تقرير: الجيش الأوكراني يستعين بكلاب آلية بريطانية في المعارك

كلب آلي ( أرشيفية - أ.ب)
كلب آلي ( أرشيفية - أ.ب)
TT

تقرير: الجيش الأوكراني يستعين بكلاب آلية بريطانية في المعارك

كلب آلي ( أرشيفية - أ.ب)
كلب آلي ( أرشيفية - أ.ب)

زودت شركة بريطانية الجيش الأوكراني بكلاب آلية يمكنها القيام بمهام استطلاع وتوصيل الأدوية للجنود على الخطوط الأمامية للقتال.

ووفقاً لصحيفة «تليغراف» البريطانية، تم توريد أكثر من 30 كلباً من الجيل الثاني إلى أوكرانيا من قبل شركة الأمن البريطانية بريت ألاينس، ويمكن لهذا الكلب أن يتحرك بسرعة 9 أميال في الساعة لمدة تصل إلى خمس ساعات، وهو مزود بأكثر من 7 كيلوغرامات من الذخيرة أو الإمدادات الطبية أو غيرها من العناصر اللازمة في ساحة المعركة.

وتم تجهيز الكلاب بتقنية الاستشعار عن بعد وكاميرا حرارية تعمل بالأشعة تحت الحمراء ويمكنهم استكشاف الخنادق والمباني، فيما لا تستطيع الطائرات من دون طيار القيام بذلك.

وبالنسبة لطائرات المراقبة الروسية من دون طيار، يصدر الكلب إشارات حرارية للأرنب بسبب لفه ببطانية مموهة مضادة للحرارة، مما يجعل من الصعب اكتشافه.

وكذلك تتمتع الكلاب بميزة أخرى هي تكلفتها المنخفضة، حيث يتراوح سعر كل كلب بين 3400 جنيه إسترليني و6800 جنيه إسترليني اعتماداً على طرازه.

الكلاب الآلية «ليست مصممة للقتل»

وقال كايل ثوربورن، المدير الإداري لشركة بريت ألاينس، لصحيفة «تليغراف»، إن الشركة أمضت بعض الوقت مع اللواء 28 الأوكراني حيث «تعمل على إيجاد حل لحرب الخنادق».

وأكد ثوربورن أن هذا النوع من الكلاب لم يتم تصميمه ليكون سلاحاً للقتل، ولكن «لإنقاذ الأرواح»، وقال: «هذا هو هدفنا النهائي هنا»، مشدداً على مهارات الكلب في التعرف على الألغام في أثناء اجتيازه أصعب ظروف ساحة المعركة، وقال: «لماذا نرسل جنوداً للقيام بعمل يستطيع الكلب القيام به؟».

قوات أوكرانية خلال معارك ضد روسيا (أرشيفية - رويترز)

وذكر فاليري ريابيخ، المستشار السابق للجيش الأوكراني، أن تعديل مهام الكلاب الآلية لاستخدامها كطائرات من دون طيار سيكون ذا قيمة كبيرة في ساحة المعركة.

وقال: «تدمير أهداف مهمة، خاصة في المناطق الحضرية أو الغابات، التي لا يمكن للطائرات من دون طيار الوصول إليها، يعد مهمة قيمة، ولديهم مستقبل عظيم في ساحة المعركة حيث تركز الجيوش في جميع أنحاء العالم على استبدال الروبوتات بالبشر في مهام خطيرة».

ومع ذلك، قال إن هذا النوع البريطاني من الكلاب الذي يستخدم في مهام مدنية، وليست عسكرية، تقل قدراته القتالية.


مقالات ذات صلة

تدمير جسرين في كورسك خلال أيام... هل تحتل أوكرانيا أراضي روسية؟

أوروبا جنود أوكرانيون يتدربون في مكان غير معلوم وسط اشتعال القتال مع روسيا (رويترز)

تدمير جسرين في كورسك خلال أيام... هل تحتل أوكرانيا أراضي روسية؟

دمّرت أوكرانيا جسراً رئيسياً في منطقة كورسك الروسية، وقصفت جسراً آخر بالقرب منه، في أقل من أسبوعين على بدء هجومها على الأراضي الروسية عبر الحدود.

«الشرق الأوسط» (كييف)
آسيا جنود روس يطلقون طلقة مدفعية باتجاه القوات الأوكرانية قرب الحدود (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية - أ.ب)

كوريا الشمالية تندد بالتوغل الأوكراني في روسيا: «عمل إرهابي لا يغتفر»

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن كوريا الشمالية نددت بتوغل أوكرانيا في روسيا، ووصفته بأنه «عمل إرهابي لا يُغتفر، دعمته واشنطن والغرب».

