رئيس وزراء فرنسا: سأقدم استقالتي للرئيس صباح غد

رئيس وزراء فرنسا غابريال أتال (أ.ف.ب)
رئيس وزراء فرنسا غابريال أتال (أ.ف.ب)
TT

رئيس وزراء فرنسا: سأقدم استقالتي للرئيس صباح غد

رئيس وزراء فرنسا غابريال أتال (أ.ف.ب)
رئيس وزراء فرنسا غابريال أتال (أ.ف.ب)

تتجه فرنسا صوب تشكيل برلمان، دون أن يحقق أي حزب الأغلبية في الانتخابات التي جرت، اليوم (الأحد)، بعد أن أظهرت استطلاعات رأي تقدم ائتلاف ينتمي لتيار اليسار على اليمين المتطرف، في مفاجأة كبيرة ستمنع حزب «التجمع الوطني» بزعامة مارين لوبان من تشكيل الحكومة.

وأعلن رئيس وزراء فرنسا غابريال أتال، مساء اليوم، أنه سيقدم استقالته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون يوم غد، موضحاً أنه مستعد للبقاء في منصبه «طالما يقتضي الواجب»، خصوصاً أن فرنسا تستضيف دورة الألعاب الأولمبية قريباً.

ودعا الرئيس ماكرون إلى «توخي الحذر» في تحليل نتائج الانتخابات التشريعية؛ لمعرفة من يمكن أن يتولى تشكيل حكومة، وعدَّ أن كتلة الوسط لا تزال «حيّة» جداً بعد سنواته السبع في السلطة، وفق ما أفادت أوساطه، مساء اليوم (الأحد)، «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال قصر الإليزيه بُعَيد ذلك إن ماكرون ينتظر «تشكيلة» الجمعية الوطنية الجديدة؛ من أجل «اتخاذ القرارات اللازمة».

من جانبها، قالت لوبان، اليوم، إن الرئيس ماكرون في وضع «لا يمكن الدفاع عنه»، لافتة إلى أن حزبها خسر فقط بسبب التصويت التكتيكي بين ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة ومعسكر ماكرون.

وستمثل هذه النتيجة انتكاسة كبيرة لليمين المتطرف، الذي توقعت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات فوزه بفارق مريح قبل أن يتعاون تحالفا اليسار والوسط من خلال سحب عشرات المرشحين من السباق الانتخابي لتوحيد الجهود في مواجهة التجمع الوطني. وأظهرت استطلاعات رأي مستندة إلى نتائج أولية أنه من المتوقع أن يأتي حزب التجمع الوطني في المركز الثالث. وفي أول رد فعل له، وصف رئيس حزب «التجمع الوطني» جوردان بارديلا التعاون بين القوى المناهضة لحزبه بأنه «تحالف مشين» سيصيب فرنسا بالشلل.

وسينقسم البرلمان إلى 3 مجموعات كبيرة ذات برامج مختلفة تماماً لم يسبق أن تعاونت معاً من قبل.

وأظهرت توقعات استطلاعات الرأي المستندة إلى النتائج الأولية أن حزب «التجمع الوطني» يأتي في المركز الثالث خلف ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، ومعسكر ماكرون الوسطي، على الرغم من أن حزب «التجمع الوطني» كان يتصدر استطلاعات الرأي قبل انتخابات اليوم.

ويُقدّر حصول «الجبهة الشعبية الجديدة» على 172 إلى 215 مقعداً، ومعسكر ماكرون على 150 إلى 180 مقعداً، وحزب التجمع الوطني، الذي كان يُرجح في الأساس حصوله على غالبية مطلقة، على 115 إلى 155 مقعداً.


مقالات ذات صلة

ماكرون يأسف لخيارات نتنياهو في لبنان خصوصاً «العمليات البرية»

العالم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون يأسف لخيارات نتنياهو في لبنان خصوصاً «العمليات البرية»

أسف الرئيس الفرنسي لما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي من «خيار» لجهة التدخل العسكري في لبنان، مع تأكيده حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا وفد الداخلية الجزائري المشارك في أشغال اجتماع وزراء «مجموعة الـ7» (الداخلية الجزائرية)

الجزائر تطلب من فرنسا «تحسين ظروف» رعاياها المهاجرين

ناشدت الجزائر السلطات الفرنسية «الاعتناء» بملايين المهاجرين الجزائريين، على أساس أنهم يعانون «التمييز والإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية».

أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

دعا الرئيس الفرنسي، السبت، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا الملك محمد السادس مستقبلاً الرئيس ماكرون خلال زيارته للرباط في نوفمبر 2018 (رويترز)

ماكرون يزور المغرب لإعادة إطلاق العلاقات الثنائية

أعلن قصر الإليزيه لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور المغرب في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا الرئيسان الجزائري والفرنسي في أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)

ماكرون لتقديم اعتراف مثير في «مصالحة الذاكرة» مع الجزائر

تشير مؤشرات، تتعلق بمسعى «مصالحة الذاكرتين» بين الجزائر وفرنسا، إلى اعتراف وشيك من الرئيس ماكرون بمسؤولية الدولة الفرنسية عن تعذيب واغتيال العربي بن مهيدي.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون، في تصريحات لإذاعة «فرنس إنتر»: «أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة».

وأكد خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أن فرنسا «لا تقوم بتسليم» أسلحة.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصاً مع إسرائيل.

وقال ماكرون «أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلاً».

وأضاف «إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه».

ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، وعلّق إرسال أنواع معينة من القنابل في مايو (أيار).

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى «خطر واضح» من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية. وتوعّدت تل أبيب بـ«القضاء» على الحركة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب، كثيراً من أوامر الإخلاء. واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، إلى النزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل من جرّاء القصف والمعارك.

وتسبّب هجوم «حماس» في مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبّب في مقتل 41 ألفاً و825 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.