بريطانيا تفرض عقوبات على شركات تدعم الجيش السوداني و«الدعم السريع»

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في مقر الحكومة البريطانية (د.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في مقر الحكومة البريطانية (د.ب.أ)
TT

بريطانيا تفرض عقوبات على شركات تدعم الجيش السوداني و«الدعم السريع»

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في مقر الحكومة البريطانية (د.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في مقر الحكومة البريطانية (د.ب.أ)

أظهرت مذكرة رسمية أن الحكومة البريطانية أضافت (الاثنين) ثلاثة تصنيفات جديدة لنظام عقوباتها المتعلق بالسودان.

وأعلنت الحكومة البريطانية فرض عقوبات على شركات تدعم نشاط القوات المسلحة و«قوات الدعم السريع» بالسودان، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

يأتي ذلك بعد مقتل ستة أشخاص على الأقل وجرح العشرات في اشتباكات بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والتي كانت بمنأى عن المعارك التي اندلعت في السودان منذ عام بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، بالتزامن مع مؤتمر دولي في باريس لبحث الأزمة. وأفادت نقابة أطباء السودان في بيان مساء (الأحد) بـ«ست حالات وفاة و61 إصابة بمستشفى الفاشر الجنوبي، إثر الاشتباكات الدائرة في المدينة» منذ ظهر الأحد. وكانت لجان المقاومة بالمدينة أفادت في وقت سابق بـ«مقتل تسعة من المدنيين بسبب اشتباكات بين (الدعم السريع) والجيش». وتسيطر «قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بـ«حميدتي»، حالياً على أربع من عواصم الولايات الخمس المشكِّلة للإقليم الغربي للبلاد، ما عدا الفاشر التي تضم مجموعات مسلحة متمردة، لكنها تعهدت الوقوف على مسافة واحدة من طرفي الحرب، مما جنبها حتى الأمس القريب الانزلاق إلى القتال. ونتيجة تدهور الأوضاع في عاصمة ولاية شمال دارفور، أعلنت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا في بيان الخميس أنه «لا حياد بعد الآن»، مؤكدة أنها «ستقاتل مع حلفائها والوطنيين وقواتها المسلحة ضد ميليشيات (الدعم السريع) وأعوانها من المأجورين».

وتشهد الفاشر منذ أيام اشتباكات على جبهتين؛ الأولى بين «قوات الدعم السريع» والحركات المسلحة في غرب الفاشر وفي مدينة مليط التي تبعد 100 كيلومتر شمالها. والثانية بين «قوات الدعم» والجيش في العاصمة الدارفورية نفسها.


مقالات ذات صلة

ما نعرفه عن استعادة الجيش السوداني السيطرة على القصر الجمهوري؟

شمال افريقيا أفراد من الجيش السوداني يصورون أنفسهم داخل القصر الرئاسي في الخرطوم بعد أن سيطر الجيش عليه في21 مارس 2025 (رويترز)

ما نعرفه عن استعادة الجيش السوداني السيطرة على القصر الجمهوري؟

أعلن الجيش السوداني، الجمعة، استعادة القصر الجمهوري في الخرطوم، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع التي سيطرت عليه قبل نحو عامين.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا أفراد من الجيش السوداني يصورون أنفسهم داخل القصر الرئاسي في الخرطوم بعد أن سيطر الجيش عليه... السودان 21 مارس 2025 (رويترز) play-circle 00:27

الجيش السوداني يعلن استعادة القصر الرئاسي... و«الدعم السريع»: المعركة مستمرة

قال الجيش السوداني، الجمعة، إنه سيطر القصر الرئاسي في الخرطوم، فيما كذّبت «قوات الدعم السريع» الخبر وقالت إن المعركة «لم تنته بعد».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا مقاتل قرب عربة عسكرية مدمرة في شمال الخرطوم 17 مارس 2025 (أ.ف.ب)

السودان: الجيش يتقدم نحو القصر الرئاسي في الخرطوم وسط قتال ضارٍ

شهد محيط القصر الرئاسي بوسط العاصمة السودانية، الخرطوم، معارك طاحنة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، طوال ليل الأربعاء، واستمرت حتى صباح الخميس.

أحمد يونس (كامبالا)
شمال افريقيا نساء وأطفال في مخيم للنازحين بالقرب من الفاشر في شمال دارفور بالسودان (أرشيفية  - رويترز)

وزير سوداني يحذر من تداعيات سقوط «الفاشر»

قال وزير المعادن السوداني، محمد بشير أبونمو، إن سقوط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بيد «التدخل السريع» سيؤثر سلباً على السودان.

وجدان طلحة (بورتسودان)
شمال افريقيا منشأة رئيسية محروقة ومتضررة بشدة في مصفاة الجيلي (أ.ف.ب)

معركة الخرطوم تلحق دماراً بمصفاة رئيسية للنفط

على مسافة نحو 70 كيلومتراً، شمال الخرطوم، توجد خزانات نفط ضخمة تصل سعتها إلى 1.2 مليون برميل، لكنها أصبحت مغطاة بآثار الحرائق بسبب الحرب في السودان.

«الشرق الأوسط» (الجيلي (السودان))

تقرير أممي: روسيا جندت أطفالاً أوكرانيين للقيام بأعمال تخريب

جنود روس يقومون بدورية في كورسك (أ.ب)
جنود روس يقومون بدورية في كورسك (أ.ب)
TT

تقرير أممي: روسيا جندت أطفالاً أوكرانيين للقيام بأعمال تخريب

جنود روس يقومون بدورية في كورسك (أ.ب)
جنود روس يقومون بدورية في كورسك (أ.ب)

ذكر تقرير صدر اليوم الجمعة أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لديه أدلة موثوقة على أن روسيا جندت أطفالاً أوكرانيين للقيام بأعمال مراقبة وتخريب ضد الجيش الأوكراني.

وقال المكتب نقلاً عن المدعي العام الأوكراني إن 11 طفلاً على الأقل، تتراوح أعمارهم ما بين 13 و17 عاماً، تم اعتقالهم فيما يتعلق بأعمال التخريب.

ويتم التواصل مع القصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتشجيعهم على ارتكاب أفعال، منها إحراق مركبات عسكرية أو منشآت سكك حديد أوكرانية، حسب التقارير. ويتم وعدهم بالمال، مقابل نشر مقاطع فيديو لأفعالهم.

ووثق المكتب 200 حالة اختطاف على الأقل لقصر من جانب روسيا، في العام الأول من الغزو الشامل الروسي لأوكرانيا.

غير أن المكتب قال إنه لا يستطيع الوصول إلى الأراضي التي تحتلها روسيا، بالتالي لا يستطيع تقييم النطاق الكامل لعمليات الاختطاف هناك.

يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في مارس (آذار) عام 2023 أمر اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفوضة الروسية لحقوق الأطفال، ماريا لفوفا بيلوفا، بشأن مزاعم بارتكاب جرائم حرب متعلقة بترحيل أطفال ونقلهم بصورة غير قانونية من أوكرانيا إلى روسيا.

ونفى بوتين اختطاف أطفال أوكرانيين، وصرح فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، بأن الاتهامات الموجهة لروسيا بأنها تختطف أطفالاً من أوكرانيا تمثل «أكاذيب متعمدة».