فرضت روسيا اليوم السبت نظاماً أمنياً شاملاً في ثلاث مناطق حدودية، فيما أرسلت قوات لصد أكبر هجوم تشنه أوكرانيا على الأراضي الروسية منذ بدء الحرب في عام 2022.
واقتحمت القوات الأوكرانية الحدود في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء واجتاحت بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك الروسية، في هجوم مفاجئ ربما يهدف إلى كسب نفوذ من أجل محادثات وقف إطلاق النار التي قد تجرى بعد الانتخابات الأميركية.
وقال مدونون عسكريون روس إن الوضع استقر بعد أن أرسلت موسكو قوات لوقف التوغل الأوكراني المباغت، لكنهم ذكروا أن كييف تحشد قواتها بسرعة وأن هناك معارك ضارية جارية.
وأمر ألكسندر بورتنيكوف مدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي بفرض نظام لمكافحة الإرهاب في مناطق كورسك وبريانسك وبيلغورود.
وقالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب «النظام الحاكم في كييف نفذ محاولة غير مسبوقة لزعزعة استقرار الوضع في عدد من مناطق بلادنا»، مضيفة أن هناك خسائر في صفوف المدنيين.
وتمنح هذه الإجراءات أجهزة الأمن سلطات واسعة تمكنها من إغلاق منطقة ما، بما يشمل فرض قيود على الاتصالات وتقييد بعض الحريات. وتم إجلاء آلاف المدنيين من منطقة كورسك.
إلى ذلك، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 32 مسيرة أوكرانية، فوق أراضي روسيا.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع في موسكو قولها في بيان اليوم (السبت): «خلال الليلة الماضية، عندما حاول نظام كييف تنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيرة على أهداف في الأراضي الروسية، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي العاملة ودمرت 32 طائرة مسيرة».
وأشار البيان إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت «26 مسيرة فوق أراضي مقاطعة كورسك و6 مسيرات فوق أراضي مقاطعة ياروسلافل».
ويوم أمس (الجمعة)، ذكرت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية المناوبة دمرت 75 طائرة مسيرة و7 زوارق مسيرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.