روسيا: بدء المرحلة الثالثة من تدريبات استخدام أسلحة نووية تكتيكية

مركبات الجيش الروسي تظهر في أثناء التدريبات على نشر الأسلحة النووية التكتيكية (رويترز)
مركبات الجيش الروسي تظهر في أثناء التدريبات على نشر الأسلحة النووية التكتيكية (رويترز)
TT

روسيا: بدء المرحلة الثالثة من تدريبات استخدام أسلحة نووية تكتيكية

مركبات الجيش الروسي تظهر في أثناء التدريبات على نشر الأسلحة النووية التكتيكية (رويترز)
مركبات الجيش الروسي تظهر في أثناء التدريبات على نشر الأسلحة النووية التكتيكية (رويترز)

أعلنت روسيا، الأربعاء، أنها أطلقت المرحلة الثالثة من تدريباتها على استخدام أسلحة نووية تكتيكية تشمل بشكل خاص قوات المنطقة العسكرية الجنوبية التي تضم مقر قيادة العملية الروسية في أوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «المرحلة الثالثة من مناورات القوات النووية غير الاستراتيجية بدأت».

حسب هذا المصدر، فإن المناورات تُجرى في المنطقة العسكرية الوسطى وكذلك في المنطقة العسكرية الجنوبية، التي تغطي عدة جمهوريات في القوقاز الروسي وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 وأربع مناطق في جنوب أوكرانيا وشرقها تقول موسكو إنها ضمتها منذ سبتمبر (أيلول) 2022.

هذه المنطقة تشمل أيضاً مدينة «روستوف أون دون» التي تضم مقر العملية الروسية في أوكرانيا.

وأوضحت وزارة الدفاع أن المرحلة الثالثة تشمل التدريب على أنظمة صواريخ «إسكندر-إم» والطيران. وسيتدرب الجنود المشاركون بشكل خاص على تلقي «ذخائر خاصة» وتجهيز أنظمة صواريخ وطائرات.

نظام إطلاق الصواريخ يظهر في أثناء التدريبات التي أجراها أفراد الخدمة على نشر الأسلحة النووية التكتيكية (رويترز)

كان الرئيس الروسي قد أمر في مايو (أيار) بإجراء هذه التدريبات النووية، رداً، حسب الكرملين، على تهديدات غربية لا سيما الاحتمال الذي أثاره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بإرسال قوات إلى أوكرانيا.

وبدأت المرحلة الأولى من التدريبات في منتصف مايو.

ومنذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تبنى الرئيس الروسي موقفاً مبهماً بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية.

ونشرت روسيا في صيف 2023 أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، اقرب حليف لها، والتي أعلنت أيضاً في مايو عن تدريب متزامن مع موسكو للتحقق من قاذفات أسلحة نووية تكتيكية.

وتنص العقيدة النووية الروسية على استخدامٍ «محض دفاعي» للسلاح النووي في حال تعرض روسيا لهجوم بأسلحة دمار شامل، أو في حال حصول عدوان بأسلحة تقليدية «يهدد وجود الدولة».


مقالات ذات صلة

بريطانيا تفرض عقوبات ضد مسؤولين روس بينهم نائب وزير الدفاع

أوروبا  نائب وزير الدفاع الروسي بافيل فرادكوف (وزارة الدفاع الروسية)

بريطانيا تفرض عقوبات ضد مسؤولين روس بينهم نائب وزير الدفاع

كشفت بريطانيا عن عقوبات ضد أربعة مسؤولين روس، وفرعين لشركة الطاقة النووية المدنية المملوكة للدولة في روسيا، في «أحدث حملة ضد الكرملين».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي صورة عامة لمصرف سوريا المركزي في دمشق... 6 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

سوريا تتسلم من روسيا مبلغ 300 مليار ليرة

أعلن البنك المركزي السوري عن وصول مبلغ 300 مليار ليرة سورية، اليوم (الجمعة)، من روسيا الاتحادية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا جندي أوكراني يقوم بدورية في شارع بجوار مبانٍ تضررت خلال القتال بين القوات الأوكرانية والروسية ببلدة تسيطر عليها أوكرانيا بمنطقة كورسك 16 أغسطس 2024 (رويترز)

