واجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك دعوات، الخميس، لبدء تحقيق بعد اعتقال أحد أفراد حراسته بتهمة المراهنة على الموعد الذي ستجري فيه الانتخابات العامة.
وقال سوناك مساء الخميس إنه «غاضب جداً»، مضيفاً خلال بث تلفزيوني مباشر: «شعرت بغضب شديد... عندما علمت بهذه الادعاءات». وأكد أنه «إذا تبين أن شخصاً ما قد انتهك القواعد، فلا يجب محاسبته فحسب، بل يجب أيضاً طرده من حزب المحافظين».
وقالت شرطة العاصمة لندن إن لجنة المقامرة أبلغتها أنه يجري التحقيق مع أحد ضباط الحماية المباشرة بشأن المراهنات المزعومة.
وكانت الهيئة التنظيمية تبحث بالفعل في مزاعم بأن مرشح حزب المحافظين كريغ ويليامز، الذي عمل مساعداً وزارياً لسوناك، راهن على موعد إجراء الانتخابات.
وأعلنت «بي بي سي»، مساء الأربعاء، أن مرشحة أخرى من حزب المحافظين الذي يتزعمه سوناك هي لورا سوندرز، تخضع الآن للتحقيق أيضاً بشأن مراهنة مزعومة على موعد الاقتراع. وسوندرز متزوجة من مدير حملات حزب المحافظين توني لي.
وقال الحزب إن توني لي «أخذ إجازة من مقر حملة المحافظين أمس» (الأربعاء). وأكدت حملة المحافظين في وقت سابق أن لجنة المقامرة اتصلت بها بشأن «عدد صغير من الأفراد»، دون التعليق أكثر.
وفي الوقت نفسه، قال الوزير مايكل غوف للصحافيين خلال الحملة الانتخابية إن واقع أن سوندرز يواجه تحقيقاً «لا تبدو رائعة».
وأكد أنه لا يستطيع التعليق على مزاعم محددة، لكنه قال، في وقت سابق، إن «المبدأ العام» المتمثل في استخدام المعلومات الداخلية للمراهنة «أمر يستحق الشجب».
ودعا زعيم حزب العمال كير ستارمر، رئيس الوزراء إلى سحب دعمه لأولئك الذين يُزعم تورطهم.
وبحسب ستارمر فإنه «من المدهش أننا في هذا المكان (...) الحكومة، ريشي سوناك بحاجة فقط إلى اتخاذ إجراء. عليه أن يعلم بالضبط مَن يعرف ماذا».
وتُنظم في بريطانيا في الرابع من يوليو (تموز) انتخابات يُتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها حزب العمال المعارض، وهو أمر من شأنه أن يسدل الستار على حكم المحافظين المتواصل منذ 14 عاماً.
وأوضحت شرطة العاصمة أن الضابط، وهو عضو في قيادة الحماية المتخصصة التابعة للقوة، لم يعد يمارس مهمات تشغيلية.
وتم احتجاز الضابط، الاثنين، للاشتباه بسوء سلوكه في منصب عام، ثم أطلق سراحه بكفالة في انتظار مزيد من التحقيقات.
وأظهر استطلاعان للرأي نُشرا، الأربعاء، أن حزب العمال في بريطانيا من المتوقع أن يفوز بعدد قياسي من المقاعد مع توقُّع أن يتعرض المحافظون لهزيمة تاريخية في الانتخابات العامة، الشهر المقبل.
وكانت حملة سوناك باهتة في الأيام الأخيرة، خصوصاً بسبب الانتقادات التي وجهت إليه لمغادرته المبكرة مراسم الاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي.