتايلاند (إ.ب.أ)

وباتت بذلك ثالث فرد من عائلة شيناواترا يتولى المنصب بعد والدها (2001 - 2006) وعمتها ينغلاك (2011 - 2014) اللذين أطاح بكل منهما انقلاب عسكري.

وتلقت بايتونغتارن شيناواترا رسالة التكليف الملكية خلال حفل أُقيم في مقر شبكة تلفزيونية عند الساعة التاسعة والنصف صباح الأحد (02:30 ت.غ)، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ودعت كل مواطني بلادها إلى العمل معاً لتعزيز اقتصاد البلاد المتعثر، الذي يعاني للتعافي من تبعات جائحة «كوفيد».

وقالت بعد الاحتفال: «بصفتي رئيسة للحكومة، سأعمل مع مجلس النواب بصدر رحب وانفتاح على كل الأفكار للمساعدة في تنمية البلاد».

شيناواترا تحيي زعيم حزب «بومجاثاي» أنوتين تشارنفيراكول (الثالث على اليمين) وزعيم حزب «تشارت تاي باتانا» فاراووت سيلبا أرتشا (الثاني على اليمين) بعد تلقيهما التعيين الملكي (إ.ب.أ)

وتوجَّهت إلى التايلانديين بالقول: «إن هذا الواجب لا يمكن لرئيس الوزراء أن يؤديه بمفرده. آمل في أن أتمكن من تنسيق قوة كل الأجيال، كل الموهوبين في تايلاند، من الحكومة، الائتلاف، موظفي القطاع العام، القطاع الخاص، والشعب».

وحضر تاكسين شيناواترا الحفل ووقف في الصف الأمامي بجانب زوج بايتونغتارن.

وقال رئيس الوزراء السابق البالغ 75 عاماً إن على ابنته «العمل بجدّ. نقطة قوتها هي أنها شابة، يمكنها أن تطلب المساعدة من أي كان. هي متواضعة».

وتتولى بايتونغتارن رئاسة حكومة ائتلافية يقودها حزبها بيو تاي، وهو أحدث التشكيلات المنبثقة من الحركة السياسية التي أطلقها والدها في مطلع الألفية الثالثة، لكن يضم أيضاً مجموعات مؤيدة للجيش ومعروفة بمعارضتها منذ زمن طويل لتاكشين

بايتونغتارن شيناواترا المعروفة بلقبها «أونغ إنغ» تلتقط صوراً مع أعضاء حزب «فيو تاي» خلال مؤتمر صحافي في بانكوك (أ.ف.ب)

وكانت إقالة سريتا الأربعاء الجولة الأخيرة في المعركة المتواصلة بين الجيش الموالي للملكية، وأحزاب شعبوية مرتبطة بوالد بايتونغتارن، قطب الاتصالات المالك السابق لنادي مانشستر سيتي لكرة القدم.

واختار حزب بيو تاي بايتونغتارن مرشحته، الخميس. ولم يطرح أي من الأحزاب العشرة الأخرى في الائتلاف بقيادة الحزب مرشحاً من جانبه. وانتخبها المشرّعون رسمياً، الجمعة.

عملت بايتونغتارن في إدارة سلسلة الفنادق التابعة لمجموعة الأعمال العائلية، قبل دخول معترك السياسة، أواخر 2022. وكان لها حضور شبه متواصل في حملة الانتخابات العامة العام الماضي.

استشارة الوالد

خلال تلك الانتخابات حصل حزب «إلى الأمام» التقدمي على أكبر عدد من الأصوات على خلفية وعود بمراجعة القوانين المتعلقة بالذات الملكية وإنهاء الاحتكارات التجارية القوية.

غير أن عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ شعروا بالقلق، وأجهضوا محاولة حزب «إلى الأمام» تشكيل حكومة.

وشكل حزب بيو تاي بالتالي ائتلافاً مع أحزاب موالية للجيش كانت فيما مضى من أشد المعارضين لتاكسين وأنصاره، ما أدى إلى اختيار سريتا.

رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا وابنته ورئيسة الوزراء المنتخبة حديثاً بايتونغتارن شيناواترا (أ.ب)

وبعد أقل من عام، أصبح سريتا ثالث رئيس وزراء من حزب بيو تاي تقيله المحكمة الدستورية.

وستكون رئيسة الوزراء تحت المجهر لرصد أي مؤشرات عن نفوذ على قراراتها من قبل والدها، أكثر السياسيين تأثيراً في التاريخ الحديث لتايلاند، لكن أيضاً مِن أكثرهم إثارة للجدل.

وهي قالت الأحد إنها ستطلب النصيحة من والدها متى لزم الأمر، مع تشديدها على استقلاليتها وأفكارها الخاصة.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان سيتولى منصب مستشار لرئيسة الوزراء الجديدة، قال تاكسين: «ليس بالضرورة. أنا مسنّ. أنا في الخامسة والسبعين من العمر، بإمكانها أن تسألني أي شيء».

ترك تاكسين شيناواترا بصمته على سياسة المملكة لعقدين من الزمن.

وأعاد رسم السياسة التايلاندية في مطلع الالفية الثانية من خلال سياسات شعبوية أكسبته وحزبه ولاء دائماً من سكان الأرياف، ومنحته الفوز في الانتخابات مرتين.

ولكن هذا النجاح جاء بتكلفة؛ إذ كانت النخب القوية في تايلاند تنظر إليه بازدراء معتبرة حكمه فاسداً واستبدادياً ومزعزعاً للاستقرار الاجتماعي.

بعدما أطاحه الجيش من رئاسة الوزراء في 2006، اختار تاكسين المنفى بعد عامين، لكنه لم يكفّ عن التعليق على الشؤون الوطنية، أو التدخل فيها، وفق منتقديه.

وهو عاد العام الماضي إلى البلاد، حيث أُودِع السجن بتهم الكسب غير المشروع واستغلال السلطة خلال عهده.

وفي حين حُكِم عليه بالسجن ثمانية أعوام، قلّص الملك العقوبة إلى سنة واحدة، بسبب ظروفه الصحية وسنّه. وأعلن محاميه السبت أنه استفاد من عفو ملكي غداة انتخاب ابنته رئيسة للوزراء.