طلاب عسكريون أوكرانيون يزورون قبور جنود أوكرانيين خلال الهجمات الروسية بمناسبة إحياء عيد أرثوذكسي في لفيف أمس (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
أوكرانيا تُقرّ بتحقيق روسيا «نجاحات تكتيكية»
طلاب عسكريون أوكرانيون يزورون قبور جنود أوكرانيين خلال الهجمات الروسية بمناسبة إحياء عيد أرثوذكسي في لفيف أمس (رويترز)
أقرّ رئيس الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي، أمس (الأحد)، بـ«تدهور» الوضع على الجبهة، مع تحقيق القوات الروسية «نجاحات تكتيكية» في مناطق عدة.
وجاء في منشور للجنرال سيرسكي على «فيسبوك»، أن روسيا «تهاجم على طول خط المواجهة، وتحقّق نجاحات تكتيكية في بعض المناطق»، كما نقلت وكالة «الصحافة الفرنسية». وتابع: «في محاولته لأخذ زمام المبادرة الاستراتيجية واختراق خط الجبهة، ركّز العدو جهوده في مناطق عدّة، ما خلق تفوقاً كبيراً من حيث القوات، والقدرات».
وأكّد سيرسكي وقوع «معارك عنيفة» على خط الجبهة خلال الأسبوع الماضي، متحدثاً عن وضع «ديناميكي» مع سيطرة أحد الطرفين على بعض المواقع، ثم استعادة الطرف الآخر لها، وذلك لعدة مرات خلال يوم واحد. وأفاد بأنّ القوات الأوكرانية تتمكّن من «تحسين موقعها التكتيكي» في بعض المناطق.
وجاء حديث سيرسكي بعد أيام من توقّع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، تفاقم الوضع في منتصف مايو (أيار)، ومطلع يونيو (حزيران)، التي قال إنها ستكون «فترة صعبة» بالنسبة لأوكرانيا.
في سياق آخر، هدّد مسؤولان روسيان الغرب، أمس، بردّ «قاسٍ» في حالة مصادرة الأصول الروسية المجمدة، وتعهّدا أن يواجه الغرب تحديات قانونية، وإجراءات مماثلة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا لن تتنازل مطلقاً عن الأراضي التي سيطرت عليها من أوكرانيا، مقابل إعادة الأصول المجمدة. وأضافت في منشور على «تلغرام»: «وطننا ليس للبيع». وقالت: «يتعين عدم المساس بالأصول الروسية، وإلا سيكون الرد قاسياً على لصوصية الغرب. يدرك كثيرون في الغرب ذلك بالفعل، لكن ليس جميعهم للأسف»، كما نقلت وكالة «رويترز».
قتل 5 أشخاص بضربة أوكرانية استهدفت منطقة كورسك الحدودية في جنوب روسيا، الجمعة، بعد ساعات من مقتل شخص وتضرر مقرات بعثات دبلوماسية بضربة صاروخية في كييف.
كرّر الاتحاد الأوروبي مطالبة تركيا باستيفاء المعايير المؤهلة للحصول على عضويته، ولا سيما مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعبير وسيادة القانون.
بابا الفاتيكان عن غزة: هذه وحشية وليست حرباًhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5093884-%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%87%D8%B0%D9%87-%D9%88%D8%AD%D8%B4%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D8%AD%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D9%8B
البابا فرنسيس يلقي خطاب عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك في الفاتيكان السبت (د.ب.أ)
مدينة الفاتيكان:«الشرق الأوسط»
TT
مدينة الفاتيكان:«الشرق الأوسط»
TT
بابا الفاتيكان عن غزة: هذه وحشية وليست حرباً
البابا فرنسيس يلقي خطاب عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك في الفاتيكان السبت (د.ب.أ)
ندد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مجدداً، السبت، بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علناً دعوة البابا للمجتمع الدولي إلى دراسة ما إذا كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
واستهل البابا خطاباً سنوياً بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينياً على الأقل في غزة الجمعة.
وقال البابا: «أمس (الجمعة)، تم قصف الأطفال... هذه وحشية. هذه ليست حرباً. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب».
وعادة ما يكون البابا، بصفته زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، حذراً بشأن الانحياز إلى أي من أطراف الصراعات، لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر صراحة فيما يتعلق بالحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة على «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية» (حماس).
وقال البابا في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) إنّ «غطرسة الغزاة... تسود على الحوار في فلسطين».
وفي مقتطفات من كتاب، نشرت الشهر الماضي، قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين قالوا إن «ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية».
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل تدافع عن نفسها في وجه القسوة التي ظهرت في «اختباء (مسلحي حماس) خلف الأطفال خلال محاولتهم قتل أطفال إسرائيليين»، واحتجازهم 100 رهينة وإساءة معاملتهم.
وذكرت الوزارة: «للأسف، قرر البابا أن يتجاهل كل هذا»، مضيفة أن «وفاة أي شخص بريء في الحرب مأساة».
وتابعت قائلة: «تبذل إسرائيل جهوداً غير عادية لمنع إلحاق الأذى بالأبرياء، في حين تبذل (حماس) جهوداً استثنائية لزيادة الأذى على المدنيين الفلسطينيين».
وانتقد وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، تلك التعليقات، بشدة، في رسالة مفتوحة غير معتادة نشرتها صحيفة «إيل فوليو» الإيطالية، الجمعة. وقال شيكلي إن تصريحات البابا تصل إلى حد «الاستخفاف» بمصطلح الإبادة الجماعية.
وقال البابا فرنسيس أيضاً إن بطريرك القدس للاتين حاول دخول قطاع غزة أمس الجمعة لزيارة الكاثوليك هناك لكنه مُنع من الدخول.
وذكر مكتب البطريرك لـ«رويترز» أنه لا يمكنه التعليق على تصريحات البابا بشأن منع البطريرك من دخول غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن دخول البطريرك تمت الموافقة عليه وسيدخل غزة غداً الأحد ما لم تحدث أي مشكلات أمنية كبيرة. وذكر الجيش أن المساعدات التي أرسلها مكتب البطريرك دخلت الأسبوع الماضي.
وأضاف الجيش في بيان أن إسرائيل تسمح لرجال الدين بدخول غزة و«تعمل بالتعاون مع الطائفة المسيحية لتسهيل الأمر على السكان المسيحيين الذين لا يزالون في قطاع غزة، بما يشمل تنسيق خروجهم من قطاع غزة إلى بلد ثالث».
واندلعت الحرب عندما هاجم مسلحون بقيادة «حماس» بلدات جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
وقالت السلطات في قطاع غزة، الذي تديره «حماس»، إن الحملة التي شنتها إسرائيل رداً على الهجوم قتلت أكثر من 45 ألفاً، معظمهم من المدنيين. كما تسببت في نزوح جميع السكان تقريباً، ودمرت معظم القطاع.
وتقود الولايات المتحدة ومصر وقطر مفاوضات لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق عشرات الرهائن، الذين لا تزال «حماس» تحتجزهم في غزة.
وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال، من جراء غارة إسرائيلية طالت منزلهم في جباليا بشمال القطاع، الجمعة، مشيراً إلى أن أكبر الأطفال كان في السادسة من العمر.
وفي اتصال مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الجيش الإسرائيلي إن هذه الحصيلة «لا تتطابق مع المعلومات التي في حوزته».
وأضاف أن القوات الإسرائيلية «ضربت عدداً من الإرهابيين الذين كانوا يعملون في بنية عسكرية» تابعة لحركة «حماس» و«كانوا يشكلون تهديداً».