«علامة على اليأس»... السباحة لن تُعدّ شرطاً للانضمام إلى البحرية الملكية البريطانية

لن يضطر أي شخص يسعى للانضمام إلى البحرية إلى اجتياز اختبار السباحة لمدة 30 دقيقة قبل التسجيل (رويترز)
لن يضطر أي شخص يسعى للانضمام إلى البحرية إلى اجتياز اختبار السباحة لمدة 30 دقيقة قبل التسجيل (رويترز)
TT

«علامة على اليأس»... السباحة لن تُعدّ شرطاً للانضمام إلى البحرية الملكية البريطانية

لن يضطر أي شخص يسعى للانضمام إلى البحرية إلى اجتياز اختبار السباحة لمدة 30 دقيقة قبل التسجيل (رويترز)
لن يضطر أي شخص يسعى للانضمام إلى البحرية إلى اجتياز اختبار السباحة لمدة 30 دقيقة قبل التسجيل (رويترز)

لم يعد مجندو البحرية الملكية في بريطانيا بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على إثبات قدرتهم على السباحة من أجل الانضمام إلى الخدمة.

لن يضطر أي شخص يسعى للانضمام إلى البحرية إلى اجتياز اختبار السباحة لمدة 30 دقيقة قبل التسجيل، في محاولة لتعزيز وتسريع عملية التجنيد، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

وقال مصدر لشبكة «سكاي نيوز» إن هذه الخطوة تُعدّ «علامة على اليأس الحقيقي»، وسط أزمة التجنيد في القوات المسلحة.

أصر متحدث باسم البحرية الملكية على أنه لم يتم تخفيض المعايير، حيث لا يزال يتعين على جميع المجندين اجتياز اختبار السباحة أثناء تدريبهم، وأن مستوى القدرة المطلوبة لم يتغير.

لكنهم قاموا بإزالة اختبار السباحة للمتقدمين الذي كان موجوداً في السابق قبل الانضمام إلى الخدمة؛ فإذا لم يتمكن المجنَّد من اجتياز اختبار السباحة التابع للبحرية الملكية، يظل في المرحلة الأولى من التدريب الأساسي أثناء تلقي الدروس.

بالنسبة لأي شخص يجد نفسه غير قادر على النجاح في الاختبار، تدفع البحرية حالياً مقابل 20 ساعة من الدروس، وهو ما يقوم به المجندون في وقتهم الخاص أثناء التدريب.

وهذا يعني أن أولئك الذين لا يستطيعون السباحة والسباحين الضعفاء لن يحتاجوا بعد الآن إلى تلقي دروس قبل التسجيل؛ الأمر الذي كان من الممكن أن يمنع المجندين المحتملين من الانضمام.

وقال المصدر لشبكة «سكاي»، التي أبلغت لأول مرة عن التغيير: «في إشارة إلى الرغبة الحقيقية في زيادة أعداد التجنيد، لن تُعدّ القدرة على السباحة شرطاً أساسياً للانضمام إلى البحرية الملكية».

وأضاف: «هل يفكرون حقاً فيما هو الأفضل للمجند؟ سيحتاج المجندون الذين لا يجيدون السباحة إلى تدريب إضافي، وبالتالي ستكون أوقاتهم وأيامهم في التدريب أطول».

في وقت سابق من هذا العام، كشفت صحيفة «التلغراف» أن البحرية الملكية لديها عدد قليل جداً من البحارة، مما اضطرها إلى سحب سفينتين حربيتين من الخدمة لتشغيل فئتها الجديدة من الفرقاطات.

وفي الأشهر الـ12 حتى مارس (آذار) من العام الماضي، أظهرت أرقام وزارة الدفاع أن أداء البحرية هو الأسوأ من بين القوات المسلحة الثلاثة فيما يتعلق بالتجنيد.

وذكرت «سكاي نيوز» أن البحرية قد تحتاج إلى العثور على المزيد من مدربي السباحة نتيجة لهذا التغيير.

قال المتحدث باسم البحرية الملكية: «يُطلب من جميع المرشحين للبحرية الملكية والبحرية الملكية اجتياز اختبار السباحة قبل أن يتمكنوا من اجتياز المرحلة الأولى من التدريب، ولم يتغير مستوى القدرة على السباحة المطلوب... إن التوظيف من الأولويات المطلقة، ولهذا السبب نقدم مجموعة من التدابير لتسريع العملية».


