إيطاليا ترسل طائرة محملة بالمساعدات لغزة

فلسطينيون يتجمعون لتلقي الطعام المطبوخ في مطبخ خيري وسط نقص في إمدادات المساعدات في رفح (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون لتلقي الطعام المطبوخ في مطبخ خيري وسط نقص في إمدادات المساعدات في رفح (رويترز)
TT

إيطاليا ترسل طائرة محملة بالمساعدات لغزة

فلسطينيون يتجمعون لتلقي الطعام المطبوخ في مطبخ خيري وسط نقص في إمدادات المساعدات في رفح (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون لتلقي الطعام المطبوخ في مطبخ خيري وسط نقص في إمدادات المساعدات في رفح (رويترز)

ذكر بيان اليوم الخميس أن إيطاليا أرسلت إمدادات غذائية ومعدات صحية لسكان غزة على متن رحلة جوية إنسانية هبطت في الأردن، في إطار مبادرة «الغذاء من أجل غزة» التي تنظمها روما لمساعدة المدنيين هناك.

وتشمل المساعدات أكثر من 60 طنا من المواد الغذائية ومستلزمات النظافة والمعدات الصحية إضافة إلى 150 خيمة. وهبطت الرحلة التي غادرت مدينة برينديزي في جنوب إيطاليا، في العاصمة الأردنية عمان، حيث سيتم تسليم المواد إلى غزة، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني: «بهذه العملية نقدم دليلا ملموسا على الاهتمام الذي توليه الحكومة الإيطالية للوضع الإنساني في القطاع».

وأضاف أن إيطاليا ملتزمة «ببذل كل ما في وسعها لتخفيف معاناة السكان الفلسطينيين في غزة».

وتقود إيطاليا مبادرة الغذاء من أجل غزة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وقال الجيش الأمريكي أمس الأربعاء إن مهمته لتركيب وتشغيل رصيف عائم مؤقت قبالة ساحل غزة اكتملت لينهي رسميا جهود تقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين.

وقالت إيطاليا في مايو (أيار) إنها ستخصص 30 مليون يورو (32.8 مليون دولار) لمبادرة الغذاء من أجل غزة، كما استأنفت تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وواجهت «الأونروا» انتقادات بسبب مزاعم بأن بعض موظفيها متورطون في هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي أدى إلى حرب غزة.


مقالات ذات صلة

رصد وجود فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي بغزة

المشرق العربي أطفال فلسطينيون يتجمعون لتلقي الطعام من مؤسسة خيرية وسط استمرار الحرب في قطاع غزة (رويترز)

رصد وجود فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي بغزة

أعلنت وزارة الصحّة في غزّة، الخميس، أنّ الفحوص بيّنت وجود الفيروس المُسبّب لشلل الأطفال في عيّنات عدّة من مياه الصرف الصحّي في القطاع، مندّدة بـ«كارثة صحّية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

إسرائيل تدرس نقل السيطرة على معبر رفح إلى الاتحاد الأوروبي وفلسطينيين

يدرس مسؤولون إسرائيليون نقل السيطرة على معبر رفح الحدودي في غزة إلى الاتحاد الأوروبي وفلسطينيين وفقاً لما ذكرته مصادر مطّلعة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
المشرق العربي عناصر من «الحشد الشعبي» في العراق خلال عملية تمشيط (أرشيفية - الحشد الشعبي عبر «تلغرام»)

انفجار في مستودع «للدعم اللوجيستي» تابع لـ«الحشد الشعبي» جنوب بغداد

وقع انفجار، الخميس، في مستودع «للدعم اللوجيستي» تابع لـ«الحشد الشعبي» يقع جنوب بغداد، وفق ما أفاد مسؤولون.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

مقتل قائد ميداني لـ«حزب الله» في ضربة إسرائيلية بجنوب لبنان

قالت 3 مصادر أمنية، اليوم (الخميس)، إن شخصين على الأقل قتلا، وأصيب أكثر من 10 في ضربة إسرائيلية استهدفت منزلاً من 3 طوابق في جميجمة، جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
شؤون إقليمية إرسال أوامر استدعاء للتجنيد الإلزامي لنحو ألف من الرجال اليهود المتشددين (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء ألف من اليهود «الحريديم» للخدمة العسكرية

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه سيجري إرسال أوامر استدعاء للتجنيد الإلزامي لنحو ألف من اليهود «الحريديم» تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاماً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

موسكو تتخذ تدابير لمواجهة «وجود مكثف» للسفن الأطلسية في البحر الأسود

عاصمة القرم سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود (إ.ب.أ)
عاصمة القرم سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود (إ.ب.أ)
TT

موسكو تتخذ تدابير لمواجهة «وجود مكثف» للسفن الأطلسية في البحر الأسود

عاصمة القرم سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود (إ.ب.أ)
عاصمة القرم سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود (إ.ب.أ)

هدّدت موسكو برد صارم على تكثيف وجود السفن الحربية التابعة لحلف الأطلسي في البحر الأسود. ولوّحت بتدابير قالت إنها سوف تضمن مصالح روسيا وأمن حدودها. ودخل النقاش حول التحركات العسكرية الغربية في البحر الأسود على خط السجالات الروسية الغربية بقوة، بعدما صادق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، على نسخة محدثة للعقيدة الاستراتيجية البحرية لبلاده.

