المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية تتعرّض لهجوم خلال حملتها الانتخابية

المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية بريسكا ثيفينو تلقي كلمة خلال مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في قصر الإليزيه الرئاسي في باريس 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية بريسكا ثيفينو تلقي كلمة خلال مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في قصر الإليزيه الرئاسي في باريس 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
TT

المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية تتعرّض لهجوم خلال حملتها الانتخابية

المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية بريسكا ثيفينو تلقي كلمة خلال مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في قصر الإليزيه الرئاسي في باريس 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية بريسكا ثيفينو تلقي كلمة خلال مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في قصر الإليزيه الرئاسي في باريس 3 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

في المرحلة الأخيرة قبل الانتخابات التشريعية الفرنسية المحتدمة في 7 يوليو (تموز)، أبلغ العديد من المرشحين عن تعرضهم للهجوم أثناء الحملة الانتخابية، بما في ذلك المتحدثة باسم الحكومة بريسكا ثيفينو، حسب وكالة «أسوشييتد برس».

وقال رئيس الوزراء الفرنسي، غابريال أتال، على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، إن ثيفينو، المرشحة عن تحالف إنسامبل الوسطي بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونائبتها، وناشط في الحزب كانوا يرفعون ملصقات انتخابية بالقرب من باريس، مساء الأربعاء، عندما هاجمتهم مجموعة. وقالت ثيفينو على منصة «إكس» إنها لم تصب بأذى وستواصل حملتها، لكن نائبها والناشط في الحزب نُقلا إلى المستشفى.

ولم يتضح على الفور نوع الإصابات التي تعرضوا لها. وقال مكتب المدعي العام إنه فتح تحقيقاً في اعتداء بسلاح على مسؤول عام، لكنه لم يقدم أي إشارة إلى الدافع وراء الهجوم.

وقال ممثلو الادعاء إن أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة قاصرين، قيد الاحتجاز. وقالت ثيفينو، اليوم (الخميس)، في رسالة قصيرة على «إكس»: «العنف ليس هو الحل أبداً».

وأدان الساسة من جميع الأطراف الهجوم وغيره من الهجمات على المرشحين التي تم الإبلاغ عنها في الأيام الأخيرة.

وفي يوم الأربعاء أيضاً، قالت ماري دوشي، مرشحة حزب «التجمع الوطني» في سافوي، إنها تعرضت للاعتداء في سوق للمواد الغذائية أثناء حملتها وأعلنت أنها ستتخلى عن السباق.

وقالت زعيمة حزبها والمرشحة الرئاسية ثلاث مرات، مارين لوبان، على «إكس»، إن رجلين اعتديا على دوشي «بجبن».

وقال نيكولا كونكر، مرشح حزب الجمهوريين، على وسائل التواصل الاجتماعي إنه تعرض للاعتداء أثناء توزيع منشورات انتخابية في مدينة شيربور في 2 يوليو. وأضاف أنه كان برفقة قاصر عندما وقع الحادث، وأبلغ الشرطة. ولم يذكر أي تفاصيل أخرى عن الهجوم.

وكتب رئيس الوزراء أتال يوم الخميس على «إكس»: «دعونا نرفض مناخ العنف والكراهية الذي يترسخ».

من جهتها، علّقت لوبان في مقابلة تلفزيونية قصيرة على هذه الأحداث قائلة: «إنه أمر مخز». وأضافت: «لدينا عدد من المرشحين الذين اضطروا إلى وقف حملاتهم. هذا المناخ مؤسف».

واشتكى المرشحون من العنف اللفظي والجسدي في الحملة المحمومة والمستقطبة.

وقبل ساعات قليلة من استهدافها، شاركت ثيفينو قلقها كشخص من البشرة الملونة في مناخ سياسي «معقد»، وذلك على محطة «تي إف 1» الفرنسية.

وقالت، مستشهدة بهجمات عنصرية متكررة ومكثفة ضدها: «لا أقول هذا فقط بصفتي متحدثة باسم الحكومة، بل أكثر كابنة لمهاجرين وأم لأطفال مختلطي العرق». وأضافت: «لم يعودوا يفعلون (الهجمات) بإخفاء هويتهم، ولكن بوجوه مكشوفة وحتى بفخر معين».

وتم تعيين حراس أمن خاصين لمرشحة خاضت حملة في ضواحي باريس لمعسكر ماكرون من قبل حزبها بعد أن قالت إنها كانت هدفاً لإساءة معادية للسامية.

وأعرب العديد من الأشخاص عن مخاوفهم من أن الزيادة في دعم الناخبين للتجمع الوطني المناهض للهجرة بشدة جعلت الناس يشعرون براحة أكبر في استخدام لغة عنصرية وكراهية الأجانب ومعادية للسامية في الأماكن العامة، حسب «أسوشييتد برس».

