القبض على ألف شخص بعد أعمال الشغب في بريطانيا

رجال شرطة يقفون بالقرب من المتظاهرين المناهضين للعنصرية في والتهامستو (شرق لندن) 7 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
رجال شرطة يقفون بالقرب من المتظاهرين المناهضين للعنصرية في والتهامستو (شرق لندن) 7 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
TT

القبض على ألف شخص بعد أعمال الشغب في بريطانيا

رجال شرطة يقفون بالقرب من المتظاهرين المناهضين للعنصرية في والتهامستو (شرق لندن) 7 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
رجال شرطة يقفون بالقرب من المتظاهرين المناهضين للعنصرية في والتهامستو (شرق لندن) 7 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

قالت الشرطة البريطانية، الثلاثاء، إنها ألقت القبض على أكثر من ألف شخص حتى الآن، وذلك بعد أيام من أعمال شغب تضمنت أعمال عنف وحرق ونهب واعتداءات عنصرية استهدفت مسلمين ومهاجرين، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وبدأت أعمال الشغب، التي أعقبت مقتل 3 فتيات صغيرات في مدينة ساوثبورت (شمال إنجلترا)، بعد انتشار منشورات كاذبة على الإنترنت تشير إلى أن مرتكب الجريمة مهاجر مسلم.

واندلعت الفوضى في مدن بأنحاء إنجلترا وآيرلندا الشمالية، لكن حالات عدم الاستقرار تراجعت منذ الأسبوع الماضي عقب جهود حثيثة لتحديد المتورطين في أعمال العنف.

وسارعت السلطات بإلقاء القبض على كثيرين مع إصدار أحكام طويلة بالسجن بحق بعضهم.

وذكر مجلس رؤساء الشرطة الوطنية، في أحدث بيان له، أنه جرى توقيف 1024 شخصاً وتوجيه اتهامات لنحو 575 منهم في أنحاء المملكة المتحدة.

ومن بين الموقوفين رجل يبلغ من العمر 69 عاماً، متهم بضلوعه في أعمال تخريبية في ليفربول، وصبي يبلغ من العمر 11 عاماً في بلفاست.

عناصر شرطة وسط توقعات باندلاع المزيد من الاحتجاجات اليمينية المتطرفة في لندن 7 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

وقال ممثلو الادعاء إن فتاة تبلع من العمر 13 عاماً اعترفت بارتكاب أعمال شغب أمام محكمة الصلح في بازينغستوك، بعد أن شوهدت، يوم 31 يوليو (تموز)، وهي تضرب وتركل مدخل فندق لطالبي اللجوء.

وقال المدعي العام توماس باور: «هذه الواقعة المثيرة للقلق أثارت خوفاً حقيقياً بين الأشخاص الذين كان هؤلاء المخربون يستهدفونهم. ومن المؤسف أن نعلم أن فتاة صغيرة شاركت في هذه الاضطرابات العنيفة».

وتعود آخر واقعة لأعمال عنف واسعة النطاق في بريطانيا إلى 2011، عندما أدى مقتل رجل من ذوي البشرة السمراء على يد الشرطة إلى اندلاع أعمال عنف في الشوارع لأيام.

وساعدت الإجراءات القضائية السريعة والصارمة في قمع الاضطرابات في عام 2011، عندما أوقف نحو 4 آلاف شخص على مدى عدة أسابيع.


مقالات ذات صلة

الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من ألف شخص على خلفية أعمال شغب

أوروبا امرأة تم إيقافها من قبل الشرطة خلال احتجاج يميني متطرف مناهض للهجرة في نيوكاسل (ا.ب)

الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من ألف شخص على خلفية أعمال شغب

اعتقلت الشرطة البريطانية أكثر من ألف شخص على خلفية أعمال شغب شهدتها البلاد في الأسبوعين الماضيين، وفق ما أعلنت السلطات الرسمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا متظاهرون يحتفلون بالقرب من صورة مشوهة لرئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة بعد أنباء استقالتها في دكا يوم 5 أغسطس 2024 (أسوشييتد برس)

قضاء بنغلاديش يفتح تحقيقاً بتهمة القتل في حق الشيخة حسينة

فتحت محكمة في بنغلاديش تحقيقاً في جريمة قتل، يطول رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة و6 شخصيات بارزة في إدارتها، على خلفية قتل الشرطة رجلاً خلال الاضطرابات.

«الشرق الأوسط» (دكا)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمام مقره في «داونينغ ستريت» في لندن في 6 أغسطس 2024 (رويترز)

الحكومة البريطانية «في حالة تأهب» رغم «التهدئة» بعد أعمال شغب

رحّبت الحكومة البريطانية، الاثنين، ﺑ«التهدئة» الملحوظة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أعمال شغب هزت المملكة المتحدة على مدى أسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا أطباء ومسعفون هنود يحملون لافتات أثناء مشاركتهم في احتجاج ضد اغتصاب وقتل طبيبة متدربة داخل مقر كلية الطب ومستشفى آر جي كار في كالكوتا الهند 12 أغسطس 2024 (رويترز)

أطباء الهند ينفّذون إضراباً للاحتجاج على اغتصاب زميلة لهم وقتلها

أوقف الأطباء العاملون في المستشفيات العامة في الهند، اليوم (الاثنين)، تقديم الرعاية غير العاجلة «إلى أجل غير مسمى»، احتجاجاً على اغتصاب زميلة لهم وقتلها.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أوروبا المظاهرة التي خرجت في بلفاست منحت الناس فرصة لإظهار أن المدينة ترحب بالآخرين (رويترز)

أعمال العنف في آيرلندا الشمالية تصدم المسلمين وتؤجج المخاوف من انقسامات طائفية

يبدو أن أسبوعاً من الفوضى التي أججتها العنصرية في آيرلندا الشمالية وأشعلتها اضطرابات في مدن وبلدات إنجليزية بات من الصعب وضع حد له وسط مخاوف من انقسامات طائفية.

«الشرق الأوسط» (بلفاست)

أوكرانيا ترهن إنهاء توغلها في روسيا بـ«سلام عادل»


قوة أوكرانية تتقدم عبر معبر حدودي مع روسيا أمس (رويترز)
قوة أوكرانية تتقدم عبر معبر حدودي مع روسيا أمس (رويترز)
TT

أوكرانيا ترهن إنهاء توغلها في روسيا بـ«سلام عادل»


قوة أوكرانية تتقدم عبر معبر حدودي مع روسيا أمس (رويترز)
قوة أوكرانية تتقدم عبر معبر حدودي مع روسيا أمس (رويترز)

أعلنت أوكرانيا، أمس، أنها لن تبقي الأراضي الروسية التي استولت عليها خلال عمليتها المفاجئة عبر الحدود تحت سيطرتها، ورهنت وقف هجومها بموافقة موسكو على «سلام عادل».

ودخلت القوات الأوكرانية منطقة كورسك الروسية في السادس من الشهر الحالي، وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمس سيطرتها على 74 بلدة، فيما أعلنت موسكو أنها تصدّت لهجمات جديدة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية، جورجي تيخي، للصحافيين، إن «سرعة موافقة روسيا على سلام عادل... ستعجل وقف هجمات قوات الدفاع الأوكرانية على روسيا».

إلى ذلك، كتب الرئيس الأوكراني على «تلغرام» أنه «رغم المعارك الصعبة والكثيفة، يستمر تقدم قواتنا في منطقة كورسك (...) وأوكرانيا تسيطر على 74 بلدة». وقال قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، في إفادة لزيلينسكي، إن الجيش سيطر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على 40 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الجديدة.