الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من ألف شخص على خلفية أعمال شغب

امرأة تم إيقافها من قبل الشرطة خلال احتجاج يميني متطرف مناهض للهجرة في نيوكاسل (ا.ب)
امرأة تم إيقافها من قبل الشرطة خلال احتجاج يميني متطرف مناهض للهجرة في نيوكاسل (ا.ب)
TT

الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من ألف شخص على خلفية أعمال شغب

امرأة تم إيقافها من قبل الشرطة خلال احتجاج يميني متطرف مناهض للهجرة في نيوكاسل (ا.ب)
امرأة تم إيقافها من قبل الشرطة خلال احتجاج يميني متطرف مناهض للهجرة في نيوكاسل (ا.ب)

اعتقلت الشرطة البريطانية أكثر من ألف شخص على خلفية أعمال شغب شهدتها البلاد في الأسبوعين الماضيين، وفق ما أعلنت السلطات الرسمية.

وجاء في منشور لمجلس قادة الشرطة الوطنية على منصة «إكس»، أن «القوات في جميع أنحاء البلاد اعتقلت إلى الآن أكثر من ألف شخص على خلفية الاضطرابات العنيفة الأخيرة».

متظاهر مناهض للهجرة أثناء اعتقاله في نيوكاسل (رويترز)

ووُجّهت اتهامات إلى 575 شخصاً على الأقل، مع مواصلة محاكم النظر في قضايا أشخاص متّهمين بالضلوع في الاضطرابات التي شهدتها عشرات البلدات والمدن في بريطانيا ومقاطعة إيرلندا الشمالية على خلفية مقتل ثلاث فتيات في عملية طعن في 29 يوليو (تموز).

ووقعت أعمال شغب خلال احتجاجات لليمين المتطرف بعد انتشار معلومات مضلّلة حول هوية الجاني المزعوم، وقد أودع كثر السجن لإدانتهم بنشر الكراهية عبر الإنترنت في الأيام الأخيرة.

ويسرّع القضاء البريطاني النظر في القضايا ويصدر أحكاما مشدّدة بعد أن هدأت الاضطرابات قبيل نهاية الأسبوع، وقد تعهّدت الحكومة اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتورطين.

ومن بين الذين مثلوا أمام المحكمة الثلاثاء فتاة تبلغ 13 عاماً أقرت بأنها هدّدت بعمل عنفي أمام مركز لإيواء طالبي اللجوء في ألدرشوت في الجنوب.

وأقر رجل يدعى جون هوني بالذنب بعد اتهامه بالمساعدة في مهاجمة سيارة كانت تقل ثلاثة رجال رومانيين ومهاجمة الشرطة خلال أعمال شغب في هال بشمال شرق إنكلترا.

كذلك أقر هوني بالذنب في ثلاث تهم سطو بعد مشاركته في نهب العديد من المتاجر.


مقالات ذات صلة

هل ستؤثر أحداث فيينا على حفلات تايلور سويفت في لندن?

يوميات الشرق النجمة الأميركية تايلور سويفت (أ.ف.ب)

هل ستؤثر أحداث فيينا على حفلات تايلور سويفت في لندن?

أكدت الشرطة البريطانية أنه لا يوجد ما يشير إلى أن مخطط الهجوم على حفل للمغنية تايلور سويفت في فيينا سيكون له تأثير على حفلاتها بملعب ويمبلي في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
حصاد الأسبوع جيريمي كوربن (رويترز)

سنوات المحافظين الـ14 الأخيرة غيّرت الكثير في بريطانيا

> شهدت السنوات الـ14 الأخيرة تغيّرات مهمة على مشهد الساحة السياسية البريطانية أثّرت في كيميائها داخلياً وبدلت الكثير من الأولويات والمقاربات لمعظم القضايا .

أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (أ.ف.ب)

كير ستارمر يستقبل قادة أوروبا لبحث ملفي الأمن والهجرة

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه يريد العمل على «تجديد روابط الثقة والصداقة» بين بريطانيا وبقية أوروبا.

