زيلينسكي يحذر من خسارة الحرب أمام روسيا في غياب المساعدات الأميركية

تحدث عن احتمال نفاد الصواريخ الدفاعية مع تكثيف موسكو هجماتها

زيلينسكي لدى زيارته إحدى الجبهات في شرق أوكرانيا الجمعة (أ.ب)
زيلينسكي لدى زيارته إحدى الجبهات في شرق أوكرانيا الجمعة (أ.ب)
TT

زيلينسكي يحذر من خسارة الحرب أمام روسيا في غياب المساعدات الأميركية

زيلينسكي لدى زيارته إحدى الجبهات في شرق أوكرانيا الجمعة (أ.ب)
زيلينسكي لدى زيارته إحدى الجبهات في شرق أوكرانيا الجمعة (أ.ب)

حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، من أن كييف ستخسر الحرب أمام روسيا ما لم يقر الكونغرس الأميركي حزمة مساعدات عسكرية مخصصة لها لمواجهة غزو موسكو. وقال خلال اجتماع عبر الفيديو لمنصة «يونايتد 24» لجمع التبرعات، التي تشرف عليها كييف: «يتوجب القول للكونغرس بشكل محدد، إنه في حال لم يساعد الكونغرس أوكرانيا، فإن أوكرانيا ستخسر الحرب».

نفاد الصواريخ

جاءت رسالة زيلينسكي إلى الكونغرس بعد ساعات من تحذيره من «احتمال نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية، إذا واصلت روسيا حملة القصف المكثف» على بلاده باستخدام صواريخ بعيدة المدى. وتدهورت قدرات الدفاعات الجوية الأوكرانية بعد تكثيف روسيا، خلال الأسابيع الماضية، ضرباتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على منظومة الطاقة وبلدات ومدن أوكرانية.

استهدف قصف صاروخي مدينة خاركيف السبت (أ.ب)

وقال زيلينسكي في مقابلة أذاعها التلفزيون الأوكراني، السبت: «إذا واصلوا توجيه ضربات يومية (لأوكرانيا) بالطريقة ذاتها التي اتبعوها على مدى الشهر الماضي، فقد تنفد صواريخنا. شركاؤنا على علم بذلك». وقال إن أوكرانيا لديها ما يكفي من مخزونات الدفاع الجوي للتعامل في الوقت الحالي، لكن صار يتعين عليها اتخاذ خيارات صعبة بشأن ما يجب حمايته.

وأشار زيلينسكي بوجه خاص إلى الحاجة إلى منظومة الدفاع الجوي «باتريوت»، وقال إن أوكرانيا بحاجة إلى 25 منها، وفق وكالة «رويترز». وتلعب منظومة الدفاع الجوي الأميركية المتطورة دوراً حيوياً في صد الهجمات الروسية بالصواريخ الباليستية والصواريخ فرط الصوتية التي يمكنها إصابة الأهداف في غضون دقائق من إطلاقها.

ورغم صعوبة الوضع الميداني، بدا زيلينسكي متفائلاً بحذر حيال دعم الكونغرس الأميركي. وقال: «ما زلت أعتقد أنه يمكننا الحصول على تصويت إيجابي في الكونغرس الأميركي». ورداً على سؤال عن احتمال حصول أوكرانيا على حزمة المساعدات في شكل قرض، قال زيلينسكي: «سنوافق على أي خيارات».

«صعوبات» على الجبهة

أقر الجيش الأوكراني، الأحد، بأن الوضع حول بلدة تشاسيف يار (شرق) الواقعة غرب باخموت التي تتعرض لهجمات روسية، «صعب ومتوتر»، لكنه أكد أنه تم «صد» قوات موسكو في محيطها.

رجل إطفاء يخمد النيران إثر سقوط صاروخ في خاركيف الأحد (أ.ف.ب)

وفي الأيام الأخيرة، كثّف الروس ضغوطهم حول هذه البلدة الرئيسية التي باتت الآن «تتعرض لقصف متواصل»، بحسب كييف، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وتقع تشاسيف يار على هضبة تبعد 30 كيلومتراً جنوب شرقي كراماتورسك، كبرى مدن المنطقة تحت السيطرة الأوكرانية التي تشكّل محوراً لوجيستياً أساسياً للجيش الأوكراني.

وقال أوليغ كلاشنيكوف، المتحدث باسم إحدى الوحدات المشاركة في القتال هناك، للتلفزيون الأوكراني، إن «الوضع صعب ومتوتر للغاية». وأضاف أن «الروس يحاولون تنفيذ عمليات هجومية مباشرة على بلدتي بوغدانيفكا وإيفانيفسكي المحيطتين بتشاسيف يار. كما يحاولون تنفيذ عمليات هجومية بين هاتين البلدتين».

وأشار إلى أن الجيش الروسي «يستخدم قوات المشاة مدعومة بمركبات قتالية مدرعة»، وبمساندة «طائرات هجومية»، مؤكداً: «تمّ صدّ كل هجماته. وقد تراجع».

وكانت السلطات المحلية المعينة من روسيا أعلنت، الجمعة، أن قوات موسكو تتقدم نحو تشاسيف يار. وأفادت قناة «ديب ستيت»، المقربة من الجيش الأوكراني، على «تلغرام»، بأن الروس «اقتحموا منازل» على أطراف البلدة. وشدد كلاشنيكوف، الأحد، كذلك على الأهمية الاستراتيجية لتشاسيف يار في منطقة دونباس الأوكرانية، لوقوعها بين باخموت إلى الشرق ومدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك إلى الشمال الغربي.

وحذّر من أنه إذا استولت روسيا على هذه البلدة المدمرة التي بات عدد سكانها يقتصر على 770 نسمة، وفقاً للبلدية، مقارنة بنحو 13 ألف نسمة قبل الحرب، «فمن الممكن أن تقصف كوستيانتينيفكا»، الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترات إلى الجنوب الغربي. وحذّر من أن «العدو قد يهدد أيضاً طرقنا اللوجيستية (بين كوستيانتينيفكا وسلوفيانسك وكراماتورسك)»، مشيراً إلى احتمال مهاجمة المدينتين الأخيرتين مباشرة.

استهداف زابوريجيا

قالت الإدارة التي عينتها روسيا لمحطة زابوريجيا النووية إن أوكرانيا هاجمت المحطة الخاضعة لسيطرة روسيا، الأحد، وإن ضربة أصابت قبة وحدة الطاقة السادسة بالمحطة دون أن تتسبب في أي أضرار، كما نقلت وكالة «رويترز».

