الشرطة الألمانية تحظر مؤتمراً مؤيداً للفلسطينيين في برلين

شرطي ألماني تحدّث مع أحد الحاضرين في مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين (د.ب.أ)
شرطي ألماني تحدّث مع أحد الحاضرين في مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين (د.ب.أ)
TT

الشرطة الألمانية تحظر مؤتمراً مؤيداً للفلسطينيين في برلين

شرطي ألماني تحدّث مع أحد الحاضرين في مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين (د.ب.أ)
شرطي ألماني تحدّث مع أحد الحاضرين في مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين (د.ب.أ)

منعت الشرطة الألمانية منظّمي مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين من مواصلة فعالياته بعد ساعة على بدئه، اليوم الجمعة، مشيرة إلى مخاوف بشأن «تصريحات معادية للسامية».

لجأت الشرطة، في البداية، إلى تعليق فعاليات المؤتمر؛ لأن أحد متحدّثيه محظور من ممارسة الأنشطة السياسية في ألمانيا، وفق منشور لها على منصة «إكس». ولم تكشف الشرطة اسم المتحدث، لكن مشاركين في المؤتمر قالوا إنه الطبيب والباحث الفلسطيني سلمان أبو ستة.

ولاحقاً أعلنت الشرطة، في منشور آخر، أنها حظرت ما تبقّى من فعاليات للمؤتمر الذي كان مقررًا أن يستمر حتى الأحد. وجاء في منشور الشرطة: «هناك خطر يكمن في احتمال دعوة متحدّث سبق أن أدلى في الماضي بتصريحات علنية معادية للسامية أو ممجِّدة للعنف، للحديث مجدداً»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

كانت انتقادات حادة قد وُجّهت للمؤتمر قبل انطلاق فعالياته، ولم يجرِ الإعلان عن الموقع الذي يقام فيه إلا صباح الجمعة بسبب مخاوف أمنية.

وقالت شرطة برلين إنها نشرت 930 شرطياً، بما في ذلك تعزيزات من مناطق ألمانية أخرى لحفظ أمن الحدث.

في الموقع الإلكتروني للمؤتمر، اتهم المنظّمون إسرائيل بارتكاب «فصل عنصري وإبادة جماعية»، واتّهموا ألمانيا بـ«التواطؤ».

وفي منشور له على «إكس»، قال رئيس بلدية برلين كاي فيغنر إنه يعد تنظيم المؤتمر في مدينته أمراً «لا يمكن التسامح فيه». وكتب: «لا تتسامح برلين مع معاداة السامية والكراهية والتحريض ضد اليهود».

وجاء في منشور للمنظمين، على منصة «تلغرام»، اليوم الجمعة، أن غسان أبو ستة؛ وهو دكتور فلسطيني متخصص في الجراحة التجميلية والترميمية، مُنع من دخول ألمانيا للمشاركة في المؤتمر.

وأثار اندلاع الحرب في غزة غضباً في ألمانيا، حيث أعطى دعم برلين القوي لإسرائيل دفعاً لاحتجاجات ضد تهميش الأصوات المؤيدة للفلسطينيين.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مع شن حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلاً، وفق تعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتوعدت إسرائيل بـ«القضاء» على الحركة، وتشن عمليات قصف أتبعتها بهجوم بري، ما أدى إلى مقتل 33634 شخصاً في القطاع غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.

كذلك خُطف، خلال الهجوم، نحو 250 شخصاً ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.


مقالات ذات صلة

هدنة 10 سنوات والتخلي عن حكم غزة... عرض حماس «الملحّ» بعد حرب 7 أكتوبر

خاص أطفال مع أهليهم يُلوِّحون بعد سريان اتفاق الهدنة في مخيم النصيرات (أ.ف.ب)

هدنة 10 سنوات والتخلي عن حكم غزة... عرض حماس «الملحّ» بعد حرب 7 أكتوبر

أكدت مصادر «حماس» لـ«الشرق الأوسط» أن الحركة طرحت بالفعل هذه الفكرة، ليس لعشر سنوات فقط، بل أكثر، وهي ليست فكرة جديدة وإنما ظروفها تغيرت بعد حرب 7 أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج إجلاء سكان مخيمَي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية بغزة في وقت سابق (إ.ب.أ)

السعودية تدين إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة

أدانت السعودية إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزّة، والمصادقة على فصل 13 حياً استيطانياً غير قانوني بالضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

مسؤول إسرائيلي: لم نتلق أي مقترح جديد بشأن الإفراج عن المحتجزين

نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل) عن مسؤول إسرائيلي قوله اليوم الاثنين إن بلاده لم تتلق أي مقترح جديد بشأن الإفراج عن المحتجزين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس (رويترز)

الاتحاد الأوروبي: لا نرى دوراً لـ«حماس» في غزة مستقبلاً

دعت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم (الاثنين)، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (تل ابيب)
المشرق العربي جانب من الأضرار التي لحقت بمستشفى ناصر بخان يونس بعد استهدافه بغارة إسرائيلية الأحد (أ.ف.ب)

إسرائيل قضت على نصف قادة «حماس» في غزة

قالت إسرائيل إنها قتلت عضوين بارزين في حكومة حركة «حماس» الفعلية في قطاع غزة، الأحد، مما رفع عدد القتلى إلى 11 شخصاً ضمن المكتب السياسي المكون من 20 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

لافروف: التوصل لاتفاق جديد بشأن البحر الأسود ممكن لكن بشروط معينة

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
TT

لافروف: التوصل لاتفاق جديد بشأن البحر الأسود ممكن لكن بشروط معينة

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الثلاثاء)، إن المحادثات الأميركية - الروسية التي عُقدت في السعودية، أمس، ركّزت على سلامة الملاحة في البحر الأسود، مضيفاً أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد بشأن هذه المسألة؛ لكنه شدد على ضرورة إلحاق شروط صارمة بأي اتفاق جديد.

وذكر أن روسيا تريد تفتيش السفن للتأكّد من عدم استخدام الفارغة منها في تسليم أسلحة. وأضاف أن العقبات المختلفة التي تحيط بتصدير الحبوب والأسمدة الروسية كانت مشكلة كبيرة في الماضي.

وعُقدت محادثات، أمس، في السعودية، عقب مكالمات هاتفية أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي مع نظيرَيْه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى اجتماع بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين في المملكة يوم الأحد.

ويقول ترمب الذي قلّص الدعم الدبلوماسي الأميركي لأوكرانيا، وتحوَّل علناً إلى موقف أقل انتقاداً لروسيا من موقف سلفه جو بايدن، إنه يسعى إلى إنهاء الحرب بسرعة.

وذكر البيت الأبيض أن الهدف الرئيسي من المحادثات الجارية في السعودية هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في البحر الأسود يسمح بحرية الملاحة.

لكنَّ المعارك البحرية تراجعت وتيرتها منذ 2023، بعد أن دفعت الهجمات الأوكرانية موسكو إلى نقل أسطولها البحري بعيداً عن المياه المتنازع عليها، مما مكَّن كييف من إعادة فتح المواني واستئناف الصادرات.