الصحة العالمية: الأوروبيون الأعلى استهلاكاً للكحول في العالمhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5043784-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%83%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D9%83%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85
الصحة العالمية: الأوروبيون الأعلى استهلاكاً للكحول في العالم
علب بيرة خالية من الكحول بمتجر في سيوداد خواريز بالمكسيك يوم 24 يوليو 2024 (رويترز)
كوبنهاغن:«الشرق الأوسط»
TT
كوبنهاغن:«الشرق الأوسط»
TT
الصحة العالمية: الأوروبيون الأعلى استهلاكاً للكحول في العالم
علب بيرة خالية من الكحول بمتجر في سيوداد خواريز بالمكسيك يوم 24 يوليو 2024 (رويترز)
يُعَدّ الأوروبيون أكثر من يتناول الكحول بين سكان العالم، مع متوسط استهلاك سنوي يبلغ 9.2 لتر من الكحول الخام للفرد، حسب بيان أصدره الخميس الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية.
ونقل البيان عن الدكتور غودن غاليا -وهو مسؤول في الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية- استند إلى أحدث بيانات متاحة تعود إلى عام 2019: «لا تزال أوروبا تحتفظ بأعلى معدّل لاستهلاك الكحول، وللأضرار التي تسببها هذه الممارسة في العالم»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي بلدان الاتحاد الأوروبي «لم تحدث تغييرات كبيرة في مستويات استهلاك الكحول منذ أكثر من 10 سنوات»، حسب منظمة الصحة العالمية.
ويأتي سكان القارة الأميركية في المرتبة الثانية مع متوسّط استهلاك 7.5 لتر سنوياً، وفق أحدث تقرير عن الاستهلاك العالمي للكحول، نشرته منظمة الصحة العالمية في يونيو (حزيران).
وفي التفاصيل، يعود أعلى معدّل استهلاك للكحول في أوروبا إلى الرجال مع 14.9 لتر سنوياً في المتوسط، وهو ما يزيد على معدّل استهلاك النساء للكحول بأربع مرات (أربعة لترات سنوياً).
ويعاني شخص من كل 10 بالغين (11 في المائة) في أوروبا من اضطراب مرتبط بتناول الكحول، ويُدمِن واحد تقريباً من كل 20 شخصاً المشروبات الكحولية (5.9 في المائة)، وفق ما أكد الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الذي يشمل 53 دولة في أوروبا وآسيا الوسطى.
وأضاف: «في أوروبا، تشكل الكحوليات سبباً رئيسياً للوفاة، إذ يموت بسببها سنوياً نحو 800 ألف شخص».
وتتسبب الكحوليات في أمراض كثيرة غير معدية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ هذه الأمراض «مسؤولة عن 90 في المائة من كل الوفيات في المنطقة».
ودعت إلى «رفع الضرائب على المشروبات الكحولية، وفرض قيود عالمية على بيع الكحول وخفض إتاحته».
وتودي الكحوليات بحياة 2.6 مليون شخص سنوياً في مختلف أنحاء العالم، وهو رقم لا يزال «مرتفعاً بشكل غير مقبول»، حسب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
ذكرت دراسة في المجلة العلمية «آديكشن»، أن أدوية علاج السكري وفقدان الوزن، والمعروفة بـ«GLP-1»، يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول والمخدرات.
تعيش سيدة كندية في حالة سُكر دائمة حيث تفوح من أنفاسها رائحة الكحول وتشعر دائماً بالدوار والارتباك والضعف بل وتفقد الوعي أحياناً وذلك دون أن تشرب الخمر.
رومانيا: مفاجأة روسية في الانتخابات الرئاسيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5085282-%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%AC%D8%A3%D8%A9-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9
المرشح المؤيّد لروسيا كالين جورجيسكو يتحدث للإعلام بعدما ترشح بوصفه مستقلاً للانتخابات الرئاسية في بوخارست 21 أكتوبر 2024 (أ.ب)
بوخارست:«الشرق الأوسط»
TT
بوخارست:«الشرق الأوسط»
TT
رومانيا: مفاجأة روسية في الانتخابات الرئاسية
المرشح المؤيّد لروسيا كالين جورجيسكو يتحدث للإعلام بعدما ترشح بوصفه مستقلاً للانتخابات الرئاسية في بوخارست 21 أكتوبر 2024 (أ.ب)
فجّر المرشح المؤيّد لروسيا كالين جورجيسكو، الاثنين، مفاجأة مدوية بتصدّره الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، حسب النتائج شبه النهائية، وسينافس سياسية مغمورة في الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في 8 ديسمبر (كانون الأول).
وبعد فرز أكثر من 99 في المائة من الأصوات، حصل كالين جورجيسكو (62 عاماً) المنتمي إلى اليمين المتطرف، والمعارض لمنح أوكرانيا المجاورة مساعدات والمناهض لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، على 22.94 في المائة من الأصوات، متقدماً على إيلينا لاسكوني (52 عاماً)، وهي رئيسة بلدية مدينة صغيرة تترأس حزباً من اليمين الوسط وحلّت في المركز الثاني بـ19.17 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي أُجريت، الأحد.