كما نقلت «وكالة تاس» الروسية للأنباء عن سلطات المحطة قولها إن هجوماً بطائرة مسيرة أوكرانية أدّى إلى إتلاف شاحنة كانت متوقفة بالقرب من مقصف المحطة. وذكرت سلطات المحطة أن مستويات الإشعاع في المحطة لم تتغير بعد الضربتين.

من جهتها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن السلطات الروسية أبلغت مسؤوليها بتعرض المحطة لهجوم بطائرة مسيرة الأحد. وقالت الوكالة عبر منصة «إكس» إن سلطات المحطة «أبلغت خبراء الوكالة بأن طائرة مسيرة انفجرت في الموقع اليوم، وهو ما يتوافق مع ملاحظات الوكالة».

وتسيطر روسيا على محطة زابوريجيا النووية، وهي الأكبر في أوروبا، منذ مارس (آذار) 2022 عندما سيطرت قواتها على جزء كبير من منطقة زابوريجيا في جنوب شرقي أوكرانيا. والمحطة تظل قريبة من الخطوط الأمامية للقتال، وتتبادل كل من أوكرانيا وروسيا بشكل متكرر الاتهامات باستهداف المحطة والمخاطرة بحدوث كارثة نووية محتملة.


مقالات ذات صلة

إحياء مساعي عزل رئيس مجلس النواب الأميركي

الولايات المتحدة​ جونسون يغادر مؤتمراً صحافياً في الكونغرس في 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

إحياء مساعي عزل رئيس مجلس النواب الأميركي

عادت قضية عزل رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إلى الواجهة مجدداً، وأعلنت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين أنها ستدفع نحو إجراءات العزل الأسبوع المقبل

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (أ.ب)

تحذير لـ«الجنائية الدولية» من «رد أميركي» إذا أصدرت أوامر اعتقال لمسؤولين إسرائيليين

قال موقع «أكسيوس»، الثلاثاء، إن أعضاء في الكونغرس حذروا المحكمة الجنائية الدولية من أن إصدار أوامر اعتقال لمسؤولين إسرائيليين كبار سيقابل برد أميركي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة للعلم الأميركي وشعار «تيك توك» (رويترز)

واشنطن تنذر «تيك توك»: إما قطع العلاقات مع بكين وإما الحظر

الكونغرس الأميركي يعتمد قانوناً يطالب «تيك توك» بقطع علاقاتها مع شركتها الأم «بايتدانس» وعلى نطاق أوسع مع الصين إذا كانت لا تريد حظرها في أميركا

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لم يسبق لأي حكومة أميركية أن استخدمت «قانون ليهي» ضد إسرائيل (رويترز)

لمنع المساعدات عن إسرائيل... ما هو «قانون ليهي» الذي قد تستعين به الولايات المتحدة؟

تتوقع إسرائيل أن تعلن الولايات المتحدة حظر المساعدات العسكرية لوحدة تابعة للجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا لقطة من فيديو للجيش الروسي تُظهر جنديا يضبط إعدادات راجمة صواريخ

الجيش الروسي يعلن سيطرته على قرية جديدة في منطقة دونيتسك

أعلنت روسيا أن قواتها سيطرت على قرية جنوب غربي مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا في تقدم جديد للجيش الروسي بمواجهة القوات الأوكرانية المتعثرة

«الشرق الأوسط» (موسكو)

معهد العلوم السياسية في باريس يؤكد تمسّكه بالعلاقات مع جامعات إسرائيل

المدخل الرئيسي لمعهد العلوم السياسية في باريس بفرنسا 28 مايو 2013 (رويترز)
المدخل الرئيسي لمعهد العلوم السياسية في باريس بفرنسا 28 مايو 2013 (رويترز)
TT

معهد العلوم السياسية في باريس يؤكد تمسّكه بالعلاقات مع جامعات إسرائيل

المدخل الرئيسي لمعهد العلوم السياسية في باريس بفرنسا 28 مايو 2013 (رويترز)
المدخل الرئيسي لمعهد العلوم السياسية في باريس بفرنسا 28 مايو 2013 (رويترز)

رفض معهد العلوم السياسية في باريس مطالب للطلاب المحتجين بتشكيل مجموعة عمل لمراجعة علاقات المعهد مع الجامعات الإسرائيلية.

صرح بذلك جان باسيريس، القائم بأعمال مدير المعهد، للصحافيين، اليوم الخميس، بعد اجتماع مفتوح مع طلاب وموظفين.

وكان هذا أحد مطالب الطلاب، الأسبوع الماضي، لإلغاء احتجاجاتهم على الحرب في غزة.

وطالب كثيرون أيضاً المعهد بقطع كل علاقاته مع إسرائيل، وقال باسيريس إنه يدرك أن رفض عقد مجموعة العمل هذه قد يثير غضب بعض المتظاهرين.

وأضاف: «أدعو الجميع لإظهار الشعور بالمسؤولية»، وحثّ على السماح بمواصلة الامتحانات.

وقال إن جامعة العلوم السياسية ستعمل على إيجاد أفضل السبل لتنظيم النقاش الداخلي حول الموضوعات الرئيسية.

وقالت أرانشا غونزاليس، التي ترأس قسم الشؤون الدولية في معهد الدراسات السياسية بباريس: «آخر علاقات يتعين قطعها هي تلك التي بين الجامعات». وأضافت أن الجامعة (المعهد) لديها بالفعل قواعد لمراجعة الشراكات.

وأغلق طلاب في عدد من الجامعات الفرنسية، بما في ذلك معهد العلوم السياسية بباريس، ومعهد الدراسات السياسية في ليل، ومعهد الصحافة في ليل، المؤسسات التعليمية، أو احتلوها بعد مسيرات في الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة ضد الحرب في غزة.

وتحركت الشرطة الفرنسية، يوم الاثنين، لتفريق عشرات المتظاهرين الذين نصبوا خياماً في ساحة جامعة السوربون بباريس.


الكرملين يرفض اتهامات باستخدام «الكيماوي» ويعارض «مؤتمر السلام» في سويسرا

مخزن في أوديسا تعرّض للقصف الروسي (إ.ب.أ)
مخزن في أوديسا تعرّض للقصف الروسي (إ.ب.أ)
TT

الكرملين يرفض اتهامات باستخدام «الكيماوي» ويعارض «مؤتمر السلام» في سويسرا

مخزن في أوديسا تعرّض للقصف الروسي (إ.ب.أ)
مخزن في أوديسا تعرّض للقصف الروسي (إ.ب.أ)

رفضت موسكو، الخميس، اتهامات غربية باستخدام أسلحة كيماوية ومواد مشعة في الحرب الأوكرانية. وشنّ الكرملين هجوماً مضاداً على الولايات المتحدة بعد تبني الأخيرة رزمة عقوبات جديدة على قطاع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية الروسي.

