مساعدة أميركية بقيمة 2.3 مليار دولار لأوكرانيا

ستولتنبرغ يفشل في إقناع دول الناتو بدعم طويل المدى لكييف قبل عودة ترمب

جلسة عمل حول أوكرانيا خلال قمة الناتو في فيلنيوس (أ.ف.ب)
جلسة عمل حول أوكرانيا خلال قمة الناتو في فيلنيوس (أ.ف.ب)
TT

مساعدة أميركية بقيمة 2.3 مليار دولار لأوكرانيا

جلسة عمل حول أوكرانيا خلال قمة الناتو في فيلنيوس (أ.ف.ب)
جلسة عمل حول أوكرانيا خلال قمة الناتو في فيلنيوس (أ.ف.ب)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن الولايات المتحدة ستعلن قريباً مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا بقيمة تزيد على 2.3 مليار دولار، خلال اجتماع مع نظيره الأوكراني رستم عميروف، في البنتاغون. وقال أوستن إن أحدث حزمة أسلحة لأوكرانيا ستشمل أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ «ناسامز» و«باتريوت» الاعتراضية للدفاع الجوي.

منظومة «باتريوت» المضادة للطيران التي زُوِّدت بها أوكرانيا لتعطيل فاعلية الطيران الروسي (د.ب.أ)

المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر، قال في مؤتمر صحافي إن الوزير أوستن أكد دعم الولايات المتحدة الثابت لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، فيما قدم عميروف تحديثاً عن الديناميكيات على الأرض في أوكرانيا، حيث تواصل القوات الأوكرانية بشجاعة محاربة العدوان الروسي.

وقال رايدر إنه على الرغم من استيلائهم على بعض الأراضي، فإن ذلك كان بتكلفة باهظة، وأنهم «لم يحققوا الكثير من حيث المساحة الجغرافية... لذا، ما نراه الآن هو أن الأوكرانيين، الذين تم تمكينهم إلى حد كبير من خلال المساعدة الأمنية التي تم إرسالها على وجه السرعة، يواصلون الصمود. وسنواصل دعمهم في جهودهم للدفاع عن أنفسهم».

وردا على سؤال عمّا إذا حصل رفع للقيود التي تضعها الولايات المتحدة على استخدام أوكرانيا أسلحتها الهجومية في العمق الروسي، قال رايدر إن «سياستنا لم تتغير، والأسلحة بعيدة المدى مخصَّصة للاستخدام داخل الأراضي الأوكرانية السيادية، بما فيها شبه جزيرة القرم التي هي جزء من أوكرانيا».

وحول طائرات «إف 16» وتدريبات الطيارين الأوكرانيين، قال رايدر إنه يتوقع أن تتسلم أوكرانيا هذه الطائرات في وقت ما من هذا الصيف، وأن بعض الطيارين أنهوا تدريباتهم، وهناك حالياً أكثر من 10 طيارين يتدربون أيضاً في كل من الدنمارك والولايات المتحدة.

المقاتلة «إف 16» التي تريد تركيا الحصول عليها من الولايات المتحدة (أ.ب)

وبينما أكد رايدر أن قادة دول حلف الناتو سيناقشون في قمتهم الأسبوع المقبل، خططاً جديدة للردع والدفاع الموثوقين، وتعزيز الدعم طويل المدى لأوكرانيا وتعزيز عضويتها المستقبلية في الناتو، قال إن «مستقبل أوكرانيا يكمن في حلف شمال الأطلسي. وأضاف أن قرار السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى الناتو أم لا ليس قراراً أميركياً، بل قرار 32 دولة. لذا فإن ما نقوم به الآن هو بناء جسر لأوكرانيا للانضمام إلى الناتو». وأضاف أن «جزءاً من ذلك يتمثل في العمل معهم من حيث النظر إلى قواتهم وقدراتهم الدفاعية، ليس فقط لضمان قدرتهم على الحفاظ على تلك القدرات في المستقبل، ولكن أيضاً لبناء إمكانية التشغيل البينيّ، عندما يصبحون أعضاء في حلف شمال الأطلسي».