ودعا ماكرون إلى انتخابات تشريعية مفاجئة في التاسع من يونيو (حزيران) بعد أن عانى تحالفه الوسطي من هزيمة فادحة على يد التجمع الوطني في التصويت الفرنسي للبرلمان الأوروبي، مما دفع البلاد إلى حملة تشريعية فوضوية مفاجئة.

وذكرت صحيفة «لو كانار انشين» الفرنسية أن فضيلة الخطابي، وزيرة الأشخاص ذوي الإعاقة وابنة المهاجرين الجزائريين، كانت تبكي عندما شاركت قصة شخصية في اجتماع وزاري في قصر الإليزيه يوم الاثنين. وقالت، وفقاً للصحيفة: «بالنظر إلى أصولي، فأنا خائفة من الخطاب العنصري».

وأضافت: «ابني، رمز النجاح الجمهوري، وابن المهاجرين، الذي أصبح صيدلانياً، يريد الآن مغادرة فرنسا، خوفاً من فوز التجمع الوطني».


مقالات ذات صلة

جدل «الإخوان» في الأردن يعود من بوابة البرلمان

المشرق العربي الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الجديدة للبرلمان الأردني (رويترز)

جدل «الإخوان» في الأردن يعود من بوابة البرلمان

مع بدء الدورة العشرين لمجلس النواب الأردني، الذي انتخب في العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، بدأ الشحن الداخلي في معادلة الصراع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
شمال افريقيا ممثلو دول أوروبية داخل مركز العدّ والإحصاء التابع لمفوضية الانتخابات الليبية (المفوضية)

ليبيا: إجراء الانتخابات المحلية ينعش الآمال بعقد «الرئاسية» المؤجلة

قال محمد المنفي رئيس «المجلس الرئاسي» إن إجراء الانتخابات المحلية «مؤشر على قدرة الشعب على الوصول لدولة مستقرة عبر الاستفتاءات والانتخابات العامة».

جمال جوهر (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

هل يمكن أن يصبح إيلون ماسك رئيساً للولايات المتحدة في المستقبل؟

مع دخوله عالم السياسة، تساءل كثيرون عن طموح الملياردير إيلون ماسك وما إذا كان باستطاعته أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزير الداخلية جيرالد دارمانان (اليمين) متحدثاً إلى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (رويترز)

زلزال سياسي - قضائي في فرنسا يهدد بإخراج مرشحة اليمين المتطرف من السباق الرئاسي

زلزال سياسي - قضائي في فرنسا يهدد بإخراج مرشحة اليمين المتطرف من السباق الرئاسي، إلا أن البديل جاهز بشخص رئيس «حزب التجمع الوطني» جوردان بارديلا.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا جلسة برلمانية في «البوندستاغ»... (إ.ب.أ)

أكثر من 100 برلماني يتقدمون باقتراح لحظر حزب «البديل من أجل ألمانيا»

تقدم أكثر من 100 نائب ألماني باقتراح لرئيسة البرلمان لمناقشة حظر حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف.

راغدة بهنام (برلين)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
TT

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم أمس (الجمعة)، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة في أعقاب الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

وقال زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو: «عندما يبدأ شخص ما في استخدام دول أخرى ليس فقط للإرهاب، ولكن أيضاً لاختبار صواريخهم الجديدة من خلال الإرهاب، فإن هذه بالتأكيد جريمة دولية».

وقال زيلينسكي إن سلوك روسيا «يسخر» من مواقف الصين ودول الجنوب العالمي الداعية إلى الاعتدال. داعياً مرة أخرى إلى رد فعل قوي من المجتمع الدولي.

كما وجه زيلينسكي نداء إلى مواطنيه والدبلوماسيين الأجانب العاملين في كييف. وقال إن أوكرانيا تعمل على تعزيز دفاعها الجوي. ومع ذلك، يجب أن يؤخذ كل إنذار بغارة جوية بشكل جدي، ويجب الاحتماء في حالة الخطر.

وفي الوقت نفسه، قال إنه لا ينبغي استخدام التهديد المحتمل من هجوم صاروخي روسي كذريعة للتوقف عن العمل، في إشارة إلى السفارات المغلقة جزئياً في البلاد.

وأضاف: «عندما تنطلق صفارة الإنذار، نذهب للاحتماء. وعندما لا تكون هناك صفارة إنذار، نعمل ونخدم»، مشيراً إلى أن بوتين سيواصل ترويع أوكرانيا «لقد بنى قوته الكاملة على هذا».