«الشرق الأوسط» (وودستوك (المملكة المتحدة))
أوروبا الملك تشارلز الثالث لدى عرضه برنامج حكومة ستارمر في البرلمان (أ.ف.ب)

حكومة ستارمر تعرض 35 مشروع قانون في «خطاب الملك»

أعلن تشارلز الثالث، الأربعاء، أولويات الحكومة العمالية الجديدة في «خطاب الملك» التقليدي، بمناسبة انطلاق الدورة الجديدة للبرلمان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجال الحرس الملكي البريطاني الرّسمي يحملون الفوانيس ضمن تقليد قديم يقوم على تفتيش مقر البرلمان لحماية الملك (إ.ب.أ)

خطاب العرش... مراسم ملكية وتاج ماسي وحارس الصولجان الأسود

عادت المراسم بكل ثقلها التاريخي مرة أخرى مع افتتاح البرلمان وإلقاء كلمة الحكومة المنتخبة التي قرأها الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)

زيلينسكي يؤكد «تقدُم» القوات الأوكرانية في كورسك... وروسيا تنفي

جنود أوكرانيون يقودون مركبة عسكرية مدرعة في منطقة سومي بالقرب من الحدود مع روسيا 13 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
جنود أوكرانيون يقودون مركبة عسكرية مدرعة في منطقة سومي بالقرب من الحدود مع روسيا 13 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يؤكد «تقدُم» القوات الأوكرانية في كورسك... وروسيا تنفي

جنود أوكرانيون يقودون مركبة عسكرية مدرعة في منطقة سومي بالقرب من الحدود مع روسيا 13 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
جنود أوكرانيون يقودون مركبة عسكرية مدرعة في منطقة سومي بالقرب من الحدود مع روسيا 13 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، أن الجيش الأوكراني يتقدم في منطقة كورسك الروسية، حيث شنّ هجوماً مباغتاً الأسبوع الماضي.

وتزامن إعلان الرئيس الأوكراني مع تأكيد موسكو، اليوم، أنها صدت تقدم القوات الأوكرانية لمسافة أكبر في منطقة كورسك

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدّت هجمات أوكرانية كانت تهدف إلى الدخول أعمق في منطقة كورسك. وأضافت، في بيان، أن القوات الروسية، مدعومة بالطيران والمسيرات والمدفعية، «أحبطت محاولات مجموعات متنقلة معادية بمركبات مدرعة للدخول في عمق الأراضي الروسية» وألحقت بالأوكرانيين خسائر فادحة.

 

وقال زيلينسكي: «في منطقة كورسك نحقق مزيداً من التقدم، من كيلومتر إلى اثنين في مناطق مختلفة منذ مطلع اليوم».

وتابع: «أكثر من 100 عسكري روسي إضافي أُسروا في الفترة نفسها... هذا سيسرع عودة شبابنا وشاباتنا إلى الوطن».

أوكرانيا تتقدم داخل الأراضي الروسية

وتواصل أوكرانيا هجومها داخل الأراضي الروسية، حيث أعلنت السيطرة على 74 بلدة في منطقة كورسك، بينما تشن حملة قصف مُركّز على منطقة بيلغورود المجاورة.

وأفاد زيلينسكي بأن هناك معارك «صعبة وكثيفة» في منطقة كورسك المحاذية لأوكرانيا، حيث توغلت قوات كييف في السادس من أغسطس (آب) في أكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

من جهته، أكد قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، أن قواته «تقدمت في بعض المناطق ما بين كيلومتر وثلاثة كيلومترات» خلال النهار، وسيطرت على «40 كيلومتراً مربعاً» إضافية.

القوات الروسية تحبط هجمات أوكرانية

في المقابل، أعلنت القوات الروسية «إحباط» هجمات أوكرانية جديدة في منطقة كورسك، إذ أفادت بإرسال تعزيزات وإلحاق خسائر بالقوات الأوكرانية.

وفي منطقة بيلغورود المجاورة، أعلن الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف حالة الطوارئ، وكتب على «تلغرام»: «لا يزال الوضع في منطقة بيلغورود بالغ الصعوبة ومتوتراً بسبب القصف الذي تقوم به القوات المسلحة الأوكرانية»، مشيراً إلى «منازل دمّرت ومدنيين قُتلوا وجرحوا».

وأفادت سلطات مناطق كورسك وفورونيج ونيجني نوفغورود وبريانسك بأن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت خلال الليل مسيّرات أطلقت من أوكرانيا.

وبعد تحقيق القوات الأوكرانية تقدماً سريعاً على مدى أكثر من أسبوع منذ بدء هجومها المباغت في السادس من أغسطس، أعلن الجنرال سيرسكي السيطرة على أكثر من ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية.

المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا

إن المفاوضات بين موسكو وكييف متوقفة تماماً، إذ يرى كل طرف مطالب الطرف الآخر غير مقبولة.

وقال زيلينسكي إنه سيعد بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) - تاريخ الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية - خطة تكون بمثابة قاعدة لقمة مقبلة من أجل السلام يُدعى إليها الكرملين.