مقالات ذات صلة

الشرع: آلاف المتطوعين انضموا إلى الجيش السوري الجديد

المشرق العربي الرئيس السوري أحمد الشرع خلال إلقائه كلمة عقب «إعلان انتصار الثورة السورية» (الرئاسة السورية) play-circle

الشرع: آلاف المتطوعين انضموا إلى الجيش السوري الجديد

قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد، عقب إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد وحلّ جيشه.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا سفينة «خوان سيباستيان إلكانو» الإسبانية عند وصولها إلى رصيف لاس بالماس دي غران كناريا بجزر الكناري بإسبانيا في 21 يناير 2025 (إ.ب.أ)

لماذا قد يصعب على إسبانيا تحقيق هدف ترمب للإنفاق العسكري؟

يرجّح محللون وسياسيون أنه سيكون من الصعب على إسبانيا تلبية مطالب ترمب بزيادة الإنفاق العسكري لدول «الناتو» ليصل إلى نسبة 5 في المائة من الناتج الإجمالي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا جنود أوكرانيون من كتيبة «دافنشي» خلال تدريب في منطقة دنيبروبيتروفسك في 12 ديسمبر 2024... وسط الغزو الروسي لأوكرانيا (أ.ف.ب)

ازدياد عمليات الفرار يثير القلق في صفوف الجيش الأوكراني

مع استمرار الحرب في أوكرانيا بشراستها منذ أكثر من عامين، يختار آلاف الجنود الأوكرانيين الفرار من الجيش في محاولة للنجاة من أهوال القتال على الجبهة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
آسيا الرئيس الصيني شي جينبينغ يتفقد القوات الصينية في هونغ كونغ خلال فعالية عام 2017 بمناسبة الذكرى العشرين لتسليم المدينة من الحكم البريطاني (رويترز)

شي جينبينغ يحض الجيش الصيني على مكافحة الفساد

حض الرئيس الصيني شي جينبينغ الجيش على «مكافحة الفساد» وتركيز قدراته على «كسب الحروب» فيما تشدد بكين إجراءاتها ضد الفساد في أوساط قواتها المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا علم ألماني يرفرف أمام مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)

نظام تجنيد جديد للجيش الألماني

وزير الدفاع: إذا وقعت غداً حادثة عسكرية، فإننا عندئذ لن نعرف من يمكننا أن نستدعيه لأنه لا توجد قاعدة بيانات كاملة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مؤيدون للمعارض الروسي نافالني يكرمونه في ذكرى وفاته

روس يصطفون لزيارة قبر زعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني بموسكو في الذكرى الأولى لوفاته الأحد (إ.ب.أ)
روس يصطفون لزيارة قبر زعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني بموسكو في الذكرى الأولى لوفاته الأحد (إ.ب.أ)
TT

مؤيدون للمعارض الروسي نافالني يكرمونه في ذكرى وفاته

روس يصطفون لزيارة قبر زعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني بموسكو في الذكرى الأولى لوفاته الأحد (إ.ب.أ)
روس يصطفون لزيارة قبر زعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني بموسكو في الذكرى الأولى لوفاته الأحد (إ.ب.أ)

زار المئات الأحد، قبر أليكسي نافالني في موسكو، على الرغم من خطر التعرض لأعمال انتقامية من قبل السلطات، بعد عام من وفاة أبرز معارضي الكرملين في معتقله بسيبيريا.

وتقاطر أفراد ومجموعات صغيرة، بينهم عائلات مع أطفالها، طوال الصباح إلى مقبرة بوريسوفسكوي في الطقس البارد. وبحلول ساعات الصباح المتأخرة، كانت المقبرة مغطاة فعلياً بجبل صغير من الزهور، واستمر وصول العشرات من الأشخاص، بمفردهم أو في مجموعات صغيرة.

وتوفي نافالني، العدو السياسي الأول للرئيس فلاديمير بوتين، في ظروف غامضة في معتقل بالقطب الشمالي.

