بسبب هجمات أوكرانية... منطقة بيلغورود الحدودية الروسية تعلن حالة الطوارئ

لدمار يظهر على مبنى بعد هجوم سابق بطائرة مُسيّرة على منطقة بيلغورود الروسية (رويترز)
لدمار يظهر على مبنى بعد هجوم سابق بطائرة مُسيّرة على منطقة بيلغورود الروسية (رويترز)
TT
20

بسبب هجمات أوكرانية... منطقة بيلغورود الحدودية الروسية تعلن حالة الطوارئ

لدمار يظهر على مبنى بعد هجوم سابق بطائرة مُسيّرة على منطقة بيلغورود الروسية (رويترز)
لدمار يظهر على مبنى بعد هجوم سابق بطائرة مُسيّرة على منطقة بيلغورود الروسية (رويترز)

أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية الأربعاء حالة الطوارئ في ظل وضع «بالغ الصعوبة» في المنطقة الحدودية التي تتعرض للقصف الأوكراني.

وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق «تلغرام»: «لا يزال الوضع في منطقة بيلغورود بالغ الصعوبة، ومتوتراً بسبب القصف الذي تقوم به القوات المسلحة الأوكرانية»، مشيراً إلى «منازل دمّرت ومدنيين قتلوا وجرحوا».

وتابع: «لتأمين المزيد من الحماية للسكان وتقديم دعم أكبر للضحايا، سيتم فرض حالة الطوارئ على المستوى الإقليمي» اعتباراً من الأربعاء.

وأفاد غلادكوف عن هجمات بواسطة مسيّرات أوكرانية على قريتي شيبيكينو وأوستينكا في المنطقة، كما ذكرت سلطات مناطق كورسك وفورونيج وبريانسك أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت مسيرات قادمة من أوكرانيا خلال الليل.

وتشن أوكرانيا منذ السادس من أغسطس (آب) هجوماً ضخماً في منطقة كورسك المجاورة لفورونيج وأعلنت السيطرة على أكثر من ألف كم مربع من الأراضي الروسية.

من جانبها، أقرت السلطات الروسية الاثنين بأن القوات الأوكرانية توغلت في المنطقة على عمق 12 كيلومتراً على الأقل وعرض 40 كيلومتراً، وسيطرت على 28 بلدة.

وأظهر تحليل أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» لبيانات نشرها «معهد دراسة الحرب» ومقره واشنطن استناداً إلى مصادر روسية، أن القوات الأوكرانية سيطرت حتى الاثنين على 800 كيلومتر مربّع على الأقل من الأراضي الروسية.

منذ شنت الغزو في فبراير (شباط) 2022، سيطرت روسيا على مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا فيما تعرضت المدن الأوكرانية لوابل من الضربات بالصواريخ وبالمسيّرات.

وبحسب تحليل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، سيطرت القوات الروسية على 1360 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية منذ الأول من فبراير 2024.


مقالات ذات صلة

لماذا قد يصعب على إسبانيا تحقيق هدف ترمب للإنفاق العسكري؟

أوروبا سفينة «خوان سيباستيان إلكانو» الإسبانية عند وصولها إلى رصيف لاس بالماس دي غران كناريا بجزر الكناري بإسبانيا في 21 يناير 2025 (إ.ب.أ)

لماذا قد يصعب على إسبانيا تحقيق هدف ترمب للإنفاق العسكري؟

يرجّح محللون وسياسيون أنه سيكون من الصعب على إسبانيا تلبية مطالب ترمب بزيادة الإنفاق العسكري لدول «الناتو» ليصل إلى نسبة 5 في المائة من الناتج الإجمالي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا عَلم أوكرانيا في ميدان رئيسي في العاصمة كييف (رويترز)

أوكرانيا: من السابق لأوانه التحدث عن أعداد قوات أجنبية لحفظ السلام

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، الخميس، إن محادثات كييف مع حلفائها بشأن احتمال نشر فرق عسكرية أجنبية لتشكل ضماناً أمنياً في أوكرانيا لا تزال في مراحلها المبكرة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ NATO Secretary General Mark Rutte gives a joint press conference with Finland's president and Estonia's prime minister during the Baltic Sea NATO Allies Summit in Helsinki, Finland, 14 January 2025.  EPA/KIMMO BRANDT

