أوكرانيا تحبط مخططاً لانقلاب مزعوم

أوكرانيات مدنيات لدى حضورهن تدريباً على استخدام الأسلحة القتالية والمعدات الطبية في كييف (أ.ف.ب)
أوكرانيات مدنيات لدى حضورهن تدريباً على استخدام الأسلحة القتالية والمعدات الطبية في كييف (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تحبط مخططاً لانقلاب مزعوم

أوكرانيات مدنيات لدى حضورهن تدريباً على استخدام الأسلحة القتالية والمعدات الطبية في كييف (أ.ف.ب)
أوكرانيات مدنيات لدى حضورهن تدريباً على استخدام الأسلحة القتالية والمعدات الطبية في كييف (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات الأوكرانية عن إحباط مخطط لانقلاب مزعوم كان يستهدف الاستيلاء على السلطة في العاصمة كييف، وفق ما أفادت به مجلة «نيوزويك».

ووفقاً لمكتب المدعي العام الأوكراني، فقد احتُجزت مجموعة من الأشخاص بتهمة التخطيط لهذه المحاولة الانقلابية.

وأعلنت النيابة العامة الأوكرانية، عبر صفحتها الرسمية على تطبيق «تلغرام»، اليوم، أن الشرطة كشفت عن مجموعة من الناشطين الزائفين كانوا يجهزون لاستفزازات بالعاصمة الأوكرانية في 30 يونيو (حزيران) الماضي. وقد جرى توجيه اتهامات إلى 4 مواطنين بتوزيع منشورات تدعو إلى إطاحة الحكومة والنظام الدستوري بعنف، واحتجاز اثنين منهم.

ووفق التحقيقات، فإن المجموعة نشرت بين مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين منشورات على الإنترنت تشوه سمعة القيادة الحالية لأوكرانيا وتدعو إلى السيطرة على السلطة.

وأفاد المحققون بأن منظم الانقلاب، الذي يتزعم اتحاداً عاماً محلياً، وله سجل سابق بالمشاركة في استفزازات ضد الحكومة، استأجر قاعة في كييف تتسع لنحو ألفي شخص، وكان يحاول تجنيد جنود وميليشيات خاصة للمساعدة في تنفيذ خطته.

وتشير التحقيقات إلى أن المتواطئين مع المنظم كانوا من منطقتي دنيبروبتروفسك وكييف، في شرق وشمال البلاد على التوالي. كما أن رئيس منظمة غير حكومية من بريكارباثيا اقترب منه للانضمام إلى المجموعة، ولكنه رفض بسبب وضوح عدم قانونية المخطط.

وقال «جهاز الأمن الأوكراني (SSU) أو (SBU)» إن المجموعة معروفة بأعمالها المناهضة لأوكرانيا منذ عام 2015، وزُعم أنهم كانوا يأملون الاستيلاء على المبنى الذي ينعقد فيه البرلمان الأوكراني في وسط كييف. وتواصلت المجموعة عبر منصات مراسلة مختلفة وكانت تلتقي في مجموعات صغيرة من 3 أشخاص.

وأسفرت عمليات تفتيش منازل المشتبه فيهم عن العثور على أسلحة وذخيرة وهواتف جوالة ومعدات كومبيوتر تحتوي أدلة على أعمال إجرامية. وقبض على المعتقلين بموجب الفصول: الأول والثاني والثالث من المادة التاسعة من قانون العقوبات الأوكراني، التي تشمل الأعمال والدعوات إلى التغيير العنيف أو إطاحة النظام الدستوري أو السيطرة على السلطة.

وأكدت السلطات أن الأشخاص الذين شُجعوا على حضور الحدث من قبل المنظمين لم يكونوا على دراية كاملة بنياتهم الحقيقية. وصرح جهاز الأمن الأوكراني بأن المنظمين كانوا يأملون زعزعة الاستقرار الاجتماعي والسياسي داخل أوكرانيا؛ مما يصب في مصلحة الاتحاد الروسي.

وما زالت التحقيقات جارية، وفي حال ثبتت إدانة المتورطين، فقد يواجهون عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن.


