أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، الأحد، أنه جرى نشر 13500 شرطي وجندي من قوات مكافحة الإرهاب خارج 4530 كنيسة؛ لحمايتها من أي أعمال «إرهابية»، تزامناً مع احتفالات عيد الفصح.
وقال إن «قوات إنفاذ القانون حاضرة في كل مكان بأنحاء البلاد، من يوم الجمعة العظيمة حتى اثنين عيد الفصح؛ لحماية القداديس في سياق صعب جداً يمكن أن يضرب فيه الإرهاب».
وأضاف: «هناك 13500 عنصر من الشرطة والدرك وعسكريون من (قوات مكافحة الإرهاب) في 4530 مكان عبادة مسيحياً، سواء أكان كاثوليكياً أم بروتستانتياً».
ورفعت فرنسا مستوى التأهب الأمني إلى أعلى درجاته، بعد هجوم تبنّاه تنظيم «داعش» استهدف صالة للحفلات الموسيقية بالعاصمة الروسية، في 22 مارس (آذار)، وأودى بـ144 شخصاً.
وهزّت فرنسا سلسلة هجمات جهادية دامية، في السنوات الأخيرة، وأُحبط هجومان منذ مطلع العام.
وأفاد مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب بأن أحد الهجومين كان مرتبطاً بـ«عمل عنيف ضد مبنى ديني كاثوليكي» من قِبل رجل «ملتزم بوضوح بالفكر الجهادي».
وأفاد المدّعون بأنه جرى توقيف الشخص البالغ 62 عاماً، وإيداعه الحبس، مطلع مارس.
يحتفل الكاثوليك والبروتستانت بعيد الفصح، هذا الأحد، بينما يحتفل به المسيحيون الأرثوذكس في الخامس من مايو (أيار).
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان، في مدينة بونتواز الواقعة شمال غربي ضواحي باريس، إن الوجود الأمني ضروري لحماية حرية العبادة. وأضاف أنه جرى استهداف الكنائس والمسيحيين في فرنسا، في الماضي. كانت فرنسا قد فرضت أعلى مستوى تحذيري من الإرهاب، في أعقاب هجوم أخير استهدف قاعة حفلات بالقرب من موسكو، وأودى بحياة ما لا يقل عن 150 شخصاً، وإصابة أكثر من 500 آخرين. وأعلن تنظيم «داعش - خراسان» مسؤوليته عن الهجوم. وقال دارمانان إنه جرى مؤخراً اعتقال مشتبه به؛ لصلته بخطط لتنفيذ هجوم على مبنى مسيحي أو ما يحيط به في فرنسا. ولم يقدم مزيداً من التفاصيل، لكنه أضاف أنه يجري إحباط كثير من الهجمات. وأضاف: «تهديد الإرهاب مرتفع جداً في الغرب بصورة عامة، وفي أوروبا وبالطبع في فرنسا بصورة خاصة».