اليونان تتأهب بعد تحذيرات بضرب أهداف إسرائيلية بالبلاد

جانب من مدينة أثينا عاصمة اليونان (رويترز - أرشيفية)
جانب من مدينة أثينا عاصمة اليونان (رويترز - أرشيفية)
TT

اليونان تتأهب بعد تحذيرات بضرب أهداف إسرائيلية بالبلاد

جانب من مدينة أثينا عاصمة اليونان (رويترز - أرشيفية)
جانب من مدينة أثينا عاصمة اليونان (رويترز - أرشيفية)

أعلنت اليونان وضع جهاز الاستخبارات الوطني وسلطات مكافحة الإرهاب، في حالة تأهب قصوى، في أعقاب تحذير، وصل إلى أثينا، من أجهزة أمنية أجنبية بشأن محاولة محتملة لضرب هدف للمصالح الإسرائيلية في اليونان، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

جاءت أحدث التطورات، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، الذي أثار مخاوف بشأن هجمات انتقامية محتملة في دول ثالثة، حسب صحيفة «كاثيميرني» اليونانية، اليوم (الجمعة).

وتردد أن جهاز الاستخبارات الوطني في اليونان لديه خط اتصال مفتوح مع نظرائه الأجانب ويتعاون من كثب مع قبرص؛ حيث حاولت إيران أيضاً تنفيذ هجوم إرهابي، كان آخره في ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وقال مسؤول بوزارة حماية المواطن: «زاد مستوى التأهب»، في حين أكد مسؤولون من الأجهزة الاستخباراتية والأمنية في البلاد نقل معلومات من الخارج بشأن هجوم محتمل داخل الحدود اليونانية.

يأتي ذلك على خلفية ارتفاع حدة التوترات في الشرق الأوسط بشكل كبير في أعقاب القتل المستهدف لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في إيران، إسماعيل هنية.

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي بعد اغتيال هنية إنه من واجب إيران الثأر لدماء هنية.

وسبق ذلك استهداف إسرائيل القيادي البارز في «حزب الله» فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهدّد أمين عام الحزب حسن نصر الله، أمس (الخميس)، قائلاً: «على إسرائيل أن تنتظر الرد».


مقالات ذات صلة

إسرائيل: أخرنا «لمدة سنتين أو ثلاث» إمكانية امتلاك إيران لسلاح نووي

شؤون إقليمية صورة فضائية من قمر «ماكسار» تُظهر دماراً واسعاً في منشأة نطنز بعد ضربات إسرائيلية (أ.ب) play-circle

إسرائيل: أخرنا «لمدة سنتين أو ثلاث» إمكانية امتلاك إيران لسلاح نووي

قدّرت إسرائيل أن الهجمات التي تشنها على إيران أخّرت إمكانية تطوير طهران لسلاح نووي لمدة سنتين أو ثلاث على الأقل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياه يزور موقعاً تعرض لهجوم صاروخي إيراني (د.ب.أ) play-circle

«البرلمان الإيراني»: قواعد الاستخبارات الإسرائيلية تعرضت لأضرار جسيمة

قالت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إن قواعد الاستخبارات الإسرائيلية تعرضت لأضرار جسيمة بفعل موجات الصواريخ الإيرانية. وأضافت اللجنة بحسب ما نقلته…

«الشرق الأوسط» (طهران)
المشرق العربي إيرانيون يشيعون اثنين من منسوبي الهلال الأحمر قتلا في غارة إسرائيلية (د.ب.أ) play-circle

اجتماع وزراء الخارجية العرب في إسطنبول يدين العدوان الإسرائيلي على إيران

ندد وزراء الخارجية العرب في الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة في إسطنبول بالعدوان الإسرائيلي على إيران، باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عضو بالأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
أوروبا الجيش الإسرائيلي خلال عملية في جباليا شمال قطاع غزة 17 يونيو 2025 (الجيش الإسرائيلي) play-circle

الاتحاد الأوروبي: مؤشرات على انتهاك إسرائيل اتفاق الشراكة مع التكتل

أظهرت وثيقة أن دائرة العمل الخارجي، ذراع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أفادت بوجود مؤشرات على أن إسرائيل انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب: أسبوعان هما «الحد الأقصى» لاتخاذ قرار بشأن ضرب إيران