أوكرانيا خسرت ثلثيْ ما كانت تسيطر عليه بمنطقة كورسك الروسية

أعلنت أوكرانيا أنها تسيطر على 500 كلم مربّع من منطقة كورسك الروسية، ما يعني أنّ قواتها خسرت ثلثي المساحة التي كانت تسيطر عليها في أغسطس.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يقودون دبابة بالقرب من خط المواجهة بمنطقة خاركيف (إ.ب.أ) play-circle

الحرب الروسية الأوكرانية: «الصليب الأحمر» يحقق بمصير 50 ألف مفقود

كشف «الصليب الأحمر»، اليوم الخميس، أنه يحاول تقفِّي أثر 50 ألف شخص، معظمهم من الجنود، اختفوا خلال الحرب الروسية في أوكرانيا التي اندلعت قبل نحو ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (كييف-موسكو)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما عام 2019 (د.ب.أ) play-circle

الكرملين: معجبون بموقف ترمب حيال إنهاء الحرب الأوكرانية

عبر الكرملين، اليوم (الخميس)، عن إعجابه بموقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب حيال إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال إنه يجري التجهيز لعقد اجتماع ثنائي بين ترمب وبوتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

زيلينسكي: أوكرانيا لديها فرصة ضئيلة للنجاة من دون دعم أميركا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يستمع إلى نائب رئيس الولايات المتحدة أثناء محادثاتهما على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يستمع إلى نائب رئيس الولايات المتحدة أثناء محادثاتهما على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي: أوكرانيا لديها فرصة ضئيلة للنجاة من دون دعم أميركا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يستمع إلى نائب رئيس الولايات المتحدة أثناء محادثاتهما على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يستمع إلى نائب رئيس الولايات المتحدة أثناء محادثاتهما على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الجمعة) أن فرص أوكرانيا في النجاة من الهجوم الروسي من دون دعم الولايات المتحدة ضئيلة، وذلك بعد مكالمات هاتفية في الأسبوع الماضي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع برنامج «ميت ذا برس» على قناة «إن بي سي نيوز»: «ربما يكون الأمر صعباً جداً جداً جداً. بالطبع، في كل المواقف الصعبة لديك فرصة. لكن فرصتنا ستكون ضئيلة، فرصة ضئيلة للبقاء على قيد الحياة من دون دعم الولايات المتحدة».

وتم نشر مقتطف من المقابلة أمس، وسيتم بثها كاملة غداً (الأحد).

«الناتو»

وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم، لزيلينسكي أن الجميع يعملون على إنهاء «العدوان» ضد أوكرانيا بشكل عادل ودائم.

وكان زيلينسكي قال الخميس الماضي إنه لا يمكن بدء مفاوضات مع روسيا من دون موقف موحد لأوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي قد قال في وقت سابق إنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي يوم الأربعاء الماضي على البدء فوراً في مفاوضات تهدف إلى وقف الحرب الروسية - الأوكرانية التي أوشكت على إتمام عامها الثالث.

وقدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في حربها ضد روسيا التي اندلعت في فبراير (شباط) 2022.

وناقش ترمب الحرب يوم الأربعاء في مكالمتين منفصلتين مع بوتين وزيلينسكي، في أول خطوة كبيرة يتخذها الرئيس الأميركي نحو الدبلوماسية في صراع وعد بإنهائه على نحو سريع.

وقال ترمب في وقت لاحق إنه لا يعتقد أن انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي أمر عملي، وإنه من غير المرجح أن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها. وكانت روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014، قد شنت غزواً شاملاً لأوكرانيا في فبراير 2022.

وتطالب أوكرانيا روسيا بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها، وتقول إنها يجب أن تحصل على عضوية حلف شمال الأطلسي، أو ضمانات أمنية معادلة لمنع موسكو من شن هجوم جديد.

وقال زيلينسكي في المقابلة إن بوتين أراد الجلوس إلى طاولة المفاوضات ليس لإنهاء الحرب، ولكن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لرفع بعض العقوبات العالمية عن روسيا، والسماح للجيش الروسي بإعادة تنظيم صفوفه.

وأضاف زيلينسكي: «هذا ما يريده حقاً. يريد التوقف والاستعداد والتدريب ورفع بعض العقوبات من أجل وقف إطلاق النار».