طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الخميس)، دول حلف شمال الأطلسي برفع «كل القيود» على الضربات التي تستهدف الأراضي الروسية بأسلحة غربية، وذلك على هامش قمة الحلف في واشنطن.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي: «إذا أردنا أن نفوز، إذا أردنا أن ننتصر، إذا أردنا إنقاذ بلادنا والدفاع عنها، فعلينا أن نرفع كل القيود»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتفرض دول عدة في حلف الاطلسي قيوداً على استخدام أسلحة ترسلها إلى أوكرانيا.
ويحظر بعض هذه الدول، مثل إيطاليا، أيّ استخدام لهذه الأسلحة على الأراضي الروسية. وتحصر دول أخرى، مثل الولايات المتحدة، استخدام أسلحتها في ضربات على أهداف عسكرية مشروعة، ضمن عمق محدود داخل أراضي روسيا.
وتواظب كييف على المطالبة بأن يجاز لها استخدام صواريخ غربية بعيدة المدى لقصف أهداف في العمق الروسي.
من جهته، ذكر الأمين العام للأطلسي ينس ستولتنبرغ بأنّ من حقّ أوكرانيا الدفاع عن نفسها، بما في ذلك عبر ضرب أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية، وخصوصاً إذا كان خط الجبهة قريباً جداً من الحدود، الأمر الذي ينطبق على منطقة خاركيف حيث شنّت موسكو هجوماً في مايو (أيار).
إلى ذلك، أبدى زيلينسكي ثقته بأنّ بلاده ستنضمّ يوماً ما إلى حلف شمال الأطلسي. وقال «سنقوم وسنواصل القيام بكل ما في وسعنا ليأتي اليوم الذي تدعى فيه أوكرانيا وتصبح عضواً في حلف شمال الاطلسي، وأنا واثق بأننا سنصل إلى هذا اليوم».
وأقرّت دول الحلف الأربعاء في بيان مشترك بأنّ أوكرانيا تسلك «طريقاً لا عودة عنه» نحو انضمامها إلى الناتو.
وركّز قادة حلف الناتو في الجزء الأكبر من القمة على دعم أوكرانيا. وانتهز التحالف الذي يضم 32 بلداً القمة التي عقدت في واشنطن لإظهار تصميمه على التصدي لموسكو ودعمه الثابت لكييف.