مقالات ذات صلة

إيداع القادة المشتبه بتنفيذهم الانقلاب الفاشل في بوليفيا الحبس الاحتياطي

أميركا اللاتينية القائد السابق للجيش البوليفي الجنرال خوان خوسيه زونيغا (إ.ب.أ)

إيداع القادة المشتبه بتنفيذهم الانقلاب الفاشل في بوليفيا الحبس الاحتياطي

أودِع القائد السابق للجيش البوليفي الجنرال خوان خوسيه زونيغا وضابطان آخران رفيعا المستوى، وثلاثتهم متّهمون بأنّهم قادوا محاولة انقلابيّة، الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (لاباز)
أميركا اللاتينية الضابط العسكري المحتجز مارسيلو زيغارا، قائد القوات الجوية البوليفية، 28 يونيو 2024 (رويترز)

وضع القادة الثلاثة المفترضين للانقلاب الفاشل في بوليفيا رهن الحبس الاحتياطي

أمر القضاء البوليفي بوضع القادة الثلاثة المفترضين للانقلاب الفاشل رهن الحبس الاحتياطي مدة ستة أشهر، كما أعلنت النيابة العامة الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لاباز)
أميركا اللاتينية الرئيس البوليفي لويس آرثي يتحدث من شرفة قصر الحكومة في لاباز بعد محاولة الانقلاب الفاشلة (أ.ف.ب)

صاحب «المعجزة البوليفية» يتعرض لمحاولة انقلاب... ماذا نعرف عن لويس آرثي؟

شهدت بوليفيا، أمس (الأربعاء)، محاولة انقلاب فاشلة قادها قائد الجيش السابق خوان خوسيه زونيغا، ضد الرئيس لويس آرثي.

«الشرق الأوسط» (لاباز)
أميركا اللاتينية قائد الجيش البوليفي المقال خوان خوسيه زونيغا بعد اعتقاله (إ.ب.أ)

فشل محاولة انقلابية في بوليفيا بعد «هجوم عسكري» على القصر الرئاسي

انسحبت عناصر من القوات المسلحة البوليفية بمركبات مدرعة من القصر الرئاسي في لاباز، بعدما انتقد الرئيس لويس آرثيه محاولة «الانقلاب» على الحكومة وطالب بدعم دولي.

«الشرق الأوسط» (لاباز)
أميركا اللاتينية قائد الجيش البوليفي الجنرال خوان خوسيه زونيغا داخل مركبة مدرعة أمام مقر الحكومة في  لاباز (ا.ب)

إقالة قائد الجيش البوليفي وتوقيفه إثر تنفيذه محاولة انقلاب

أوقفت الشرطة البوليفية، اليوم، قائد الجيش الجنرال خوان خوسيه زونيغا، بعدما أقاله الرئيس لويس آرسي، واتهمه بتنفيذ محاولة انقلاب فاشلة، بحسب مشاهد بثّها التلفزيون

«الشرق الأوسط» (لاباز)

ضربة قاسية لمركز بومبيدو الفرنسي مع تعليق مشروع إقامة فرع أميركي

العاصمة الفرنسية باريس (أ.ف.ب)
العاصمة الفرنسية باريس (أ.ف.ب)
TT

ضربة قاسية لمركز بومبيدو الفرنسي مع تعليق مشروع إقامة فرع أميركي

العاصمة الفرنسية باريس (أ.ف.ب)
العاصمة الفرنسية باريس (أ.ف.ب)

تلقى مركز بومبيدو الفرنسي ضربة قاسية، مع تعليق مشروع لإقامة فرع لهذه المؤسسة الثقافية الشهيرة في الولايات المتحدة، ما يزيد الغموض بشأن مصير طموحه في إنشاء موطئ له في أميركا الشمالية، في حين يستعد للإغلاق خمس سنوات في فرنسا.

هذا المشروع، الذي كان من المقرر أن يفتتحه المتحف الباريسي الكبير للفن الحديث عام 2027 في غيرسي سيتي بضواحي نيويورك، «معلق حتى إشعار آخر»، وفق ما أكدت المؤسسة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أمس الثلاثاء، بعد معلومات من الصحافة الأميركية المحلية تناولها موقع «آرت نيوز» المتخصص في أخبار الفن.

واعتبرت سلطات ولاية نيوجيرسي أن تكلفة المشروع مرتفعة للغاية، بحسب رسالة رسمية إلى رئيس مركز بومبيدو لوران لوبون كشفت عنها الصحافة الأميركية المحلية وحصلت «وكالة الصحافة الفرنسية» على نسخة منها.

وقال مسؤول في وكالة إعادة تطوير نيوجيرسي: «بينما نتشرف باختيار مدينة جيرسي كأول موقع في أميركا الشمالية لاستضافة فرع لمركز بومبيدو، فقد قررنا تعليق هذا المشروع حتى إشعار آخر».