واشنطن زوّدت كييف بصواريخ «أتاكمز» طويلة المدى (رويترز)



في هذا الوقت، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، الأربعاء، أن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، لم يتمكن من إقناع الدول الأعضاء بأن تلتزم تعهداً متعدد السنوات لدعم أوكرانيا مالياً. وقالت عن قادة الحلف إنهم سيتعهدون فقط بدعم أوكرانيا بقيمة 43 مليار دولار خلال العام المقبل. وعكس تقديم اقتراح الدعم طويل المدى جزءاً من مساعي ستولتنبرغ لتعزيز دعم الحلف لأوكرانيا، في حالة عودة دونالد ترمب إلى رئاسة الولايات المتحدة العام المقبل. كما أن تعهد الحلف بتقديم الدعم المستقبلي لأوكرانيا من شأنه أن يبعث برسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مفادها أنه لن ينجح في غزوه لأوكرانيا.

ودعا ستولتنبرغ، في اجتماع لوزراء دفاع الحلف في يونيو (حزيران) الماضي، الحلفاء إلى الاتفاق على خطة للحفاظ على مستوى الدعم الحالي لأوكرانيا بقيمة 43 مليار دولار على المدى الطويل. وقال إنه سيتم تقاسم العبء وفق الناتج المحلي الإجمالي لدول الحلف، حيث تسهم الولايات المتحدة بنسبة 50 في المائة. ويتوافق هذا المبلغ مع قيمة الدعم السنوي لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي.

ولم يتوصل الحلفاء داخل الحلف إلى اتفاق بشأن تقاسم التكاليف المالية لدعم أوكرانيا، حيث ذكرت بعض الدول على نحو غامض، أن الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد أي بلد يجب أن يكون له دور في مسألة الدعم لأوكرانيا. والخطوة التي لم يُكتَب لها النجاح للحصول على الدعم المالي من الحلف لأوكرانيا على أساس أكثر ثباتاً، هي جزء من مشروع الناتو الأوسع لتحويل تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعيداً عن الولايات المتحدة. ووافقت الدول الأعضاء في الحلف على خطة لتنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» لم يتمكن من إقناع الدول الأعضاء بأن تلتزم تعهداً متعدد السنوات لدعم أوكرانيا مالياً (إ.ب.أ)

وقررت الدول الأعضاء في الحلف إرسال مبعوث خاص إلى كييف، مما يعزز الوجود المدني للتحالف الدفاعي الغربي في أوكرانيا، حسبما أكد متحدث باسم الحلف. وسيتم تكليف المسؤول رفيع المستوى بتنسيق الدعم السياسي والعملي للحلف على الأرض بينما تواصل أوكرانيا الدفاع عن نفسها.

يأتي ذلك قبل قمة الناتو في واشنطن المقررة من 9 إلى 11 يوليو (تموز)، حيث من المتوقع أن يتبنى القادة خطة رسمية لأول مرة لتنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا في إطار مهمة رسمية تسمى «المساعدات الأمنية والتدريب من جانب الناتو لأوكرانيا».

وفي البداية، لم يكن من الواضح مَن سيتم تعيينه في المنصب الجديد في كييف. وأوضح المتحدث أنه سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل بعد الاختيار الرسمي، مؤكداً خططاً أوردتها صحيفة «وول ستريت جورنال».

دونالد ترمب وسط عدد من الزعماء قُبيل التقاط الصورة التذكارية خلال قمة «الناتو» في واتفورد البريطانية ديسمبر 2019 (أ.ب)

يشار إلى أن الناتو ممثَّل رسمياً في كييف منذ ما يقرب من عقد، بما في ذلك مكتب اتصال ومركز للمعلومات والتوثيق أنشئ منذ أواخر التسعينات. ومن بين أمور أخرى، يتعامل مع الاتصالات مع الوزارات والسلطات الأوكرانية ويهدف إلى تعزيز الحوار السياسي والتعاون العملي بين الناتو.