وتراجع رئيس الوزراء المؤيّد لأوروبا مارسيل شيولاكو الذي كان المرشح الأوفر حظاً، إلى المركز الثالث، بفارق نحو ألف صوت فقط عن لاسكوني (19.15 في المائة).
وحقّق جورجيسكو هذه النتيجة المفاجئة بعد أن أطلق حملة عبر تطبيق «تيك توك» ركزت على ضرورة وقف كل مساعدة لكييف، وحقّقت انتشاراً واسعاً خلال الأيام الماضية.
وعلّق جورجيسكو، الأحد، بالقول: «هذا المساء، هتف الشعب الروماني من أجل السلام، وهتف بصوت عالٍ للغاية».
وكان من المتوقع أن يبلغ الجولة الثانية جورج سيميون (38 عاماً)، زعيم تحالف اليمين المتطرف من أجل وحدة الرومانيين (أور)، لكنه حلّ رابعاً بـ13.87 في المائة من الأصوات. وهنّأ خصمه، معرباً عن سعادته بأن «سيادياً» سيترشح للجولة الثانية.
وعوّل سيميون المعجب بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على خطاباته القومية، للاستفادة من غضب مواطنيه الذين يعانون الفقر بسبب التضخم القياسي.
كما أراد أن يُظهر نفسه معتدلاً؛ لكن ذلك «انعكس عليه سلباً بين الأكثر تطرفاً»، وفق ما قاله المحلل السياسي كريستيان بيرفوليسكو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
تصويت مناهض للنظام
وأشار المحلل بيرفوليسكو إلى أن «اليمين المتطرف هو الفائز الأكبر في هذه الانتخابات»؛ إذ نال أكثر من ثلث الأصوات، متوقعاً أن تنعكس هذه النتائج لصالح اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل. لكن حصول ذلك يؤشّر إلى مفاوضات صعبة لتشكيل ائتلاف.
ويحكم الديمقراطيون الاشتراكيون، ورثة الحزب الشيوعي القديم الذي هيمن على الحياة السياسية في البلاد لأكثر من ثلاثة عقود، حالياً في ائتلاف مع الليبراليين من حزب التحرير الوطني الذي هُزم مرشحه أيضاً.
وبات الرومانيون يعوّلون على المرشحين المناهضين للنظام، في ظل صعود الحركات المحافظة المتشددة في أوروبا، بعد عقد من حكم الليبرالي كلاوس يوهانيس، وهو من أشد المؤيدين لكييف. وتراجعت شعبيته لا سيما بسبب رحلاته المكلفة إلى الخارج المموّلة بالمال العام. ويرى خبراء أن اليمين المتطرف استفاد من مناخ اجتماعي وجيوسياسي متوتر في رومانيا المنضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبات لهذه الدولة الواقعة على حدود أوكرانيا دور استراتيجي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا؛ حيث ينتشر على أراضيها أكثر من 5 آلاف جندي من حلف «الناتو»، وتشكّل ممراً لعبور الحبوب الأوكرانية.
وتُعد نتيجة الانتخابات بمثابة زلزال سياسي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 19 مليون نسمة، وبقي إلى الآن في منأى عن المواقف القومية على عكس المجر أو سلوفاكيا المجاورتين. ويشغل رئيس الجمهورية منصباً فخرياً إلى حد كبير، لكنه يتمتع بسلطة معنوية ونفوذ في السياسة الخارجية. وتباينت المواقف حيال هذه النتائج في شوارع بوخارست، الاثنين. ورأى البعض فيها مفاجأة سارّة، مثل المتقاعدة ماريا شيس (70 عاماً) التي عدّت أن جورجيسكو «يبدو رجلاً نزيهاً وجاداً ووطنياً وقادراً على إحداث التغيير». وأوضحت أنها أُعجبت بمقاطع الفيديو التي نشرها على «تيك توك» مشيراً فيها إلى موقفه من الحرب في أوكرانيا وتعهّده بـ«السلام والهدوء». وأضافت: «انتهى الخنوع للغرب، وليُفسح المجال لمزيد من الاعتزاز والكرامة».
في المقابل، أعرب آخرون، مثل أليكس تودوز، وهو صاحب شركة إنشاءات، عن «الحزن وخيبة الأمل أمام هذا التصويت المؤيّد لروسيا بعد سنوات عدة في تكتلات أوروبية أطلسية». وعدّ أنه بمثابة تصويت ضد الأحزاب التقليدية التي لحقت بها حملة «تضليل» على الشبكات الاجتماعية أكثر من كونه موقفاً مؤيداً لـ«الكرملين». وحول الجولة الثانية، فقد أعرب عن خشيته من أن «الرومانيين ليسوا مستعدين لانتخاب امرأة (لاسكوني)»؛ لصد اليمين المتطرف في هذا البلد؛ حيث لا تزال النعرات الذكورية راسخة.