وأشار المسؤول إلى زيادة كبيرة في التكاليف المترتبة على المالية العامة، خصوصاً منذ أزمة «كوفيد».

إلغاء التمويل

وفي رسالة منفصلة، كشفت ولاية نيوجيرسي، التي يحكمها ديمقراطي، عن إلغاء تمويل بقيمة 18 مليون دولار، وطلبت من مدينة جيرسي سيتي سداد ستة ملايين دولار جرى تخصيصها بالفعل قبل الأول من أغسطس (آب) المقبل.

ويُعدّ ذلك ضربة قاسية للمؤسسة الباريسية، أحد أهم متاحف الفن الحديث والمعاصر في العالم، التي من المقرر أن تغلق أبوابها لخمس سنوات على الأقل اعتباراً من صيف عام 2025 للقيام بأعمال تجديد تُقدّر قيمتها بـ262 مليون يورو، بتمويل من الدولة.

وتسعى أيضاً المؤسسة للحصول على تمويل إضافي بقيمة 186 مليون يورو لمشروعها الثقافي المستقبلي عند إعادة افتتاحه.

ويشهد هذا المشروع الثقافي، الذي عُهد به أخيراً إلى ثلاثة مهندسين معماريين من فرنسا واليابان والمكسيك، إعادة تطوير مساحات المتحف الذي بُني قبل نحو نصف قرن والذي يمكن التعرف عليه من خلال هيكله الأنبوبي الخارجي الملوّن المصمّم من الإيطالي رينزو بيانو والبريطاني ريتشارد روجرز.

وأوضح لوران لوبون أنه يعتزم جمع هذه الأموال بالاعتماد على أنشطة «رعاية» و«تداول الأعمال» الفنية، و«احتمال عقد شراكة مع دولة أخرى».

وفي تقرير قاسٍ نُشر في أبريل (نيسان) الماضي، انتقد ديوان المحاسبة الفرنسي ما اعتبره «نموذجاً اقتصادياً يصعب الاستمرار به في مركز بومبيدو».

ورداً عن سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، لم يقدّم مركز بومبيدو أي تفاصيل حول التبعات المالية للقرار الأميركي، مكتفياً بالإشارة إلى أن «المناقشات مع رئيس بلدية مدينة جيرسي سيتي ستستمر من أجل اتخاذ قرار مشترك بشأن مصير المشروع».

وقالت ناطقة باسم مدينة جيرسي سيتي إن تخلي ولاية نيوجيرسي عن المشروع أمر «مؤسف حقاً»، واعدة بمواصلة المناقشات مع شركاء المدينة «لمعرفة ما إذا كان هناك حل ممكن».

وتعزو المدينة قرار الولاية إلى حسابات سياسية يراد منها جعل رئيس البلدية ستيف فولوب يدفع ثمن سحب دعمه لترشيح زوجة الحاكم تامي ميرفي لمقعد في مجلس الشيوخ الأميركي.

ويحدث سحب المشروع أيضاً على خلفية انتقادات من مسؤولين منتخبين جمهوريين محليين، قدّروا الفاتورة المترتبة عنه على دافعي الضرائب بـ200 مليون دولار على المدى الطويل.

كان من المقرر أن تكون هذه الشراكة هي الخامسة الكبرى، والأولى في القارة الأميركية لمركز بومبيدو، الذي لديه مراكز فنية تحمل اسمه في مالقة الإسبانية وشانغهاي الصينية والعاصمة البلجيكية بروكسل.

تقع مدينة جيرسي سيتي على الضفة الغربية لنهر هدسون، قبالة مانهاتن، وهي مدينة صناعية سابقة تشهد تحولاً - وتجديداً - منذ ثمانينات القرن العشرين.

يوجد في نيويورك بالفعل متحفان رئيسيان للفن المعاصر، هما متحف الفن الحديث (MoMA) ومتحف ويتني (Whitney)، فضلاً عن عروض للفن المعاصر في متحفي متروبوليتان وغوغنهايم.

في السنوات الأخيرة، اجتذبت مدينة جيرسي عدداً متزايداً من الفنانين، مع ارتفاع الإيجارات في نيويورك بشكل كبير. ولم ترد وزارة الثقافة على الفور على أسئلة «وكالة الصحافة الفرنسية» في هذا الشأن.