ومع احتدام السجالات المتبادلة حول مسار المعارك واستخدام أسلحة محظورة خلالها، حذّرت موسكو من تصعيد تعد له كييف بالتعاون مع الحلفاء الغربيين، يهدف إلى تنشيط ما وصفته «الهجمات الإرهابية» في القرم.

الرئيس فلاديمير بوتين مع المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (أ.ب)

وقال الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتهامات الموجهة لبلاده بشأن استخدام أسلحة كيماوية في أوكرانيا «لا أساس لها»، مشدداً على أن القوات الروسية «لا تزال ملتزمة بتعهداتها بموجب القانون الدولي في إطار نشاطاتها العسكرية».

وجاء رد الفعل الروسي بعد إعلان الولايات المتحدة رزمة عقوبات جديدة، طاولت هذه المرة قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي التابعة للقوات المسلحة الروسية، بالإضافة إلى عدد من المعاهد والشركات الصناعية في هذا القطاع. ونصت العقوبات على تدابير ضد المؤسسات وعدد من الشخصيات والمسؤولين فيها.

وبررت وزارة الخارجية الأميركية القرار بتأكيد أن روسيا استخدمت مادة الكلوروبكرين السامة في أوكرانيا. لكن موسكو قالت إن الجانب الأميركي «لم يقدم أي دليل على اتهاماته». وانتقد الكرملين في المقابل ما وصفه «الرفض الأميركي المتواصل لملاحظة الكثير من الحقائق حول استخدام القوات المسلحة الأوكرانية أسلحة كيماوية».

جنود أوكرانيون يحضّرون قذائف هاوتزر قريباً من خط النار في أوكرانيا (رويترز)

وقال بيسكوف للصحافيين، الخميس : «رأينا الأخبار المتعلقة بهذا الأمر. وكما هو الحال دائماً، تبدو مثل هذه الإعلانات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق ولا يدعمها أي دليل. لقد كانت روسيا ولا تزال ملتزمة بتعهداتها بموجب القانون الدولي في هذا المجال».

في المقابل، شنّ الناطق الرئاسي هجوماً جديداً على كييف والبلدان الغربية، وقال إن «نظام كييف لا يخفي نواياه بشأن مواصلة الأنشطة الإرهابية ضد بلادنا» مؤكداً أن الخطوات التي تقوم بها روسيا تنطلق من «ضرورة اتخاذ إجراءات لحماية أمنها على ضوء الخطوات التي يقوم بها الطرف الآخر».

وكان سفير ليتوانيا لدى السويد ليناس لينكيفيتشيوس أشار في تغريدة على منصة «إكس» إلى «ضربة وشيكة يتم التحضير لها على جسر القرم». ونشر صورة مركبة للجسر مع صورة لإطلاق صاروخ. كما ألمح الممثل الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسا، إلى إعداد هجمات جديدة تستهدف الجسر كونه شريان الربط البري الرئيسي لشبه جزيرة القرم مع روسيا. تزامن ذلك مع تأكيد أوساط سياسية غربية على دعم العمليات الهجومية الأوكرانية في شبه الجزيرة بصفتها «أراضي أوكرانية محتلة».

دبابة ابرامز أوكرانية استولت عليها القوات الروسية وتُعرض في متحف في موسكو (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، جدد الكرملين التأكيد على موقفه حيال التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر للسلام في سويسرا.

وقلل بيسكوف من أهمية المؤتمر الذي ينتظر أن ينعقد في منتصف الشهر، بحضور ممثلين عن 160 بلداً ومنظمات أممية وإقليمية وازنة.

ورأى الناطق الروسي أن «مؤتمر السلام المزمع عقده في سويسرا لا يهدف بوضوح إلى تحقيق نتائج، ومن دون مشاركة الاتحاد الروسي يستحيل الحديث عن توقعات جدية».

وقال بيسكوف للصحافيين: «نحن لا نفهم ما هو نوع هذا الحدث المهم، مؤتمر السلام هذا. أي نوع من المؤتمرات الجادة ذات التوقعات الجادة، ما نوع النتائج التي يمكن أن نتحدث عنها من دون مشاركة روسيا؟».

ولم تتم دعوة روسيا «في هذه المرحلة» لحضور المؤتمر الذي يناقش آليات إحلال السلام في أوكرانيا، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية السويسرية.

وجاء في البيان أن «المؤتمر يهدف إلى إطلاق إشارة البدء لعملية السلام. وسويسرا مقتنعة بضرورة مشاركة روسيا في مرحلة لاحقة في هذه العملية».

تنطلق أعمال المؤتمر يومي 15 و16 يونيو (حزيران) في مدينة بورغنشتوك.

عَلم أوكرانيا يرفرف خلال مظاهرة ضد الحرب في جنيف بسويسرا التي تستضيف الشهر المقبل مؤتمراً للسلام (رويترز)

ووفقاً لمعطيات البلد المضيف، فقد تم توجيه الدعوة للمشاركة إلى أكثر من 160 وفداً على مستوى رؤساء الدول والحكومات، بما في ذلك أعضاء «مجموعة السبع» ومجموعة «العشرين» ومنظمة «بريكس» والمنظمات الدولية - الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا، بالإضافة إلى الفاتيكان وبطريرك القسطنطينية.

وكانت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا أكدت أن روسيا «لا تنوي» المشاركة في الاجتماع المقبل؛ كونه يستند في جدول أعماله إلى مناقشة «صيغة (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي».

وترفض موسكو مسبقاً الجلوس إلى طاولة مفاوضات وفقاً لتلك الصيغة التي أعلنها زيلينسكي في نهاية مارس (آذار) وأقرّ من خلالها بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للصراع عبر مفاوضات مع موسكو. لكنه رأى أن المفاوضات يجب أن تركز على مبدأ «العودة إلى حدود عام 1991». ما يعني تراجع روسيا عن قرارات ضم شبه جزيرة القرم في 2014 وضم أربع مقاطعات أوكرانيا في العام الماضي.