​قبيل اتصال ترمب ببوتين: موسكو تتشدد في شروطها مقابل دعوات لرفض «إذلال» واشنطن

تصاعدت التصريحات المتبادلة بين واشنطن وموسكو بشأن الشروط التي يستعد الطرفان لطرحها من أجل التوصل إلى وقف للحرب الروسية مع أوكرانيا.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مشاركته عن بُعد في منتدى «دافوس» (إ.ب.أ) play-circle 00:30

ترمب: أريد الاجتماع مع بوتين قريبا للتحدث عن أوكرانيا والأسلحة النووية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إن العمل على الحدود الأميركية بدأ بالفعل، مؤكداً: «نشرنا قوات من الجيش للمساعدة في صد الغزو».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو يتحدث خلال مؤتمر صحافي بالقرب من وارسو ببولندا 13 يناير 2025 (أ.ب)

وزير الجيوش الفرنسي يأمل في مزيد من الاستقلال الدفاعي لأوروبا

أكد وزير الدفاع الفرنسي أن تحوّل أولويات الدفاع الأميركية، المتوقع أن يتضاعف تحت حكم الرئيس دونالد ترمب، يشكل حافزاً قوياً للأوروبيين لرعاية دفاعهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أوكرانيا: من السابق لأوانه التحدث عن أعداد قوات أجنبية لحفظ السلام

عَلم أوكرانيا في ميدان رئيسي في العاصمة كييف (رويترز)
عَلم أوكرانيا في ميدان رئيسي في العاصمة كييف (رويترز)
TT
20

أوكرانيا: من السابق لأوانه التحدث عن أعداد قوات أجنبية لحفظ السلام

عَلم أوكرانيا في ميدان رئيسي في العاصمة كييف (رويترز)
عَلم أوكرانيا في ميدان رئيسي في العاصمة كييف (رويترز)

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، الخميس، إن محادثات كييف مع حلفائها بشأن احتمال نشر فرق عسكرية أجنبية لتشكل ضماناً أمنياً في أوكرانيا لا تزال في مراحلها المبكرة ولم تركز على أعداد محددة، وفقاً لـ«رويترز».

وتسعى أوكرانيا إلى الحصول على ضمانات أمنية من حلفائها كجزء من أي اتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب المستمرة لما يقرب من ثلاث سنوات منذ بداية الغزو الروسي.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن هذه الضمانات قد تشمل نشر ما لا يقل عن 200 ألف من قوات حفظ السلام الأوروبية.

وأوضح في مقابلة بعد ذلك مع وكالة «بلومبرغ» أن هذا العدد سيعتمد على قوام الجيش الأوكراني، قائلاً إن كييف لا تريد تقليص قوام الجيش في إطار أي اتفاق. ويبلغ قوام القوات المسلحة الأوكرانية حالياً نحو 800 ألف فرد.

وقال هيورهي تيخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، للصحافيين في كييف: «أجل، النقاش جارٍ حول... الفرق العسكرية للقوى الأجنبية...التي قد يمكن نشرها في أوكرانيا».

وأضاف: «هذا النقاش في مراحله المبكرة للغاية».

وذكر أن «من السابق لأوانه التحدث عن أعداد محددة»، وأن القوات الأجنبية ستكون جزءاً فقط من الضمانات الأمنية الأشمل.

وتابع: «نعتقد أن الضمانات الأمنية الدائمة والموثوقة لأوكرانيا يجب أن تتضمن أوروبا والولايات المتحدة. بهذا يمكننا أن نضمن أن يكون هذا السلام قابلاً للبقاء ودائماً».

ورفضت روسيا، الخميس، فكرة إرسال دول حلف شمال الأطلسي قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا في حال وقف إطلاق النار في الحرب، قائلة إن هذا التحرك سيهدد بإحداث «تصعيد خارج عن السيطرة».

وسعى طرفا الحرب إلى تحسين أوضاعهما قبل عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هذا الأسبوع إلى البيت الأبيض. وتقول روسيا إنها منفتحة على الحوار مع ترمب الذي ذكر أنه يعتزم الإسراع في إنهاء الحرب.

وقال زيلينسكي، الذي يسعى إلى عقد اجتماع مع ترمب، الثلاثاء، إن قوات حفظ السلام الأوروبية البالغة 200 ألف فرد ستكون ضرورية لمنع أي هجوم روسي جديد بعد التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار.