أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم (الجمعة)، عدم وجود «تهديد عسكري وشيك» من روسيا لدول الحلف، بعدما اتهم الكرملين الحلفاء الغربيين بالسعي إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون: «ما دام أننا لا نترك مجالاً لسوء الفهم أو التقييمات الخاطئة في موسكو أو عواصم أخرى لدول يمكن أن تهاجمنا، ليس هناك تهديد عسكري وشيك لدول حلف شمال الأطلسي».
ورداً على سؤال عن احتمال أن تختبر روسيا مدى التزام دول «الناتو» بموجب البند الخامس من ميثاقه، الدفاع عن بعضها، في حال تعرض أي منها لاعتداء، أجاب ستولتنبرغ: «لا نرى أي تهديد عسكري وشيك ضد بلد في الحلف». وأضاف: «نتيجة لذلك، لا نعتقد أن البند الخامس سيكون موضع اختبار».
وأتت هذه التصريحات في ظل توترات مزدادة بين موسكو والغرب، مع إعلان دول حلف شمال الأطلسي تعزيز دعمها العسكري لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي الذي بدأ مطلع عام 2022.
واتهم الكرملين الحلفاء الغربيين أواخر مايو (أيار)، بـ«الدخول في جولة جديدة من تصعيد التوتر»، وذلك بعدما أجاز عدد منهم، تتقدمهم الولايات المتحدة، لأوكرانيا استخدام الأسلحة الغربية في استهداف أراضٍ روسية.
وأكدت دول حليفة لأوكرانيا في الآونة الأخيرة تعزيز دعمها العسكري، منها فرنسا التي أعلنت الخميس، أنها ستزود كييف بمقاتلات من طراز «ميراج 2000-5».
بدوره، أعلن رئيس الوزراء السويدي الذي انضمت بلاده إلى «الناتو» بعد اندلاع حرب أوكرانيا، أن مقاتلات تابعة لاستوكهولم ستشارك في قوة المراقبة الجوية للحلف، خصوصاً فوق بحر البلطيق.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، الغرب إلى بذل مزيد من الجهد لتحقيق سلام عادل في أوكرانيا، معرباً عن ثقته بأنّ كييف ستخرج منتصرة من هذه الحرب.