ويأتي الإطلاق المتوقع لمهمة الناتو الرسمية الجديدة، التي ستشرف أيضاً على تدريب الجنود الأوكرانيين في دول الناتو، في الوقت الذي يتطلع فيه القادة إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

وحتى الآن، كانت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تنسق المساعدات العسكرية ليس من خلال حلف شمال الأطلسي نفسه، بل من خلال مجموعة الاتصال الأوكرانية التي تقودها الولايات المتحدة. وموقف الناتو هو أنه ليس طرفاً في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

واشنطن زوّدت كييف بصواريخ «أتاكمز» طويلة المدى (رويترز)

لكنَّ اعتماد مجموعة الاتصال على التنسيق الأمريكي جعل الحلفاء الأوروبيين يشعرون بالقلق من أنه قد يتعثر إذا أعادت الانتخابات الرئاسية دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، لأنهم يشككون في استعداده لدعم المجهود الحربي الأوكراني. وسيكون المقر الرئيسي لمهمة الناتو في فيسبادن بألمانيا.

من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع في موسكو، الأربعاء، أن الجيش صدَّ هجمات لزورقين مُسيّرين يحملان متفجرات لتفجير المدينة الميناء نوفوروسيسك الروسية. وقالت الوزارة إنه تم تدمير الزورقين في البحر. وتقع نوفوروسيسك على البحر الأسود، وهي ميناء كبير يرابط فيه كثير من سفن أسطول البحر الأسود الروسي لاستخدامها ضد أوكرانيا. ولم تذكر الوزارة في البداية أي ضرر محتمَل.

يأتي البيان عقب إشارة وسائل الإعلام المحلية إلى وقوع انفجارات في المنطقة. كما أفادت وزارة الدفاع الروسية بصد هجمات بطائرات درون على منطقة موسكو، بالإضافة إلى منطقتي بيلغورود وبريانسك على الحدود مع أوكرانيا.

وطالبت السلطات في نوفوروسيسك السكان خلال الليل بالبقاء في المنازل، حيث أُغلقت شوارع المدينة وأُطلقت صافرات الإنذار. ويشار إلى أن مدينة نوفوروسيسك، الواقعة جنوب غربي منطقة كراسنودار، تعرضت لهجمات من جانب أوكرانيا عدة مرات في مايو (أيار) الماضي. وفي 17 مايو الماضي، أُسقطت 44 طائرة مُسيرة، في حين تضرر 30 مبنى، حسبما ذكرت السلطات.


مقالات ذات صلة

كييف تسعى إلى إقناع ترمب بجدوى الاستثمار في مواردها لمواصلة دعمها

أوروبا رجال إطفاء أوكرانيون يعملون في مكان ما بعد هجوم جوي في دنيبرو وسط الغزو الروسي لأوكرانيا (أ.ف.ب)

كييف تسعى إلى إقناع ترمب بجدوى الاستثمار في مواردها لمواصلة دعمها

تكافح أوكرانيا من أجل الاحتفاظ بأوراقها التي قد تتيح لها التوصل إلى اتفاق متوازن، بعدما بات من شبه المؤكد أن الإدارة الأميركية الجديدة مقبلة على هذا الخيار.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي الثلاثاء (أ.ف.ب)

«مجموعة السبع» لـ«حل دبلوماسي» في لبنان

أنهى وزراء خارجية «مجموعة السبع» اجتماعها الذي استمر يومين في فيوجي بإيطاليا، وقد بحثوا خلاله القضايا الساخنة في العالم.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا الجيش الأميركي يختبر نظام صواريخ «أتاكمس» في نيومكسيكو (أ.ف.ب)

اجتماع لمجلس «الناتو - أوكرانيا» لبحث دعم كييف والضربة الصاروخية الروسية

يعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا الثلاثاء اجتماعا في بروكسل على مستوى السفراء، لبحث التصعيد على الجبهة وإطلاق صاروخ روسي باليستي فرط صوتي على أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل) «الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا تظهر هذه الصورة التي نشرتها قناة وزارة الدفاع الروسية الرسمية على «تلغرام» يوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024... حطام صاروخ «أتاكمس» الذي تم العثور عليه في أراضي مطار كورسك في روسيا (قناة وزارة الدفاع الروسية الرسمية على تلغرام - أ.ب)

روسيا: أوكرانيا شنّت ضربتين باستخدام صواريخ «أتاكمس» الأميركية

أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء أنها تعرضت في الأيام الأخيرة لضربتين أوكرانيتين نُفّذتا بصواريخ «أتاكمس» الأميركية، السلاح الذي توعدت موسكو برد شديد في حال استخدامه

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا امرأة تمشي خارج مبنى السفارة البريطانية في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)

روسيا تطرد دبلوماسياً بريطانياً بتهمة التجسس

أعلنت روسيا، الثلاثاء، أنها طردت دبلوماسياً بريطانياً بتهمة التجسس، في أحدث ضربة للحالة المتدهورة بالفعل للعلاقات بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«مجموعة السبع» لـ«حل دبلوماسي» في لبنان

وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي الثلاثاء (أ.ف.ب)
وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

«مجموعة السبع» لـ«حل دبلوماسي» في لبنان

وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي الثلاثاء (أ.ف.ب)
وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي الثلاثاء (أ.ف.ب)

انشغل وزراء خارجية «مجموعة السبع»، في اجتماعهم في فيوجي بإيطاليا، بأوضاع لبنان وروسيا وغزة وبمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأعرب الوزراء في بيان ختامي، الثلاثاء، عن دعمهم «لوقف فوري لإطلاق النار» في لبنان، مؤكدين أن «الوقت حان للتوصل إلى حل دبلوماسي».

وقالوا: «ندعم المفاوضات الجارية من أجل وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل و(حزب الله)». وأضافوا: «حان الوقت للتوصل إلى حل دبلوماسي، ونرحب بالجهود الدبلوماسية المبذولة في هذا الاتجاه».

روسيا

أدان الوزراء «بأشد العبارات الخطاب النووي غير المسؤول والتهديدي لروسيا، وكذلك موقفها القائم على الترهيب الاستراتيجي»، مشيرين إلى أن «دعمهم وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها سيبقى ثابتاً».

واستخدمت روسيا على الأراضي الأوكرانية صاروخاً باليستياً متوسط المدى (يصل إلى 5500 كيلومتر)، صُمّم ليحمل رأساً نووياً، وأدانت كييف إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.

وجاء ذلك في أعقاب ضربتين نفذتهما أوكرانيا على الأراضي الروسية بصواريخ «أتاكمز» الأميركية، وصواريخ «ستورم شادو» البريطانية، وهي أسلحة يصل مداها إلى نحو 300 كيلومتر.

نتنياهو وغزة

أعلن وزراء الخارجية أن دول المجموعة ستفي بالتزاماتها «الخاصة» فيما يتعلق بمذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية بحق نتنياهو.

وزراء خارجية «مجموعة السبع» خلال اجتماعهم في فيوجي الثلاثاء (إ.ب.أ)

وقالوا في البيان الختامي: «نؤكد مجدداً التزامنا بالقانون الإنساني الدولي، وسنفي بالتزاماتنا الخاصة. ونؤكد أنه لا يمكن أن يكون هناك تكافؤ بين حركة (حماس) الإرهابية ودولة إسرائيل».

وحثوا الحكومة الإسرائيلية «على احترام التزاماتها الدولية والوفاء بمسؤوليتها لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية الشاملة والسريعة والآمنة ودون عوائق»، إلى قطاع غزّة، الذي «يشهد عدداً مأساوياً ومستمراً بالارتفاع للقتلى».

وورد في البيان الختامي أن «الوضع في غزّة قد أدى إلى بلوغ مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي؛ ما أثر في جزء كبير من السكان، خصوصاً في الشمال».

وشدد البيان على أن «ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني، يمثل أولوية، إلى جانب ضمان الأمن أيضاً»، وذلك «بشكل يتم فيه تسليم المساعدات فعلياً إلى الفئات الأكثر ضعفًا».

وقال الوزراء: «نستنكر بشدة تصاعد أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين؛ ما يقوض الأمن والاستقرار في الضفة الغربية، ويهدد آفاق السلام الدائم».

وأعربوا عن دعمهم «الأونروا» لأداء مهمتها بفاعلية، وأكدوا الدور الحيوي الذي تلعبه.

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك

كانت السعودية قد أكدت، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول «مجموعة السبع» (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، على ضرورة تحمُّل المجتمع الدولي مسؤولياته، والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت نفسه، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان، وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعُقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية. بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.