وبالإضافة إلى ذلك، تنطلق «صيغة زيلينسكي» من ضرورة سحب القوات الروسية من أراضي بلاده، وإعلان وقف شامل للنار. في مقابل تقديم أوكرانيا والغرب تعهدات تضمن المتطلبات الأمنية لروسيا.

جنود أوكرانيون يحضّرون قذائف هاوتزر قريباً من خط النار في أوكرانيا (رويترز)

في المقابل، تنطلق موسكو من أن أي مفاوضات ناجحة يجب أن تستند إلى الواقع الميداني العسكري الجديد. وأكد الكرملين أنه لم يرفض قط إجراء مفاوضات مع سلطات كييف. لكنه رأى أن «الحركة الجدية نحو السلام ما زالت مستبعدة من جانب كل من أوكرانيا والغرب الجماعي. (...) ولا يمكن أن يتغير الوضع إلا إذا تم وضع الحقائق الجديدة في الحسبان».

في هذا الإطار أيضاً، ترى موسكو أن على كييف إلغاء مرسوم رئاسي يحظر التفاوض مع القيادة الروسية الحالية، قبل أي تحرك لكسر الجمود وجمع الأطراف على طاولة مفاوضات.

على صعيد آخر، كشف الكرملين جانباً من تفاصيل أجندة زيارة الرئيس فلاديمير بوتين التي يجري التحضير لها حالياً، إلى الصين. وقال بيسكوف خلال حديث مع الصحافيين إن قضايا الأمن الدولي والإقليمي «ستتم معالجتها بطريقة أو بأخرى خلال مفاوضات بوتين مع نظيره الصيني شي جينبينغ».

ولم يتم تحديد الزيارة التي تهدف إلى تنسيق سياسات موسكو وبكين حيال الملفات الدولية والإقليمية، لكن الكرملين كان أكد في وقت سابق أنها سوف تتم خلال الشهر الحالي.

محطة حرارية في غرب أوكرانيا تعرّضت لهجمات صاروخية روسية (رويترز)

وقال بيسكوف رداً على سؤال بشأن ملف الحد من التسلح والرقابة على نشر القوات والمعدات العسكرية إن بوتين سوف يبحث مع نظيره الصيني رزمة القضايا المتعلقة بـ«الأمن الدولي والأوضاع الإقليمية».

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ركز في وقت سابق على ملف تعزيز التعاون العسكري بين روسيا والصين، ورأى أن هذا الملف سيكون مطروحاً على طاولة الرئيسين. وأكد شويغو أن «التعاون بين روسيا والصين في المجال العسكري والتدريب العملياتي يسهم بشكل كبير في الحفاظ على الاستقرار العالمي والإقليمي».


مقتل فتى يبلغ 14 عاماً في هجوم بسيف في لندن

صورة غير مؤرخة نشرتها شرطة العاصمة البريطانية في لندن في الأول من مايو 2024 تظهر ضحية القتل دانييل أنجورين البالغ من العمر 14 عاماً. وقالت الشرطة إنه توفي يوم الثلاثاء بعد أن طعن رجل يحمل سيفاً الشاب واثنين من ضباط الشرطة وشخصين آخرين في هجوم بشارع بشرق لندن (أ.ف.ب)
صورة غير مؤرخة نشرتها شرطة العاصمة البريطانية في لندن في الأول من مايو 2024 تظهر ضحية القتل دانييل أنجورين البالغ من العمر 14 عاماً. وقالت الشرطة إنه توفي يوم الثلاثاء بعد أن طعن رجل يحمل سيفاً الشاب واثنين من ضباط الشرطة وشخصين آخرين في هجوم بشارع بشرق لندن (أ.ف.ب)
TT

مقتل فتى يبلغ 14 عاماً في هجوم بسيف في لندن

صورة غير مؤرخة نشرتها شرطة العاصمة البريطانية في لندن في الأول من مايو 2024 تظهر ضحية القتل دانييل أنجورين البالغ من العمر 14 عاماً. وقالت الشرطة إنه توفي يوم الثلاثاء بعد أن طعن رجل يحمل سيفاً الشاب واثنين من ضباط الشرطة وشخصين آخرين في هجوم بشارع بشرق لندن (أ.ف.ب)
صورة غير مؤرخة نشرتها شرطة العاصمة البريطانية في لندن في الأول من مايو 2024 تظهر ضحية القتل دانييل أنجورين البالغ من العمر 14 عاماً. وقالت الشرطة إنه توفي يوم الثلاثاء بعد أن طعن رجل يحمل سيفاً الشاب واثنين من ضباط الشرطة وشخصين آخرين في هجوم بشارع بشرق لندن (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة البريطانية مقتل فتى يبلغ 14 عاماً وإصابة أربعة أشخاص آخرين بجروح الثلاثاء بعدما تعرّضوا للطعن على يد رجل يحمل سيفاً في شرق لندن، وقد أوقفته الشرطة على الفور مستبعدة حالياً فرضية الهجوم الإرهابي.

وأتى الهجوم في حين تتزايد هجمات الطعن في بريطانيا، وقبل يومين من الانتخابات المحلية في العاصمة حيث توجه المعارضة المحافظة انتقادات شديدة لرئيس بلدية لندن المنتمي لحزب العمال صادق خان على خلفية الأوضاع الأمنية.

خبراء الطب الشرعي يصلون إلى مكان الحادث الذي تورط فيه رجل يحمل سيفاً في هاينولت بشرق لندن (أ.ف.ب)

وقال المسؤول في شرطة لندن ستيوارت بيل للصحافيين: «بحزن شديد يمكنني أن أؤكد أن أحد المصابين بجروح جراء الهجوم وهو فتى يبلغ 14 عاماً توفي» بعدما نُقل إلى المستشفى. ووصف بيل الهجوم بأنه «مروع حقاً».

وأضاف أن المصابين الأربعة وبينهم شرطيان نقلوا إلى المستشفى وما زالوا هناك، لافتاً إلى أنّ «حياتهم ليست في خطر».

واستدعى سكانٌ الشرطة قبيل الساعة السابعة صباحاً (06:00 بتوقيت غرينتش) إلى هذه المنطقة الواقعة في شمال شرق لندن بالقرب من محطة هاينولت لمترو الأنفاق، مؤكدين أن أشخاصاً تعرضوا للطعن.

لويزا رولف مساعدة مفوض شرطة العاصمة البريطانية تتحدث خلال مؤتمر صحافي بالقرب من مسرح الجريمة في هاينولت (أ.ف.ب)

وأعلنت الشرطة بعد فترة وجيزة أنها ألقت القبض على رجل يبلغ 36 عاماً مسلحاً بسيف «وهو رهن التوقيف حاليا»، موضحة أنها أصابته بمسدس صاعق وأوقفته «بعد 22 دقيقة» من أول اتصال تلقته.

