انتقد زعيم تيار اليمين المتطرف في فرنسا جوردان بارديلا نجم كرة القدم كيليان مبابي، اليوم الثلاثاء، لدعوته الشباب للتصويت ضد «المتطرفين» في الانتخابات البرلمانية المقررة هذا الشهر، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال بارديلا لقناة «سي نيوز» التلفزيونية: «أكن احتراما كبيرا للاعبي كرة القدم لدينا، ومنهم ماركوس تورام وكيليان مبابي اللذان يعتبران أيقونتين لكرة القدم وللشباب... لكن يتعين أن نحترم الفرنسيين، وأن نحترم تصويت الجميع».
وأضاف: «حين يحالف الحظ المرء ليحصل على راتب كبير جدا جدا، وحين يكون مليونيرا... أشعر بالحرج قليلا من رؤية هؤلاء الرياضيين... يعطون دروسا لأشخاص لم يعد بإمكانهم تلبية حاجاتهم الأساسية ولم يعودوا يشعرون بالأمان، ولا فرصة لديهم للعيش في أحياء تتمتع بقدر أكبر من الحماية من رجال الأمن».
وقال مبابي، قائد منتخب فرنسا الذي يتمتع بشعبية كبيرة، يوم الأحد في مؤتمر صحافي عشية المباراة الأولى لمنتخب فرنسا في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، «المتطرفون يطرقون أبواب السلطة».
وكان المهاجم ماركوس تورام قد حث الناس في وقت سابق على «النضال يوميا» لمنع حزب «التجمع الوطني» الذي يتزعمه بارديلا من الوصول إلى السلطة.
ولم يذكر مبابي «التجمع الوطني» بالاسم، لكنه قال إنه يدعم القيم والمواقف التي يدعمها تورام.
وقال اللاعب عن نفسه: «كيليان مبابي ضد وجهات النظر المتطرفة وضد الأفكار التي تقسم الناس. أريد أن أكون فخورا بتمثيل فرنسا، ولا أريد أن أمثل بلدا لا يمثل قيمي أو قيمنا».
ولاقت هذه الدعوة صدى عند بعض الشباب في الحي القديم الذي كان يعيش فيه مبابي، وهو إحدى ضواحي باريس الفقيرة، لكن سرعان ما انتقده حزب «التجمع الوطني».
وكان بارديلا يتحدث بعد يوم من فوز فرنسا في أولى مبارياتها في البطولة والتي أصيب فيها مبابي بكسر في الأنف.
وأمام حزب بارديلا المناهض للاتحاد الأوروبي والمناهض للهجرة أول فرصة حقيقية للفوز بالسلطة في الانتخابات المقررة في 30 يونيو (حزيران) والسابع من يوليو (تموز). وتضع استطلاعات الرأي باستمرار حزب «التجمع الوطني» في المرتبة الأولى منذ القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس إيمانويل ماكرون هذا الشهر بحل البرلمان.
وقال رئيس اتحاد كرة القدم الفرنسي فيليب ديالو في مؤتمر صحافي بمعسكر الفريق في ألمانيا التي تستضيف البطولة، إن للاعبين حرية التعبير عن آرائهم. وحض الأحزاب السياسية على عدم استخدام تعليقات اللاعبين لصالحها.