مستشار سابق لترمب: إيلون ماسك «شخص شرير»

ترمب مع مستشاره السابق ستيف بانون (أ.ف.ب)
ترمب مع مستشاره السابق ستيف بانون (أ.ف.ب)
TT

مستشار سابق لترمب: إيلون ماسك «شخص شرير»

ترمب مع مستشاره السابق ستيف بانون (أ.ف.ب)
ترمب مع مستشاره السابق ستيف بانون (أ.ف.ب)

انتقد المستشار السابق للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، والمنظّر اليميني المتطرف البارز، ستيف بانون، الملياردير إيلون ماسك حليف ترمب، ووصفه بـ«الشخص الشرير».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» تصريحات قالها بانون عن تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني)، في مقابلة مع صحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية: «سأطرد إيلون ماسك بحلول الوقت الذي يتم فيه تنصيب ترمب، ولن يكون لديه تصريح لدخول البيت الأبيض، سيكون مثل أي شخص آخر».

وأضافت «نيويورك تايمز» أن هذه التعليقات تعمق العداء بين رجلين كانا مستشارين مؤثرين للرئيس المنتخب.

وكان بانون مهندس فوز ترمب بالانتخابات الرئاسية في عام 2016، وخدم لفترة مستشاراً استراتيجياً خلال فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض.

ومنذ إطلاق سراحه في أكتوبر (تشرين الأول) من فترة 4 أشهر قضاها في السجن بتهمة ازدراء المحكمة، جدد بانون حربه الكلامية مع ماسك، الذي ضخ أكثر من ربع مليار دولار من أجل فوز ترمب بالانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني)، وأصبح منذ ذلك الحين حاضراً دائماً إلى جانبه.

وفي المقابلة التي نشرت الأسبوع الماضي، قال بانون عن ماسك: «إنه شخص شرير حقاً، وأصبح إيقافه قضية شخصية بالنسبة لي».

ماسك خلال حدث انتخابي لترمب في بنسلفانيا يوم 5 أكتوبر 2024 (أ.ب)

وتعكس الخلافات التوتر الأوسع نطاقاً داخل التيار اليميني في الولايات المتحدة بشأن المخاوف من أن ماسك الذي هو أغنى شخص في العالم ومالك منصة «إكس»، قد يستخدم نفوذه لتهميش الشخصيات القوية داخل ذلك التيار للترويج لأجندته الخاصة.

ويقوم ماسك بأعمال تجارية كبيرة مع الحكومة الفيدرالية بصفته الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»، كما يدير شركة صناعة السيارات «تيسلا».

ويقول بعض الشخصيات اليمينية الذين رحبوا في البداية بماسك الآن، إنهم يشعرون بالخداع، مما يثير تساؤلات حول متانة تحالفهم معه.

ولقد استعان ترمب بماسك لقيادة جهود تهدف إلى خفض البيروقراطية الفيدرالية، لكن ليس من الواضح ما إذا كان بانون سيلعب أي دور في الإدارة، أم لا.

وقبل أن يترك منصبه في عام 2021، عفا ترمب عن بانون قبل أن يواجه محاكمة بتهمة إساءة استخدام الأموال التي ساعد في جمعها لمجموعة تدعم بناء جدار ترمب الحدودي.

ولم يرد ماسك على تصريحات بانون.

ترمب وماسك بتكساس في 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

وكان أحد محاور نزاعهما حول الإبقاء على تأشيرات لجلب العاملين الأجانب المهرة إلى الشركات الأميركية، وهي تأشيرات يرفضها بعض المحافظين الذين يعارضون الهجرة، بينما يدعم ماسك التأشيرات، مثل كثير من قادة التكنولوجيا الذين يقولون إنها تساعد في جلب العاملين إلى شركاتهم.

وقال بانون في المقابلة، إن التأشيرات منعت الأميركيين من الحصول على وظائف.

وأضاف أن ماسك، خسر المناقشة السياسية حول التأشيرات، كما تساءل عما إذا كان الملياردير يجب أن يحد من مشاركته في السياسة الأميركية، لأنه ولد ونشأ في جنوب أفريقيا أثناء نظام الفصل العنصري، وقال بانون: «يجب أن يعود إلى جنوب أفريقيا».


مقالات ذات صلة

الصين تدرس بيع «تيك توك أميركا» إلى ماسك

الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ب)

الصين تدرس بيع «تيك توك أميركا» إلى ماسك

كشفت مصادر مطلعة لوكالة «بلومبرغ» عن أن المسؤولين الصينيين يقيّمون خياراً محتملاً يتضمّن استحواذ الملياردير الأميركي إيلون ماسك على أعمال «تيك توك» في أميركا.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ صورة مركبة تجمع بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والمستشار القانوني الخاص لوزارة العدل جاك سميث (رويترز)

المدعي الخاص جاك سميث: ترمب كان سيُدان لو لم يُنتخب رئيساً

أفاد تقرير للمدعي الأميركي الخاص جاك سميث نشره الإعلام الأميركي بأن الرئيس المنتخب دونالد ترمب كان سيدان لو أنه لم يُنتخب رئيساً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص (رويترز)

ضبابية سياسات ترمب تعزز الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الثلاثاء، بدعم من حالة الضبابية المحيطة بخطط سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وترقب المستثمرين لبيانات تضخم أميركية مهمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا تُظهر هذه الصورة الملتقطة في 7 نوفمبر 2024 صاروخاً قصير المدى من طراز «هيونمو-2 أرض-أرض» يتم إطلاقه نحو البحر الغربي من موقع اختبار أنهونغ في تايآن بكوريا الجنوبية خلال مناورة بالذخيرة الحية (أ.ف.ب)

كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية... وخبراء: رسالة لإدارة ترمب

أطلقت كوريا الشمالية صواريخ باليستية عدة باتجاه البحر اليوم (الثلاثاء)، بحسب ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​  الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إحاطة حول الاستجابة الفدرالية لحريق لوس أنجليس في المكتب البيضاوي (رويترز)

ترمب يعتزم زيارة كاليفورنيا لتقييم أضرار الحرائق

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ إعادة الإعمار في لوس أنجليس بعد الأضرار الجسيمة الناجمة عن حرائق الغابات المستعرة ستتطلّب «عشرات مليارات الدولارات».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الصين تدرس بيع «تيك توك أميركا» إلى ماسك

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ب)
TT

الصين تدرس بيع «تيك توك أميركا» إلى ماسك

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ب)

كشفت مصادر مطلعة لوكالة «بلومبرغ» للأنباء عن أن المسؤولين الصينيين يقيّمون خياراً محتملاً يتضمّن استحواذ الملياردير الأميركي إيلون ماسك على أعمال «تيك توك» في أميركا، وذلك في حال الفشل في منع الحظر المثير للجدل على التطبيق.

ويحدّد قانون وقَّعه الرئيس جو بايدن موعداً نهائياً في 19 يناير (كانون الثاني) الحالي لشركة «بايت دانس»، المالكة لتطبيق «تيك توك»، لبيعه أو مواجهة الحظر في الولايات المتحدة.

وتطعن الشركة في الحظر الوشيك باستئناف أمام المحكمة العليا الأميركية، قائلة إن القانون ينتهك التعديل الأول للدستور الأميركي الذي يضمن الحق في حرية التعبير.

لكن القضاة أشاروا، خلال المرافعات في 10 يناير (كانون الثاني)، إلى أنهم من المرجح أن يؤيّدوا القانون.

شعار «تيك توك» يظهر على شاشة هاتف جوال أمام العلم الأميركي (رويترز)

وتقول المصادر لـ«بلومبرغ» إن المسؤولين في بكين يفضّلون بشدة أن يظل «تيك توك» تحت ملكية «بايت دانس»، إلا أنهم بدأوا بالفعل مناقشة خطط الطوارئ المتعلقة بالتطبيق، «بصفتها جزءاً من مناقشة موسعة حول كيفية العمل مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب».

وأضافت المصادر أنهم يقيّمون خياراً محتملاً يتضمّن استحواذ ماسك، أحد أقرب حلفاء ترمب، على أعمال «تيك توك» في أميركا.

ولفتت المصادر إلى أن الصفقة البارزة المحتملة مع ماسك «تحمل بعض الجاذبية للحكومة الصينية التي من المتوقع أن يكون لها بعض القول بشأن ما إذا كان سيتم بيع (تيك توك) في النهاية».

وأنفق ماسك أكثر من 250 مليون دولار لدعم إعادة انتخاب ترمب، وتم اختياره لقيادة وزارة «الكفاءة الحكومية» المستحدثة، بعد تولي الرئيس المنتخب منصبه.

ووفقًا للمصادر فإن أحد السيناريوهات التي ناقشتها الحكومة الصينية يقترح أن تتولى شركة «إكس» التي يملكها ماسك السيطرة على «تيك توك» أميركا وتدير أعماله.

ومع أكثر من 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، يمكن أن يعزّز «تيك توك» جهود «إكس» لجذب المعلنين.

كما أن شركة الذكاء الاصطناعي​ «xAI»، التي أسسها ماسك يمكن أن تستفيد من الكميات الهائلة من البيانات الناتجة عن «تيك توك»، بحسب المصادر.

وأكدت المصادر أن المسؤولين الصينيين لم يتوصلوا بعد إلى أي توافق رسمي في هذا الشأن، وما زالت مداولاتهم أولية.