حادث «مروع»

وقال ستيوارت بيل إن التحقيق في مراحله الأولى لكن السلطات لا تبحث عن أي مشتبه به آخر، مشيداً بـ«شجاعة» الشرطة وأجهزة الطوارئ.

وتُظهر مشاهد نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وأعادت وسائل إعلام بريطانية نشرها، رجلاً أبيض ملتحياً قليلاً، يرتدي بنطالاً أسود وسترة صفراء، ويحمل سيفاً في يده، ويمشي أمام منازل، بينما تحيط سيارات الشرطة بالمكان.

وقال شهود إنهم سمعوا صراخاً وعويلاً.

وروت إحدى السكان أنها رأت من شقتها شخصاً ممدّداً على الأرض وأنها سمعت الرجل يصرخ لعناصر الشرطة: «هل تؤمنون بالله؟».

ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك حادثة الطعن بأنها «صادمة». وأضاف في منشور على موقع «إكس»: «لا مكان لمثل هذا العنف في شوارعنا». وأعرب رئيس بلدية لندن صادق خان عن شعوره «بصدمة شديدة» جراء الهجوم.

وقال متحدث باسم قصر باكنغهام: «بعد المشاهد المروعة في هاينولت، تتوجه أفكار الملك وصلواته إلى جميع المتضررين، ولا سيما عائلة الضحية الشاب الذي توفي».

تزايد الهجمات بالسكاكين

وتتزايد هجمات الطعن في المملكة المتحدة، كما تتزايد التحركات التي تطالب الحكومة بوضع حد لها.

ووفقاً للأرقام الرسمية، فقد زاد عدد هجمات الطعن بنسبة 7 في المائة العام الماضي لتبلغ نحو 50 ألفا في إنجلترا وويلز.

وفي لندن، زادت هذه الهجمات بنسبة 20 في المائة مع تسجيل 14577 حادثاً، لتعود تقريباً إلى مستواها قبل جائحة كوفيد-19. وقُتل ثمانية عشر قاصراً العام الماضي.

ويدفع الوضع المحافظين إلى انتقاد رئيس بلدية لندن الذي يخوض حالياً حملة انتخابية للفوز بولاية ثالثة.

وقال ريشي سوناك الاثنين إن الزيادة في جرائم الطعن في لندن «تسلط الضوء على واقع حزب العمال» عندما يكون في السلطة.

وتعهدت الحكومة العام الماضي بحظر أنواع معينة من السكاكين والسواطير، لكنها لم تنفّذ وعدها بعد.

وقال صادق خان الثلاثاء رداً على سؤال عبر محطة «سكاي نيوز» عن تأثير هذا الهجوم على الانتخابات قبل يومين من إجرائها إن «الأمر لا يتعلق بالانتخابات». وأضاف: «هناك عائلة فقدت طفلاً وأعتقد أننا يجب أن نركز على ذلك».


بتهمة التمييز... أربع صحافيات يقاضين «بي بي سي»

الصحافيات مارتين كروكسال وكارين جيانوني وكاسيا ماديرا وأنيتا ماكفي (بي بي سي)
الصحافيات مارتين كروكسال وكارين جيانوني وكاسيا ماديرا وأنيتا ماكفي (بي بي سي)
TT

بتهمة التمييز... أربع صحافيات يقاضين «بي بي سي»

الصحافيات مارتين كروكسال وكارين جيانوني وكاسيا ماديرا وأنيتا ماكفي (بي بي سي)
الصحافيات مارتين كروكسال وكارين جيانوني وكاسيا ماديرا وأنيتا ماكفي (بي بي سي)

رفعت أربع صحافيات مخضرمات دعوى قضائية ضد هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، متهمة إياها بالتمييز، بعد الاستغناء عن عملهنّ كمقدّمات في الهيئة إثر الدمج بين قنواتها الإخبارية الوطنية والدولية، «بي بي سي نيوز» و«بي بي سي وورلد نيوز».

هاتيك الصحافيات المعروفات لدى مشاهدي «بي بي سي»، مارتين كروكسال، وكارين جيانوني، وكاسيا ماديرا، وأنيتا ماكفي، وأعمارهنّ تتراوح بين 48 و55 عاماً، يتّهمن المجموعة العامة بالتمييز على أساس الجنس والسن، وهو ما تنفيه الأخيرة، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي شهاداتهنّ المكتوبة التي قدمنها أمس الأربعاء خلال جلسة استماع أولية أمام محكمة متخصصة في النزاعات المهنية، نددت الصحافيات بما اعتبرنه «تلاعباً» في عملية التوظيف عقب إعادة تنظيم قنوات «بي بي سي» الإخبارية، التي جرى الإعلان عنها في عام 2022.

وتندد المدعيات خصوصاً بـ«التمييز» و«المضايقة» بسبب ما اعتبرنه «بيئة معادية ومهينة وترهيبية في مكان العمل». وتحدثت الصحافيات الأربع عن عملية «توظيف زائفة جرى خلالها الاستغناء عن مناصبنا حتى لو لم تكن الإقالات حقيقية».

وتؤكد المدعيات أنهن عانين من تخفيض رتبهنّ الوظيفية ورواتبهنّ بعد عملية الدمج، وهو أمر «لم يختبره» أي من زملائهنّ الذكور أو الشابات.

وتشدد «بي بي سي» في المقابل على أن العملية التي اعتمدتها تتسم بـ«الدقة والعدل».

وفي بداية عام 2020، حكم القضاء لصالح المذيعة سميرة أحمد، التي رفعت دعوى قضائية ضد «بي بي سي» بتهمة التمييز في الأجور لأنها كانت تحصل على أجر أقل بست مرات من نظيرها الذكر.


مظاهرات طلابية بالجامعات البريطانية احتجاجاً على الحرب في غزة

تجمع للطلاب المؤيدين للفلسطينين في جامعة نيوكاسل أمس (رويترز)
تجمع للطلاب المؤيدين للفلسطينين في جامعة نيوكاسل أمس (رويترز)
TT

مظاهرات طلابية بالجامعات البريطانية احتجاجاً على الحرب في غزة

تجمع للطلاب المؤيدين للفلسطينين في جامعة نيوكاسل أمس (رويترز)
تجمع للطلاب المؤيدين للفلسطينين في جامعة نيوكاسل أمس (رويترز)

تجمّع الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في مظاهرات بالجامعات في المملكة المتحدة، عقب مظاهرات عنيفة في الأحرام الجامعية في الولايات المتحدة، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).