وزار عدد من الدبلوماسيين الغربيين، بينهم ممثلون للسفارات الأميركية والفرنسية والإسبانية والنرويجية والاتحاد الأوروبي، قبر المعارض. وكان نافالني ناشطاً صاحب كاريزما في مجال مكافحة الفساد والعدو السياسي الأول لبوتين، وقد صنفه القضاء الروسي «متطرفاً».

وكل من يشير علناً إلى المعارض أو إلى منظمته، صندوق مكافحة الفساد، ويُغفل الإشارة إلى إعلان «تطرفهما»، يتعرض لعقوبات شديدة. ولا يزال هذا التهديد سارياً على الرغم من وفاة نافالني في ظروف غامضة في سجن بالقطب الشمالي في 16 فبراير (شباط) 2024، ونفي جميع المتعاونين معه تقريباً خارج روسيا.

والدا زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني برفقة أقارب ومؤيدين خلال زيارة القبر في موسكو الأحد (رويترز)

تحقيق الحلم

أما أرملة نافالني يوليا نافالنايا التي تولت زمام الأمور في حركته، فمن المقرر أن تشارك في فعالية ببرلين، حيث يعيش كثير من أنصار المعارض الروسي. ودعت يوليا في رسالة مصورة بثت الأحد، إلى مواصلة النضال من أجل روسيا «حرة ومسالمة». وقالت: «نعلم ما الذي نناضل من أجله: روسيا مستقبلية حرة ومسالمة وجميلة، تلك التي حلم بها أليكسي، ممكنة. دعونا نفعل كل شيء لتحقيق حلمه».

تحميل بوتين «المسؤولية»

وفي بروكسل، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، في بيان، إن بوتين يتحمل «المسؤولية النهائية» عن وفاة المعارض. وأكدت أن «نافالني ضحى بحياته من أجل روسيا حرة وديمقراطية»، داعية إلى «الإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن محامي أليكسي نافالني وجميع السجناء السياسيين».

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس أحد أوائل الزعماء الغربيين الذين كرموا ذكراه الأحد، موجهاً تحية لرجل مات «لأنه ناضل من أجل الديمقراطية والحرية في روسيا». وحذرت قنوات عبر «تلغرام» مؤيدة للكرملين، أنصار المعارض الراحل من زيارة المقبرة.

وجاء في رسالة نشرها الصحافي دميتري سميرنوف، المؤيد للكرملين وقنوات أخرى: «نصيحة مختصرة لمن يعتزمون الذهاب إلى هناك ولكنهم ليسوا متأكدين بعد: لا تذهبوا!». وجاء في رسالة بثتها هذه القنوات إلى «الأخ الأكبر وعينه الساهرة»، مع صورة لعلامة تشير إلى وجود كاميرا مراقبة على أبواب المقبرة.

محاكمات

وفككت السلطات الروسية بشكل منهجي حركة أليكسي نافالني، وأرسلت كثيراً من أنصاره إلى السجن.

وتتم حالياً محاكمة 4 صحافيين في روسيا بتهمة «المشاركة في جماعة متطرفة». وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، حُكم على 3 من المحامين المدافعين عن زعيم المعارضة بالسجن لمدد من 3 سنوات ونصف السنة إلى 5 سنوات، لنقلهم رسائله أثناء وجوده رهن الاحتجاز. وتكثّف السلطات الروسية قمعها لمعارضي فلاديمير بوتين، خصوصاً المقرّبين من نافالني، ومنتقدي غزوها لأوكرانيا قبل نحو 3 سنوات.

وأوقف نافالني في يناير 2021 عند عودته من ألمانيا، حيث كان يتلقّى العلاج بعد تعرّضه لتسمّم في سيبيريا حمّل الكرملين مسؤوليته. وحكم عليه بعقوبات مشدّدة على خلفية «التطرّف»، وما زالت ملابسات وفاته في معسكر اعتقال بالقطب الشمالي في فبراير (شباط) 2024، غامضة.

وتأتي هذه الفعاليات التكريمية في وقت أصبحت فيه المعارضة الروسية التي فقدت قائدها ومزقتها الصراعات الداخلية، ضعيفة بشكل غير مسبوق. ويكافح قادتها المنفيون في كثير من البلدان من أجل إحياء روح النضال ضد الرئيس فلاديمير بوتين، خصوصاً في روسيا، حيث يُقابَل أي انتقاد للحكومة بقمع شديد.