سفن محمَّلة بالحبوب الأوكرانية تنتظر عمليات التفتيش في خليج البوسفور (رويترز)

وكانت موسكو قد واجهت منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا تزايد النشاط العسكري الغربي في المنطقة؛ لكن إطلاق العقيدة الأوكرانية الجديدة، التي نصّت على تكثيف تحركات السفن التابعة لـ«الناتو» في البحر الأسود، فاقم المخاوف الروسية.

وقال الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف، إن بلاده سوف «تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمنها، مع الأخذ في الاعتبار احتمال توسيع وجود سفن (الناتو) في منطقة البحر الأسود». وأوضح أن «الوجود المكثف لسفن (الناتو)، مع الأخذ في الاعتبار تحركات كل من بلغاريا ورومانيا، الدولتين الساحلتين العضوتين في الحلف، يمثّل، خصوصاً في الوضع الحالي، تهديدات إضافية... بالطبع»، متوعداً بأن موسكو «تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمنها».

صورة أرشيفية لسفينة الإنزال الروسية «قيصر كونيكوف» التي أعلنت كييف إغراقها (رويترز)

وأشار الناطق إلى أن تحركات الدول غير المطلة على البحر الأسود في المياه تنظمه «اتفاقية مونترو»، التي تتولى تركيا الإشراف على تنفيذها؛ كونها البلد الذي يسيطر على المضائق. وقال بيسكوف إن تركيا «تؤدي وظائفها بصورة واضحة تماماً».

وأوضح، في حديث مع الصحافيين، الخميس، أن «مرور القوات التابعة للدول غير المطلة على البحر الأسود وتمركزها في مياه البحر يجري تنظيمهما بصورة صارمة بموجب (اتفاقية مونترو)، وفي هذه الحالة فإن تركيا هي الجهة الإدارية المكلفة، وهي تؤدي وظائفها بصفة واضحة تماماً».

وكان زيلينسكي قد وقّع وثيقة لتفعيل قرار مجلس الأمن القومي والدفاع بشأن وضع استراتيجية جديدة للأمن البحري لأوكرانيا، التي تنصّ على ضمان الوجود الدائم لقوات حلف شمال الأطلسي في البحر الأسود.

جنود في عاصمة القرم سيفاستوبول مقر الأسطول الروسي (أ.ب)

وجاء في نص الوثيقة، التي نشرها مكتب زيلينسكي: «الهدف من استراتيجية الأمن البحري لأوكرانيا هو ضمان الاستعداد والوقاية الشاملة والفعّالة والاستجابة للتهديدات التي يتعرّض لها الأمن البحري الأوكراني، والتي تنشأ في المناطق الساحلية، وفي مساحاتها البحرية، وغيرها من مناطق محيطات العالم التي تمتد إليها المصالح الاقتصادية وغيرها لأوكرانيا، والتصدي لها».

ومن بين المهام المحددة في الاستراتيجية، حسب الوثيقة: «بناء قوة بحرية تضم جميع فروع الجيش، وإنشاء مجموعة لمكافحة الألغام مع الدول الأعضاء في (الناتو)، وإجراء التدريبات والمناورات، وضمان الوجود الدائم لقوات حلف شمال الأطلسي في البحر الأسود، وتنظيم مهام مشتركة ودوريات بحرية مع الدول الشريكة في حوض آزوف - البحر الأسود».

وسارع نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف إلى توجيه تهديد مباشر للغرب، وقال إن «أي محاولات من قبل الحلف لتعزيز مصالحه الأنانية على أراضي أوكرانيا أو في دول أخرى قريبة من روسيا ستلقى رداً مناسباً من موسكو».

اعتُمدت «اتفاقية مونترو» في عام 1936، وهي تنظّم حركة السفن التجارية عبر مضيق البوسفور والدردنيل في أوقات السلم والحرب، ولكنها تضع أنظمة ملاحية مختلفة. وتحدّد الوثيقة مدة بقاء السفن الحربية التابعة للدول غير المطلة على البحر الأسود في البحر الأسود لمدة ثلاثة أسابيع. وفي حالات الطوارئ، يجوز لتركيا أن تحظر أو تقيّد المرور العسكري عبر المضائق.