ونصب الطلاب في ليدز ونيوكاسل وبريستول خياماً خارج مباني الجامعات، أمس (الأربعاء)؛ احتجاجاً على الحرب في غزة.

وقال الطلاب بجامعة بريستول إنهم ينظمون المظاهرة: «احتجاجاً على تواطؤ الجامعة مع الإبادة الجماعية التي تنفّذها إسرائيل بحق الفلسطينيين»، بينما قالت منظمة «نيوكاسل للفصل العنصري خارج الحرم الجامعي» إن مظاهرتها كانت «لإلقاء الضوء على الاستراتيجية الاستثمارية للمؤسسة، وتواطؤها في جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية».

ونظّم النشطاء من الطلاب مسيرات ومظاهرات منفصلة في أماكن أخرى. وطالبت المجموعات جامعاتها بسحب استثماراتها من إسرائيل رداً على عمليتها العسكرية في قطاع غزة.

وتأتي المظاهرات عقب اشتباكات عنيفة في الأحرام الجامعية بالولايات المتحدة، وكان أبرزها في جامعة كولومبيا بنيويورك.

واندلع العنف أيضاً في جامعة كاليفورنيا، وجرى اعتقال أكثر من ألف متظاهر عبر الولايات المتحدة.


واشنطن تتهم روسيا باستخدام «سلاح كيميائي» ضدّ القوات الأوكرانية

ضباط أوكرانيون يقفون بجوار جثة بعد غارة استهدفت قرية في منطقة خاركيف (ا.ف.ب)
ضباط أوكرانيون يقفون بجوار جثة بعد غارة استهدفت قرية في منطقة خاركيف (ا.ف.ب)
TT

واشنطن تتهم روسيا باستخدام «سلاح كيميائي» ضدّ القوات الأوكرانية

ضباط أوكرانيون يقفون بجوار جثة بعد غارة استهدفت قرية في منطقة خاركيف (ا.ف.ب)
ضباط أوكرانيون يقفون بجوار جثة بعد غارة استهدفت قرية في منطقة خاركيف (ا.ف.ب)

اتّهمت الولايات المتّحدة، الأربعاء، الجيش الروسي باستخدام «سلاح كيميائي»، هو مادة «الكلوروبيكرين»، ضدّ القوات الأوكرانية، في انتهاك لمعاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إنّ روسيا لجأت أيضاً إلى مواد كيميائية مخصّصة أساساً لمكافحة الشغب (قنابل الغاز المسيل للدموع) واستخدمتها ضدّ القوات الأوكرانية «كأسلوب للحرب في أوكرانيا، وهو ما يشكّل أيضاً انتهاكاً للمعاهدة».


إصابة 13 في ضربة روسية على ميناء أوديسا الأوكراني

تصاعد الدخان جراء ضربة روسية على مدينة أوديسا الأوكرانية أول من أمس (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء ضربة روسية على مدينة أوديسا الأوكرانية أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

إصابة 13 في ضربة روسية على ميناء أوديسا الأوكراني

تصاعد الدخان جراء ضربة روسية على مدينة أوديسا الأوكرانية أول من أمس (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء ضربة روسية على مدينة أوديسا الأوكرانية أول من أمس (أ.ف.ب)

قال حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية أوليه كيبر إن صاروخا باليستيا روسيا استهدف ميناء أوديسا الأوكراني، اليوم (الأربعاء)، مما أدى إلى إصابة 13 شخصا على الأقل وإشعال حريق كبير، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نُشرت عبر تطبيق «تلغرام» ألسنة اللهب في موقع الهجوم وسحبا كبيرة من الدخان تتصاعد في السماء.

وقالت إحدى القنوات الإعلامية إن مستودع شركة نوفا بوشتا، وهي شركة كبيرة لخدمات البريد والبريد السريع، تعرض للقصف. ونشرت مقطعا مصورا يظهر تطاير الحطام داخل المنشأة.

وأوديسا هدف متكرر للهجمات الروسية، وأصابت صواريخ مواقع في المدينة خلال اليومين الماضيين مما تسبب في مقتل ثمانية أشخاص.


اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في باريس خلال احتجاجات يوم العمال

متظاهر يحمل لافتة كتب عليها «لست سعيداً» خلال مسيرة عيد العمال بمناسبة يوم العمال العالمي في باريس (أ.ف.ب)
متظاهر يحمل لافتة كتب عليها «لست سعيداً» خلال مسيرة عيد العمال بمناسبة يوم العمال العالمي في باريس (أ.ف.ب)
TT

اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في باريس خلال احتجاجات يوم العمال

متظاهر يحمل لافتة كتب عليها «لست سعيداً» خلال مسيرة عيد العمال بمناسبة يوم العمال العالمي في باريس (أ.ف.ب)
متظاهر يحمل لافتة كتب عليها «لست سعيداً» خلال مسيرة عيد العمال بمناسبة يوم العمال العالمي في باريس (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة الفرنسية، (الأربعاء)، أنها اعتقلت 45 شخصاً في باريس خلال احتجاجات يوم العمال، فيما أُصيب 12 من أفرادها، بحسب «رويترز».

واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين. وقدّرت الشرطة عدد المتظاهرين في باريس بنحو 18 ألفاً، في حين قدرت نقابات العمال العدد بنحو 50 ألفاً.

وكان المتظاهرون يحتجون بشكل رئيسي على تكاليف المعيشة المرتفعة وإعانات البطالة المتدنية، ولوّح بعضهم بأعلام فلسطينية لإظهار تضامنهم مع شعب غزة.

وذكرت الشرطة أن نحو 121 ألف متظاهر شاركوا في احتجاجات يوم العمال في أنحاء فرنسا، فيما قالت النقابات إن العدد بلغ 200 ألف.

ولا يزال عدد المتظاهرين أقل بكثير من احتجاجات العام الماضي التي قالت النقابات إن مليونين شاركوا فيها بسبب الرفض الشديد لإصلاحات معاشات التقاعد والتي اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودخلت بالفعل حيز التنفيذ.