«الشرق الأوسط» (سول)
أوروبا صورة بالأقمار الاصطناعية لجسر فوق نهر سيم بمنطقة كورسك استهدفته القوات الأوكرانية (رويترز)

أوكرانيا تعلن قصف جسر ثانٍ في كورسك الروسية

قصفت القوات الأوكرانية، الأحد، جسرا ثانيا بمنطقة كورسك الروسية في إطار سعيها إلى تعطيل العمليات القتالية للجيش الروسي في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا (أ.ف.ب)

وكالة الطاقة الذرية تحذر من تدهور السلامة في محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن وضع السلامة في محطة زابوريجيا النووية بأوكرانيا آخذ في التدهور بعد ضربة بطائرة مسيرة

«الشرق الأوسط» (جنيف )
الولايات المتحدة​ مواطنون روس نازحون من منطقة كورسك يتلقون مساعدات من السلطات الروسية (إ.ب.أ)

ما خيارات أوكرانيا بعد نجاح هجومها المفاجئ على روسيا؟

كييف تبلغ واشنطن أن هدفها من توغلها الحالي في الأراضي الروسية هو خلق «معضلة» لإجبار موسكو على التفاوض

إيلي يوسف (واشنطن)

أوكرانيا تعلن إحباط هجوم صاروخي روسي على كييف

جندي أوكراني يسير في شارع متضرر ببلدة سودزا الروسية التي تسيطر عليها أوكرانيا بمنطقة كورسك (أ.ف.ب)
جندي أوكراني يسير في شارع متضرر ببلدة سودزا الروسية التي تسيطر عليها أوكرانيا بمنطقة كورسك (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تعلن إحباط هجوم صاروخي روسي على كييف

جندي أوكراني يسير في شارع متضرر ببلدة سودزا الروسية التي تسيطر عليها أوكرانيا بمنطقة كورسك (أ.ف.ب)
جندي أوكراني يسير في شارع متضرر ببلدة سودزا الروسية التي تسيطر عليها أوكرانيا بمنطقة كورسك (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات الأوكرانية الأحد، أنها أحبطت هجوماً يستهدف كييف شنّته روسيا باستخدام صواريخ باليستية، من دون أن تشير إلى وقوع إصابات أو أضرار.

وقالت الإدارة المدنية للعاصمة الأوكرانية عبر «تلغرام»: «في وقت مبكر صباحاً، نحو الساعة 05:00 (02:00 ت غ)، استخدم العدو أسلحة باليستية لشنّ هجوم بالصواريخ على كييف».

وأضافت أنه «من المرجح» أن تكون هذه الأسلحة «صواريخ كورية شمالية من طراز (كاي إن - 23)»، مشيراً إلى أنه تمّ اعتراض الصواريخ لدى اقترابها من العاصمة والحؤول دون بلوغها أهدافها.

وأشارت سلطات كييف إلى أنه تزامناً مع الهجوم الصاروخي، أطلقت موسكو طائرات مسيّرة نحو المدينة «دمّرتها» جميعها الدفاعات الجوية خارج العاصمة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكدت السلطات المحلية أنه «لم يتمّ تسجيل أي أضرار في كييف، ولم يتمّ تلقي أي معلومات بخصوص سقوط ضحايا».

وغالباً ما تتعرض أوكرانيا لهجمات بالصواريخ والمسيّرات من موسكو، منذ بدء روسيا غزوها لأراضي جارتها مطلع عام 2022. وتطالب كييف حلفاءها الغربيين بشكل متكرر، تزويدها مزيداً من الأنظمة الصاروخية لحماية أجوائها.

وتتهم الدول الغربية الحليفة لأوكرانيا، كوريا الشمالية، بتوفير دعم عسكري لروسيا في هذه الحرب، لقاء الحصول على مساعدتها في مجال الفضاء.

وقتل رجل وطفله البالغ 4 أعوام في نهاية الأسبوع الماضي، جراء سقوط شظايا صاروخ في كييف، أدت أيضاً إلى إصابة 3 أشخاص بجروح خطرة.

وعلى الجانب الآخر من الحدود، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت 5 مسيّرات أطلقتها أوكرانيا ليل السبت - الأحد، في أجواء منطقتي بيلغورود وروستوف الحدوديتين.

وقال حاكم منطقة روستوف، إن حطام طائرة مسيرة أوكرانية جرى تدميرها تسبب في اندلاع حريق بوقود الديزل في مستودع صناعي بالمنطقة. وقال حاكم المنطقة فاسيلي جولوبيف عبر تطبيق «تلغرام»: «تم استدعاء وحدات الإطفاء لإخماد الحريق». وقالت قناة «بازا» على تطبيق «تلغرام» المقربة من أجهزة إنفاذ القانون الروسية، إن مستودعاً للنفط تعرض لأضرار في روستوف.

وقالت كييف مراراً وتكراراً، إن هجماتها الجوية على البنية التحتية العسكرية والطاقة والنقل في روسيا تأتي رداً على الضربات المستمرة التي تشنها موسكو على الأراضي الأوكرانية.