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن أمام إيران مهلة أسبوعين «كحد أقصى» لتفادي التعرض لضربات أميركية محتملة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الاتحاد الأوروبي: مؤشرات على انتهاك إسرائيل اتفاق الشراكة مع التكتل

الجيش الإسرائيلي خلال عملية في جباليا شمال قطاع غزة 17 يونيو 2025 (الجيش الإسرائيلي)
الجيش الإسرائيلي خلال عملية في جباليا شمال قطاع غزة 17 يونيو 2025 (الجيش الإسرائيلي)
TT

الاتحاد الأوروبي: مؤشرات على انتهاك إسرائيل اتفاق الشراكة مع التكتل

الجيش الإسرائيلي خلال عملية في جباليا شمال قطاع غزة 17 يونيو 2025 (الجيش الإسرائيلي)
الجيش الإسرائيلي خلال عملية في جباليا شمال قطاع غزة 17 يونيو 2025 (الجيش الإسرائيلي)

أظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة «رويترز» أن دائرة العمل الخارجي الأوروبية، ذراع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أفادت، يوم الجمعة، بوجود مؤشرات على أن إسرائيل انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب بنود اتفاق ينظم علاقاتها مع الاتحاد.

واستناداً إلى تقييمات أجرتها مؤسسات دولية مستقلة، قالت الدائرة: «توجد مؤشرات على أن إسرائيل ستُخل بالتزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب المادة الثانية من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل».

يأتي هذا التقرير بعد تنامي القلق في العواصم الأوروبية على مدى شهور من العمليات الإسرائيلية في غزة والوضع الإنساني في القطاع.

وجاء في الوثيقة أن «القيود الإسرائيلية المستمرة على توفير الغذاء والأدوية والمعدات الطبية وغيرها من الإمدادات الحيوية تؤثر على جميع سكان غزة الموجودين في المنطقة المتضررة».

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، في مايو (أيار)، إن الاتحاد سينظر فيما إذا كانت إسرائيل تمتثل لشروط اتفاقها مع الاتحاد، وذلك بعد أن أيد أكثر من نصف أعضاء الاتحاد إجراء مراجعة.

وبموجب الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ عام 2000، اتفق الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على أن علاقتهما «ستقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية».

وأكدت إسرائيل أنها تحترم القانون الدولي، وأن العمليات في غزة ضرورية للقضاء على حركة «حماس» التي نفذت هجمات على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ولم ترد بعثة إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي بعد على طلب التعليق.

تتضمن الوثيقة الجديدة قسماً مخصصاً للوضع في غزة يغطي القضايا المتعلقة بمنع المساعدات الإنسانية، والهجمات التي تخلف عدداً كبيراً من القتلى والمصابين وقصف المستشفيات والمرافق الطبية والنزوح وانعدام المساءلة.

تناولت الوثيقة أيضاً الوضع في الضفة الغربية، بما في ذلك عنف المستوطنين.

وأشارت إلى استنادها إلى «حقائق مؤكدة وتقييمات أجرتها مؤسسات دولية مستقلة، مع التركيز على أحدث التطورات في غزة والضفة الغربية».

وكان وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب قد اقترح إجراء المراجعة في أوائل مايو (أيار) بعد أن عبر عن مخاوفه إزاء السياسات الإسرائيلية التي «تزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل».

جنود إسرائيليون في غزة (رويترز)

ومن المقرر أن يُجري وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المراجعة خلال اجتماع في بروكسل يوم الاثنين المقبل. ولا تزال الدول الأعضاء منقسمة في موقفها تجاه إسرائيل.

وفي حين أن بعض الوزراء ربما يدعون إلى التحرك نحو اتخاذ إجراءات بناء على هذه المراجعة، فمن غير المتوقع اتخاذ قرارات ملموسة خلال اجتماع يوم الاثنين.

ويتوقع دبلوماسيون أن يتواصل مسؤولو الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل لإطلاعها على نتائج المراجعة في محاولة للتأثير على تصرفاتها، وأن يعود الوزراء إلى مناقشة هذا الملف خلال اجتماع لهم في يوليو (تموز).