مصادمات واشتباكات واعتقالات في إسطنبول في يوم العمال

أعضاء النقابات التركية في طريقها إلى ميدان تقسيم (أ.ف.ب)
أعضاء النقابات التركية في طريقها إلى ميدان تقسيم (أ.ف.ب)
TT

مصادمات واشتباكات واعتقالات في إسطنبول في يوم العمال

أعضاء النقابات التركية في طريقها إلى ميدان تقسيم (أ.ف.ب)
أعضاء النقابات التركية في طريقها إلى ميدان تقسيم (أ.ف.ب)

وقعت مصادمات واشتباكات بين قوات الأمن وأعضاء النقابات والاتحادات العمالية والأحزاب السياسية والمشاركين في الاحتفال بيوم العمال في مدينة إسطنبول واعتقلت قوات الأمن العشرات ممن حاولوا الوصول إلى ميدان تقسيم المحظور الاحتفال به منذ عقود.

ونشرت وزارة الداخلية نحو 43 ألف شرطي في المناطق المخصصة للاحتفال وحول ميدان ساراتش هانه المواجه لمبنى بلدية إسطنبول وحول ميدان تقسيم، وأغلقت الشوارع المؤدية إليه من جميع الاتجاهات، ومنعت وصول السيارات والمشاة، وأغلقت الكثير من محطات مترو الأنفاق ومسارات سيارات النقل العام.

الشرطة التركية توقف 210 أشخاص خلال تجمعات الأول من مايو في إسطنبول (إ.ب.أ)

إجراءات مشددة

وأغلقت السلطات إجمالاً 29 شارعاً في إسطنبول، وسمحت فقط لعدد ضئيل من ممثلي نقابات واتحادات العمال بالوصول إلى النصب التذكاري لشهداء أحداث يوم العمال التي وقعت بميدان تقسيم عام 1977 وحظر بسببها الاحتفال في الميدان، ووضع أكاليل الزهور وإلقاء البيانات.

وشهد ميدان ساراتش هانه تجمعاً حاشداً أحاطته قوات الأمن بسياج محكم ووقعت اشتباكات عندما حاول البعض التوجه إلى ميدان تقسيم، عبر الطرق الرئيسية المؤدية إليه وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وتكرر الأمر في مناطق بشكتاش وشيشهانة وشيشلي والمناطق المجاورة لميدان تقسيم، حيث منعت قوات الأمن من حاولوا الوصول إليه واشتبكت معهم ومنهم رئيس حزب «العمال» التركي أركان باش.

وأفاد وزير الداخلية علي يرليكايا، في بيان عبر حسابه في «إكس» باعتقال 210 أشخاص في إسطنبول قال إنهم «لم يستمعوا للتحذيرات وحاولوا التقدم إلى ميدان تقسيم وهاجموا ضباط الشرطة».

وأضاف أن 42 ألفاً و434 فرداً من مديرية أمن إسطنبول شاركوا في تأمين الاحتفالات التي أقيمت في المدينة، وبينما منعت مجموعات، بما في ذلك بعض أعضاء الأحزاب السياسية والنقابات، من الذهاب إلى ميدان تقسيم من نقاط مختلفة، وبخاصة ساراتشان، أصيب 28 ضابط شرطة عندما تعرضوا لهجوم بالحجارة والعصي، تم نقلهم إلى المستشفيات.

المعارضة في الميدان

وشارك في تجمع ميدان ساراتش هانه زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وممثلون لأحزاب أخرى، منها «العمال» و«الديمقراطية ومساواة الشعوب» المؤيد للأكراد.

مصادمات مع قوات الأمن في ميدان تقسيم في إسطنبول (أ.ف.ب)

وقال أوزال في تصريحات من الميدان: «هناك الآن حديث عن مساعي إعداد دستور جديد في تركيا، في وقت لا يلتزم فيه بالدستور الحالي، وهو ما يكشف مدى هشاشة الدستور الجديد. نريد أن يكون الاحتفال بيوم العمال كعطلة، من المهم أن نجتمع هنا، لا نريد الصراع، لا نريد مشاهد غير مرغوب فيها، وندعو من يصدر أوامر غير قانونية، رغم قرار المحكمة الدستورية، إلى مراجعة هذه الأوامر، وعدم ارتكاب جريمة».

وأصدرت المحكمة الدستورية العليا في تركيا العام الماضي قراراً بعدم دستورية منع الاحتفال بيوم العمال، الذي يعرف في تركيا بـ«يوم العمل والتضامن» في ميدان تقسيم.

قوات حفظ الأمن تشتبك مع المتظاهرين (أ.ب)

وبدوره، قال إمام أوغلو: «اليوم أو غداً سيتم اللقاء والاحتفال في ميدان تقسيم، وليشاهد من أصدر هذه القرارات (الحكومة) من يبحثون عن حقوقهم، يجب عليهم التخلي عن ذهنية لا تعترف بعيد كهذا، الآن بدأت فترة حصول ما يريده الشعب».

وترفض الحكومة الاحتفال بيوم العمال في ميدان تقسيم منذ عقود، كما أغلقته أمام جميع أنواع الاحتفالات والتظاهرات منذ عام 2013 لأسباب أمنية، بعد أحداث «غيزي بارك»، وتصر النقابات واتحادات العمال على الاحتفال هناك.

ولميدان تقسيم أهمية رمزية للأحزاب اليسارية ونقابات واتحادات العمال الثورية، بعدما شهد أحداثا دامية عام 1977 خلال مظاهرات سقط خلالها 34 عاملاً وأُصيب 136 آخرون، بسبب قمع أجهزة الأمن. وأقر حزب العدالة والتنمية الحاكم، الأول من مايو (أيار) عطلة رسمية في عام 2009، وأطلق عليه اسم «يوم العمل والتضامن».

إردوغان يهنئ ويحذّر

وهنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، العمال بيومهم، وقال في بيان عبر حسابه في «إكس» : «أقدم التهنئة بيوم العمال الذي يحتفل به في بلادنا وفي جميع أنحاء العالم... أبعث تحياتي ومحبتي لكل إخوتي العمال والكادحين الذين يسعون وراء رزقهم الحلال».

هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء العمال بيومهم (رويترز)

وعشية الاحتفال قال إردوغان: «لن نسمح للتنظيمات الإرهابية بأن تجعل من الأول من مايو ميداناً للتحرك والدعاية»، محذراً النقابات والأحزاب السياسية من «أي عمل من شأنه الإضرار بأجواء هذا اليوم».

