قال المسؤول السابق بمنصة «تويتر» («إكس» حالياً) بروس دايسلي، إن الملياردير إيلون ماسك يجب أن تُفرض عليه «عقوبات شخصية»، وحتى التهديد بإصدار «مذكرة توقيف» ضده، إذا ثبت أنه يحرّض مثيري الشغب في بريطانيا.
ودعا دايسلي، نائب رئيس «تويتر» السابق لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في مقال بصحيفة «غارديان» البريطانية، الاثنين، إلى تعزيز قوانين السلامة عبر الإنترنت، وقال إنه «لا يمكن السماح للملياردير ماسك الذي يملك منصة (إكس)، وغيره من المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، بزرع الفتنة دون أن يتعرّضوا لمخاطر شخصية».
وأضاف أن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، يجب أن «يعزّز» قوانين السلامة عبر الإنترنت، ويفكر فيما إذا كانت الجهة المنظِّمة لوسائل الإعلام (أوفكوم) «تُعدّ جهة مناسبة للتعامل مع التصرفات غير الواضحة لأمثال ماسك».
وتابع دايسلي: «من خلال تجربتي، فإن التهديد بفرض عقوبات شخصية يُعدّ أكثر فاعلية على المديرين التنفيذيين من خطر فرض غرامات على الشركات»؛ لأن مثل هذه العقوبات يمكن أن تؤثر على حياة أصحاب المليارات في مجال التكنولوجيا.
وقال: «باعتباري رئيساً سابقاً لـ(تويتر)، لديّ طريقة لجذب انتباه إيلون ماسك إذا استمر في إثارة الاضطرابات، وهي إصدار مذكرة اعتقال ضده».
وذكر: «يجب أن تكون تصرفات ماسك بمثابة دعوة للاستيقاظ لحكومة ستارمر لإصدار تشريعات بهدوء، لاستعادة السيطرة على ما نتفق بشكل جماعي على أنه مسموح به على وسائل التواصل الاجتماعي».
كانت الحكومة البريطانية دعت منصات وسائل التواصل الاجتماعي إلى التصرف بمسؤولية، بعد الاضطرابات العنيفة التي اجتاحت المملكة المتحدة في أعقاب مقتل 3 فتيات صغيرات في ساوثبورت الشهر الماضي.
وألقى رئيس الوزراء باللوم على شركات وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأنها سمحت بانتشار ادعاءات كاذبة بأن المهاجم كان طالب لجوء.
وتُلاحق الشرطة حالياً أولئك الذين يشتبه في أنهم يكتبون منشورات عبر الإنترنت للتحريض على العنف.
ومن جانبه، علّق ماسك على اضطرابات بريطانيا في تغريدة سابقة بأن «الحرب الأهلية أمر لا مفر منه» في المملكة المتحدة، وهي تغريدة وصفتها وزيرة العدل، هايدي أليكساندر، بأنها «غير مقبولة».
وكذلك وصف «ماسك» ستارمر بأنه «منافق»، وشارك أيضاً منشوراً كاذباً، يشير إلى أن ستارمر كان يخطّط لإنشاء «معسكرات اعتقال» في جزر فوكلاند، وهو المنشور الذي حذفه لاحقاً.