من هجوم أوكراني سابق استهدف جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة (أ.ب)

ومنذ بداية الصراع في أوكرانيا، استغلّت تركيا الصلاحيات التي منحتها لها «اتفاقية مونترو»، وحظرت مرور السفن الحربية عبر مضيقها. وقد ذكرت وزارة الدفاع في البلاد أنها تعد تفعيل صلاحيات أنقرة المنصوص عليها في الوثيقة «القرار الصحيح الذي يضمن الاستقرار».

في سياق آخر، قال بيسكوف للصحافيين، إن احتمالات تحول الاتحاد الأوروبي إلى اتحاد دفاعي «تجبر الاتحاد الروسي على إعادة النظر في تشكيل مناهج سياسته الخارجية، وفقاً للتطورات والتحديات التي تبرز».

جاء الحديث تعليقاً على إعلان رئيسة «المفوضية الأوروبية» أورسولا فون دير لاين، أنها في حال إعادة انتخابها لولاية ثانية في هذا المنصب حتى عام 2029 فسوف تحوّل الاتحاد الأوروبي إلى اتحاد دفاعي.

وجاء في البرنامج السياسي لفون دير لاين، الذي وزّعته «المفوضية الأوروبية»: «سيتركز عملنا في السنوات الخمس المقبلة على بناء اتحاد دفاعي أوروبي حقيقي».

وأضاف أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي «ستبقى دائماً مسؤولة عن قواتها في مسائل الدفاع وفي مسائل نشرها، ولكن هناك الكثير الذي يمكن لأوروبا القيام به لدعم الجهود وتنسيقها، لتعزيز القاعدة الصناعية العسكرية والابتكار والسوق الموحدة».

صورة وزّعتها وزارة الدفاع الروسية بعد تدمير مسيّرة بحرية أوكرانية (أ.ب)

كما دعت فون دير لاين أعضاء البرلمان الأوروبي إلى انتخابها لولاية ثانية رئيسة للمفوضية الأوروبية؛ من أجل بناء «أوروبا قوية جاهزة لأي تحديات»، واعدة بإنشاء صندوق دفاع أوروبي.

ورأى بيسكوف أن هذا المدخل «يؤكد على كل حال المزاج العام للدول الأوروبية المتجه نحو العسكرة، ونحو تصعيد التوتر، ونحو المواجهة، ونحو الاعتماد على أساليب المواجهة في السياسة الخارجية... هذه هي الحقائق التي نواجهها». وأضاف: «يجب أن نتعامل مع الواقع، وبطبيعة الحال، كل هذا يجبرنا على إعادة تشكيل نهجنا السياسي الخارجي وفقاً لذلك».

زيلينسكي لدى وصوله إلى قصر «بلينهايم» بالقرب من أكسفورد شمال غربي لندن اليوم (د.ب.أ)

ذكرت فون دير لاين، في كلمة ألقتها، الخميس، أن زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى موسكو «لم تكن أكثر من مهمة استرضاء». وقالت فون دير لاين، أمام البرلمان الأوروبي، في ستراسبورغ بفرنسا: «قبل أسبوعين، ذهب رئيس وزراء في الاتحاد الأوروبي إلى موسكو. ولم تكن ما تُسمى مهمة السلام هذه سوى مهمة استرضاء». والتقى أوربان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموسكو في وقت سابق من الشهر الحالي، في إطار ما سماه أوربان «مهمة سلام»؛ لإيجاد سبيل لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقالت فون دير لاين: «بعد يومين فقط، وجهت طائرات بوتين صواريخها صوب مستشفى للأطفال وجناح للولادة في كييف... لم تكن تلك الضربة خطأ. لقد كانت رسالة مخيفة من جانب (الكرملين) إلينا جميعاً». وأضافت: «يجب أن يكون جوابنا واضحاً تماماً... لا أحد يريد السلام أكثر من شعب أوكرانيا. سلام عادل ودائم لدولة حرة ومستقلة».

وعلى صعيد متصل، حذّر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، من أن روسيا سوف «تختار من بين أوسع مجموعة ممكنة من الخيارات عند تطوير ردها على نشر الصواريخ الأميركية بعيدة المدى في ألمانيا، مع عدم استبعاد أي خيارات، بما في ذلك نشر أنظمة مماثلة مجهزة بأسلحة نووية». وأوضح ريابكوف، في حديث مع صحافيين، «عدم استبعاد أي خيارات»، مؤكداً أن بلاده لن تسمح بأن تسفر الخطوات الأميركية عن خلق تهديد إضافي بالنسبة إلى روسيا. وأشار إلى أن «سياسة ألمانيا وقبل ذلك سياسة الولايات المتحدة، أسفرت عن تدمير كامل للاتفاقيات في مجال الحد من الأسلحة».