وعدّ إردوغان، خلال عشاء جمعية العمال الذي عُقد بالقصر الرئاسي مساء الثلاثاء، أن الإصرار على تنظيم مسيرة في مناطق غير مصرح بدخولها «لا يتسم بحسن النية، المعارضة تحاول الإلقاء بظلالها على الأجواء الاحتفالية في الأول من مايو، من خلال إثارة مناقشات تقسيم غير المؤهلة ببنية تحتية للمسيرات والتجمعات... دعوات التظاهر لا تحمل نوايا بريئة». ولفت إردوغان إلى منح 103 تصاريح للتجمع في 55 منطقة، لكن «الإصرار على إقامة اعتصام في تقسيم، يخرج عن حسن النية».


مقتل 5 أشخاص بضربات روسية على مناطق أوكرانية

عناصر من الشرطة الأوكرانية يتفقدون سيارات مدمرة في موقع ضربة صاروخية روسية على قرية زولوتشيف بمنطقة خاركيف في 1 مايو 2024 (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الأوكرانية يتفقدون سيارات مدمرة في موقع ضربة صاروخية روسية على قرية زولوتشيف بمنطقة خاركيف في 1 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

مقتل 5 أشخاص بضربات روسية على مناطق أوكرانية

عناصر من الشرطة الأوكرانية يتفقدون سيارات مدمرة في موقع ضربة صاروخية روسية على قرية زولوتشيف بمنطقة خاركيف في 1 مايو 2024 (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الأوكرانية يتفقدون سيارات مدمرة في موقع ضربة صاروخية روسية على قرية زولوتشيف بمنطقة خاركيف في 1 مايو 2024 (أ.ف.ب)

قُتل خمسة أشخاص بينهم رجل وابنته وأصيب عشرات آخرون، الأربعاء، خلال ضربات روسية عدة في شرق أوكرانيا وشمال شرقيها على ما ذكرت السلطات المحلية. وقتل مدنيان كانا في سيارة جراء قنبلة موجهة ألقتها القوات الروسية من الجو في منطقة خاركيف الواقعة في شمال شرقي أوكرانيا، على ما أوضح الحاكم أوليغ سينيغوبوف.

والقتيلان امرأة في الثامنة والثلاثين ووالدها، على ما أوضحت النيابة العامة الأوكرانية. وقال الحاكم: «عند الساعة العاشرة صباحاً ضرب الروس سيارة ومنزلاً في زولوتشيف» الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً عن الحدود الروسية بواسطة «قنابل جوية موجهة»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وأصيب ستة أشخاص آخرين بينهم طفل في الحادية عشرة على ما أوضح سينيغوبوف عبر «تلغرام»، مشيراً إلى أن اثنين من الجرحى أدخلا المستشفى. وتوفيت كذلك امرأة تبلغ السادسة والستين متأثرة بجروح تعرضت لها خلال قصف روسي لبلدة ليليوكيفكا في المنطقة نفسها على ما أفاد الحاكم. ويستهدف قصف شبه متواصل منطقة خاركيف الحدودية مع روسيا، التي احتل الروس جزءاً كبيراً منها في بداية الغزو قبل هجوم أوكراني مضاد نجح في استعادتها في خريف عام 2022.

في الأشهر الأخيرة استخدمت روسيا قنابل جوية موجهة جديدة وقوية تلحق دماراً كبيراً. وفي ضربة جوية منفصلة قتل شخصان وجرح ستة في غيرنيك الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً من خط الجبهة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا على ما قال حاكم المنطقة فاديم فيلاشين. وقال الحاكم الإقليمي على تطبيق «تلغرام» للتراسل، إن القوات الروسية شنت الهجوم بقاذفة صواريخ متعددة الفوهات من طراز «أوراغان». وأظهرت الصور التي شاركها بجانب المنشور منازل خاصة دُمرت بسبب الحرائق والانفجارات، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وتبعد غيرنيك من 12 إلى 15 كيلومتراً عن جبهة القتال قرب مدينة مارينكا الأوكرانية في منطقة دونيتسك، حيث كثفت القوات الروسية هجماتها.

تُظهر هذه الصورة التي التُقطت في 1 مايو 2024 حفرة ومبنى متضرراً في موقع ضربة صاروخية روسية بقرية زولوتشيف في منطقة خاركيف بأوكرانيا (أ.ف.ب)

وفي الآونة الأخيرة، وصف قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الوضع في منطقة مارينكا بأنه الأصعب.

وفجراً، كان قتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ في قصف صاروخي روسي استهدف مدينة أوديسا في جنوب غربي أوكرانيا، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية. وقال رئيس بلدية المدينة غينادي تروخانوف في منشور على تطبيق «تلغرام» إنّ «العدو هاجم أوديسا بصواريخ باليستية، ونتيجة للهجوم، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح». وأشار حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر إلى وجود «أضرار على صعيد المنشآت المدنية»، من دون تحديد طبيعة هذه الأضرار وحجمها ومكانها. وكان هجوم صاروخي روسي أسفر، الاثنين، عن مقتل خمسة أشخاص في أوديسا، بحسب مسؤولين محليين. وتستهدف روسيا باستمرار مدينة أوديسا بالصواريخ والمسيّرات المفخّخة. وتكتسي موانئ المدينة الأوكرانية الساحلية الكبيرة المطلّة على البحر الأسود أهمية كبرى للصادرات الأوكرانية.

في المقابل، أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، أنها استهدفت بطائرة مسيّرة مصفاة روسية رئيسية في منطقة ريازان بغرب روسيا على بعد 500 كيلومتر تقريباً من الحدود الأوكرانية ونحو 190 كيلومتراً جنوب شرقي موسكو. وقال مصدر في الاستخبارات الأوكرانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تمّ استخدام طائرة مسيّرة لضرب مصفاة ريازان». وأفادت وسائل إعلام محلية بوقوع انفجارات وحريق في هذه المصفاة المملوكة لشركة النفط الروسية العملاقة روسنفت، وتبلغ طاقتها، بحسب موقعها الإلكتروني، 17 مليون طن سنوياً. وأكد حاكم الإقليم بافيل مالكوف عبر «تلغرام» الهجوم، مشيراً إلى عدم سقوط ضحايا.

وتنتظر قوات كييف، التي تعاني من نقص في الأسلحة والقوات، بشدة وصول إمدادات جديدة من الأسلحة والذخيرة التي تأخرت لشهور بسبب خلافات سياسية في الكونغرس الأميركي.

ورغم وصول بعض الأسلحة بالفعل، فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حث على ضرورة تسريع عملية التسليم، قائلاً إن الوضع في ساحة المعركة بأكمله يعتمد بشكل رئيسي على وصول هذه الأسلحة.